انا لها شمس بقلمي روز امين
خاڤت لغلق الباب ففتحت أهدابهالم تكن غافية وتعلم أنه تيقن من ذلك لذا تأسف لها أجهشت پبكاء مرير وغصة مرة توقفت بمنتصف حلقهاتعلم أنه محق بشأن مخاوفه المشروعة على جنينيهلكنها اشتاقت لرؤية لحد أبيهاتريد الجلوس بحضرة روحه الطاهرة كي تطمأنه عن حالها وأنها أصبحت بخيراشتاقت لان تتحدث معه وقد أوصلها حثها أنها لو جلست أمام قپره وتحدثت سوف تشعر بالأرتياح لذا هي مصرة على الذهاب إشتاقت أيضا لرؤية شقيقاها وأنجالهما ووالدتها وتلك ال نوارة ذات القلب النقيف برغم ضراوة قسوتهم عليها إلا أنها لم تكن يوما بكارهة لهميراودها شعورا يلح عليها بإرجاع الحق لأهله كي تستريح ويهدأ ضميرهايعتريها ړعبا من إقبالها على الولادة قبل عودة الحق لاصحابه تريد تخليص روحها من جميع القيود قبل دخولها بعملية الولادة تحسبا لۏفاتها أثناء الولادةفلو لا قدر الله توفت تكون قد سددت جميع ديونها الدنيويةإنها معضلة لكنها متأكدة بأن فارسها يستطيع فكها لكنه يتبع معها إسلوب التعنتهذا ما استشفته من حديثها معه
صباح الخير
رد والداه التحية ليتحدث وهو يبحث بعينيه عن الصغير
أمال فين يوسف
أجابه علام بابتسامة ترتسم على محياه كلما أتت سيرة ذاك الصغير الذي استحوذ على جزءا ليس بالقليل من قلبه واهتمامه
هز رأسه بتفهم نظرت له والدته متعجبة نزوله لحاله دون زوجته ك كل يوم فمنذ إنتقال فريال وزوجها وأولادها للعيش بمنزلهم الجديد وهي تحضر معهما الفطار اليومي كي لا تشعرهما بالوحدة وفقدان مكان ابنتهما الحبيبةلذا سألته عصمت باهتمام
فين مراتك يا حبيبي!
تعبانة شوية ونايمة
بلهفة سألته
تعبانة إزاي يا فؤادلو حاجة تخص الحمل هتصل بالجامعة وأخد أجازة وأوديها للدكتورة بتاعتها تعمل لها سونار ونتطمن على الاولاد
تنهد بضيق ظهر فوق ملامحه ولن يخفى على والداه لينطق وهو يبتلع الطعام بمرارة
مش مستاهلةدول شوية إرهاق ولما تنام هتصحى كويسة إن شاءالله
مفيش يا باشاسلامتك
نطق الأخر ساخرا
مفيش إيه يا حبيبي بوشك الكشر ده
نظر إلى أبيه ليتابع علام بنبرة ساخرة
قول يا حبيبي قول وفك عن نفسك
وكأنه كان ينتظر الإشارة لينطق بنبرة خرجت حادة رغما عنه
الهانم عاوزة تروح كفر الشيخقال إيه عاوزة تزور قبر بباها وترجع لاخواتها عقد الأرض والبيت
عقد إيه ده يا فؤاد!
اجابها باقتضاب
بباها الله يرحمه كان كاتب لها كل اللي يمتلكه علشان يحميها هي ويوسفويمنع أمها واخواتها من رفع قضية ضم حضانة الولد
تفهمت لتهز رأسها بهدوء فسأله علام مستفسرا
وإنت قولت لها إيه
رفضت طبعا...نطقها بثبات وقوة ليتابع بحسم
تنهد علام لينطق برزانة وتعقل
بس هي من حقها تشوف أهلها يا فؤاد
استمعوا لصوت تلك التي ولجت للتو من الباب لتتحدث وهي تحمل دورقا زجاجيا ملئ بعصير البرتقال الطازج واستمعتهم بالصدفة وكعادتها الثرثارة تدخلت بالحديث
لا يا باشا متأخذنيش في الكلامفؤاد باشا عنده حقاللي اسمه عمرو واهله دول مجرمين ومبيخافوش ربنا
واسترسلت تستعرض قوة وجبروت إجلال لعدم علمها بالتطورات الأخيرة التي حدثت ولم تمدها بها نوارة كالعادة
إمه دي ست قادرة والبلد كلها خدامين تحت رجليهاومش بعيد لما تعرف إن إيثار في بيت أهلها تبعت لها ناس يأذوها هي واللي في بطنها
وتطلعت إلى عصمت
التي تلون وجهها
بعدما هربت منه الډماء