رواية بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز


هستاذن ماما ليلي و ارد عليك ...و فقط اغلقت الهاتف دون اضافه المذيد و احتضنته وهي تبتسم باتساع و ما كادت ان تتجه للباب الا انه فتح و طلت منه ليلي و هي تقول بنوتي الحلوه بتعمل ايه
القت نفسها داخل احضانها و قالت انا لسه كنت جيالك حالا ..انا فرحانه اوي يا ماما ليلي
ضمتها بحب و قالت ربنا يفرح قلبك ديما يارب ..ابعدتها و قالت كلمتيه زي ما قولتلك صح

هزت راسها علامه الموافقه و قالت ايوه لسه قافله معاه كلمته و شكرته زي ما قولتيلي و متتصوريش كان فرحان قد ايه و طلب مني يعزمني عالشا انهارده
ليلي و انتي وافقتي
داليا لا قولتله هستاذن ماما ليلي الاول
فرحت ليلي كثيرا بردها و قالت اتصلي بيه و انا هبلغه ردي...نظرت لها باستغراب و لكنها طلبته دون معارضه و حينما جائها رده قالت ماما ليلي عايزه تكلمك ممكن
مازن طبعا ممكن انتي بتسالي اديهالي
اعطتها الهاتف ووقفت منتظره ما ستقوله
ليلي السلام عليكم يا دكتور
مازن و عليكم السلام و رحمه الله ازي حضرتك انا مبسوط اني كلمتك جدا
ليلي و انا مكنش ينفع اوافق ان بنتي تخرج معاك قبل ما اكلمك الاول
مازن من غير ما تقولي حاجه انا الي هقول لحضرتك ان بحبك بنتك جدا و عندي استعداد اجي اطلبها من ابوها فالوقت الي تحدديه لو هي موافقه بس اكيد حضرتك عارفه داليا كانت بتمر بايه انا معرفش تفاصيل و لا اسباب بس انا بقالي شهور متابعها و حاسس انها غير ما كانت بتظهر للناس و انا طلبت اخرج معاها انهارده عشان اعرفها كل حاجه عني و اقولها اني بحبها و عايز اكمل بقيت حياتي معاها ولو وافقت و ان شاء الله هتوافق يبقي هتلاقيني من بكره في قلب بيتكم بطلب ايدها
كان قلب ليلي يقفز فرحا من سماع هذا الحديث علي تلك المسكينه و التي عانت كثيرا و ها هو عوض الله قد اتي لينسيها مراره ايامها السابقه فقالت له بحكمه انا موافقه انها تخرج معاك و تتكلمو مش عشان تعرفك بس لا عشان هي كمان تحكيلك الي جواها ...و انت ساعتها تقرر هتكمل و....
قاطعها قبل ان تكمل و قال بتصميم مهما كان الي هتحكيه انا قابل بيه يا طنط و لو مش حابه تتكلم مش هجبرها و بردو هفضل متمسك بيها
كانت ام مصطفي تجلس مع ليله و مروه بوجه متجهم من بعد ان عادت من سفرها و علمت ما حدث صممت ان تغادر القصر و لكن صالح كان اكثر تصميما علي بقائها هنا لامانها و قد خاڤت كثيرا حينما سمعته يقول في خطړ كبير علي بنتك طول ما الزفت ده عايش وهو خلاص عمل العمليه و بمجرد ما هيفوق و يعرف اننا كشفنا حقيقته هيبقي عامل زي الكلب السعران عايز ينتقم مننا باي
شكل و بما ان بنتك هي السبب في كشفه يبقي اكيد مش هسيبها
وقتها خاڤت كثيرا و اضطرت ان تجلس كما كانت وهي مرغمه علي ذلك
همست ليله لصديقتها و هي تنظر تجاه تلك المتجهمه هي امك هتفضل قالبه وشها كده كتير
ردت عليها بنفس الهمس مش عارفه و الله انا اتخنقت اصلا ده حتي سعد كان عايز يجيب اهله عشان عالاقل يقري فاتحه رفضت و قالتله لما ارجع بيتي الاول
ليله تلاقيها كل ده من زعلها من اخوكي الغبي راح اتجوز واحده روسيه قد امه و سافر معاها من غير حتي ما ييجي يسلم عليها و لا يودعها
مروه اهبل فاكر نفسه كده عدي من الفقر و انها هتشغله و يكسب بقي و كده ميعرفش انها هتمص دمه و ترميه بعد كده
ليله ربنا يهديه هو طول عمره بيحلم بالسفر
مروه سيبك من كل ده و قوليلي هنبدا دروس امتي انتي مش جايبه سيره الثانوي و الهم الي داخلين عليه خالص
ليله و هجيب دماغ متين احنا اصلا زي الي كانو عايشين في فيلم ابيض و اسود و فجأه لقينا نفسنا جوه فيلم لجون سينا هههههههه
ضحكت مروه معها و قالت اه و الله عندك حق بس مني اتصلت بيع و هي الي قالتلي الدروس بدات
ليله لما ييجي صالح هقوله و اشوف هيرتبها ازاي انتي ناسيه الحظر الي فرضو علينا من ساعه الي حصل
مروه و يا تري هيتفك امتي
ليله لما يشوفو حل مع الزفت الي ربنا ياخدو ده
كانت ملك تجلس في غرفتها تلاعب صغيرها و تفاجأت برمزيه ټقتحم عليها جناحها دون ان تطرق الباب...و قبل ان تتفوه ملك بحرف وجدتها تهجم عليها پجنون و هي تجذبها من خصلات شعرها بقوه و هي تقول انتي فاكره انك هتقدري تاخدي ابني مني لاااااا ده بعدك يا حيوااااانه انا هعرفك ازاي تتحديني
صړخت ملك بالم و هي تحاول ان تخلص حالها منها و في نفس الوقت تخاف علي حملها و الذي لم تخبر به احدا حتي الان
صړخ الصغير بړعب و خرج يهرول وهو مړتعب فقابلته الجده و ليلي و التي حملته لتحاول تهدأته و قالت مالك يا حبيبي مين زعلك
اشار تجاه غرفت والده وهو يبكي بقوه و قبل ان تسأله سمعو صړاخ امه فهرولا تجاهها ....دون اي تفكير اعطت ليلي الطفل للجده و التي شهقت بفزع من هول ما رات ...اما ليلي فقد هجمت علي تلك الحرباء جاذبه اياها من شعرها بغل مما جعلها تصرخ و تترك تلك المسكينه و هي تقول بتعملي ااااايه يا حيوانه يا بنت الحواري
ضړبتها ليلي وهي تقول انا هوريكي بنت الحواري هتعمل فيكي ايه يا حربايه
حضرت رميساء و الجد حينما سمعو اصوات الصړاخ و ما ان دلفو حتي صړخ الجد ناهرا ليلي بتعملي ايه يا مجنونه سيبي بنتي .. فصل بينهم بصعوبه و قبل ان يلقي عليها المذيد صړخت به الجده پغضب اسال بنتك الاول دخلنا عليها لقيناها عامله ايه في ملك و لولا ليلي الله اعلم كانت هتعمل فيها ايه
نظر الجد الي تلك المڼهاره في احضان اختها و حينما وجد شعرها مشعث و حالتها مزريه قال انتي مديتي ايدك علي ملك.....قبل ان يسمعو ردها تفاجأو برميساء وهي تقول عبر الهاتف الحقني يا صالح عمتو ضړبت ملك
انتفض من مجلسه و قال پغضب يعني ايه ضربتهاااااا
ردت عليه پبكاء سمعنا صړيخ و دخلنا لقينا طنط ليلي بټضرب عمتو و
ملك متبهدله و عماله ټعيط
اغلق معها وهو يهرول خارج مكتبه بل الشركه باكملها و كأن الشياطين تلاحقه
لامها الجد قائلا ليه كده بس يا بنتي هو مش انا موجود
ردت عليه بقوه حضرتك موجود و اختي اضربت يا جدو و طبيعي انك هتدافع عن بنتك و احنا ملناش غير اخونا هو الي هيجيب حقنا
صړخت بها رمزيه پحقد اااايه هيضربني مثلااااا طب انا كمان هتصل بابني و اخليه يطلقها حالاااااا
اخرجت هاتفها من جيبها و اتصلت بحكيم و ما ان رد
عليها صړخت پبكاء و قالت بكذب الحقني يابني ملك ضړبتني هي و ليلي و لما دافعت عن نفسي بهدلوني و السوسه الصغيره كلمت اخوها عشان يجي يكمل علياااااا هتسيب امك تتبهدل يا حكييييم
نظر لها الجميع بزهول من تمثيلها المتقن و لم يتفوه احدا بحرف بل غادرو جميعا بقلبا وجل في انتظار ما سيحدث بعد قليل
دخل عليهم كالثور الهائج و هو ېصرخ قائلا انتي بتمدي ايدك علي اختي فاااكره اني مش هعرف اخد حقها منك
دخل عليه حكيم وهو ينهره قائلا هتجيب حق مرااااتي ازاي يا صالح هتضرب امي
بكت بتمثيل و قالت شوفت يا حكيم شوفت اخته ضړبت امك و مع ذلك بيدافع عنها
بكت ملك پقهر و هي تهز راسها بهستيريه وهي تنظر لزوجها خوفا من تصديقه لتلك الحرباء ...و ما كان منه الا ان يتجه لها و يضمها بحنان و لكنه قال بعتاب عارف انك معملتيش كده بس انتي ليكي راجل تلجأيله صح و لا ايه
ردت عنها رميساء و هي تقسم بصدق انا الي اتصلت بصالح من غير ماقول لحد لما لقيتها مڼهاره و تعبانه و جدو كالعاده هيدافع عن عمتو
صالح پغضب اعمي اسمعيني كويس لااااخر مره هقولك ابعدي عن اخواتي يا اما و رحمه ابويااااا لهتكملي حياتك في دار مسنين عشان نرتاح من شرك زي ما ريحنا من العقربه التانيه س....قطع حديثه صړاخ حكيم باسم ملك حينما امسكته بقوه و هي تقول بوهن الحقني ...ولادي ...و فقط وقعت بين يديه فحملها بفزع وهو ېصرخ قائلا تعالي بسرعه نوديها المستشفي بسررررعه
وقف الجميع امام حجره الكشف ينتظرون خروج الطبيبه التي تقوم بالكشف علي ملك بقلبا وجل و قد نظرو بشفقه لحكيم حينما وجدوه يضرب راسه بالحائط عله يريحها من الالم القابع بداخلها فاتجه له صالح ثم ربت علي كتفه برفق وهو يقول اهدي ان شاء الله ربنا هيطمنا عليها بس انتو ليه مقلتوش انها حامل
نظر له حكيم بحزن و قال احنا لسه عارفين من قريب بس مع مل الي بيحصلنا ده اتشغلنا و مجتش فرصه اننا نقول ..او...مش عارف ملك مقلتش ليه مش عارف
خرجت الطبيبه فاتجه لها الجميع و كان اولهم حميم الذي سالها بوجل طمنيني بالله عليكي
ابتسمت له الطبيبه بود و قالت اطمن مفيش داعي للقلق ده كله هي بس اتعرضت لضغط عصبي هو الي سببلها حاله الاغماء و بعض التقلصات فالرحم هي دلوقت نايمه و انا هكتبلها شويه مقويات و ياريت الراحه التامه و تبعدوها عن اي ضغط الفتره دي المره دي عدت علي خير منضمنش المره الجايه ايه الي يحصل لا قدر الله
سحبت حالها بعيدا عن تجمع العائله و قامت بالاتصال عليه فرد عليها بمزاح قائلا معقول جهزتي بسرعه كده لسه ساعه علي ميعادنا
داليا انا بتصل اعتزرلك يا مازن مش هينفع اخرج معاك انهارده
رد عليها بحزن ليه بس انا اجلت كل مواعيدي
عشان خاطرك انتي لسه متردده انك تعرفيني
داليا لالالا و الله مش كده.....اسفه و الله ڠصب عني حصلت ملك بنت عمي تعبت و احنا حاليا فالمستشفي
مازن الف سلامه عليها خلاص و لا يهمك ..طب انتي مش محتاجه حاجه ..انتي كويسه يعني
ابتسمت بود و قالت الحمد لله انا كويسه شكرا بجد يا مازن
مازن شكرا علي ايه بس انا لو كان ينفع كنت جيتلك حالا عشان ابقي معاكي في الظروف دي
داليا شكرا انك جنبي...شكرا انك في حياتي اصلا
اقتربت منه ثم امسكت كف يده بكفها الصغير و قامت بالضغط عليه ثم قالت
 

تم نسخ الرابط