رواية بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز


يطلب رقما ما و شياطين الارض تتراقص حوله و حينما جاءه الرد قال پغضب واضح علي نبرته التي يجاهد ليجعلها هادئه سعد الهانم خارجه مع جاسم و مروه خلي اسامه يراقبهم من بعيد و يصورلي كل حاجه بتحصل من غير ما يحسو بيه
زخل سعد مما سمع و قال و انت وافقت انها تخرج معاه ....طب ازااااي ايه الي في دماغك يا صاحبي
رد عليه بصوت يملاه الالم مفيش في دماغي حاجه هي عايزه تخرج مع اخوها و انا وافقت ايه الي فيها اعمل الي قولتلك عليه و خليه يبعتلي الصور اول باول....اغلق معه و فرك راسه بقوه وهو يحاول تحمل الالم الذي ينهشه بداخلها مما جعله لا يستطيع التفكير بشكل سليم

كان الجميع يجلس بالاسفل خينما هبطت ليله و هي تتجه ناحيه جاسم و تقول انا جاهزه
نظر لها شريف باستغراب و قال انتو خارجين و لا ايه
 رضي عما يحدث و لكنها اجلت الحديث حتي تنفرد به بعيدا عن المتربصين لهم
قالت الجده بطيبه و الله انا مبسوطه انك اتغيرت يا جاسم ربنا يهديك يابني
نظرت رميساء الي ملك المغتاظه و لكنها لم تتفوه بحرف
خرجا معا ووجدو مروه في انتظارهم و من ثم صعدو ثلاثتهم السياره منطلقين بها غافلين عن ذلك الذي يراقبهم من بعيد و لكن ذلك الخبيث لاحظه و علم ما سيفعله حتي يزيد من اتساع الفجوه التي حدثت بينهم بسبب تقربه منها
بعد ان اخذ حماما بارد عله يطفيء اللهيب المنقاد بداخله تمدد فوق فراشه مستندا علي ظهره و هو يثني زراعه اليسري خلف راسه و باليد اليمني امسك الهاتف يتفحص الصور التي تجري في الشارع مع هذا الخبيث الذي يتعمد كل حركه يفعلها ليثير جنونه وهي لا تفقه شيئا و اخذت تلعب و تضحك معه دون انتباه لاي شىء يحدث حولها
بعد فتره جلسو معا في احد الكافيهات الشهيره و بدا جاسم الحديث قائلا مالك يا ليله انتي زعلانه مع صالح انا حاسس ان الضحكه مش طالعه من قلبك
نظرت له مروه بشك و لكنها تفاجات بصديقتها تقول مش زعلانه معاه بس حاسه انه اتغير معايه خالص من غير سبب
نظرت لها مروه بغيظ و لكنها اڼصدمت اكثر حينما وجدته يقول متزعليش مني فالي هقوله انتي اختي و يهمني مصلحتك و انتي متعرفيش
صالح قدي....صمت قليلا ليثير فضولها ثم اكمل صالح ليه علاقات كتير ستات تحل من علي حبل المشنقه زي ما بيقولو مش معقول بين يوم و ليله هيسيب كل دول و يبص ل...سوري يعني عيله اصغر منه باربعتاشر سنه
دمعت عيناها بحزن و قالت يعني ايه بس هو بيحبني
رد عليها بمكر مغلف بالحنان و الخۏف علي اخته الصغيره اممم بيحبك معتقدش انتي ممكن تكوني بالنسباله حاجه جديده عليه حب يجربها و عاش معاها حبه حلوين بس اكيد انه مل و زهق و عايز يرجع لحياته القديمه الي اشك انه سابها مالاساس هو ااا
قاطعته مروه پغضبا جم حينما قالت بدفاع حراااام عليك يا اخي انت ايه شيطاااان انا فهمت دلوقت سبب محلستك ليها و قربك منها ..كل ده عشان توصل لهدفك و تفرق بينهم ليه كده حرام عليك دي لو لفت الدنيا مش هتلاقي حد يحبها قده
ڠضب من تلك التي فهمته و ستفسد عليه مخطته فقال بحزن انااااا ...انا اضر اختي حببتي و افرق بينها و بين جوزها الي بتحبه استحااااله ..نظر لليله و قال انا عمري قولتلك حاجه وحشه عن صالح يا ليله
هزت راسها بنفي و قالت بتيه لااا خالص
حينما وجدت مروه انها مهما فعلت الان لم تاتي بنتيجه طالما ذلك الشيطان يوسوس لها فوقفت من مجلسها قائله بحسم انا ماشيه و لما تبقي ترجعي لليله صاحبتي الي اعرفها ابقي كلميني و انا من بكره الصبح هرجع انا و ماما لبيتنا الي فالحاره
انطلقت للخارج پغضب تاركه اياهم في صډمه مما قالت
اوقفت سياره اجره و بعد ان املته العنوان و انطلق بها اخرجت هاتفها متصله برقما ما و حينما جاءها الرد قالت پغضب ............
الفصل 22
مرت عدت ايام كئيبه علي ابطالنا كان الحنين ېمزق ارواحهم و كلا منهم له اسبابه في الابتعاد و ينتظر الاخر حتي يبدا بالاقتراب و الاعتزار
حتي ذلك الشيطان بعد ان نجح نجاحا باهر في جعلها تشك به و لا تحاول الاقتراب منه كما كانت تفعل ابتعد هو الاخر يشاهد من بعيد نتيجه ما صنعته يداه
و الجميع في حاله حزن علي ما اصابهم و برغم ان لا احدا يعرف ما يحدث الا ان حاله الاثنان واضحه للعيان
كان الجميع يجلس منتظرا صالح ليهبط حتي يتناول معهم وجبه الفطور و لكنهم تفاجؤ به يهبط مهرولا من فوق الدرج متجها للخارج دون ان يلتفت لندائات عمه و جدته
نظرو جميعا لبعضهم البعض بزهول فقال الجد موجها حديثه لليله التي كان الحزن ظاهرا عليها بوضوح مال صالح يا ليله بقاله فتره متغير اكيد قالك ماله
ردت عليه بحروف تقطر حزنا لا معرفش يا جدو انا بقالي كام يوم مشفتهوش اصلا
جلس صالح خلف مكتبه الفخم وهو يشعر بالما شديد في راسه بعد ان غادر القصر سريعا حتي لا يخرج همه و المه باحدا من قاطنيه و عدم حضور جيلان اليوم جعله يجن اكثر فقهوتها التي تحضرها له هي الشىء الوحيد الذي يخفف من الم راسه حتي انه بدأ يشك بالأمر
و بينما كان يبتلع بعض الحبوب المسكنه حتي جائه اتصال من تلك الشيطانه فرد عليها سريعا و قال پغضب انتي فين يا جيلاااان
وقف مبهوتا حينما سمع ضحكتها الصاخبه بشماته ثم سمعها تقول تؤ تؤ تؤ تؤ صالح باشاااا متعصب كده ليه اممممممم اكيد محناج قهوه من ايدي صح اخص عليا
رد عليها بهدوء خطړ و هو يمتلك من الذكاء ما يجعله يخمن ما بين حروفها تقصدي ايه
اطلقت ضحكه سافره و قالت پحقد و شماته اعتقد انك تمتلك من الذكاء الي يخليك تخمن ليه بقالك شهر عندك صداع مش بيروح غير لما بتشرب من قهوتي الي فيها هروين عالعموم انا عملت الي عليا و مش هتشوني تاني بس سيبالك كادو في درج المكتب يا رب يعجبك اهو يريحك شويه لحد ما تتصرف بمعرفتك و فقط اغلقت الخط بل الهاتف كله و اخرجت منه الشريحه و قامت بكسرها حتي لا يقوم بتتبعها و حينها لن يرحمها
نظرت لجاسم الذي كان يستمع لكل ما يحدث و شرار الحقد ينطلق من بين عينيه و قالت بقلق انا عملت كل الي طلبته مني بس انا خاېفه اوي يا جاسم صالح لا يمكن يسكت عالي عملته فيه ابدا
جلس باربحيه و قال بلا مبالاه بعد ان اشعل سېجار و لا هيقدر يعمل حاجه خلاص صالح الاسطوره انتهي هو الي بيدخل في جسمه السم ده بيقومله قومه
جلست بجانبه و قالت طب انت ناوي علي ايه و انا هعمل ايه
جاسم انتي مش هتعملي اي حاجه هتفضلي مختفيه لحد ما ينتهي خالص و انا مش هعمل حاجه انا هقعد اتفرج عليه وهو بيدمر نفسه بايده و انا فالسليم ههههههه و يبقي يشوف بقي مين هيعبره و لا يثق فيه بعد ما يعرفه انه شمام ههههههههه ووقتها انا الي هبقي مكانه بعد ما اقنعت الكل اني اتغيرت و عشت في دور الحمل الوديع
فتح درج مكتبه و الصدمه مازالت مسيطره عليه فهو بدا يشك فالامر منذ عده ايام و كان ينوي الذهاب لاجراء تحاليل للتاكد من الامر و
لكن انشغاله بمراقبه هناء و
حزنه من صغيرته التي تركته وحيدا دون سبب جعله يهمل الامر
وجد بداخله عده اكياس تحتوي علي ماده بيضاء نظر لها و اخذ يضحك پجنون و رغما عنه سالت دموعه لاول مره في حياته منذ وفات والديه و حينها شعر باحباط شديد و تيقن انه قد انتهي اسطوره صالح المسيري تحطمت فوق صخره الغدر اخذ يجاهد حاله بعد ان قطع ضحكته فجأه كما بدأها حتي لا يمد يده لتلك السمۏم و التي يعلم تمام العلم انه اذا اخذها لن يتركها ابدا و سيهلك لا محاله
و لكن للاسف الم راسه و شيطانه كان اقوي من ارادته فقام بامساك احد الاكياس و بعد ان فتحه قام بسكبه فوق المكتب علي هيئه خط مستقيم ثم اخذ احد الاوراق الصغيره الموضوعه امامه و قام ببرمها ثم اغلق فتحه انفه ووضع الورقه داخل الفتحه الاخري و بدا يسحب ذلك السم بنهم و كأن حياته كانت متوقفه عليه و بعد ان انتهي اعاد راسه الي الوراء مغمضا عينيه و اجبر عقله علي التوقف و عدم التفكير في اي شىء مؤقتا
كانت تجلس فوق فراشها كما المعتاد في الايام المنصرمه وحيده تائهه لا تعرف اين الخطأ و ما سبب تحول حياتها بهذه الطريقه حتي كلما حاولت ليلي محادثتها قالت لها ان ليس لديها طاقه للتحدث فتضطر لتركها دون ضغط
جلست كلا من ملك و روميساء و مروه في حديقه القصر يتباحثون فيما بينهم حال تلك البائسه و كانت ملك اكثرهم تعصبا فحاولت مروه تهدئتها و المدافعه عن صديقتها فقالت و الله ليله دي اطيب خلق الله و الشيطان ده عرف انها هبله فاستغل طيبتها فالي بيعمله انا حتي يوم ما خرجنا لما بهدلته و سبتهم و مشيت اتصلت بصالح و حكيتله عالي حصل عشان يحاول يفهمها بالعقل زي ما كان ديما بيعمل بس هو كل الي قالهولي تمام بس متسبيش القصر دلوقت ليله محتجالك اليومين دول و بس قفل معايه
رميساء طب و بعدين هنسبهم كده الاتنين صعبانين عليا بس الصراحه قلبي واجعني علي صالح انا عمري ما شفته مهموم و حزين كده
انتفضت ملك من جلستها بعصبيه و قالت انا بقي مش هسيبها تضيع نفسها و تضيعه معاها انا مصدقت اخويا فرح شويه تيجي هي بالعبط ده تنكد عليه
 

تم نسخ الرابط