انا لها شمس بقلمي روز امين
المحتويات
بدأت عيونه تلتمع بغيمات الدموع لتهرول إليه والدته لتحتضنه بقوة وهي تردد
ربنا عوض صبرنا خير يا حبيبيورزقنا بولد وبنت هيملوا علينا البيت فرحة
ابتعدت عنه ليأخذ نفسا مطولا كي يتحكم بدموع الفرح ويمنعها من النزول لتميل هي وتقترب على إيثار تقبل وجنتيها وجبهتها بحفاوة وهي تتحدث
قولت لك قبل كده إن وشك وش السعد على بيتناډخلتي علينا وجبتي معاك الفرح والخير كله
يا حبيبتي يتربوا في عزك وعز بابا وفؤاد
هرولت السيدة إلى الطبيبة التي تشاهد تلك اللحظة بتأثر شديد لتقول بلهجة حماسية
من فضلك يا دكتورة عاوزة صورة أوريها لجد الأولاد برة
أجابتها باحترام وحفاوة
حاضر يا دكتور عصمت
مال حتى اقترب من وجهها لينطق بصوت متلبك تأثرا باللحظة
مبسوط... نطقت بها بعينين تفيض حنانا وسعادة لأجله ليخرج صوته متلهفا
فيه مشاعر مهما حاولنا نوجد لها كلمات هيبقى صعب تلاقي الكلمة الدقيقة اللي تشرح المعني الحقيقي للشعور وتعبر عنهواللي جوايا وحاسس بيه حاليا عمر ما كلمة بسيطة زي مبسوط هتقدر توصفه
ربنا يخليك ليا يا حبيبي.
ليكتفي بقبلة حنون بباطن كفها كي يبث لها المعنى الذي شرحه لها من ذي قبل مما أدخلها بحالة من الهيام
إنتهت الطبيبة من أخذ الصورة وتحركت المساعدة لتنظف لها مكان السائل من فوق بطنها أخذت عصمت الصورة وخرجت سريعا لينطق فؤاد بسعادة
ماما يا حبيبتي هتطير من الفرحة.
إنتوا عيلة جميلة وتستاهلوا كل حاجة حلوة
بالخارجهرول علام بسؤالها الحنون
طمنيني على إيثار والبيبي
نطقت بحبور لطمأنة الجميع بعدما هرول عليها أيهم وقام بالسؤال عن شقيقته
إيثار زي الفل
ثم رفعت الصورة بوجه علام لتنطق بما جعل من دقات قلب الرجل تقفز من مكانها فرحا ورقصا
إيه يا سيادة المستشارمش هترحب بأحفادك
بيد مرتجفة تناول الصورة ليتمعن بها بعينين لامعتين وقلب ينتفض فرحا ليخرج صوته أخيرا وهو يقول
الحمدللهربنا يمد في عمري لحد ما ينوروا الدنيا وأشيلهم على إيديا وأملي عيني منهم
وضعت كفها على ظهره لتمرره صعودا وهبوطا بحنان وهي تقول بيقين
تطلع عليها وحنان الدنيا بعينيه لينطق
إن شاءالله يا حبيبتي
اقترب ماجد ليحتضن علام وهو يربت على ظهره بحفاوة
الف مبروك يا باشايتربوا في عزك وعز الدكتورة وسيادة المستشار
تسلم يا حبيبي...قالها علام بابتسامة بشوشة لينظر الاخر إلى عصمت مهنئا
مبروك يا دكتورة
نطقت بابتسامة رائعة اظهرت كم حبوها الهائل
ميرسي يا ماجد
هنأهما ايضا أيهم الذي كان يتطلع على الباب ليجده يفتح وتخرج منه شقيقته يساندها زوجها ليهرول عليها ويسألها وهو يتمعن بملامحها
إنت كويسة يا إيثار
ابتسمت لطمأنته وهي تقول
الحمدلله يا حبيبي بخير
إحتضنها وهو يقول بسعادة
مبروك يا حبيبتيألف مبروك
ثم ابتعد وتطلع على فؤاد الذي بادر باحتضانه كي يجنبه حرج اللحظة ويقربه منه فوجد حاله يربت على ظهره مهنئا
ألف مبروك يا سيادة المستشار يتربوا في عزك إن شاءالله
عاد الجميع إلى المنزل بعدما أخبروا فريال عبر الهاتف وعزة التي استقبلتهم بالزغاريد والتهليل لتنطق عصمت بنبرة سعيدة وهي تتطلع على صف العاملات اللواتي خرجن للتهنأة
كل واحدة
متابعة القراءة