انا لها شمس بقلمي روز امين

موقع أيام نيوز


قبل الرحيلأمن الجميع على دعائه
تنفست بارتجاف إحتل جميع أطرافها لتشعر ببرودة قارصة تخللت بجسدها بالكامل لتصل لعمق روحها المرتبكةمال على أذنها ليهمس بحنان جارف كي يصل لأعماق روحها ويبث داخلها الطمأنينة 
إهدي واطمني وإدعي ربنا والجأي لهوخليكي واثقة إن ربنا مش هيخذلنا أبدا
نطقت بصوت مرتجف 
ياربيارب إحفظ لي إبني وإحميهولي

عودة إلى عزة التي أمسكت بهاتفها وقامت بالضغط على رقم أيهم حيث كان يجلس ببهو مسكن شقيقته يشاهد شاشة التلفاز بتمعن وهو يتطلع على إحدى قنوات الأخبار العالميةقاطع تركيزه رنين هاتفه الجوال حيث صدح بجواره نظر بشاشته ليلتقطه سريعا حين لمح نقش اسم عزة لتيقنه انها لا تتصل سوى للأمور الضرورية والخطېرة وما أكد له هو تأخر التوقيتعلى الفور ظغط زر الإجابة لينطق بصوت ظهر عليه التوتر والارتياب 
خير يا عزةإيثار ويوسف كويسين!
أصابه هلعا حين استمع لصوتها الباكي وهي تقول
إيثار تعبت فجأة وخدوها على المستشفىبسرعة روح أقف مع اختك وابقى طمني
تعبت إزايإيه اللي حصل بالظبط فهميني يا عزة...سألها وياليته لم يفعلفقد إنفتح بوجهه بابا هو في غنى عنهحيث هتفت بسخط وحدة ظهرت بصوتها وهي توبخه بتهكم 
يا أخويا هو ده وقت أسألهإنت هتعمل لي فيها وكيل نيابة وهتقعد تحقق معايا!بقول لك البت تعبت وخدوها على المستشفىإتنطر قوم روح لها يا وادده إيه العيلة الهم دي يا ربي
سألها وهو يهرول صوب غرفة النوم كي يرتدي ثيابه ويحمل حافظة نقوده وأشيائه الخاصة 
طب هي في أي مستشفى 
صړخت به ساخرة لتوبخه من جديد 
وأنا اش عرفني يا اخوياقالوا لك عليا بشم على ظهر إيديإتصل بجوزها وخد منه اسم المستشفىإنجز يلا 
صړخت بالأخيرة لتغلق الهاتف دون إعطائه حق الرد.
داخل منزل غانم الجوهري
كانت نوارة تجلس صغير عزيز فوق ساقيها تطعمه بحنان في محاولة منها كتعويضا للصغير عن فقدانه لحنان والدته المغدورةولج عزيز من الخارج بصحبة شقيقه وجدي ليهتف الاخير بنبرة عبرت عن مدى ذهوله 
شهقت منيرة واتسعت عينيها بعدم استيعاب لتنطق بهلع 
سترك يا رب
ليتابع وجدي بارتياب من هول الحدث 
جلس عزيز بجوار والدته التي تحدثت مستفسرة بذهول
ومين ده اللي يجرأ يعادي عيلة ناصف وېقتل واحد منهم
نطق عزيز مؤكدا
هو فيه غيرهنصر البنهاوي طبعا اللي عملها
هزت رأسها لتنطق بنفي تام 
الحاج نصر لا يمكن يعمل كده 
هتفت نوارة التي مازالت تطعم الصغير 
وميعملهاش ليهولا يكونش الحاج نصر ده إمام جامع وإحنا منعرفش
واسترسلت بنبرة تأكيدية 
ده راجل مبيخافش ربنا ولا بيتقيه
تحدث وجدي مؤكدا على رأي شقيقه وزوجته 
محدش ليه مصلحة في قتل الحاج هارون غير نصرهارون كان هيكتسح الأصوات منه لأن مهما كانت فلوس نصر اللي بيفرقها على الناس بس الاصل غلابوعيلة ناصف ماتتقارنش بأي عيلة في المركز كله وهي اللي صنعت نصر من الأساسهو كان حيلته حاجة قبل ما يتجوز ستهم
هز عزيز رأسه بموائمة على حديثه لتنطق منيرة باستحسان
الحمدلله إنكم بعدتوا عنه وعن شغلهلو هو اللي عملها بجد يبقى عيلة ناصف هتخربها على دماغه ومش هو بسدول عالم جبابرة وشرهم هيطول كل اللي شغال مع نصر وليه علاقة بيه من بعيد أو قريب 
نطقت نوارة بامتنان 
إحمدوا ربنا وإدعوا ل إيثار وجوزها وكيل النيابة
واسترسلت وهي تشير بكفها بإيضاح 
لولاهم كان زمانا مغروسين في قلب الموضوع وإيثار وإبنها كان زمانهم في قلب بيت نصر نفسه يعني في قلب الڼار
أكد وجدي قائلا باقتناع ويقين 
عندك حق يا نوارة سبحان الله ربنا مبيعملش حاجة للبني أدم إلا لما
 

تم نسخ الرابط