رواية بقلم فريدة الحلواني
المحتويات
هو يحاول اطعامها المذيد من طعام الفطور الذي جلبه لها فمنعت يده الممتده تجاه ثغرها و قالت كفايه يا حكيم مش هقدر لو كلت اكتر من كده هرجع
وضع ما بيده داخل الطبق و قال يا حببتي الدكتوره قالت لازم تغذيه انتي حامل فاتنين
ضحكت له و قالت غذيني يا حكيم مش اعلفني
ضحك عليها و قال بعد ان قبلها بسطحيه عايزك تبقي بطه مقلوظه كده يا قلبي عشان لما نرجع اعوض الكام يوم الي فاتوني
منه الا ان يحتضنها بقوه و هو يقول بعيد الشړ عنك يا حببتي انا عمري ما هسمح لحد ابدااا انه يقرب منك حتي لو كانت امي
دلف شريف غرفه رمزيه دون ان يطرق الباب وجدها تجلس فوق مقعد امام الشرفه فهي لم تخرج من جناحها منذ يومان ...انتفضت حينما اغلق الباب پعنف فقالت انت اټجننت يا شريف ازاي تدخل من غير ما تخبط
ربعت يدها امام صدرها و نظرت له باستهزاء فاكمل بغيظ و ڠضب ملك هتخرج انهارده ...قسماااا بالله و رحمه الغااالي لو فكرتي بس تلمسي شعره منها هتلاقيني انا الي بقافلك و هطلع كل القديم و الجديد عليكي و انتي فهماني كويس
نظرت له پحقد و قالت تقصد ايه انا معنديش حاجه اخاڤ عليها
تحسنت حالته الصحيه كثيرا عن ذي قبل و عاد له شيطانه و بقوه ...امسك هاتفه و اتصل برجله المخلص فرج و حينما رد عليه قال اسمعني كويس عايزك تراقب صالح الاربعه و عشرين ساعه ميغيبش عن عينك لحظه فاهم
فرج اوامرك يا باشا بس انت هتخرج امتي من المستشفي
فرج حاضر يا باشا بس انت مقولتليش هنعمل ايه فالشحنه المركونه فالمخزن الناس عماله تسال و السوق شرقان
جاسم خليه يشرق عالاخر عشان نبيعها باضعاف تمنها يا حمار امتي هتتعلم
ضحك فرج بسماجه و قال مقبوله منك يا باشا
جاسم متنساش اننا مش هنعرف ندخل شغل تاني بعد الي حصل و انا مش هدخل الشركه طبعا فخليني استفاد علي قد ما اقدر من البضاعه دي لحد ما اشوف طريقه تانيه ادخل بيها الشحنه الجديده
سالم مفيش جديد يا باشا مش بيخرجو خالص من ساعه ما وصلو شرم بس حسين الورداني جالهم انهارده الصبح و لسه عندهم لحد دلوقت
صمت صالح يفكر للحظات ثم قال مش انت منبه عالبنت الشغاله تصور صوت و صوره كل الي بيحصل
سالم ايوه يا باشا
صالح خليها تبعتلك الفيديو الي هتصورو انهارده ليهم هما التلاته و ابعتهولي فورا
دخل عليه علي فشاور له ان يجلس حتي ينهي حديثه ثم اكمل قائلا و شوفتلي الراجل الي قولتلك عليه
سالم معايه معاد معاه انهارده بالليل هسيب حسان يراقب و انا هروح اقابله و ابلغ سعادتك بالي هيحصل
صالح تمام هستني منك مكالمه سلام
اغلق معه و زفر بحنق فساله علي باهتمام مالك يابني بقيت غامض ليه كده من وقت الي حصل و مش عايز حد يعرف انت بتخطط لايه
صالح بكره تعرفه...هكذا اغلق الحديث مع صديقه ثم غير الموضوع و قال المهم سربت الخبر
للصحافه زي ما قولتلك
نظر له علي بقله حيله و قال مفيش فايده فيك المهم اه سربته انت عارف مصطفي الصحفي مجرد ما ترمي قدامه كلمه تلاقيه عمل عليها موضوع و كل المواقع بتنقل منه
صالح عايز الصحافه ميبقاش وراه غير خبر جوازنا فاهم و كل تفاصيل الترتيبات و انه حفل اسطوري و كده انت فاهم بقي
علي لا انا مش فاهم اذاي بتعلن الخبر ده و احنا اصلا اجلنا الفرح بعد الي حصل بعدين عايز الصحافه هتنشر كل التفاصيل دي من غير ما يكون فيه معاد و لاحجز مكان الفرح طب ليه فهمني الي فدماغك يا صاحبي
صالح من غير ما تسال في تفاصيل عايز الهي الكلاب دول فالخبر ده و الي مجرد ما هيقروه هيتجننو و عقلهم هيقف عن اي تخطيط فدماغهم لينا و هيبقي كل همهم ازاي بنجهز لفرح كبير كده بعد الي حصل و لحد دلوقت مدورناش عليهم ...هما مفكرين اننا منعرفش ان ماهر يبقي ابو الكلب ده
هناء هربت عشان التحاليل هتثبت انه مش ابن عمو شريف انما مش هتظهر مين ابوه ...كده ماهر قاعد مطمن شويه و جاسم الزفت بردو ميعرفش ان داليا سمعت امها و هي بتقول انه عارف الحكايه فالبتالي بردو مطمن شويه و اكيد مرتب فيلم هندي لما يواجه عمو شريف و دمعتين بقي انه اټصدم و انه ميعرفش اب غيره و الشويتين الي انت عارفهم
علي انا توهت طب انت هتستفاد ايه من انهم يفكرو كده
ضحك صالح بغل و قال الا هستفاد ده محدش هيستفيد ادي انا عايزهم غافلين كده عشان الضربه تبقي بمۏته
تجمعت كلا من رميساء و ليله و مروه في غرفه داليا بعد ان عادت من الخارج و علامات السعاده تصرخ علي وجهها ...فلم تتركها الفتيات و ذهبو خلفها فهن اصبحو مقربين منها للغايه و هي كانت في غايه السعاده بذلك فهي لاول مره تعيش شعور الاخوه و الصداقه الحقيقيه
اجلسوها في منتصف الفراش و بدات ليله الحديث قائله اسمعي اما اقولك هتحكي كل الي حصل بالحرف ايااااكي تنسي فتفوته ساااامعه
مروه ايوه عايزين نعرف قالك ايه
رميساء و انتي حبتيه و لا لسه بتستهبلي
صړخت بهم بمزاح و هي تقول باااااااس حرام عليكم كل دي اسئله انا اصلا هقول و الله...نظرت امامها بعيون لامعه و قالت حكتلو كل حاجه عن حياتي و حتي الي المفروض امي عملته مخبتش عليه اي حاجه ..و بعد ما خرجت كل الي جوايا حسيت براحه غريبه
وكزتها ليله و قالت بغيظ مش مهم انتي حسيتي بايه المهم هو قالك ايه
نظرت لها بغيظ و قالت باااارده اختي بااارده و معندهاش ډم اللهم لا اعتراض
ضحكت الفتيات بصخب ثم قالت مروه بوله قولي بقي قالك ايه سي الدكتور
الا
انك بقلبك الطيب و فطرتك السليمه ممشتيش في طريقهم حتي لو مثلتي قدامهم انك كده بس انتي حافظتي علي نفسك و علي طهاره قلبك...امسك كفها و قبله بحب ثم قال تفتكري هحتاج ايه اكتر من كده في حببتي تفتكري هلاقي احسن منك ام لاولادي
ندرت له بفرحه حزينه و قالت بس الحكايه اكيد هتتعرف تفتكر اهلك هيقبلوني بعد ما يعرفو الي امي عملته و ما خفي كان اعظم
ابتسم لها و قال بصدق امي و ابويا عقلهم كبير و تفكيرهم مش سطحي ابدا و الاهم من كل ده انهم بيثقو في اختياراتي جدا
عادت الي ارض الواقع بعدما انتهت من ثرد ما حدث لهم و اكملت انا مش هقول حبيته بس الي عمله معايه يجبرني ان اتعلق بيه ..انا فرحاااانه قوي تصورو يا بنات ده مصمم يعزمني علي عشا رومانتك عشان يعترفلي بحبه ..قالي لازم اقولهالك بطريقه تليق بيكي
حركت ليله فمها يمينا و يسارا بطريقه شعبيه ثم قالت پقهر حسره عليا ابن عمك زنقني عالسلم و رزعني بوسه جابتلي ارتجاج و بعدها هددني لو مطلعتش السطح اكلمه هينزلي و لما ربنا كرمه و قالي انه بيخبني كان بيحكيلي الحكايه كانه بيقرالي النشره الجويه
انتفضت الفتيات و صرخن بفزع حينما سمعو ارتطام الباب الذي فتح بقوه و اصدر صوتا مخيفا و .........
الفصل 38
اللهم تولنا فيمن توليت ...و بارك لنا فيما اعطيت ...و قنا و اصرف عنا شړ ما قضيت برحمتك يا ارحم الارحمين
فزعت الفتيات حينما فتح الباب بقوه و ظهر امامهم صالح الذي كان يبحث عنها في ارجاء القصر و حينما اخبرته الخادمه انها بغرفه داليا توجه لها فورا و كاد ان يطرق الباب الا انه وقف مصډوما عند سماع كلماتها الاخيره فاغتاظ منها و دخل بهمجيه وهو يقول بقي انا قولتلك بحبك زي نشره الاخبار يا ليلتي السووووده
وقفت مثل الفرخ المبلول و هي تشاور له بيدها و تقول لالالالا يا حبيبي مين قال كده
حاول ان يقترب منها وهي مختبأه خلف الفتيات. وهو يقول انا سااااام.....لم يكمل حديثه حينما وجدها تقع فوق الارض فجاه فاقده لوعيها صړخ باسمها هو و الفتيات و جسي بجانبها وهو يضمها و يقول بلهفه و قلب مخلوع ليله ...حبيبي فوقي انا بهزر معاكي .. حاول ان يفيقها بعد ان نثر عليها عطرا احضرته داليا و حينما لم يجد اي استجابه حملها بين زراعاه و جري بها نحو الاسفل حتي ياخذها الي المشفي
لحقته الفتيات و هن يبكون پخوف فقابلتهم ليلي و سالتهم بقلق مالكم يا بنات بتجرو ليه كده و بټعيطو ليه
مروه ليله اغمي عليها و مش بتفوق و صالح جري بيها
صړخت ليلي پخوف بنتيييييي
لم ينتظر
متابعة القراءة