رواية بقلم فريدة الحلواني
المحتويات
..هزت راسها بنفي فاكمل طب جالك اوضتك زي ما كان بيعمل و يجيبلك حاجات حلوه ..هبطت دموعها وهي تهزر راسها بالنفي مره اخري
مسح دموعها بحنان و قال كنت واثق من كده لانه ببساطه وصل للي هو عايزه خلاص و مبقاش محتاجك في حاجه ...نظر للبعيد و اكمل بحزن يقطر من بين حروفه وهو يقصد شيئا اخر و نجح يوصل للي عايزه ....للاسف
تجهمت ملامح وجهه فجأه و انطلقت شرارات الغيره من عينيه وهو يقول و هي في عيله تجري كده فالشارع ذيك يا هانم دي مروه صاحبتك اتكسفت تعمل زيك
برقت عيناها بذهول و قالت انت عرفت ازااااااي
نظرت له بعيون القطه اللطيفه و قالت سوووري يا صااالح
نظرت له بزهول و كادت ان ترد عليه و لكنها تذكرت حديث ملك معها و قررت ان تصبح انثي ناضجه تستطيع مراضات زوجها الحبيب دون محايله
نظر لها بغيظ من لطافتها و قال تخاصمني يا صاااالح ...ليه حد قالك اننا فالكي جي ...امشي يا ليله من قداااامي حاااالا
هرولت الي الداخل متصنعه الخۏف و علي وجهها اخبث ابتسامه و التي اتسعت بعدما دلفت الي الداخل دون ان تغلق الباب ورائها
بعد لحظات خرجت له و قالت ببرائه خبيثه .........
الفصل 24
كبريائي ....كبريائي في بعدي عنك .....كبريائي...او هواني في قربي منك
اقبلت عليه بتمهل وجدته ما زال يقف مكانه و قد جحظت عيناه حينما راها بذلك المظهر المهلك لقلبه المتيم بها و اخذ يلتهمها بعيناه
وقفت قبالته وهي تقول ببرائه مصطنعه وهي واثقه من تاثيرها عليه هو انت مش هتنام يا حبيبي شكلك مرهق
اطبق جفونه بقوه ثم قال اااا...لا مش جايلي نوم روحي انتي
مدت يدها تمسك بها كفه الساخن و قالت لا عشان خاطري تعالي معايه مش عايزه انام لوحدي
ضعف امام ترجيها له بتلك الطريقه فقال بعد ان سحب يده منها طب روحي و انا هاجي وراكي
ابتسمت له باتساع و قالت هستناك متتاخرش....و فقط اعطته ظهرها لتعود مره اخري اختفت من امام عينه فاطلق زفره قويه يخرج بها انفاسه بعد ان كان يكتمها امامها
هرول ناحيه المرحاض ثم وضع راسه اسفل صنبور المياه البارده عله يطفيء ناره التي اوقدتها داخله تلك الفاتنه الصغيره
جفف راسه بمنشفه قطنيه صغيره ثم اخذ يتنفس بعمق وهو يشجع حاله علي التحمل ....و لكن من اين سياتي به وهو حينما دلف وجدها تسند ظهرها علي ظهر الفراش اغمض عينه و قال بداخله اثبت يا صااااالح اثببببت انت هتقدر تنام عادي و لااااا تشغل بالك بيها دي حتت عيله اااا..
فاق من حديثه الداخلي علي صوتها و هي تقول بدلال اهلكه صااالح
سب حاله بهمس وهو يقول يلعن صالح عالي جابو صالح عاليوم الاسود اليي شافك فيه صالح
قرر ان خير وسيله للهجوم هي الدفاع فمثل الڠضب قائلا و هو يتجه نحو الفراش الذي القي جسده عليه بقوه انا دماغي مصدعه و مش عايز رغي كتير اتخمدي بقي
و قالت و هي تحسس علي زراعه طب مديني ضهرك ليه يا حبيبي
انتفض من مرقده بعصبيه و قال انتي مش ناويه تسبيني اتخمد يعني
نظرت له بترجي اهلكه انا بس عيزاك تاخدني في حضنك عشان نفسي انام...بقالي كتير منمتش كويس
رق قلبه لها و لكنه حاول التمساك فقال وهو يعد ليتممد مره اخري و لكن وهو موليا لها وجهه اتفضلي تعالي اما اشوف اخرتها معاكي
ابتسمت باتساع و دون ان تتفوه بحرف استلقت بجانبه
خلي ليلتك السوده دي تعدي علي خير سااااامعه
انتفضت بين يديه اثر صراخه و حقا قد خاڤت منه و ارادت التراجع و لكنها تذكرت تنبيهات ملك لها و انه مهما
فعلت لن يستطع ان ېؤذيها فتشجعت قليلا زفر پغضب حينما خانته يداه وقتها تذكر عقابه الواهي لها و رفع راسه ليقربها من اذنها من الخلف و قال بهمس متهدج بعد ان فهم الاعيبها البريئه انتي كده بتلعبي پالنار و هتتحرقي
لفت راسها
و نظرت له وحشتي يا صالح مش حضنك بس كل حاجه فيك وحشاني
اغمض عينه تذكر ما
وصل اليه و ظهر علي وجهه الحزن فما كان منه الا ان يقبلها بسطحيه ثم يتمدد فوق ظهره متخذا عقابه لها حجه للهروب من قربها
حزنت هي ظننا منها ان تاثيرها عليه ضعيف و لكنها شجعت حالها و قالت استحملي شويه ماهو لما كنتي بتزعلي مكنش بيسكت غير لما يراضيكي
الټفت له وقالت وهي تملس علي وجهه بدلال متزعلش مني بقي حقك عليا انا مقدرش علي بعدك ابدا
راحت عيناه تجاه بياض الثلج امام عينه فاذدرد ريقه خلاص مش هتكلم تاني و هسيبك تهدي براحتك بس هنام كده عشان احس انك قريب مني
لم يرد عليها و ...هنا و توقف عقله عن التفكير و ترك لقلبه حريه اشباع شوقه لها
وهو يلومها حتي يحفظ ماء وجهه امامها و لا يظهر. ضعفه لها هي دي طريقتك للمصالحه يا قلب صالح ...بس بردو....زعلاااان
ابعدت راسها لتعطيه المساحه اكثر
لفت يدها حول عنقه و قالت بحب و صدق و انا مستعده لعقاپي ادام هيبقي و انا في حضنك ..رفعت راسها و قبلت موضع قلبه ثم اكملت و انت كمان واحشني اووووي
ربتت فوق ظهره بيدها و قالت بصوت مبحوح مش زعلانه حبيبي ..
اسندت راسها فوق كتفه و بدا الالم يتغلب عليها ..شعر هو بها و قال بصوت يملأه الاسف هقوم املالك البانيو ميه سخنه هتفك عضلات جسمك شويه بعدها هديلك مسكن قوي هيريحك ...اسف حبيبي ...اسف
اشرق الصباح المحمل بالمفاجأت و قد اجتمعت عائله المسيري استعدادا لتناول الافطار كما المعتاد دائما و بعد ان لاحظ شريف عدم وجود ليله و صالح وجه حديثه لليلي قائلا ابعتي حد مالبنات ينادي ليله و صالح اتاخرو اوي انهارده
قبل ان ترد عليه كانت داليا الاسرع حينما قالت بثقه مش فوق...نظر لها الجميع باستغراب فقالت ليله مش فوق خرجت الساعه تلاته الفجر ...صمتت لحظه و نظرت الي رميساء بتشفي و اكملت علي كان مستنيها بره القصر بالعربيه ركبت معاه و
مشيو و لحد دلوقت مرجعتش ..اكملت كڈبا انا قلقت عليها جدا و
حتي لحد دلوقت منمتش و عماله اتصل بيها بس مش بترد عليا
صړخت بها ليلي ايييه الكلام الفارغ ده انتو مش لاقيين مصېبه توقعو فيها بنتي
نظرت لها بحزن مسطنع ثم فتحت هاتفها و اظهرت الصور التي التقطتها لها ثم اعطت الهاتف لشريف وهي تقول انا كنت واثقه ان محدش هيصدقني اتفضل يا بابا ادي صورها و هي بتركب معاه و بتتلفت حواليها عشان تتاكد ان محدش شافها و لو كل ده كدب حضرتك اسال الحرس
وقف شريف يشاهد تلك الصور التي تؤكد حديثها پغضبا جم ثم صړخ علي احدي الخادمات و حينما اتت له مهروله قال اندهيلي الحرس الي كان عالبوابه بالليل بسرررعه
الجد هو احنا مش هنخلص من
حوارات بنتك دي يا شريف الوضع كده بقي لا يطاق
رميساء علي استحاله يعمل الي بتفكرو فيه ده ابداااا اكيد فيه سبب لخروجهم فالوقت ده
حكيم طب فين صالح
شريف معرفش مشفتهوش من امبارح
اتي الحارس ووقف بادب امامهم وقتها تسحب حكيم و انزوي في ركن بعيد و اتصل بصالح مرارا و تكرارا و حينما لم يرد زفر بحنق و ارسل له رساله مفادها لو ليله معاك تعاله انت و هي بسرعه القصر مقلوب
كان صالح في ذلك الوقت ما ذال مستيقظا هو و صغيرته فبعد ان اعطاها الدواء المسكن جافاهم النوم فجلسا سويا يتعاتبا فيما حدث فالايام السابقه و قد اخرج كلا منهما ما في جوفه حتي لا تسوء علاقتهم مره اخري بسبب كتمان كلا منهما لما بداخله و حينما وجد حكيم يلح فالاتصال عليه و لم يجيب قالت له بعد ان رات اسم المتصل ماترد عليه ادام بيلح كده يبقي اكيد في حاجه...لم تكمل جملتها حتي اتت الرساله
فانتفض من مجلسه بقلق و قام باعاده الاتصال و حينما رد عليه قال في ايه
حكيم بهمس هي ليله معاك
صالح اه ليه
تنفس حكيم براحه و قال اصلح داليا شافت ليله و هي بتركب مع علي الفجر و صورتها و طبعا انت عارف الباقي و عمك نده عالحرس و اكده كلامها
فكر صالح سريعا و قال علي عجل طب اقفل و انا هتصرف
اغلق معه و اتصل علي عمه بعد ان خرج الي الشرفه وهي معه حتي يظهر من الصوت انه بالخارج ليس في مكان مغلق
رد عليه شريف پغضب و قال انت فين
رد صالح بهدوء مدعيا المزاح ايه يا ريس انت نايم بتحلم بيه دانا مش راضي اتصل بيك من بدري عشان مقلقش نومك
حينما شعر شريف انه يحادثه بطريقه طبيعيه فقرر ان يجاريه
متابعة القراءة