رواية بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز


عملهم كما اعتادو
و لكن بفارق عودتهم وقت ميعاد وجبه الغذاء التي كانا نادرا ما يحضراها و لكن الوضع اختلف الان فهما ياخذانها حجه لرؤيه حبيباتهم حتي ان حكيم و علي تزمرو مما يحدث و قررا هما الاخران ان يعودا معهم
اجتمع ساكني القصر يحتسون اقداحا من الشاي و القهوه بعد انتهائهم من تناول الطعام و التي قامت ليلي باعداده لهم لاول مره و قد نال اعجاب الكثير الا تلك العقارب

شريف ها يا ليله لسه بردو مصممه منقلكيش من مدرستك
ليله يا بابا انا فاضلي اسبوعين عالامتحانات و تالته محدش بيروح يبقي ملهاش لازمه
صالح لو مش عايزه تتنقلي عشان خاطر مروه انا ممكن انقلها معاكي و متقلقيش هعرف اقنع مامتها
نظرت له بحب و ما كادت ان تتحدث الا ان رمزيه قاطعتها پحقد و مالو يابن اخويا ماهو مال سايب انت اخدها شړوه هي و سكان الحاره كمان
رد عليها ببرود بعد ان قبل كف صغيرته لما اجي اطلب منك تساعديني ابقي ارفضي بعدين انا بصرف من ماااالي الخاص الي عملته من عرق جبيني و مجهودي و بيتهيألي ان جدو بيبلغكم فالاجتماع السنوي للشركه وقت تقسيم الارباح ان نصيبي بيتحط فالبنك من كام سنه مقربتش منه
داليا بغل ده تلاقيه بقي مبلغ خرافي هتعمل ايه بده كله
شريف داااااليا
ردت عليه بنزق و انا قولت ايه غلط اللله
الجده بحب بكره ربنا يكرمه و يخلف عيال يصرفهم عليهم و يعيشو في خيره
ابتسم بفرحه و قال ربنا يخليكي ليا يا تيتا كتري من دعواتك دي بالله عليكي..ثم نظر الي عمه و اكمل بقولك يا ريس ايه رايك بدل ما نعمل حفله خطوبه بعد امتحانتها نخليها جواز علي طول و اهو تفرح باحفادك
هههههههههههه هكذا ضحك الجميع
علي وقاحته و لكنه تفاجأ بالقاء وساده تجاهه تفاداها بمهاره وهو يضحك علي عمه الذي يقول يلعن الي رباااااك يا اخي
ليلي لسه بدري عالجواز يا صالح عالاقل بعد ما تخلص تانيه جامعه
انتفض من مجلسه و قال بجديه غير قابله للنقاش اااااانسي انتو اخركم معايه بعد ما تخلص ثانوي و الي اصلا هصبر عليها بالعافيه غير كده انتو حرين بقي
وقف شريف قبالته و قال بغيظ انت بتهددنا يا ولد ايه هتخطفها و لا هتتجوزها من ورانا
ابتسم بكيد وهو يقول انت ناسي يا عمو انك مجوزهالي بايدك و لا ايه
شريف يا شيخ يا ريت كانت اتقطعت قبل ما تتحط في ايدك
ردت ليلي سريعا بعيد الشړ عنك ان شالله الي يكرهك
قبل ان يكمل ابتسامته التي ارتسمت علي وجهه من صدق حديثها وجد هناء تقف امامه وهي تقول پغضب حاولت مداراته لو سمحت يا شريف بيه ممكن اخد من وقتك ربع ساعه اظن ان سيبتك تهدي براحتك و من حقي ان اتكلم معاك و لا ايه
نظر اليها بعيون تطلق شررا ملتهبا و لكنه قرر ان يحادثها فيما ينتويه فلا داعي للتاجيل
كانت تجلس في حديقه القصر امام البنايه التي اصبحت تسكن بها و هي تضع امامها مجموعه من الكتب و الاوراق تذاكر بها حتي تاتي لها ليله و يكملا سويا كالمعتاد
وجدت ظلا طويلا يحجب عنها الضوء فرفعت بصرها لتري من هو صاحبه التي لم تتعرف عليه بعد
ابتسم لها بعد ان وقفت قبالته و قال احنا عندنا
ضيوف و لا ايه
ردت عليه بحرج ااا لا ااانا صاحبه ليله و قاعده هنا كام يوم بسبب ظروف يعني
رد عليها بعيون تلمع بالاعجاب تنورينا و الله نتعرف بقي ..مد يده ليصافحها وهو يقول انا جاسم المسيري
شهقت بفزع ثم تحولت لقطه شرسه حينما بدات تجمع اشيائها و تقول بنزق اااااه هو انت ...و فقط القت عليه نظره محتقره قبل ان تغادر من امامه سريعا وهو تصنم مكانه من هول الصدمه و لكنه سرعان ما افاق سريعا وهو ينظر لها و يقول بتوعد حتي انتي يا بيئه هتتعوجي عليا طب و حيااات امي لاعرفك انااا مين
اتجه نحو القصر پغضب و لكنه تمالك حاله قبل ان يدلف و في لحظه رسم علي وجهه ملامح الحزن و الانكسار حتي تنجح خطته
انتفض صالح بعدما راه و لم يفكر لحظه حينما ھجم عليه لاكما اياه بقوه فوق وجهه وهو ېصرخ به انت ليك عين توريني وشك يا كلب
هرول حكيم ناحيتهم حتي يفصل بينهم قبل ان ينشب بينهم معركه طاحنه و لكنه وقف مزهول حينما وجد جاسر يقول پانكسار دون ان يرفع بصره من الارض حقك يا بن عمي تعمل فيا اكتر من كده انا استاهل اي عقاپ ...نظر الي تلك الساذجه و وجه لها حديثه قائلا بس انا جاي عشان اعتزر لاختي حببتي و اطلب منها تسامحني ...فتح الجميع افواههم پصدمه غير مستوعبين ما يسمعوه و لكن ما ذاد صدمتهم حينما اكمل بتوسل جديد عليه ارجوكي اديني فرصه اعوضك عن الي فات ...انا عارف انك اتربيتي وحيده و جه الوقت الي يكون ليكي اخ يحميكي و يبقي في ضهرك
هبطت دموعها تاثرا بما سمعته و هي كانت في امس الحاجه لذلك الشعور فما ان انهي حديثه وجدته يفتح زراعيه لها و يقول تقبليني يا حبيبت اخوكي
هرولت ناحيته بطيبه و لكن وجدت يد حديديه تكبلها من رسخها
وهو ېصرخ بها بغيظ راااايحه فين انتي ..انتي اي حد يفتحلك دراعه تجري علييييه
ردت عليه من بين دموعها و قالت ده اخويااا يا صالح و انا خلاص مسمحاه
نظر جاسم ناحيتهم بخبث لنجاح خطته و لكنه تفاجأ بصالح حينما وضعها خلف ظهره ثم صفق بيده و بقوه وهو يقول برااااافو يا فنااان ادائك ذباله ما شاء الله عليك
نظر له جاسم وهو يحاول ان يكبح جماح غضبه فهو يعلم من داخله ان ذلك الثعلب لن تنطلي عليه خدعته و لكنه قرر ان يكمل فيها للنهايه فقال بصوت حزين ليه بس كده يا صالح هو حرام ان الواحد يغلط و يرجع عن غلطه و انا جاي ندمان و برغم اني عارف رد فعلكم بس بردو جيت و قولت هستحمل اي حاجه منكم المهم تسامحوني
الجد خلاص يا جاسم مفيش حاجه انت اعتزرت و الموضوع انتهي
ابتسم له بفرحه و لكنه قبل ان ينطق وجد والده ياتي عليهم بعد ان انهي حديثه مع هناء ...تفاجأ الجميع به حينما اتجه ناحيه ابيه ممسكا بكف يده مقبلا اياه باجلال وهو يقول انا ااااسف يا بابا حقك عليا ..انا اعتزرت لليله وهي قبلت اسفي بس صالح منعها مني ...انا عارف اني غلط كتير بس مش طالب منكم اكتر من فرصه واحده بس تدوهالي عشان اقدر اكفر عن كل اخطائي في حقكم
مالت ملك علي حكيم و هي تقول بهمس انا مش قادره اصدق بجد ده جاسم سبحان الله يهدي من يشاء بغير
حساااب
نظر لها حكيم بغيظ و قال يهدي من يشاء بغير حساب بس يا هبله
كادت ان تنهره و لكنهم صمتو سريعا حينما تفاجؤ بشريف حين قال ..........
الفصل 20
حينما تضحك لك الحياه ... يجب ان تخاف كثيرا و
تحضر حالك لطعنه غدر .... قاسيه قد تكون من اقرب الناس لك
فاحزر من تلك الابتسامه التي تهديك الحياه اياها حتي
تفاجأك بما يجعلك تموووت حزنا
لم يصدق شريف حرفا واحدا مما تفوه به ولده الوحيد
و لكنه بعد ان تبادل النظرات مع ابنه الروحي و قد فهم
كلا منهما الاخر كما المعتاد نظر لولده و قال خلاص
يا جاسم يابني انا مصدقك وهنبدا صفحه جديده كلنا
اتمني تكون عند حسن ظني
تقدم سريعا محتضنا ابيه وقال بفرحه و انا مش
هخيب ظنك ابدا يا بابا صدقني
تالم شريف بداخله حينما لم يشعر بحب ولده له و هذا
العناق البارد ماهو الا مجرد ستارا يسدله بعد انتهاء تلك
المسرحيه السخيفه و التي صور له عقله الصغير رغم
دهائه انها ستنطلي عليهم... و لكن لا بأس سننتظر و
نصبر حتي تخرج ما في جعبتك يا ..... ولدي
مالت ليله علي صالح الواقف بجانبها بتحفز و قالت 
ماهو بابا اهو صدقه و صالحه کمان اشمعني انا
رد عليها بهمسا غاضب عدي يومك يا ليله عشان
مقلبهوش سواد علي دماغك و الي اقولك عليه تعمليه
بالحرف ساااامعه
خاڤت من غضبه و قالت بطفوله كادت ان تجعله ينفجر
ضحكا ليله ساكته خااالص اهو ولا اسود ولا ابيض
هاااااا
ذهب رجال العائله الي عملهم و قامت ليله بجمع
اشيائها لكي تذهب الي صديقتها ليراجعو معا ما
يدرسونه
قابلت رميساء في طريقها فقالت لها ما تيجي تذاكري
معايه انا و مروه بدل ما تقعدي لوحدك
رميساء طب و الله فكره بس استني اتصل بعلي اقوله
و اجيب حاجتي واجيلك
نظرت لها و قالت بخبث تقولي لعلي ااااااه و ماله
ردت عليها بخبث اكبر ااااه هقوله اني طالعه بره
القصر مش بتصل عشان اقوله اني نازله من اوضتي
اغتاظت ليله حينما فهمت انها تقصدها بذلك الحديث
فقالت لها بطفوله طب روحي في داهيه بقي انا
غلطانه اني عبرتك اصلااااا
ضحكت عليها بصخب و قد اتت لهم ملك فسالتهم
باهتمام مالكم في ايه واحده ضربه بود و التانيه
مسخسخه
ليله يرضيكي بتتريق عليا عشان بتصل بصالح اقوله
اني نازله من اوضتي
نظرت لها ملك بزهول وقالت هاااااا انتي بتعملي كده
فعلا يا خبتك يا خبتك اومال فين الدروس الي عماله
اديهالك يا هبله مش قولتلك اعمليلك شخصيه مع
اخويا انا عرفاه مش بيجي غير بالسك علي دماغه
زاغت ليله يبصرها وهي تقول باحراج اااا..مانا مش
بقدر عليه الصراحه اول ما يشخط فيا و لا يبرقلي
بخاف
ضحكت الاختان بصخب علي تلك البريئه التي اوقعها
الله في يد ثعلب ماكر فليعينها الله عليه
ضحكت معهم ثم قالت طب يلا روحي هاتي حاجتك
و كلمي سي علي بس مطوليش
ذهبت رميساء و هي تضحك بينما قالت ملك تعالي
نشوف صالح الصغير علي ما تخلص
ذهبا معا تجاه غرفه الصغير و لكنهم تصنمو مكانهم دون
اصدار اي صوت حينما سمعو هناء تتحدث مع احدا ما
داخل غرفتها پغضب بعد ان
انفلتت اعصابها و لم تشعر
بعلو صوتها و هي تقول اتصرف مليش فيه انا مش
هقدر استحمل القرف ده كتير
هناء ده ذلني علي ما قدرت اقنعه اني عملت فالهانم
بتاعته كده عشان بحبه و بغير عليه وبالعافيه رجع عن
فكره الطلاق
هناء بشړ معرفش بقي اتصرف .... اقسم بالله لو ما
عرفت تعمل الي قولتلك عليه هتصرف انا بطريقتي
هناء هقتله زي ما قټلت اخوه زمان
خرجت شهقات فزعه من ليله و ملك و لكن سرعان ما
وضعا يديهما فوق ثغرهما ليكتماها
و حينما وجدت ليله ملك علي وشك الاڼهيار سحبتها
سريعا تجاه غرفتها بالاعلي حتي لا تشعر تلك الحرباء
بهم
و بعدما اغلقت الباب صړخت ملك پقهر سمعتي الي
انا سمعته
.... هي بتقصد
 

تم نسخ الرابط