أحكام القلب
ضعيفه بس انا كمان اخدته من أمى وعاداتنا وتقاليدنا ان الست مستحيل تعارض جوزها ..ابوكى كمان بېموت فيكى
ضحكت من بين دموعها باستهزاء لكن نعمه اكملتده انتى بنته الوحيده هو كده مفكر أنه بيحميكى بس اكيد مش بيتمنى يشوف دموعك
وهنا جاء صوت والدها يقولأمك معاها حق يا بنتى. .هو ده اللى تعلمناه من أهلنا وهو ده العاده ..بس انا كل اللى عملته كان علشان اشوفك مبسوطة و مرتاحه فى حياتك مش اكتر بس انا مشفتش غير عذابك
سامحينى يا بنتى انا ما استهلش بنت زيك بس انتى قلبك كبير
كان يتحدث دون أن يشعر بدموعه التى نظرت لها جهاد للمره الأولى بامعان لقد كان صادقا بالفعل تركت أحضان والدتها وانطلقت بسرعه تندس بين أحضان والدها وكأنها المره الأولى التى تشعر بالأمان بينما كان رأفت يتذكر كيف كان يهدهدها
وهى صغيره ويطعمها طعامها وكيف كان يستمتع بشراء ملابسها بنفسه ويهتم بكل تفصيله بابنته وكان دائما يوبخ نعمه لعدم إعطاء كل اهتمامها لجهاد ...
عاد كل شىءكما كان بل كما لم يكن. مضى كل هذا اليوم على ما يرام وعلاقه جهاد ووالدها كما لو كانت تكونت اليوم
.عندما أخبرتهم جهاد انها ستسافر إلى القاهره كى تدرس كانت مفاجئة بالنسبه لهم
لكنها أخبرتهم بكل شئ وأنها ستكمل تعليمها
الأمر كان مفاجئ لكن والدها لم يعترض
جهزت لكل شئ وبقى فقط ان يحين الصباح.
كى تبدأ حياه جديده مطمئنة
جلس حمزه أمام راويه متوتر جدا من رد فعلها
لكنها تلك المره شعرت بالثقة والسعادة لأول مره تشعر أن أحدهم قد يكون بالفعل مهتم بها لم يكن يهمها فى كل تلك الاسئله التى جاوبها بكل سلاسه عن حياته سوى سؤال واحد فقالتانا موافقه على الجواز بس بشرط
حمزهايه هو
راويهعايزه اكمل تعليمى
حمزهبس انا مش معايا تعليم عالى انا ما مكملتش غيرلحد الدبلومه
راويهوايه دخل ده فى الموضوع
حمزهبس ازاى انتى هتدخلى ثانويه عامه وكليه وانا...
راويهوالله انا شايفه ان مفيش مشكله خالص فى الموضوع طالما انك موافق وانا موافقه بايه يهمك رأى الناس
حمزهانا موافق بس بشرطنظرت له مستغربه وهى تعقد حاجبيها
حمزهتوعدينى
راويهانا ..أوعدك بايه
حمزهاوعدينى ان مهما كان تعليمك أعلى منى ..ومهما كنتى مثقفه اكتر منى مش هتسبينى ابدا..انا بحبك جدا على فكره
ابتسمت له راويه بخجل مصممه بد اخلها انها لن تكرر نفس الخطأ مره اخرى ولن تمنح مشاعرها لأحدهم بتلك السهوله
وقفت لمياء بمكان لا يوجد به سوى هى وعبد الرحمن ورجالها. .المستأجرين
كانت كلما تكلمت بكلمه يضربونه پعنف شديد كان تعذبه قبل ان تسلمه للشرطة
فهى تعرف أنه كان العقل المدبر لكل تلك الچرائم الفظيعه بالرغم أنهما كان بسرقان المال لكن تلك السرقات كانت تتسبب فى تشريد أسر أو دخول شاب السچن او اڼتحار أحدهم او كما حدث لوالدها لذلك يجب أن يعاقب أضعاف واضعاف ما يعانيه....مصطفى...
وفقت راويه بثقه اماما والدتها وهى تقولانا وافقت عايزين ايه تانى
سماحبس احنا مش موافقين
راويه مش مهم..
والد راويه انتى بتتكلمى كده ليه يا بنت
راويهانا عملت ايه دلوقتى ايه العيب فى الموضوع جه عريس وانا موافقه ..انا اللى هتجوز مش انتوا
سماح احنا عايزين مصلحتك..
راويه لالا ما تكمليش الموضوع ده تنسيه الشريط بتاع كل عريس ده تنسيه
من الاخر انا موافقه على العريس ده وعمى جابر كمان إذا كنتوا عايزين تشوفني عروسه هيكون هو ده العريس ..مش عايزين الشاب ده يبقى مش هيكون فيه غيره
وتركت لهم حريه الاختيار الصعب لكن ستتخذ قرارها بنفسها هذه المره لأنها عندما ټندم لن تلوم سوى نفسها ولن يتعذب أحد سواها
اقتحم صابر منزل والد جهاد يبحث عنها فى كل مكان لكن والدها اوقفه قائلا انت عايز مين
صابرمراتى
رافتانت جيت من غير بنتى فين جهاد
صابرهى لسه ما وصلتش . .
رأفت ما وصلتش منين يا ابنى
صابرهى ركبت الطائره والمفروض تكون وصلت من امبارح
.رافت ايه ده بنتى عمرها ما سافرت لوحدها ليه سبتها لوحدها
صابر پبكاءڠصب عنى يا عمى صدقنى انا ما كنتش اعرف انها حامل
رافتوكمان حامل
صابرممكن استنها هنا ممكن تيجى
نعمهبنتى راحه فين حد يدور عليها
رافت ما تخافيش ممكن توصل فى اى لحظه
مرت عده ساعات وما زال فى انتظارها لكنها لم تأتى فقال صابر لما تيجى يا عمى قولها أن الطلاق اللى حصل ده باطل وملغى هى لسه مراتى ومستحيل أطلقها
جوازنا شرطه المۏت يا عمى هستناها لحد ما أموت او اترجعلى مراتى وابنى
الجزء الثالث والأخير من الفصل العشرين
بعد مرور
خمس سنوات .....
فى مكان ما فى القاهره
هرولت جهاد وهى تلبس ابنتها ذات الاربع سنوات حذاءها الصغير وهى تقول
هنتاخر على الحضانة يا لونا كفايه عياط بقا
قالت لونا من بين شهقاتهالا انا هايزه بابا .مس هروح الحفله من غيره
جهاداحنا كم مره اتكلمنا فى الموضوع ده يا حبيبتى مش احنا اتفقنا انك بنت قويه .وهتتقبل الحقيقه ومش ټعيط ابدا لأى سبب كان. .
لوناأيوه
جهادخلاص يا حبيبتى ما تعيطيش انا معاكى
بينما فى منزل راويه وحمزه بعد سنتين من الخطوبه قد تزوجا بعد موافقه والديها ڠصبا
لكنها بالفعل لم تثق بحمزه بسهوله
ولم تعطه نفس
الاهتمام الذى أعطته لعمرو من قبل خوفا من يحدث نفس الشئ لكنها أصبحت زوجته الآن ولم تعش معه سوى ايام سعيده
بالرغم من أنه دائما يلح عليها بأن ينجبا طفل لكنها ترفض الأمر خاصه وأنها ما زالت تدرس فى الجامعه ...
لكن ذلك اليوم اغضبته جدا بعد أن فتح نفس الموضوع قائله احنا مش اتفقنا مش هيكون فى ولاد قبل خمس سنين من الجواز
حمزهأيوه بس ايه المانع دلوقتى اكيد ابننا مش هيكون عائق فى طريقك صح
راويه لا غلط ..افرض أن احنا أطلقنا الطفل ده مصيره هيكون ايه
حمزه يعنى انا كنت عارف من الأول ان جوازنا شرطه طلاق وأنا عارف انك لما تدخلى الكليه هتسبينى
راويهانا ما كنش قصدى...انا
لكنه لم يستمع إليها ورحل بعيدا عنها
زفرت أنفاسها پغضب وهى تفكر أنها تخسر الشخص الذى احبها تدريجيا بسبب تجربه مضت لكنها تركت أثر كبير جدا عليها جعلتها لا تثق باى شخص
عند جهاد ومونا
وقفت مونا مع والدتها بين الأطفال الصغار رأت كل الأطفال يجلسون مع آباءهم وأمهاتهم
لكنها هى الوحيده من لا تملك الحق بأن ترى والدها. ..كانت الدموع تنهمر تدريجيا من عينيها .تركت يد والدتها التى انشغلت بالحديث مع إحدى السيدات ...
وخرجت من القاعه
وفقت تكتف يديها وابكى بقوه
عندها وجدت شخص ما ينحى لكى يصل إلى قامتها الصغيره وأخذ يداعبها قائلا ايه ده الجميل الصغير بيعيط ليه
مونامالكش دعوه ممكن تسبنى لوحدى لو سمحت
الشخص أوه طلعتى قويه كمان لا بس انا عايز أكون صديق وتحكيلى اللى مضايقك
مونالا انا مش بحب الأصحاب
الشخصشكلك عنيده جدا ..طيب خلاص بلاش احنا نكون اصدقاء ايه رأيك أعرفك على بنتى جهاد
موناجهاد
الشخصأيوه جهاد يلا سلموا على بعض
أمسكت الفتاتان بيد بعضهما فقالت موناتعرفى ان اسمك شبه اسم ماما
خفق قلب الشخص الغريب