أحكام القلب
الذى تراه مونا للمره الأولى. .
عندما سمع هذا الكلام وقالمش تعرفينى على مامتك زى ما انا عرفتك على بنتى
موناماما جواه فى الحفله
دخل الثلاثه إلى الحفله
أمسكت مونابطرف فستان والدتها
استدارت جهاد وهى تنظر لمونا التى قالتعايزاكى يا ماما تتعرفى على صحبتى اسمها شبه اسمك
جهاد بجد
موناأيوه جهاد بقت صحبتى من دلوقت
نظرت جهاد إلى الطفله الصغيره بجوار ابنتها قائله جميله جدا
رفعت نظرها لأعلى كى تتحدث مع والد الطفله لكن كلمه واحده فقط خرجت من بين شفتيها صابر
نظر لها بحب شديد كان يبدو عليه أنه لم يفاجأ ابدا
أمسك يدها بحب
فحاولت نزع يديها من بين يديه پغضب
لكنه سحبها قائلا لمونااستنينا هنا يا حبييتى مع جهاد
موناانت واخد مامتى فين
صابرما تخافيش هنتكلم شويه وراجعين
خرج إلى مكان ما معزول بعيدا عن المدعوين فى أحد أركان القاعه البعيد عن الأنظار
حاصرها بينه وبين الحائط وهى تصرخ عليه پعنف وتقولانت مچنون ازاى تعمل كده قدام البنات
صابردول بناتى مش مشكله
جهادلا مونا بنتى انا وبس انت اتخليت عنها ممكن بقا تاخد جهاد وتمشى من هنا بسرعه بنتى مضايقه لوحدها
صابرهى مضايقه علشان انتى بعدتها عنى مش ملاحظه ازاى كل الأطفال عنده ام وأب وانتى حرمتى بنتك من أبوها
جهادلو سمحت يا صابر انا مش عارفه انتى عرفت مكانى ازاى بس انت لازم تنسى انك شفتنى اصلا .
صابرعرفت ازاى ..انا دورت عليكى فى مل مكان. .فى مصر كلها حتى ان سافرت ابو ظبى اكتر من مره علشان ادور عليكى
وأخيرا لقيتك انتى وبنتى انتى مراتى حبيبتى
أمسك بوجهها بين يديه
وهى يتنهد براحه يشعر بها منذ زمن بعيد لقد عذبته بما فيه الكفايه والآن حان دوره ان يأخذها معه ليعذبها عذاب كان يتمناه منذ زمن بعيد
سيعذبها بحبه الذى ازداد كما لم يكن يوما. ..لن يدعها تبتعد مره اخرى
جهادلا انا مش مراتك انت احنا أطلقنا وانت اتجوزت وجبت بنت وسمتها. ..
صابرهشش لا طبعا انا مستحيل انى اتجوز واحده غيرك مع انك لو شفتى العڈاب اللى ماما عذبتهولى السنين دى كلها
جهاد پغضب امال مين جهاد دى
صابر غيرانه
جهادلا
صابرخلاص مش هقول
جهادما تقولش يلا ابعد عنى
صابرخلاص بس ما تزعليش جهاد دى بنت يتيمه انا لقيتها فى الشارع من سنتين وانا بدور عليكى هى مش بنتى بس بتقولى يا بابا
هل هى تشعر الآن بالراحه والإعجاب فى ان واحد من
هذا الشخص الذى أمامها ومع ذلك قاومت اشتياقها له وقالتخلاص مش مهم خلصت كلامك ...سيبنى بقا امشى
صابرلا طبعا انتى وبنتى هترجعوا معايا البيت دلوقتى
صابربصفتك مراتى
جهاد بس. .انا
لم يدعها تكمل اعتراضها وهو يشعر للمره الأولى بالراحه والسعادة فهو لا يشعر بالذنب تجاه أحد لقد أدرك بالفعل أنه اخطأ فى اختيار الصديق لكنه لن يسمح لهذا الخطأ لن يقضى على ما بقى من عمره
لكنها ستؤذى نفسها هكذا بما تفعله لمحاولة ابعاده
صابرأهدى هتأذى نفسك
جهادابعد عنى...
لكنه عاد لما كان يفعله بسرعه قبل أن يعلو صوتها
حضرت نفسها كل تصلح ما فعلته قائلهحبيبى انا جاهزه
هل تتحدث معه تساءل حمزه فهذه المره الأولى التى تقول له حبيبى
حمزهقولتى ايه
راويه جاهزه
حمزه لا قبلها
راويهحبيبى
حمزةبجد انا حبيبك
راويهانا اسفه يا حبيبى عل كل حاجه انا عذبتك معايا صح
حمزةكده كل عذابى راح ..بس عايز أسمعها منك دائما
راويهانا جاهزه ان احنا نجيب أطفال انت كان معاك حق الأطفال عمرهم ما كانوا عائق دول نعمه من ربنا
احتضنها بقوه معبرا عن امتنانه وهو سعيد انها أدركت مدى حبه لها بعد ثلاث سنوات من الزواج . متأخر قليلا لكنه جيد
.....................
بينما وقف صابر ينظر لجهاد بمرح وهى تعقد حاجبيها بقوه تحاول ان تسيطر على دقات قلبهاوسيبتكم لوحدكم بس انا ندمت ومش هعمل كده تانى مش هتخلى عنكم لأى سبب من الأسباب انتوا حياتى كلها ولو سيبتونى انا ھموت
وضعت الطفله يدها على فم والدها وهى تقوللا يا بابا انا مش هسيبك تانى ولا حتى ماما
صابر وقف مره اخرى مواجها لجهاد وهى تقف بنفس ملامحها لم تتغير حتى بعد رؤية دموعه للمره الأولى
جهاد سامحينى مستعد اموت لو عايزه بس ارجعيلى انا بحبك ..أيوه من زمان. من قبل مصطفى كمان بس تربيتى كان كده اتعلمت الايثار من دينى ومن والدى بس نسيت او مكنتش مصدق أن الشخص ده ما يستهلش وانتى هتعذبينى طول العمر على غلط من غير قصدى
سحبت ابنتها وخرجت من المكان بينما انهار صابر على الأرض
مسحت جهاد الصغيره دموعه وقبلته بحب
أمسك صابر بيدها وشكر المأذون وخرج إلى حيث سيارته
تفاجأ لجهاد ومونا تجلسان داخل السياره
فقالت جهاد پغضب هتفضل واقف كتير هنتاخر على حفله البنات
أبتسم بحب وسعاده لا توصف فى تلك اللحظه
أجلس البنات فى الخلف وجلس بجانبها انحنى يقبل وجنتيها التى احمرت بخجل ضړبته عل كتفه وهى تقول البنات يا مچنون
صابروحشتيني
جهاد وانت كمان
فى منزل جهاد وصابر فى الاسكندريه
أغلقت غرفه الأطفال وهى تشعر بالأمان لقد أصبح لديها عائله كامله الآن وجهاد الصغيره كانت تتعامل معها بلطف كما أنها نادتها بامى كما تفعل مونا ..
... .........
بعد مرور عام.
كانت تتحدث إليه عبر الإنترنت وهو كان مسافرا فى عمل فى دبى
لم يستطع أخذها معه خوفا عليها وعلى الاولاد خاصه انها حامل الآن
فجأه شعرت بتقلصات قويه أسفل بطنها وصړخت من الألم
بينما على الجانب الآخر صړخ قائلا لا يا جهاد اوعى تولدى دلوقتى احنا ما اتفقناش على كده لازم أكون جنبك المره دى اوعى فاهمه
صړخت بقوه أكبر وهى تقولانت اټجننت ولا أيه انا بولد مش بشترى طفل يا غبى
صړخت وهى تنادى على والدتها وأغلقت جهاز الحاسوب قائلهامشى من قدامى دلوقتى مش عايزه اشوف وشك انت السبب
دار حول نفسه لا يدرى ماذا يفعل بينما اتصل لوالدته يخبرها ان تذهب بسرعه إلى حيث جهاد
نعم ووالدته تغيرت كثيرا تلك الفتره ...عندما رأت عذاب ابنها الوحيد وهو بعيد عن زوجته أدركت أن سعادته معها وأن الأمر خرج من يدها وفضلت السلام
......
بعد مرور فتره كانت جهاد فى غرفتها بعد ان تمت ولادتها على خير وأنجبت طفل صغير يبدو أنه سيكون وسيما وشقيا بعد ان يكبر
وكذلك راويه التى أنجبت فتاه جميله جدا ذات عيون سوداء ساحره
وقفت جهاد الصغيره ومونا أمام غرفه تضم الأطفال الصغار بينما قالت مونا بمرحشايفه اخونا بيبص للبنت دى ازاى
جهادأيوه صح بس انت شايفه هى حلوه ازاى وعيناه سودا وجميله كمان يعنى من حقه
يحبها من وهى لسه مولوده
ضحكت الفتاتان بمرح
بينما دخل صابر پغضب إلى الغرفه التى تكمن فيها جهاد صارخاانتى ازاى تعملى كده كم مره هتولدى وانا مش جنبك
جهاد بضحكما تخافيش مش هيكون فى مرات تانيه
صابربتهزرى كمان ألم