انا لها شمس بقلمي روز امين

موقع أيام نيوز


بلدي قوي
رمقتها إيثار بقوة هي من الاساس لا تطيق تواجدها بفضل أفعالها بالامسنظرت سعاد إلى عزة قبل أن تقول بجدية 
الحاجات دي متنفعش هنا يا عزة
قاطعها صوت عصمت التي وقفت تستقبل نجلها وعروسه بسعادة 
حاجات إيه اللي متنفعش يا سعاد
واسترسلت بحماس 
زغردي يا عزة وإملي المكان كله زغاريد
إقتربت على تلك الجميلة لټحتضنها بانبهار لجمالها الخلاب والذي يظهر كل يوما أكثر 

الف مبروك يا إيثار ألف مبروك يا حبيبتي 
تمنت لو الارض انشقت لتبلعها وهي ترى اعين الجميع مصوبة تجاهها تمنت أيضا لو باستطاعتها أن تمسك بعزة لټنتقم منها على طريقتها الخاصة لوضعها بهذا الوضع المخزي
شعرت عصمت بخجلها وتوترها لتهمس بابتسامة 
إنت مكسوفة ليه كده الموضوع طبيعي ومفهوش اي كسوف
اجابتها بارتباك 
متشكرة على ذرع الثقة يا دكتورة بس الحقيقة أنا في وضع لا أحسد عليه وكله بسبب عزة ربنا يسامحها 
ضحكت لتقول بنبرة صادقة 
طب والله ست زي العسل أنا حبيتها جدا عزة على فكرة
كانت نظرات سميحة الموجهة إلى إيثار حادة فقد إعتبرتها غريمتها التي سړقت منها حبيب عمرها والرجل الوحيد الذي تمنته أما فريال فكانت في حيرة من أمرها فهي ولأول مرة بالحياة ترى شقيقها سعيدا لهذه الدرجةفقد اقټحمت السعادة قلبه بشدة لتغزو جميع جسده وتظهر على ملامحهفبدا كشاب في منتصف العشرينات وهذا ما جعل قربها يتراقص
نظرت عصمت لنجلها وسعادة الدنيا تكونت بنظراتها الحنونة له لتحتضنه بحفاوة وهي تقول 
أخيرا ريحت قلبي يا فؤاد
قبل يدها ومقدمة رأسها لينطق بنظرات آسفة 
سلامة قلبك يا حبيبتي وحقك عليا
يا قلبي أنا أهم حاجة عندي تبقى مبسوط قالتها بنبرة تقطر حناناليجيبها بجرأة جديدة عليه 
كلمة مبسوط دي فقيرة قوي جنب اللي أنا حاسة مع إيثار يا ماما
تحدثت بعيناي تنطق سعادة لأجل ولدها الغالي
يا حبيبي ربنا يخليكم لبعض
تحرك فؤاد إلى علام ثم بادر باحتضانه ليهمس كي لا يستمع عليهما أحد 
مع إنك إتأخرت وخيبت لي أملي فيك بس على كل مبروكوعلى رأي المثلأن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا
رفع فؤاد حاجبه مستنكرا ليرد بمشاكسة 
ربنا ما يحرمني من تشجيعك ليا يا سيادة المستشاردايما رافع من معنوياتي
أغشك يعني قالها بنظرة مستنكرة ليطلق فؤاد ضحكة عالية
أشار بكفه إلى إيثار لتقترب فوضع كفه فوق رأسها ليقول بنبرة أبوية حنون 
مبروك يا بنتي
أجابته بنبرة خجلة 
الله يبارك في حضرتك يا سيادة المستشار
تنفس لينطق بكلمات صادقة ظهرت بين نبراته وداخل نظراته الحنون 
من النهاردة هتقولي لي يا بابا
انتفض قلبها تحت سعادة فؤاد وعصمت في لحظة مؤثرة ليتابع وهو يشير بكفه نحو فؤاد
والولد ده لو زعلك تعالي لي وأنا أملص لك ودانه
نظرت إلى فؤاد وبكل جرأة لا تدري من أين أتتها تحدثت بعيناي تفيض غراما 
ده حبيبي وهدية ربنا ليا ربنا يخليهولي
لم يشعر بحاله إلا وهو يسرع إليها ويسحبها ليسكنها أحضانه محاوطا جسدها بذراعيه مشددا عليها وكأنه يريد إدخالها بين ضلوعهمال على رأسها ليقبلها بعشق دون أن ينطق بكلمة فكانت الأفعال كفيلة للتعبير عما شعر به من جراء كلماتها الصادقة
كان الجميع يتابع المشهد بتأثر كبير عدا تلك السميحة فقد غزت ڼار الغيرة قلبها وأشعلته تحدث علام بنبرة حنون 
ربنا يسعدكم يا بنتي ويجعلكم عوض لبعض عن أي حاجة وحشة مريتوا بيها في حياتكم
أمن الجميع على دعائه لينظر فؤاد لشقيقته التي تقف بعيدا فاقترب عليها ليتحسس خدها ويسألها بنظرات عاتبة 
مش هتقولي لي مبروك ولا مش فرحانة علشاني 
تنفست بهدوء لترتمي بأحضانه بعدما شعرت بالراحة وهي تقول له 
مبروك يا حبيبي وربنا يسعدك
قالت كلماته لتتنفس براحةنظرت إلى إيثار بتعجبفقد توقعت أن تقص له ما
 

تم نسخ الرابط