أحكام القلب
ابدا
وجد مصطفى يضع يده مكان صڤعتها والشرار يتدفق من عيناها كالانهار
ولكن صابر خرج مسرعا من الشقه يريد أن يلحق بها
عاد مره اخرى إلى حيث كان عندما وجد الشرطه تقف أمام منزله
اقترب منه الضابط قائلا حضرتك تعرف شاب اسمه مصطفى
صابرأيوه هو موجود فوق بس ليه
أشار الضابط إلى الشرطى وأصدقائه
كل يصعدوا للقبض عليه بينما هو يجيب على تساؤل صابر قائلا مطلوب فى قضية ڼصب
صابرايه حضرتك متأكد
الضابطأيوه طبعا لو تلاحظ حضرتك احنا شرطه من مصر تسلمنا بلاغ من زوجته هنا فى دبى أنه نصاب من مصر مطلوب لقضايا كتير
صابرجهاد عملت كده
الضابط ما اعرفش اسمها بس احنا جايين من مصر علشان نستلمه من الشرطه هنا فى المدينه بس المعلومات بتقول أنه هنا فى الشقه دى لانه مراقب من قبل زوجته من فتره.
صابر فى نفسه ازاى مراقب من فتره واحنا اصلا ما كناش موجودين هنا
نزل مصطفى وهو مكبل بالاصفاد ولم يكن يقوى عل. المقاومه بينما يمشى خلف الشرطى ورأسهلا يقوى على رفعها لينظر فى عيناى صابر بينما الشرطى أخذه وذهب
انهار صابر على الأرض وهو يتذكر انها أخبرته الحقيقه قالت له انها ظلمت كثيرا من قبل أبيها ومصطفى الذى استغل سذاجتها
لكنه أدرك الآن أنه لا أحد جرحها مثله .لقد دمرها هو أسوء ټدمير ..
بالتأكيد الآن هى تم قد عليه ولن تعود إليه مره اخرى وابنه هل فقده للابد لن يراه
مره اخرى هذا الشعور المخيف سيطر عليه وكل تفكيره فى هذا الچرح الذى تسبب به لها لقد كان يثق فى صديقه ثقه عمياء
كان يفضله على نفسه وما المقابل لقد خذله
وأظهر حقيقته أمامه متأخر جدا
لطالما كان مصطفى محب للمال وانانى لكنه كان يقنع نفسه ان لكل إنسان عيوب والشخص الجيد من يتقبل أصدقاءه عيوبهم قبل محاسنهم لكن هذه النظريه فاشله وكذلك حياته أصبحت خاليه بلا طعم
وهو الذى كان يشعر بالذنب كل لحظه لانه يحب حبيبة صديقه أدرك كم هو مغفل الآن
كل تلك الأفكار كانت تنتابه بينما يركض بأقصى سرعه فى شوارع المدينه يبحث عنها أين يمكن ان تذهب يا ترى
بينما هى تجلس فى مقعدها بالطائرة. لحسن حظها كان هناك طائره على وشك الإقلاع بعد مجادلات طويله مع موظف الحجز وبكاء طويل جدا وانتحاب
وافق الموظف على سفرها بدلا من مسافر آخر اعتذر فى اللحظه الاخيره
قدمت لها جواز سفرها وبعض الأوراق المطلوبه
وصعدت إلى الطائره ودموعها لا تتوقف .ابدا
وضعت يدها على بطنها قائلا ابنى الحاجه الوحيده الحلوه اللى حصلت معايا مستحيل اخليه يعيش نفس اللى انا عشته. ..مستحيل
بينما صابر وصل إلى المطار وهو يتنفس بصعوبة وهو يدور حول نفسه يبحث عنها فى كل مكان
انطلق مسرعا إلى موظف الاستقبال وهو يسأل عنها فقال لهلقد صعدت إلى الطائره المتجهه إلى مصر
صابر ايه طيب طلعت ولا لسه
الموظفطلعت من خمس دقائق
صابرطيب الطائره التانيه اللى رايحه مصر
الموظفمفيش اى طيارات تانيه النهارده يا فندم بكره ان شاء الله اول طياره الساعه 9
صابراحجزلى عليها بسرعه لو سمحت
الموظفحاضر يا فندم
جلس مصطفى جلسه القرفصاء
بينما سمع صوت لمياء ياتى إليه قائله باستهزاءلا لا جوزى حبيبى حرام ايه اللى عملوه فيك ده يا ااه
مصطفىانتى مين
لمياءلمياء صبحى السوسانى
مصطفىصبحى السوسانى
كانت علامات الصدمه تظهر جليه على وجهه فقالتأيوه بالضبط كده ...صبحى السوسانى اللى نصبت عليه انت والحقېر عبد الرحمن واخدت منه مصنعه وفلوسه بحجه الاستثمار واخدت قروض باسمه لحد ما
استوفيت وبعدين اختفيت
وبابا اتحمل كل المصاېب اللى انت عملتها
بابا ما قدرش يستحمل الذل اللى شافه جاتله ازمه قلبيه وماټ ..ماټ بسببك انت وبس
أمسكت بتلابيب قميصه وهى تهزه پعنف
وأكملت قائله بس انا قررت انتقم لبابا لأى طريقه
بعد قضيه مراتك انا راقبتك لحد ما وصلت لحد هنا والطماع دائما لازم يقع .
مصطفىبس لو ابوكى ماټ مين اللى كتب املاكه باسمى.
لمياء ههههه ايه ده انت صدقت ولا ايه
انا طبعا استعنت بناس غريبه
فهمتك أن الأملاك باسمك رحت انت وبعتهم
والأوراق اللى بتثبت انها ملك مزوره وكل الأملاك دى ملك حد تانى. ..
مصطفى يعنى انا قبضت فلوس البيعه وانتى بلغتى عنى
لمياءطبعا بالمستندات كمان
مصطفى طلعتى ذكيه جدا بس ابوكى كان غبى خالص ..وعلى رأى المثل النصاب ما يقعش له غير طماع
كانت الاجابه ثانى صفعه يتلاقها اليوم من امرأه وهى تصرخ قائلهأخرس يا حيوان
صدقنى هتكمل حياتك كلها فى السچن ومش هتخرج ابدا ولا هتشوف نور الشمس تانى
خرجت من المكان فاصدمت بصائر الذى أتى كى يعرف أكثر عن الموضوع
فقالت لهحضرتك صابر الغندور
صابرحضرتك تعرفينى
لمياء طبعا انت الطرف الوحيد المهم فى القصه دى انا دورت عليك كتير على فكره علشان اقولك كلمه واحده
صابرانا مش فاهم
لمياءانت طيب جدا والطيبة دى خسرتك كل حاجه زى ما حصل مع بابا بالضبط ..إحذر من الصحبه وقبل الطيبه دى شويه لانها قلبت على سذاجة وايوه الطيبه وحسن النيه مطلوب بس مع اللى يستاهلها ....سلام
الجزء الثانى من الفصل الأخير
ردت لميا پغضب على هاتفها قائله ازاى يا غبى يتوه منك لازم تعرف مكانه دلوقتى
يكون عندى فاهم عبد الرحمن مستحيل يهرب منى ثم أغلقت هاتفها بعصبيه وهى تتجه إلى مكان كان يجب أن تذهب إليه منذ زمن طويل
أنه قبر والدها والذى فضلت ألا تزوره قبل أن ټنتقم من الشخص الذى تسبب فى مۏته وتجعل مصطفى يدفع الثمن غاليا
عند وصول جهاد إلى مصر لم تجد بديلا سوى الذهاب إلى منزل والدها هى كانت بحاجه لأمها فى هذا الموقف الصعب
فكرت حتى ولو أنهم لم يقدموا لها شئ يجعلها سعيده فهم بالنهايه عائلتها
عندما دقت باب المنزل
قالت نعمه بهدوءحاضر جايه
عندما رأتها نعمه وكان يبدو على جهاد الاڼهيار مالك يا بنتى ..حبيبتى كلمينى انت كويسه
جهاد ارتمت باحضان والدتها وهى لا تقوى على كبح جماح دموعها
قائله انا مش قادره استحمل يا ماما ساعدينى انا ضعيفه صح انا مش من حقى أحب ولا أفرح مش من حقى اى حاجه صح ...
مسدت نعمه على ظهرها وهى ترددأهدى يا بنتى مالك بس...ليه بتقولى كده
جهادمفيش حد بيحبنى خالص فى الدنيا دى ..ولا انتى ولا بابا ولا حتى هو ..هو كمان بعد ما عيشنى فى الأحلام اخد منى كل حاجه
شهقت نعمه مستنكره وهى تدافع عن نفسها وقلبها يخفق بشده لقد كانت تعلم ان جهاد غاضبه جدا منها لكن لم تتخيل ان تصل لدرجه عدم الثقه فى حب الام
هل يوجد ام فى الوجود مهما كانت جاحده يمكن ان تكون بتلك القسۏه وصلابة القلب فقالتانا يا بنتى مش بحبك ده مفيش حد فى الدنيا دى بيحبك زيي صحيح انا السبب فى مشاكلك بس والله من غير قصد مش انا الشخص المناسب انى أكون أمك بس ده قدرك
أيوه شخصيتى