انا لها شمس بقلمي روز امين
الليلة في الكلام ومش هتأكلينا ولا إيهده أنا بحلم بالبط والمحشي بتوعك من أول إمبارح
واسترسل بمشاكسة كي يخرجها من تلك الحالة التي لا تليق بمنيرة الجاحدة_
ولا تكوني استخسرتي الدكرين بط فيا وبعتيهم يا أم عزيز
أطلق الجميع ضحكاتهم لتنطق بنبرة حنون_
أبيعهم ليه يا ابنيهما اللي هياكلوهم أحسن منكم
وهبت واقفة بعدما وضعت الاكياس المحملة بهداياها جانبا لتقول وهي تحث نوارة على النهوض_
نطق عزيز وهو يحث صغيرتيه إحداهما البالغة من العمر عشرة أعواما والأخرى ثمانية أعوام على مساعدة جدتهما وزوجة عمهما_
قومي يا چودي إنت وسما هاتوا الطبلية وإملوا شفاشق الماية وهاتوها
أطاعت الفتاتين والدهما وتحركتا لتنفيذ ما قال وبعد قليل كان الجميع يلتفون حول الطاولة الأرضية يفترشون الأرض يضحون وهم يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم ويتناولون طعامهم الحلال والذي يرجع أصله لسعي والدهما بشرف في الدنيا كي يجمع ثمن قطعة الأرض الصغيرة حيث بارك الله له فيها واستطاع من رزقها أن يدخل جميع أنجاله التعليم ويقدمهم للمجتمع كنموذج مشرفقد يشرد البعض منهم أحيانا لكنه يعود لأن منبع مأكله حلالا طيبا وهذا وعد الله لعباده الطيبين.
أغمضت عينيها لتأخذ نفسا عميقا باستمتاع بتلك الروائح العطرة حيث اختلطت روائح الزهور والنباتات العطرية التي يهتم علام برعايتها لتنطق بعدما فتحت عينيها وهي تسير بجانبه تتفقد الزهور_
نطق سريعا بنبرة حماسية_
شوفتيمكنش عاجب البيه جوزك
نطقت باستهجان_
معقولةدي ريحته تهوس
أسرعت بيسان لتهتف إلى إيثار بصوت مترجي_
أنطي إيثارخلي يوسف يرد عليا
تطلعت لذاك الجالس فوق الأرجوحة مربعا ذراعيه ويهز ساقيه بحدة تنم عن مدى غضبه لتسألها باهتمام_
رفعت الصغيرة كتفيها لتنطق_
علشان إتكلمت مع شادي اللي معانا في تمرين السباحة
ابتسمت ليشير لها علام قائلا_
روحي حلى مشكلة الشرق الأوسط بعيد عني علشان مصدعوربنا معاك
ضحكت لتمسك كف الصغيرة وتتجه صوب نجلها وهي تقول_
مزعل بيسان منك ليه يا چو
نطق الصغير متذمرا بملامح وجه مستاءة_
مطت الصغيرة شفتيها ببؤس لتسأله إيثار_
ليه كل الزعل ده
نطق بقوة وهو يرمقها بنظرات عاتبة_
علشان قولت لها قبل كده مش تتكلمي مع السخيف اللي إسمه شادي وهي مش سمعت كلامي
خلاص يا چومش هكلمه تاني...نطقتها متأثرة بعينين واعدة ليسألها بتوجس_
وعد يا بيسان
تعالي نلعب عند حوض الورد بتاعي
ضحكت إيثار لتنظر باتجاه علام فوجدته يتحدث مع فؤاد الذي خرج للتو_
حضرتك عامل إنجاز في الجنينة يا باشا
تطلع على نجله ليرفع حاجبه وينطق متباهيا_
الإنجاز الحقيقي إنت اللي عملته يا سيادة المستشار
واسترسل قاصدا توأمه_
أما من أول جولة بتجيب جونين أومال هتعمل إيه في باقي الجولات يا باشا
رفع قامته ليعدل من ياقة قميصه قبل أن ينطق بتفاخر مصطنع_
هو أنا مش قولت لجنابك إني هبهرك
وقد كان معاليك...نطق بها علام سريعا لتنطلق ضحكاتهما التي وصلت حد القهقهة لتسأل تلك التي أقبلت عليهما_
ممكن تضحكوني معاكم
جوزك عندك إبقي إسأليه
ألقى من يده رشاش المياه لتسأله بعدما رأته يستعد للإنسحاب_
رايح فين يا بابا
هطلع أغير هدومي علشان تراب الزرع وهنزل تاني...قالها وانسحب لتتطلع على حبيبها الذي بدأ يسير بجانبها_
مش هتقول لي كنتوا بتضحكوا على إيه!
نطق بما أثار فضولها_
تؤكلام رجالة عيب تسمعيه
مطت شفتيها ببؤس مطصنع لتنطق بإلحاح_
وحياتي تقول لي نفسي أعرف حوارات الرجالة
اتسعت عينيه ليقول بذهول_
أخلاقك إتغيرت خالص يا إيثاربقيتي بجحة يا بابا
لكزته في صدره ليهمس بجانب أذنها_
ما هو ده المكان المناسب للكلام في المواضيع دي
قطبت جبينها تسأله_
قصدك إيه!
.قال كلماته وهو يسحبها لتفلت يدها من يده وهي تقول بنبرة خجولة_
فؤادأنا عاوزة أكل حاجة
توقف لينطق سريعا_
عيوني يا باباشوفي عاوزة تاكلي إيه وأنا أخليهم يجهزوها لك في المطبخ حالا
تحدثت وهي تبتلع لعابها بتلبك_
الحاجة اللي نفسي فيها مينفعش يجهزوها في المطبخ
ضيق بين عينيه لتنطق بتردد_
أنا نفسي في الفسيخ والملوحة قوي
نعم!...قالها بذهول لينطق سريعا_
على چثتي عيالي ياكلوا القرف ده
نطقت وهي ترمقه بازدراء_
قرفبقى الفسيخ قرف!
نطق بجدية ترجع أسبابها لخوفه الشديد على صحة جنينيه_
إيثار متهزريشالحاجات دي مش صحية وأنا مستحيل أخاطر بصحة ولادي وبقائهم شوفي أي حاجة غيره إن شالله يكون لبن العصفور
سألته بعينين تطلق سهاما ڼارية_
ده اخر كلام عندك
أجابها بجدية_
ومعنديش غيره
طيب يا فؤاد...قالتها وهي تكز على أسنانها لتنطلق مهرولة باتجاه باب المنزل الداخلي لينطق مناديا عليها_
إيثارطب إرجعي نتفاهم
عاوز أعمل تليفون الذي عثر على مقرها ويحتفظ به لحاله_
هتصل بناس مهمة علشان يساعدوني أخرج وساعتها هغرقك فلوس
سال لعاب الرجل ليخرج الهاتف سريعا ويناوله إياه متأملا في الحصول على رزمة من أموال ذاك الثري الطائلة أخذ الهاتف وخبأه داخل ملابسه وانتظر حتى تأخر الليل وغفى الجميعتحرك إلى الحمام ليتحرك خلفه رجلا ضخم البنية الجسدية كان يراقبه عن كثب وقبل أن يضغط على زر الهاتف كان الرجل مكمما فمه
بقوة ليقوم بالتخلص منه ثم مال على أذنه ليهمس پشماتة_
الست أزهار مرات المرحوم هارون بيه بعتالك التحية ديوبتقول لك السلام أمانة لهارون بيه
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
الفصل الثالث والأربعون
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
دقت الساعة الخامسة والنصف صباحا بالكاد شق ضوء الصباح ليزيل عتمة الليل الغامق وينثر نور الصباح على الأرضخرجت من منزلها ترفع قامتها لأعلى بكبرياء بعدما أوفت بعهدها وزفت إليها البشرة التي انتظرتها منذ أن تلقت صدمة خبر مق تل زوجهايجاورها ليتوجها صوب منزل الحاج محمد ناصفوقفت أمام المنزل لتدق الباب بقوة وثبات والسعادة تعلو ثغرها فتحت العاملة الباب لتنطق السيدة أزهار بصوت مرتفع
إندهي لي الحاج محمد وإجلال
البيت كله لسة نايم يا ست أزهار...قالتها العاملة وهي تطالعها باستغراب لتهتف الأخرى بصوت يملؤه الحماس
النايم يصحي
لتستدير لنجليها وهي تشير إليهما وتعطي لهما إشارة البدأ
زفوا البشارة وعرفوا البلد كلها إن ولاد الحاج هارون خدوا بتاره
خصصها لها شقيقها محمد تبكي وتنتحب غير مستوعبة ما حدث لزوجها وأنجالهاقفزت من فوق الفراش وهرولت للخارج ك جميع سكان المنزل الذين فزعوا من نومهم على إثر صوت
إبعت هات ولاد إعمامك وإنصبوا صوان العزا يا حاج محمدالنهاردة بس ولاد الحاج هارون هيرفعوا راسهم في وسط البلد وياخدوا عزا أبوهم
ضيق بين عينيه لينطق بعدم استيعاب
إيه اللي حصل يا أزهار!
وجدت إجلال تهرول عليهما لتجاور شقيقها فابتسمت بشدة بينت صفي أسنانها لرؤيتها لانكسار تلك الجبروت حيث ظهر الحزن جليا على ملامحها وجفنيها المنتفخين ووجهها الذابل لتنطق من بين أسنانها بتشفي وهي ترمق من كانت السبب الرئيسي في مۏت زوجها
وعدتك ووفيت يا إجلالأينعم الډفنة مكانتش واحدة بس مش مهمالفرق كله ليلة
تزلزل كيانها وتملك الړعب من قلبها وعلى الفور شعرت بنغزة قوية ټقتحم منتصف صدرها لتهتف مستفسرة بصوت مرتجف خشية تصديق الأخرى على حثها
قصدك إيه يا عقربة!
إقتربت الأخرى عليها لتقترب حتى لفحت أنفاسها الحارة المليئة بالحقد وجنة الأخرى
البقية في حياتك في الكلب نصر روحة النجسة راحت للي خالقها
إتسعت أعين الحاج محمد ليردد بذهول منبهرا بقوة تلك المرأة الشجاعة التي إقتصت لزوجها بكل قوة وشجاعة
خدتي ب تارك يا أزهار!
إبتعدت قليلا لتجيبه بفخر
وريحت جوزي في تربته يا حاج محمدجهزوا صوان العزا
لتكمل بسخرية وهي تطالع تلك المکسورة التي تجبرت على الجميع من ذي قبل
الحاج هارون هيتعمل له أحسن صوان عزا متعملش لمأمور المركز السابق بذات نفسه
لتتابع پشماتة وقهرة قلب زوجة فقدت سندها وزوجها الحبيب
والكلب اللي غدر بيه هيندفن من سكات مفيش مخلوق سواء من البلد ولا براها هيمشي في جنازته
استفاقت وعادت لوعيها لتهجم عليها كما الأسد الجائع وهي تقبض بكفيها حول عنقها بقوة وتجذبها لداخل المنزل لتصرخ بصوت مرعب كزئير الأسد من يستمع له يعتقد أنها ستحرق الأخضر واليابس وكل ما يطالها