دخل وهو يجوب بنظره في الشقة
و حالته المزريه اهلا يا عهد اتفضلى
عهد ازيك يا على ايه اخبارك... كلمتك كتير مش بترد على تليفوناتى
على اعذرينى مش قادر احتك بحد والله
عهد على الحياه عمرها ما بتقف على مېت ... الحى ابقى من المېت ... و انا معاك و هفضل ايدى فى ايدك لحد ما تقف على رجلك و تعدى من المحنه دى
نظر لعيناها الجميلتان و الحزن يخيم عليه انتى بتعملى معايا كده ليه
ابتسم بجانب شفاتيه لها بتحبينى يعنى
رفعت عيناها و نظرت له بجرأه بصراحه اكتر انا جايه اطلب ايدك تتجوزنى
نظر لها بأبتسامه اوسع لا ده انا كده ممكن اتغر
عهد يا سيدى هصبر عليك لحد ما تفوق من الحاله دى بس مش هستنى عليك كتير
على بأمتنان بجد انتى شخص جميل يا عهد و انا سعيد انى اتعرفت عليكى ... ياريت كانت الظروف احسن من كده
لا يعلم اى شئ كان المنزل يجهز على قدم و ساق
سقطت دموعه و هو على كرسيه المتحرك عندما رأى ابنه يدخل عليه مقعدا مثله ..كان يراه الطفل الذى يلعب و يلهو فى هذا المكان ..و الان يراه و هو حبيس كرسى بعجل
كان لا يعرف من هذا الشاب يتوقع انه ابن ابنه لكن كلماته كانت موجهه الى سليم
العم خوش يا ولدى سلم على جد مرتك الله يرحمها..و انت يا على بوس يد جدك
الجد نورتوا الدار يا ولاد ...اطلعوا ارتاحو
الابن بص يا ولدى ... انا لازم افهمك كل حاجه قبل اى حاجه
تقدم كاظم وهو يجلس بجانب جده ..و هو يربط على اكتافه ده بطل عيله التهامى ... ده الوحيد اللى طاوعنى علشان يجيب تار ابوه الله يرحمه
على بتساؤل ليه عمل ايه
الجد ده اللى سافر علشان يجيب روح ابن الجناوى لكن هرب منه ابن الفرطوس...بسبع ارواح زى الجطط ...لم يشعر كل من سليم و على الا و هما يهجمان على كاظم يكيلان له الضربات المتتاليه ... ولا احد يستطيع ان يخرجه من بين ايديهم .... ..
على و هو يلهث انت مش عارف الحيوان ده عمل ايه ده قتل ملك
الجد بعصبيه يشوبها تعجب مين ملك دى
الاب محمد هفهمك يا بوى ...سليم ده ولد عيله الجناوى ... جاى و جايب كفنه معاه علشان تاخد بتارك منيه ...بس قبل اجديه لازمن تعرف... ان سليم كان جوز ملك بنت محسن اخوى الله يرحمه
على التقط اطراف الحديث من والده جدى .. انت عرفت ان الحيوان ده هو اللى قتل ملك بنت عمى
نظر لكاظم بشرر يتطاير من عينه كيف يا ولدى فهمنى ..
بدء سليم يقص كل شئ عليهم .. من هروب والده لتركه هو و شقيقته .. و حتى زواجه من ملك دون ان يتعرف انها ابنه عائله التهامى .. و حتى خطاب عاصم ...و لم يستطيع ان يقص مشهد مقتلها كان قد انهار بكائا...اكمل على الحديث و هو الاخر تسقط دموعه ... حتى خيم الحزن على جميع الجاليسن...
بثق العجوز على وجه كاظم و قام بسب اخيه الاخر عاصم ..
الجد منكم لله زى ما اتحرمت من ابوها اتحرمت من خلفته و ما شفتهاش بعينى ...
قام سليم وقدم كفنه امام الجد... فتح الكبير ذراعيه... و احتضن سليم .. تعالى يا بنى ده انت من ريحه الغوالى ....خدنا ايه من التار الا الډم و فراق الاحباب ...من اليوم انت زى على ولد ولدى.....
النهاية