دخل وهو يجوب بنظره في الشقة

موقع أيام نيوز


هو يتوقع الخبر الذى سيكون بالجنرال الغد طلاق سليم القناوى من عروسه فى الصباحيه...و تتعالى ضحكته الخبيثه 
اشرقت الشمس على ابطالنا فكلن من العشاق بجانب من يحب....
استيقظ من قبلها ...وقف ينظر الى برائتها و هى نائمه و قبل شفتيها ... ثم خرج من الغرفه يطلب الفطور...و لمح هذا الظرف ..
فتحه و هو يتوقع انه برقيه تهنئه ...لكن كانت دهشته ...عندما رأى

شهاده ميلاد زوجته ملك مسعد متولى محمد التهامى 
و ايضا شهاده ميلاد عاصم محسن متولى محمد التهامى 
و برقيه شماته ... عرفت دلوقتى المدام تبقى مين ... اوضحلك تبقى بنت عمى ...
الحلقه 16
عرفت دلوقتى المدام تبقى مين ... اوضحلك تبقى بنت عمى ...
و كأن الارض تميد به ...و كأنه لقى مصرعه يتصور امام عيناه ....ظل ينظر للاوراق التى بيده و هو فى حاله من الذهول ...ملك خائڼه ...ملك تأمرت مع عاصم على ..فأين الحب و الحنان التى غدقت على بهم ..أكل هذا ذهب مع الرياح ام لم يأت من الاساس ... و انا الذى كنت اعيش فى فيلم من خيالى الواسع ... اهى تخدعنى ... هى من تطعن ظهرى ..ملك ...ليس من الممكن .... 
ظل على حاله هذا لا يدرى كم مر من الزمن ...
تململت فى فراشها على صوت هاتفها المنخفض ...نظرت له و النوم لازال يسيطر عليها 
ملك بنوم الو
على عروستنا الجميله صباحيه مباركه 
ملك متصل تصحينى دلوقتى علشان تقولى كده
على لا متصل اقولك انى فى المطار و راجع دلوقتى علشان شغلى 
ملك و انت لحقت تعد حرام عليك
على انا اخدت اجازه 24 ساعه بس علشان اجى احضر فرح احلى اخت فى الدنيا 
ملك كان نفسى اشوفك تانى بس معلش بقا ... بس ما تتأخرش عليا 
على لا اله الا الله يا حبيبتى و خلى بالك من نفسك و من جوزك 
ملك محمد رسول الله ...و انت كمان خلى بالك من نفسك ...
تثائبت و هى تفرد ذراعيها .... نظرت بجانبها لم تجد سليم بجوارها ...
دخلت المرحاض... غسلت وجهها و اسدلت شعرها بنعومه و رشت عطر لطيف ...و خرجت بأبتسامه مشرقه و هى لاتزال ترتدى ملابس نومها بيبى دول ابيض قصير للغايه 
خرجت تبحث عنه و هى حافيه القدمين لم تصدر اى صوت او ضجيج ... تسير فى السويت كنسمات الهواء.... لتجده يجلس و بكل يد ورقه و عيناه معلقه بالورقتين و كأنه لا يوجد بعالم الاحياء...اقتربت منه ..و جائت من خلفه و ادارت ذراعيها حول عنقه بنعومه و قبلت وجنتيه بحنان و حب 
ملك صباح الفل يا حبيبى 
لا يحرك ساكنا ... اعتدلت و جلست بجواره ..و هى ترفع وجهه لها ...لترى نظره لم تراها من الد اعدائها ....
ملك سليم حبيبى فيك ايه انت كويس...
مد يده لها بالورقتين دون ان يتكلم ....
سحبتهم و قرأت ما بهم ......
عيناه تراقب وجهها و تقسيماته .... فلا يصدق ان هذه خائڼه ...فلا يمكن هذه خادعه ... فمن الصادق
ملك بعدم فهم دى و شهاده ميلادى ...لكن مين عاصم ده ... انا ما عرفش ان ليا عم اسمه محسن ...
حاولت تصوير المشهد فلم اجد احسن من حيوان برى مفترس ...يهجم على غزاله رقيقه نائمه .
لا تقوى على فعل شئ ..ظلت فى مكانها تتقلى منه الصڤعات ... و هى تنظر له ولا تصدق ما يحدث ... اهذا من كان يتمنى القرب منى ليله امس... هل هو من كان لا يريد ان يسمع الا معسول الكلام .... ظلت تتذكر كل لحظه جميله جمعتها به و هو لا يزال ينهال عليها بالضړب و التعدى المپرح و السباب بالكلمات المهينه ...و هى لا تعرف ما دافعه ...فمن هذا العاصم الذى تلقت تلك العلقھ السخنه بسبب قرابته منها ...
كان يضربها و كأنه يضرب الهواء فلم يجد مدافع ولا مقاوم امامه ..اخرج قوته يضربها و يركلها بقدمه ...و هى حتى لم تستطيع ان تتأوه لما يفعله بها ...اصبحت كالهواء بين يديه ...كورقه تطير من نسمه الهواء...نظر لها ليجد الډماء تسيل من فمها ...و انفها ...و حتى بعض الخدوش بوجهها ...القاها ارضا...و قام من مجلسه ... اغتسل لعله يهدى من انفعاله ...و جلس يتناول الطعام ..و يرتشف العصير بهدوء و كأنه لم يفعل شئ...
فما هذا الجبروت ...بالتأكيد هذا لم يكن قلب عاشق....
افاقت من نومها ... لتجد نفسها لا تزال بملابس الامس .. نظرت له و ابتسمت فلا يزال ينام بجوارها ..اقتربت منه بلطف و قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها ... قبلت جبينه ..و مسحت بأطراف اصابعها شعره الحريرى ..و همت بالمغادره ... اغتسلت و توضأت و صلت و دعت الله ان يدبر لها امورها ...انهت الصلاه ...كانت اعدت كوب كبير فخارى مش النسكافيه .... جلست فى البلكونه ...بملابسها الشتويه ذات الخامات الصوفيه الناعمه....وضعت بأذنيها السماعات ...و اراحت رأسها على الجدار...و يداها تحتضن المج الذى يبعث لها الدفء ...مغمضه العيون ..تنساب قطرات الدموع من عيناها ... تتذكر كل لحظه لهم ..تذكرت اول ساعه زواج .... تذكرت هذا البغيض الذى بسببه تعيش بعذاب لم ينتهى ..و هو يهنئ بحياته...
افاقها من شرودها ...انفاس ساخنه تلفح رقبتها ...و تضع وشاح على كتفايها...فتحت اعينها و نظرت جانبها .. لتجده هو و قد ابدل ملابسه الرسميه بملابس منزليه مريحه شتويه ...
امجد بأبتسامه عذبه ايه الجو التلج ده ... انتى اعده هنا ازاى 
ساره عادى مش حاسه بالسقعه ...
كان يجلس امامها يفرك يديه من شده البروده القارصه .... مدت يدها له و اعطته الكوب الذى حملته
ساره متسأله تشرب هز رأسه لها بأمتنان و حب ...اخد الكوب و ظل يقلبه بين يديه لعله يشعره بالدفء
ساره بهدوء و شرود غير ما بداخلها بص يا امجد ... احنا جوازنا من البدايه كان غلطه ... غلطتى انى وافقت و انا عارفه ان فيا عيب و ما فيش اى مبرر ليا .....و دلوقتى انت كمان اتجوزت و من الواضح انكم بتحبوا بعض...
بدأت ترتجف الحروف بين شفاتيها أبيه ان تخرج ... فأنا شايفه ان ما بقاش ليا مكان وسطكم .. خليكم انتم الاتنن مع بعض ... و هنا سقطت دموعها بلا توقف ... انا شايفه ان انسحابى من حياتك احسن بكتير للكل
امجد ببرود و هو يرتشف من كوب النسكافيه و يضع ساق فوق الاخرى ... انا امبارح كنت بقول مش هطلق .. لكن بصراحه كلامك اقنعنى يا ساره ...بس ممكن توضحيلى هيكون انسحابك احسن فى ايه لينا كلنا 
تحاول ان تخفى دموعها امام عيناه فلم تريد ان يراها على هذا الوضع ... احسن ليك .. انك يبقى معاك زوجه واحده هيعود عليك فى حاجات كتير على دخلك و على صحتك و على مظهرك وسط المجتمع ...
اما بالنسبه لمراتك .. اكيد هتكون كارهه ان واحده تانيه تشاركها فى جوزها... زى اى ست فى الدنيا 
امجد بأبتسامه ماكره يعنى انتى كارهه ان عهد تشاركك فيا
اشاحت بوجهها و
 

تم نسخ الرابط