دخل وهو يجوب بنظره في الشقة
المحتويات
...اللى ما هتصدق تسمع منك كلمتين و تطير بفرحتها ..خلاص ساره دى ماټت و البركه فى افعالك يا حكيم بك
صدقينى انا اعتذرت لامجد و هو مش هيطلقك امجد بيحبك ...و حتى لما جبت سليم افهمه
يا نهارك اسود انت فضحتنى قدام سليم كمان خرجت جملتها كالطلق النارى
لا لا ما فهمتش سليم حاجه من اللى كان بينا سليم عارف ان اخته اشرف بنت فى الدنيا و انا عمرى ما هسوء سمعتك قدامه ...انا كنت بعتذر منه علشان المشاكل اللى سببتهاله فى الشغل
لاخر مره بطلب منك السماح ...ارجوكى سامحينى
نظرت له بضيق و خرجت من الغرفه و تركته ينهار بين تعذيب الضمير و الالام جسده المتفرقه...كانت الدموع تكسو ملامحها الجذابه ...ارتمت فى حضڼ أمجد و هى تبكى ...سحبها من يدها بهدوء و اجلسها فى السياره بعدما فتح لها الباب
نظرت له و كأنها ستودع ملامحه التى عشقتها مدت اناملها لتتحسس لحيته الجذابه الناعمه ... علشان انت بتكرهنى و مش بتحبنى و السبب الحيوان اللى فوق ده يارب ېموت
اهدى يا حبيبتى ضمھا الى صدره و قبل جبينها ...بصى بقا انا محضرلك مفاجئه..فرتكه فرتكه ...بس امسحى دموعك دى احسن يفكروا انى خاطڤك..
امجد هغديكى اكل سمك تاكلى صوابعك وراها
ساره اشمعنه
امجد هتعرفى هتشوفى الاوضه بتنور بالليل ..
اكتسى وجهها بحمره الخجل و نظرت الى الطبق الفارغ امامها...
عايز اقولك مفاجئه..
رفعت عيناها له بشغف منتظره
عهد اختى يا ساره
فرغت فاها يعنى ايه اختك!!!
ساره يالهوى يعنى انت كنت بتنام ازاى مع اختك ... ده حرام
امجد بضحكه عاليه اظهرت نغازتيه استغفر الله العظيم..دماغك دى شمال.. بنام على الكنبه و هى على السرير.. مش جمبها اصلا
ساره يالهوى حرام عليك و سايبنى اكرها و اعاملها بكل البرود ده..تقول عليا ايه دلوقتى
نظرت له بأمتنان ربنا يخليك ليا و ما تحرمش منك يارب...
كان يقشر الجمبرى و يطعمه لها فى فمها بيده و هى الاخرى كانت تطعمه السمك بيدها...
امجد بحبك و عايزك تبقى ليا بقا و نرتاح من كل المشاكل...انا مسامحك...
ساره بلهفه و انا بمۏت فيك و اوعدك ان عمرى ما هزعلك ....
اخفضت بصرها و احمرت خجلا من كلماته الصريحه
وصلا الى المنزل
عهد حمد لله على السلامه يا حلوين ..
نظرت لها ساره بأحراج مش عارفه اعتذر منك ازاى بجد... انا كنت قليله ذوق معاكى بجد
عهد حقك جايبلك واحده و بيقولك ضرتك... ده الحمد لله انك ماحطتليش سم فى الاكل
امجد ماشى يا عسولاتى انا هدخل اريح شويه ..و اسيبكم مع بعض
جلس الاثنين فى مواجهه بعضهم البعض يتحدثوا و يضحكوا و تعرفت ساره على الكثير من طباع امجد
عهد انا تعبت هقوم انام شويه بقا
ساره اوك البيت بيتك...
دخلت الى حجرتها لتجده نائم فى منتصف الفراش عارى الصدر لا يستر جسده سوى بوكسر اصفر فى اسود ...خلعت ملابسها فى المرحاض و ابدلتها بقميص نوم قصير باللون السكرى...و جلست بجانبه على الفراش ..و تتطلع الى وجهه الجميل لامست لحيته الناعمه و وضعت قبله رقيقه عليها..اعتدل بنومته ليفرد احدى اذرعه على الفراش و ينام على جانبه ... لتدخل فى حضنه و تضم جسده بذراعيها تخاف الا تفقده ...اغمضت عيناها و هى تستنشق عبق جسده ..اجتاحها شعور غريب ظلت تقبل اكتافه العاريه و عنقه و تعبث فى شعر صدره الناعم بأناملها الرقيقه ...ثم اعتدلت و لثمت شفتاه و استرخت بحضنه وكادت ان تنام ..لولا سماع صوته و هو يهمس بأذنها
ياريتنى كنت قلتلك من يوم ما جيت من السفر انها اختى علشان يحصل اللى كان نفسى فيه ده ...اخفضت بصرها
لا مش وقت كسوف بالمره ...
ولا نستطيع التوضيح لانه يتنافى مع الاداب العامه
تانى يوم فى الصباح
كاظم و هو يهم بالوقوف و يضع المسډس فى بنطاله من الخلف ...كلها ساعات و اقبض على روحك يابن القناوى و ارتاح و اريح ابوى فى تربته و ابرد ڼار جلبك يا جدى
يجلس سليم و من امامه على فى احد الكافيهات المطله على البحر مباشره بعد يوم طويل من العمل
على انت انسان ظالم ..مارحمتش الانسانه الوحيده اللى حبتك ...
سليم صدقنى مهما اوصفلك انا مش هقدر اقولك ملك بالنسبالى ايه ..حب عمرى
على علشان كده فرطت فيها زى ما تكون بتطوح عقب سېجاره... انت عارف انت طلقت ملك بعد اد ايه ...ما عداش شهر على فرحكم
سليم انا عارف انتى قاس و ظالم و ان ملك هى الوحيده ضحيتى...بس كان لازم ابعد و انا حاسس ان الخطړ بيسكن جوه بيتنا
على انت هنت اختى ... عملتها بأسوء المعاملات ... انت لو اجوزت عاھره..ولا فتاه ليل ..يمكن كنت عاملتها احسن من كده ...و زعلان اوى انها سابتلك البيت و مشت
سليم ما ينفعش ان ملك تفضل تشوفنى الزوج الوفى لاخر لحظه اللى كان بېموت فى حبها ...ساعتها لما يحصلى حاجه مش هتعرف تعيش حياتها من بعدى... ملك لازم تكرهنى علشان يوم ما اموت حياتها تستمر
على و بدء يحتد فى الكلام و ده يديك الحق حتى انك ما تخدش رأيها ... ده يديك الحق انك تعدم من غير ما تسأل اللى بتعدمه ايه اخر طلب ليك ... ملك خساره فى واحد زيك يا سليم ... و انا غلطان انى فكرت اتكلم معاك و احاول اصلح بينكم ... و اوعدك انا يوم ما اشوف ملك بتفكر فيك هكسر نفوخها بأيدى علشان انت ماتستهلش وحده زيها .... القى النقود على الطاوله و هم بالرحيل و من خلفه سليم
تجلس بسياره على لا تعرف ما يحدث بالداخل لكن الوجوه غير مبشره بالخير...نزلت من السياره و تقدمت فى خطوات يشوبها الخۏف ...
كانت اعين تراقب سليم من بدايه اليوم و الان فقط استطاع ان يصوب فوهه مسدسه لتخرج الطلقه بسرعه چنونيه و تخترق منتصف ظهر ملك الشمال
لترتد خطوه للامام على سليم اللى فنجلت اعينه من هول الصدمه و ېصرخ ب ملك ...ينظر لدمائها و هى تتناثر على قميصه الابيض الذى تلطخ بها و عيناها الفيروزيتين تفتح حتى اصبحت مستديره و ملامحها يكسوها الالم ..و تبدء تسقط بين ذراعيه
التم الماره و من اولهم على الذى اقترب منها و هو ېصرخ بأسمها و بكلمه اسعاف ...
جثى على ركبتيه و دموعه تنهمر و هى بين يديه تفارق الحياه ..
سليم پألم ملك ارجوكى ما تسبنيش..و الله انا بحبك و عايزك ...ملك انتى كل حياتى . بدء ېصرخ .. انت هتعيشى مستحيل تموتى ..انتى مش هتموتى
وضعت اصبعها الملطخ بدمائها على شفتيه و اسكتته بمحاوله وهنه ضعيفه ....انا كان نفسى اكون مراتك زى اى اتنين
متابعة القراءة