حب بلا ثمن
المحتويات
البيبي يا مصعب..
نظر مصعب لفياض وهو يقول بقلق شد شوية يا فياض
أماء له فياض ومن ثم أسرع بالسيارة أكثر
حياة بدموع أستحملي يا ماسة إن شاء الله مش هيحصل حاجة للبيبي
ماسة بتآلم ياااااارب يا حياة يا رب ده لو جراله حاجة ھموت وراه
ضمھا إليه وهو يقول پغضب بلاش الكلام ده يا ماسة إن شاء الله هتكونوا بخير إنتو الاتنين..
وصلوا أخيرا المشفي
في غرفة الكشف
كانت تفترش الفراش وبجانبها الطبيبة تجلس علي المقعد وأمامها جهاز خاص بالكشف وما يسميالسونار لتقوم بوضع سائلچيل علي باطن ماسة وتحرك وبالجهاز وهي تحدق في شاشته بتركيز ومصعب يقف ويحدق بذلك الجهاز بترقب وضربات قلبه تتسارع خوفا أن يصيب طفله مكروه ليسأل الطبيبة بقلق خير يا دكتورة هي كويسة والطفل بخير !
قبل أن تتحدث سارع هو بالرد ليقول بغيظ لا يا دكتورة أنا أقولك اللي حصل أصل الهانم كان عندها نمرة النهاردة
لم تفهم الطبيبة مقصده لتقول نمرة!!!! نمرة إيه مش فاهمة!!!!
مصعب بتهكم نمرة رقص يا دكتورة الهانم كان عندنا فرح النهاردة وهي فضلت ترقص وفي الاخر حست بۏجع
الطبيبة لا يا مدام ماسة إنت غلطي وبسبب الغلطة دي حضرتك ممنوع تقومي من السرير باقي الشهور
مصعب يعني الطفل بخير يا دكتورة
أطمن يا أستاذ مصعب إبنك قوي ..وانا هسمعك ضربات قلبه دلوقتي
تهلهل وجهه فرحا عندما سمع من الطبيبة أن الله سوف يرزقه بولد ليردد الكلمة بتلذذ إبني..
الطبيبة أهم حاجة التعليمات اللي هقولها تتنفذ بالحرف يا مدام ماسة ومفيش تهاون بعد كدا والحركة ممنوعة
مصعب متقلقيش حضرتك هي أصل مش هتقوم من السرير تاني من بعد النهاردة قال كلمته وهو يحدقها ويبلغها بعيناه أن حذري أن تفعل عكس هذا
خارج الغرفة كانت حياة تبكي وفياض يواسيها بالكلامات المطمئنة
فياض خلاص بقي يا حياة إن شاء الله دلوقتي مصعب هيطمنا كفاية عياط
حياة پبكاء يارتني ما سمعت كلامها أنا السبب.. انا السبب أهي أهي
فياض خلاص بقي يا يويو لحسن هتلاقيني حضنتك في المستشفي وقدام الناس دي كلها ومش هيهمني حد علشان انا مش بستحمل عياطك
خرج مصعب وهو يحمل ماسة لتتقدم منهم حياة بلهفة وهي تقول بقلق خير يا مصعب الدكتورة قالتكم إيه
مصعب الحمد لله هما بخير بس قالت ممنوع ماسة تقوم من السرير خلال الشهور الجاية
تنهدة براحة وهي تقول الحمد لله يا حبيبتي إنك بخير لتسترسل وهي تنظر لفياض بس كدا هأجل فرحي لحد ما ماسة تولد
فياض بإعترض فشل أن
يدريه نعم ياختي!!!!!!!
مصعب بتأفف هنفضل نتكلم كدا كتير تعالوا وبعدين نشوف حكاية الفرح دي
_________
في ڤيلا علي السباعي
كانت تجلس في مضجعها رافضة التحدث معه بعد ما عرفت بذلك الاتفاق الذي تم بينه وبين دارين
دخل الغرفة وهو يقول بضيق هتفضلي رافضة الكلام معايا كدا كتير يا ريما ولا إنت بتستغلي حبي ليك وتضغطي عليا بيه
ريما پغضب لا انا مش بستغل حبك ليا بس انا خاېفة عليك.. اللي أسمها دارين دي مش كويسة ونويا توديك في داهية وبكرة تقول ريما قالت
اقترب منها ليقول خلاص أوعدك أن دي هتكون أخر صفقة وبعد كدا مش هعرفهم تاني والله وعد
ريما بسخرية آه ما أنا سمعت الكلام ده قبل كدا كتير بس أنت طماع كل همك الفلوس وبس
يووووووه دي عيشة تقرف ومن ثم ترك الغرفة وذهب
يتبع
٣٤
مرت الشهور سريعا ليأتي اليوم الذي أنتظره مصعب طوالا وهو يوم إنجاب طفله ..
أمام غرفة العمليات
كان يقف والقلق جلي علي وجهه والجميع يحاولوا أخباره أن ذلك الصړاخ الذي تصدره ماسة هو شىء طبيعي جدا فهي كأي امرأة تشعر بالالم الولادة ولكنه لا يقتنع
مصعب بعصبية هما بيعملوا إيه جوا هي ليه پتتوجع كل ده!!
ناهد يا حبيبي ده طبيعي
لتسترسل سميحة سبحان من خلص روح من روح
أما أمينة كانت تقرأ بعض آيات القرآن الكريم لستهيل الولادة لابنتها لتقول پبكاء اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت إن شئت جعلت الحزن سهلا . اللهم أسألك حسن الخلق وهون الطلق يا خالق النفس من النفس يا مخلص النفس من النفس يا مخرج النفس من النفس خلص ماسة بنتي من آلمها وسهل ولادتها يا الله..
أما أسماعيل الألفي فقد أقترب حلمه أن يتحقق فكل ما يتمناه هو أن يري حفيده ليقترب من مصعب و يربت علي كتفه وهو يقول خير يا إبني إن شاء الله ليث هيجي بالسلامة وماسة هتكون بخير..
أستغرب الجميع من ذلك الاسم
ليقول معتز ببلاهة ليث مين يا عمي أسماعيل!!
رفع أسماعيل يده وهو يقول بتبهي ليث مصعب الألفي
فرك مصعب يده بتوتر وهو يقول إن شاء الله يطلعوا هما بس بالسلامة والاسم اللي حضرتك أخترته هو اللي هأسميه بيه..
أردوا ممزاحته حتي يخرج من ذلك التوتر ليقولوا فياض ورائد بمزاح أيوا بقي يا أبو ليث..
تجاهل مزحتهم فهو في عالم آخر فكل ما يشغل تفكيره هو زوجته ومولده القادم..
في إحدي الزوايا
كانت تقف بجانب زوجها وترتجف أوصلها من تلك الصراخات التي تطلقها ماسة فقد دب الخۏف بقلبها عندما علمت ان الولادة بتلك الخطۏرة والتألم التي تعاني منه الام أثناء وضع طفلها..
نظر رائد بجانبه ليري الخۏف جلي علي ملامح أريج ومن ثم سألها بقلق مالك يا حبيبتي إنت تعبانة!
ترقرق الدمع في عيناها لتقترب من أذنه وتقول پبكاء رائد أنا بعد كام شهر كدا هحس بالۏجع ده!!!!! ويزيد بكاءها وهي تقول أكيد مش هقدر أستحمل..
أخذها تحت ذراعه وقرب وجهها الي صدره ليقول بحنان أولا انا هكون جانبك ومش هسيبك لوحدك ثانيا كلها شوية وهتعرفي إن الموضوع يستهل نستحمل أي ۏجع..
وكأن الله أرد ان يطمئن قلبها
ليسمعوا بعد قليل صوت بكاء الطفل لينظر لها رائد وهو يقول ب ابتسامة شوفتي الموضوع يستهل إزاي..
هزت رأسها بفرحة لسماع صوت إبن أخيها وهي تقول بفرحة الحمدلله..ومن ثم أسترسلت بعيون متلهفة لطفلها القادم الله ده صوته جميل أوي..
أماء لها بنظرته التي تشع عشق وهو يضمها أكثر الي صدره ويقول أيوا يا حبيبتي عقبال ما نسمع صوت إبننا..
اما في إحدي الجوانب
كانت تقف تسمع بكاء أختها وقلبها ېتمزق وكان فياض يحتضنها ويواسيها لتسمع ذلك الصوت الذي أدخل السعادة والفرحة علي الجميع ومن ثم تخرج الممرضة وهي تحمل الطفل وتقول مبروك يا بيه جالك ولد بسم الله ما شاء الله عليه زي القمر..
التقطته مصعب وهو يشعر بأحساس غريب لأول مرة ان يشعر به وكأنه أمتلك الدنيا وما فيها ليقوم بإدخل يده في جيب بنطلونه ويخرج بعض الاوراق المالية ويعطيها لتلك الممرضة
متابعة القراءة