رواية بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز


طعم النوم
تنهد الجد بهم و قال اخد بالي يا ذينب و حاولت اعرف السبب محدش ريحني حتي شريف شكله مطول هناك الفرع واقع خالص و محتاج يقعد شويه عشان يقدر يرجعه زي ما كان
ذينب و جاسر بيه الي بقي طايح فالكل و مش هامه حد انا متاكده انه بيعمل حاجه و حاجه كبيره كمان الي بيها متفرعن كده
فتحي الواد ده غريب انا مش عارف هو طالع لمين كده كل احفادي كويسين الا هو حتي داليا برغم تصرفتها الغلط بس جواها بذره خير

ذينب انت السبب يا فتحي انت و امه العقربه انتو الي عملتو فيه كده دانا بحمد ربنا ان صالح كتب كتاب رميساء علي علي لاني واثقه انك كنت هتجوزها لجاسر حتي لو بالڠصب
فتحي انا فعلا كنت هعمل كده بس و الله عشان احافظ عليهم و يفضلو مع بعض و قولت يمكن حاله يتصلح لما يتجوز بنت عمه
الجده الحمد لله انه محصلش كان هيدمر البت الغلبانه دي
جلس الجميع في بهو الشاليه بعد ان استقبلتهم ليله بدموع وهي تقول انا كنت محتجالكم اوووي كويس انكم جيتو
رميساء بدموع و ازاي نسبك لوحدك فالظروف دي ...و اخويا ...بكت بقوه و اكملت انا من ساعه ما شوفته وهو نايم كده مش قادره اتحمل الۏجع الي جوايا ..بقي ده صالح الي كان كله هيبه يبقي نايم كده كانه عيان من سنين
ضمھا علي بزراعه و قال اهدي حببتي عشان خاطري ان شاء الله ازمه و هتعدي و هيقوم منها اقوي من الاول
مروه الزفت ده من اول مره شوفته فيها و انا قلبي اتقبض منه و قولت لليله بس هي عشان طيبه صدقت الفيلم الي عمله عليها
سعد لا و مكفاهوش ده كله استغل ان صالح كان فالبار و شكله اتفق مع واحده مالي يعرفها هناك عشان تبقي معاه لما يخلي ليله تشوفه و تفتكر انه بېخونها
ملك بغيظ مفيش فايده فيكي مهما نعلم و نفهم فيكي هتفضلي غبيه
حكيم مللللك
ملك بلا ملك بلا زفت بقي انا زهقت منها كل شويه افهم فيها وهي مفيش فايده مش عايزه تكبر ابدا
ردت عليها ليله من بين بكائها و قالت پقهر متقلقيش يا ملك خلاص الي شوفته الايام الي فاتت خلاني كبرت و اوي كمان حاسه ان بقي عندي خمسين سنه ...شهقت بقوه و اكملت بس انا مش زنبي اني بريئه و متخيلتش ان فيه ناس بالبشاعه دي
بعد مرور ثلاثه ايام قضاها الجميع في حزن و رتابه فاق صالح علي اتصال من امه و حينما رد عليها وجدها تقول اهلا بالبيه الي ناسي امه
زفر بنزق و قال وهو يفرك وجه ليفيق من اثر النوم صباح الخير يا ماما عامله ايه
رمزيه بصړاخ عاااامله ايه و انت يهمك اكون كويسه و لا لا بعد ما اخدت الهانم و اختها حتي بنت الحواري الي اتبلينا بيها اخدتوها معاكم تتفسحو و سايب امك محپوسه فالقصر
حكيم ليه بس كده يا ماما حضرتك عارفه ان رميساء كا....
قبل ان يكمل قاطعته بحسم مش عايزه تبرير انا اصلا زهقانه و
بكلمك عشان اقولك تجهزلي الطياره عشان اجيلك
انتفض من موضعه بخضه و لكنه استطاع ان يرد عليها بسرعه بديهه و كان الامر طبيعي اوكي يا ماما انا اصلا راجع انهارده انا و الكل بس صالح و ليله حابين يقعدو كام يوم كمان لو حضرتك حابه تقعدي معاهم مفيش مشكله
اغتاظت مما قاله و الذي وصل لها بصوره طبيعيه فقالت و انا ايه الي يقعدني مع صالح من حبي فيه اوي خلاص انا هستناك
حكيم معلش حببتي انا هرجع عشان فيه شغل ضروري و اول ما اخلصه هاخدك و اسافر لوحدنا فالمكان الي يعجبك يا ست الكل
ارضي تملكها بهذا الرد و بعد ان اغلق معها وجد ملك تهاجمه قائله انا مش هسيب اخويا و ارجع عشان خاطر ترضي مامتك ...مفيش فايده
نظر لها بحزن و قال رجعنا تاني للنغمه القديمه
ملك انت الي رجعتها مش انا
حكيم خلاص خليكي و انا هرجع زي ما قولتلها بس ابقي شوفي هتتصرفي ازاي لما تلاقيها طابه عليكي و مش لوحدها طبعا هتجيب معاها هناء و داليا و جاسم كمان ماهو مش معقول تبقي انتي و اختك و ليله بتتفسحو و مبسوطين و هما يسيبوكم كده
نظرت له بزهول و قد استوعبت حديثه الصحيح مائه بالمائه فشعرت بالخزي من حالها و قررت ان تعتزر له فقالت انا اسفه يا حبيبي بس انا دماغي واقف مش قادره افكر صح بسبب الي احنا فيه
رد عليها بحزن وهو ينهض من الفراش عادي حببتي مفيش حاجه
اقتربت منه بعد ان قررت ان تستخدم اسلحتها و التي دائما ما تؤتي بثمارها معه فهي لن تسمح لتلك الحرباء ان تعكر صفو علاقتهم التي تحسنت كثيرا فالاونه الاخيره
بعد ان وقفت قبالته مدت يدها تمررها فوق صدره و هي تقول بدلال اهلكه حقك عليا يا روحي ....و لكنها قررت ان تشن هجوما ضاريا عليه مستخدمه فيه كل اسلحتها حتي ټقتحم حصونه الواهيه فامسكت يده ساحبه اياه ليجلس فوق الفراش وهي تقول طب تعالي نتكلم و احنا قاعدين عشان تعبانه مش قادره اقف
ازعن لها خوفا عليها من الالم نظرا لحملها الجديد و لكنه ندم اشد الندم حينما وجدها تجلس فوق ساقيه لافه خاصتها حول خصره ففهم حيلتها الخبيثه و لكنه بقي صامدا رغم
نظر لها بفرحه طفل و قال بس متضحكيش عليا انا مش بنسي
وقف الجميع ليودعو ليله بعد ان قص عليهم حكيم ما حدث و قد اعجبهم رجاحه عقله و لكن رميساء كانت لا تريد الذهاب فاقنعها علي حينما قال حببتي انا كده كده كل يومين هاجي اطمن عليهم و ارجع في نفس اليوم ابقي اجيبك معايا كاننا خارجين مع بعض مش عايز جاسم يشك في حاجه
مر اسبوعان ببطىء قاټل علي الجميع كان سعد و الحرس و معهم الطبيب ملازما لليله و صالح طوال النهار و كل ثلاثه ايام يسحب منه عينه ډم و يرسلها الي احد المعامل الخاصه ليقوم بتحليلها لمعرفه نسبه ذلك السم به
اما فالليل فتظل بجانبه تتحدث معه عن كل ما بداخلها احيانا و احيانا اخري تصلي لله لكي تدعو له ان ينجيه مما هو فيه
اما علي فقد ارهق حقا بسبب المجهود المضني الذي كان يقوم به من متبعه العمل الذي كان يريد جاسم ان ينتهز الفرضه و
يفسده و بين سفره كل يومان ليكون بجانب صديقه حتي لو لم يشعر به
و اليوم قرر الطبيب الا يحقنه بالمخدر حينما استلم نتيجه التحليل الاخيره ووجد ان النسبه الباقيه داخل دمه من تلك السمۏم يستطيع تحمل المها
و ها هي تجلس بجانبه بقلبا لهيف في انتظار افاقته و ما هي الا لحظات و شعرت بحركته فحاولت ان تتصرف بشكل طبيعي حتي يفيق تماما و وقتها تحدثه بهدوء فيما جري
اخذ يحاول فتح عينه عده مرات وهو يحاول ان يعتاد علي الضوء و حينما عاد اليه وعيه تدريجيا و حاول التحرك وجد جسده كله يأن من الالم أثر تيبث عضلاته من طول فتره رقدته
فرك عنقه وهو ما زال مدد و حينما راها تخرج من الشرفه التي وقفت تراقبه من خلالها قال انا جسمي واجعني اوووي مش قادر اتحرك ليه
نظرت له باشفاق حاولت مداراته و قالت تلاقي بس عشان نايم من بدري
نظر لها و قال باستغراب ليه هي الساعه كام دلوقت و انا نمت هنا ازاي انا اخر حاجه فاكرها لما كنا بناكل سوي كادت ان ترد عليه بكذب الا ان طرق الباب منعها فقال باستغراب بعد ان اعتدل في جلسته بصعوبه مين الي طالع لحد هنا هو سعد مش عارف نظامي
عجزت عن الرد عليه و تفاجات به يامر الطارق بالدخول ووقتها اغمضت عيناها ړعبا مما هو قادم بعدما راي سعد و الطبيب يقفان امامه و يقول الاخير حمدالله عالسلامه يا صالح بيه واضح ان الهانم خليتك تتقبل الامر بسهوله
نظر له باستغراب ثم القي نظره عليها و قال هو انا كنت تعبان و امر ايه الي اتقبله
توتر ثلاثتهم فقرر سعد ان يرد هو بدلا عنهم و قال ايوه انت تعبان يا صالح و انت عارف كده كويس عشان كده جبناك هنا تتعالج من غير ما حد يعرف
انتفض من مجلسه پغضبا جم و لكنه وقع مره اخري فوق الفراش حينما شعر بدوار شديد اصاب راسه فهرول اليه الطبيب وهو يقول حضرتك مينفعش تقوم مره واحده انت بقالك اكتر من اسبوعين مټخدر
نظر الي تلك الباكيه بالم و انكسار و لكنه ابي ان يرضخ لهم فصړخ بقوه يعني اناااا عيل ...تاخدوني ڠصب عني ...و اااانتي عرفتي ان جوزك شمااااام و اتفقتي معاهم عليااا ....انا هعرف ازاي احاسبكم ..اعقب قوله وهو يحاول الوقوف مثل الثور الهائج وهو يحاول الخروج من تلك الغرفه الذي شعر انها تضيق عليه مثل القپر
تصدي له سعد و هو ېصرخ به مش هتخرج من هنا غير و اااانت صاااالح المسيري الي كلنا نعرفه
حاول ان يبعده عنه بضعف وهو يقول انت اصلا مين اداك الحق انك تكلمني كدددده انت واحد شغااال عندي و كمان مرفوووود اطلع بره
لم يغضب منه رغم قساوه الكلمات و حينما اراد ان يرد عليه صړخت ليله قائله باااااس كفايه
نظر لها ثلاثتهم فوجهت حديثها لسعد قائله برجاء سعد ارجوووك خد الدكتور و اطلع بره و انا هتفاهم معاه
خاف سعد عليها ان ټتأذي منه وهو في تلك الحاله و كاد ان يرفض فنظرت له بدموع و قالت ارجوووك
اذعن الي طلبها و اغلق الباب بعد ان خرج هو و الطبيب
وقفت قبالته بعد ان استجمعت شجاعتها و قالت زعلان اني عرفت ...طب مش انت قولتلي قبل كده اننا ستر و غطي علي بعض.....عايز تخرج من هنا من غير ما تتعالج ...هبطت دموعها وهي تكمل طب
مش البودره دي الي غيبت عقلك و خليتك تعمل معايه الي عملته و يا عالم لو كنت كملت فيها كان ممكن يحصل ايه اكتر من كده
رد عليه بعد ان جلس علي اقرب مقعد بعدما شعر ان ساقيه لا تحملاه و قال بخزي حاول مداراته ااا..انا كنت هتعالج بعد ما اخلص من هناء
صړخت به پغضب كدااااب ..نظر لها بزهول فهي لاول مره تقوم باهانتهو لكنها لم تهتم و اكملت ايوووه كداب شيطانك الي ضحك عليك و
 

تم نسخ الرابط