انا لها شمس بقلمي روز امين

موقع أيام نيوز


تكون في صالحه
ونعم بالله...قالتها منيرة بخزي من حالها لينطق عزيز 
والله إنتوا غلابة قوي وهي الست إجلال هتخلي حد من عيلتها ېلمس شعرة واحدة من جوزها اللي وقفت قدام إخواتها وإعمامها علشان تتجوزه ولولا أبوها وقف معاها وكبرها عليهم الموضوع مكنش تم ولا حد منهم هيجرأ يهوب ناحية بيتها وولادها
واستطرد بنبرة أكثر جدية

دي ست قادرة وكلمتها بتمشي على الكبير قبل الصغير فيهم
نطق وجدي متفوها بكلمات يحكمها العقل والمنطق 
بس ده ډم وتار يا عزيز الموضوع هنا يختلف
هتفت منيرة لتغيير مجرى الحديث 
سيبكم من السيرة اللي توجع البطن دي وخلونا في حالنا
ثم نظرت إلى عزيز لتنطق وهي تشير للصغير 
البت ألاء جت النهاردة وكانت عاوزة تاخد أحمدبتقول إن أمها عاوزة تربيه علشان يعوضها عن بنتها اللي راحت
احتدت ملامحه وامتلئت بالقسۏة ليصيح بحدة وعينين تشبه نظرات الصقر 
بقول لك إيه يا اماالناس دي مش عاوز سيرتهم تيجي قدامي ولا يدخلوا بيتنا تاني دي صفحة سودة وقفلتها وبعدين هتاخد الواد تربيه علشان يطلع خاېن زي بنتها! 
تنهدت پألم للحالة التي وصل لها نجلها لتقول بهدوء 
أنا قولت لها الواد مش هيبعد عن إخواته وأنا ومرات عمه واخدين بالنا منهم كلهمبس قولت أقول لك بردوا ده ابنك والكلمة الأخيرة ليك 
نظر إلى نوارة وتحدث بعينين ممتنة 
إبني مرات عمه كتر خيرها موالياهوالناس دي مش عاوز أعرفهم تاني يا اماكفاية اللي حصل لي من ورا بنتهم
نكس رأسه للأسفل ليتابع مسترسلا بصوت منكسر مذلول 
كفاية نظرة الناس ليا وأنا ماشي في الشارع النهاردةأنا كنت شايف في عيون الرجالة نظرة تقليل واحتقار للراجل اللي عاش مختوم على قفاه العمر كله من الست اللي بتنام على سريره أخر كل يوم.
نزلت كلماته على قلب الجميع أحړقتهربت شقيقه على كتفه بمؤازرة ونطق كي يزيل من همه القابع على عاتقه 
هون على نفسك يا عزيز وسيبك من كلام الناسالناس طول الوقت بتتكلموإنت مراتك لا خانتك ولا داست على شرفكدي واحدة طماعة وخانت العيش والملح وده شئ ما يعيبكشواهي خدت جزائها وبقت بين أيادي ربنا
أخوك عنده حق يا ابني...قالتها منيرة لتستبدل الحديث قائلة 
أيهم أجازته بكرةإتصل وقال لي نفسه في البطهعمل لكم دكرين بط وحلة محشي كرنب
أهو ده الكلام اللي يفتح النفس يا ماما...جملة حماسية نطقتها نوارة لتحمل الصغير الذي غفى على ساقيها وهي تقول 
هدخل أنيم أحمد على سريرك وأعمل لكم كبايتين شاي يظبطوا الدماغ
داخل منزل نصر البنهاويكانت تجلس بوسط المنزل هي وزوجتي نجليها والصغاراستمعوا لطرقات سريعة فوق الباب لتهرول الخادمة صوب الباب لتفتحهفوجئت بأزهار التي دفعتها من صدرها بقوة لتنطق وهي تصرخ بقوة 
هي فين الحربايةتعالي لي يا إجلال وريني وشك يا خړابة البيوت
هبت واقفة لتصيح بتوبيخ وبحدة بوجه تلك الباكية ويبدوا من هيأتها عدم الإتزان والصدمة وابنتيها تلاحقاها 
فيه إيه يا مرةمالك داخلة بزعابيبك كده ليهومنين جبتي الجرأة اللي تتكلمي بيها كده على ستك وست بلدك
صړخت بعلو صوتها باڼهيار 
مش عارفة فيه إيه يا غراب البين فضلتي تتحنجلي وحرضتي هارون على دخول البرلمان قصاد جوزك علشان ټنتقمي منه وتكيديه لما فضل عليك واحدة تانية أهو جوزك قتال القټلة طخه
اتسعت حدقتي إجلال لتنطق الاخرى بقسم كالرجال 
بس الله في سماهما هنام الليلة ولا يهنى لي بال إلا لما نصر يحصل هارون في رقدته وأحسر قلبك عليه
هتفت متسائلة بذهول 
إنت بتقولي إيه يا ولية إنتهارون إتقتل! 
صړخت ابنتها وهي تقول باڼهيار ودموع كشلالات 
أبويا إتقتل في عزبة أبو جميل يا عمة
أصابها ذهول ورجفة بجسدها لتستفيق على صوت أزهار التي صاحت پغضب
 

تم نسخ الرابط