رواية بقلم فريدة الحلواني
المحتويات
تطرق فوق الباب احترمووو نفسكم بقي ايييه ده بقي
ضحك صالح و قال ادام بقبقت يبقي وصلت لاخرها ابعد عنها خاالص
لم ترد عليه بل دلفت الي الداخل بعد ان سمعت صوت سعد ياذن بالدخول
هرولت تجاه رفيقه دربها و هي ټحتضنها و تقول حببتي الف حمد الله علي سلامتك كنت هتجنن عليكي
ضمتها مروه و عادت للبكاء من جديد ..فقال صالح بنفاذ صبر ملوش لازمه البكي يا مروه و تعالو اقعدو عشان نعرف نتكلم
قاطعها صالح قائلا مفيش داعي للاسف داحنا المفروض نشكرك...نظرت له بعدم فهم فاكمل انتي من غير ما تقصدي قدمتي لينا اكبر معروف في حياتنا مش هنقدر نوفيكي شكر عليه..انا هاخد الشباب و ننزل نشوف الدنيا تحت و البنات يحكولك الي حصل براحتهم
ودع كل واحدا منهما حبيبته باحترام الا هو ذلك ثم قال حبيت احلي قبل ما افطر متتاخروش هااا
احمر وجهها خجلا و هي تتمني ان تنشق الارض و تبلعها من نظرات الفتيات لها و الذان ما ان خرج هو و من معه حتي اڼفجرا ضحكا عليها
تجمعت العائله باكملها في بهو القصر و بدأ الجد حديثه بخزي انا مش عارف اقولك ايه يابني انا اااسف اني مصدقتش كلامك من زمان لما كنت بتشتكي منها و...
صړخت رمزيه پحقد انت السبب جريت وري الست ليلي زي العيل الصغير و سيبتلها الحبل عالغارب لحد ما خطفت جوزي و خليته يخوني معاها
حل الصمت علي الجميع و لم يقوي احدا علي التفوه بحرف الا ليلي المغتاظه مما يحدث حولها فقالت بقوه كل واحد ادي لنفسه عزر في اي حاجه عملها بس الوحيده الي اتظلمت فالحكايه دي هي داليا
نظرت لها الاخيره بزهول من بين دموعها فابتسمت لها بحب و اكملت ايوه داليا الكل نساها في وسط الحړب الي دايره و انت اول واحد غلطان في حقها يا شريف
نظر لها پصدمه و قال مدافعا عن حاله انا ..انا حاولت اقرب منها بس كانت بترفض امها كانت مسيطره عليها
نطقت داليا پقهر و انت ليه تسيبها تسيطر عليا يا بابا ...عارف ليه لانك كنت مشغول تدور علي حبيبتك و بنتها ..انا كنت بتعمد اغلط او اسقط عشان بس الفت نظرك ...كنت تعالي لومني انصحني ان شالله حتي تضربني ..بس متسبنيش لوحدي كده فالغابه الي كنت عايشه فيها دي
اهتز شريف من حديث تلك المظلومه فاقترب منها محتضنا اياها بقوه وهو يقول باعتراف انا اااسف اسف يا بنتي انا فعلا غلطان مكنش ينفع استسلم ابدا
تشبثت فب ثيابه بقوه و قالت من بين دموعها حضنك وحشني اوي يا بابا بقالك سنين محضنتنيش
امسك ماهر هاتفه بعد ان طلب رقما ما وهو ينتظر الرد علي احر من الجمر و تلك الحرباء تجلس بجانبه تنفث دخان سيجارتها پغضب و لكنها انتبهت حينما
سمعته يقول وهي تشاور له ان يفتح مكبر الصوت ها يا دكتور طمني
الطبيب هو حالته مستقره و لسه فايق من ساعه و انا بحاول الاقي متبرع في اقرب وقت بس المشكله ان الدكتور عزت المسؤل عن حالته مشدد علينا اوي ان محدش يدخل عنده
ماهر اكيد صالح الكلب الي امره بكده
الطبيب و يدعي رؤوف ده مخلي الدور كله حرس محدش يقدر يدخل الا دكتور عزت و انا و الممرضه الي اختارها
ماهر ما عشان كده قولتلك اتصرف في متبرع ادام مش هقدر اهربه
رؤوف علي اخر النهار اكون جبتلك الرد النهائي بس لو ملقتش هتعمل ايه
ماهر .........
الفصل 36
اللهم انك تعلم ما في نفسي..و تعلم اني رضيت وقتما مان الرضا مستحيلا.....فراضني بعظمتك و رحمتك و اجبر قلبا قد انهكته الحياه
مر اسبوعا علي اخر الاحداث لم يحدث فيه شيئا يذكر لابطالنا
اما ذلك الحقېر فقد استطاع الطبيب رؤوف صديق ماهر ان يجد متبرع مناسب له و قد دفع له مبلغا طائلا من المال و ثمت اجراء العمليه بنجاح و ها هو بدأ يستفيق و لكنه الي الان لا يعلم شيئا عما حدث
جلس صالح داخل مكتبه يدير عمله بهمه و نشاط جاعلا كل من حوله يستغربون من هدوئه فهو يتصرف بشكل اكثر من طبيعي و كأن لم يحدث شيئا و الاغرب انه لا يعطي فرصه لاحد ان يسأله عما يدور في عقله و حينما اشتاط منه علي و سعد امرهم شريف بالبعد عنه و قال انتو الاتنين اغبيه و لسه معرفتوش صالح كويس ...هو ادام هادي كده و مبتسم ديما يبقي بيحضر لمصېبه الله اعلم بيها اصبرو و متلحوش عليه لحد ما تصحو فيوم علي خبر هيهد الدنيا
و قد كان لم يعد يسأله احدا منهم علي شيء
كان يقوم بالكشف علي احد المړضي داخل مشفي السعدي الخاص المملوكه لوالده بهاء السعدي من اشهر و امهر جراحين المخ و الاعصاب و قد مشي ذلك الماذن علي خطي والده حتي اصبح ذو مكانه عاليه فالوسط الطبي رغم سنوات عمره الثلاث و ثلاثون
جلس خلف مكتبه بعد ان انتهي و حينما امسك قلمه ليدون بعض الادويه للمريض الذي يجلس امامه و أذ بهاتفه يصدح معلنا عن اتصال و ما ان امسكه حتي برقت عيناه ببريق العشق و ارتسمت علي ثغره ابتسامه متعجبه حينما راي اسم المتصل و الذي كان بدأ يفقد الامل ان تهاتفه
رد سريعا وهو يقول انا مش مصدق نفسي
ابتسمت بحزن و قالت بدون مقدمات شكرا انك ظهرت في حياتي ..شكرا عشان كنت السبب اني احط رجلي عالطريق الصح ...شكرا انك برغم عدم ردي عليك الا ان رسايلك كانت اكبر داعم ليه الايام الي فاتت ...عمري ما صدقت ان ممكن اقابل حد مش عايز مني حاجه غير اني اكون كويسه ...تنهدت بعمق و اكملت مش عارفه اقولك ايه بس انت اكيد حاسس بالي عايزه اقوله صح...و مش زعلان مني عشان مكنتش برد علي مكالماتك او رسايلك ...صح يا مازن...خرج سؤالها بطفوله راجيه ان لا يحزن منها
اخرج تنهيده حاره من قلبه المشتاق لها ثم قال و قد نسي الذي يجلس امامه يااااااه قلب مازن عمري مازعل منك انا اصلا مش قادر اصدق انك كلمتيني ولو عايزه تعرفي تقوليلي ايه...قوليلي موافقه اني اعزمك عالعشا ا...قبل ان يكمل وجد صوتا غليظ يقاطعه و يقول اكتبلي العلاج و بعدين حب براحتك يا دكتور
انتفض بخضه و قال الله يخربيتك قطعتلي الخلف انا نسيتك اصلا
سمع ضحكاتها عبر الهاتف و التي جعلته يبتسم وهو يدون اسماء الادويه لذلك السمج و حينما سمعها تقول طب انا هقفل عشان معطلكش
رد عليها سريعا وهو يمد يده بتلك الورقه للمريض لالالالا انا خلصت خلاص ثانيه بس ..وجه حديثه للرجل الذي ما زال جالسا و قال پغضب مش اخدت العلاج اتفضل يلااا هرول الرجل للخارج پخوف و قام هو ورائه و قبل ان يغلق الباب قال للسكرتيره مدخليش اي حد دلوقت ...و فقط اغلق الباب بقوه ثم ابتسم كالابله وهو يقول انا فضيتلك خلاص
داليا انا قولت
الي عندي مش عايزه اعطلك
مازن تعطليني ايه بس دانا مش مصدق نفسي انك ااتصلتي بيا اصلا ..هااا قولتي ايه
داليا قولت ايه في ايه
مازن الساعه تمانيه مناسب و لا نخليها غدا و اجيلك حالا عشان مش هقدر اصبر كل ده
ضحكت بفرحه علي لهفته و قالت انت مچنون الساعه اربعه دلوقت
رد عليها بنفاذ صبر خلاص يبقي تمانيه انا عارف ان البنات بتاخد وقت و كده بس انتي اصلا حلوه مش محتاجه تعملي حاجه
ابتسمت بفرحه و شعرت انه قد سرق دقه خائڼه من قلبها الحزين و قالت
متابعة القراءة