أحكام القلب
وهو يخدعها
بينما لا يعرف ان تفكيره هذا هو ما يقوده إلى الدمار بيده
يتبع
الجزء الخامس
رواية رائعة للكاتبة علا عبيد الجزء الخامس
الفصل الثامن عشر
عندما أدركت بالفعل انها تخسر الشخص الوحيد الذى
يحفل بها ويهتم لمشاعرها
وكل هذا بسبب مصطفى قررت وأخيرا ان تتخذ هى
الخطوه القادمه كى تربطه بها إلى الأبد او هكذا
اعتقدت
اعتقدت أنه مهما كان قويا فى التحكم برغبته بها
وغرائزه أمامها فهو سيستسلم يوما ما
وها هى تعمدت أن تتقرب منه يوما بعد يوما حتى
ولو لم يرد كانت تتصرف بدلال كى تثيره وتضغط على مشاعره كى يستسلم لها فى النهايه وهى لا تعى نتائج ما تفعله فما بداخلها اتجاهه ما زالت مشاعر غامضه لكنه احساس جميل جدا بالرغم من أنه محزن ومقيد
أنه هذا الإحساس الذى يجعل قلبك يدق بسرعه رهيبه عندما تفكر ان هذا الشخص الذى أمامك سيتركك ولن تراه مره اخرى
عندما جاء عنها جابر لزيارتها بعد فتره طويله فهو كان يتجنب رؤيتها بعد خطبتها كى لا يضطر ان يوبخها لقبولها هذا الشاب المستهتر الذى لم يأخذ مشاعرها فى عين الاعتبار
كانت حالتها صعبه جدا بعد تلك التجربه المؤلمھ
ومن هنا احتضنت عمها بقوه وهى تبكى بمرارة لأول مره تشعر بدموع عمها تنساب من عينيه بدون حرج فهو لا يتمنى أن يراها هكذا ابدا
وكان لوالديها الجزء الأكبر من العتاب
ولكن ليس بالكلمات كانت نظراته الناريه تكفى وتزيد كى تجعلهما يشعران بالخجل والخزى أمامه
............................................
فهو الآن فى نظرها الحبيب المضحى الذى لم يحصل على المقابل من زوجته
ولكن هذا ليس المقابل الذى يريده وهو يعرف تماما ان المقابل الذى يحتاجه منها لن يحصل عليه فى حياته فهو يريد أن تكون إلى جانبه للأبد لكن العقبات كثيره فى سبيل تحقيق ذلك
او ربما يكون السبب الآخر هو انها لا تريد ان يتركها وتريد أن تجعله يدمن جمالها بحيث لا يستطيع أن يبتعد عنها
لكنه يعرف انها بالنهايه لا تحبه
عندما أفاق من كل هذا التفكير وجد حوريه جميله بفستان الأبيض
كما لو كانت ليله زفافهم
ابتلع الغصه التى وقفت فى حلقه بتوتر وفضل الخروج بسرعه من تلك الغرفه
كاد يخرج من الغرفه قبل أن تمسك بيده لينظر إلى عيناها الساحرة التى عزلته عن العالم الخارجى وعن تفكيره فى اى شى غير حبه لها
فجأه شعر بنفسه يسقط على السرير
ا الآن تربط نفسها به وهى من سيكون صعب عليه الابتعاد وليس هو
مع اشراقه الصباح وجد مصطفى عبد الرحمن يتصل به ليخبره ان عليه التهرب بسرعه من لميا والتفكير فى خطه للطلاق منها بأسرع وقت بينما عبد الرحمن لا يدخر جهدا فى البحث عن أحدهم ليشترى تلك الأملاك والأراضي التى أصبحت ملكا لمصطفى
بينما لميا لا تكف عن مراقبه أفعالهم جيدا
بينما كان ينظر لها وقلبه يؤلمه يشعر بثقل كبير على قلبه كما لو أنه ارتكب چريمه فظيعة انها خېانه بالنسبه له خېانه لصديقه المقرب هو يعرف أنه لم يعد هناك أصدقاء مخلصين هكذا لاصدقائهم لكنه كذلك ولطالما تعلم من أبيه هذا وهو لا يريد ان يكون العكس لكن القدر يضعه فى اختبارات صعبه جدا صعب على اى إنسان تحملها
... رفع عنه يدها وانسحب ببطء من جانبها...
عندما استيقظت لم تشعر به بجانبها وجدته يجلس فى الشرفه يزفر أنفاسه پغضب
هى تعرف بما يفكر الآن وعليها ان تمحو ذلك الحزن من قلبه
خرجت إلى الشرفه هى الأخرى جلست على طرف الكرسى مواجه له
ثم قالتصباح الخير
أبتسم ببرود قائلا صباح النور
جاهز انطلقت بسعاده إلى المطبخ غير قادره على كبح سعادتها هى لا أريد ان تصعد إلى السماء ثم تقع بسرعه على الأرض كالطير الذى أصابه رصاصة فى جناحه لن يكون قادرا على مواجه الحياه هذا ان نجح فى المحافظه على حياته وإنقاذ نفسه من صائد متهور لا يقدر معنى للحياه
ضړب حافه الكرسى بيده پغضب وهو يحرك رأسه فى جميع الاتجاهات دليل على الڠضب والضيق
الفصل التاسع عشر ما قبل الأخير
لطالما كان صابر مخلص بكل ما تحمله الكلمه من معنى
حتى معنى احرف كلمه الحسد لا يعرف لها معنى عندما تتجمع مع بعضها لتعطي هذا المعنى من الحقد وسبب لألم اناس آخرين
يحب الخير لغيره وعندما يرى أحبابه سعداء كأنه هو من يملك السعاده وليس هم ودائما كانت تتفق
شخصيته مع قول الشاعر. .
ولى ان هاجت الأحقاد قلب كقلب الطفل
يغتفر الذنوب
أود الخير للدنيا جميعا وأن اك بين اهليها.
غريبا
إذا ما نعمه وافت لغيرى شكرت كان لى فيها
نصيبا
تفيض جوانحى بالحب حتى أظن الناس كلهم.
الحبيبا
هكذا مرت الأيام تباعا ..وكانها عده ساعات تلك الأفكار السيئه تسيطر على عقل صابر
لكنها تختفى تماما عندما يكون بالقرب منها
وما أكبر سعادتها عندما تشعر بحبه لها يبثها حنانه واهتمام لم تهعده من قبل
ولم تشعر به سوى معه .لم يلمسها مجددا إلا كالعاده عندما تضغط هى عليه وتأسره فى عالم اخر من عوالم العشاق . .حيث لا يستطيع ان يرفضها ابدا او يرفض ما تقدمه له من مشاعر
كان هو مستيقظ يتأمل وجه الطفله التى تبتسم فى نومها بجانبه وهو فى قمه سعادته
سرعان ما تبدلت ملامحه وهو يتذكر ان عليهم العوده اليوم إلى مصر ثم إلى دبى. وهناك سيكون مصطفى اكيد بانتظارها. ..
عندما استيقظت وجدته يحدق فى الفراغ وعلامات الضيق التى أصبحت معتاده عليها كل صباح عندما يمارسان الحب معا أدركت أنه مستغرق التفكير فى شيئا ما
مسحت رأسها على صدره استدار ينظر إليها وجدها قد استيقظت وقالت له بحب فى ايه يا صابرفقال ببرود وهو يزيح الغطاء الأسود من فوق جسدهلا مفيش حاجه بس يلا بسرعه لازم نحضر الشنط علشان مسافرين النهارده
جهاد باستغراببس انت ما انا ما اعرفش ان احنا مسافرين النهارده .
صابروعرفتى دلوقتى يلا بقا بلاش نضيع وقت
كانت تريد ان تخبره بشئ مهم جدا بالأمس بينما من المشاعر المتدفقة بينهما لم تدعها تتذكر اى شئ سوى ان تكون معه
كانت ستخبره بشئ قد يغير مجرى حياتهم ويجعله أكثر رقه وحبا معها شى لن يجعله يعاملها هكذا بعد كل ليله دفء معه
هى تعرف أنه يعتقد انها تفعل ذلك وتقترب منه لأنها لا تريد العوده لمصطفى مره اخرى ولكنها عندما تخبره بأنها حامل ..بابنه
أجل ستخبره انها تحمل قطعه منه ومنها أيضا بداخله ثمره لحبهما
ربما يجعله ذلك يدرك أنه لا يمكن لأى امرأه ان تأتى بطفل لا ذنب له فى شئ وتجعله طرفا رابعا فى هذه الدوامة
لكنها الآن فضلت أن تخبره عندما يعودان إلى مصر
فى دبى
وقف مصطفى وعبد الرحمن فى منتصف أرض أصبحت باسمه المستعار
وقد وجد أحد المشتريين المستعدين لاخذها
باغلى ثمن
وقد تمت