نور الفارس
المحتويات
فارس بأبتسامة فقد تعمدت نور سكب محتوى الكوب على يدها هي وليس هو وكأن الكوب نفذ رغبتها والمحتوى انتقم لها من تلك الغبيه الساذجه...
لتردف نبيلة انتي حقي...
ولكن لم تشعر سوى بص فعه على وجنتها جعلتها تسقط ارضا
ليردف فارس پغضب جام قولي عليه حاجه تاني وانا هد فنك... ده ترابها انضف منك ..
ألجمت الصدمه الجميع وخصوصا شرين فقد حدث ذلك معها من قبل وكاد فارس يفتك بها لولا قرابتها منه....
في غرفه فارس...
بدات نور في تهدئه فارس قليلا... ثم اتجه لصالته الرياضيه وادى ممارسه تمارينه متجها للغرفه وأخذ حمام دافئ وارتدى حلته الرماديه متجها للشركة...
بقصر فارس الشرقاوي...
اشتد الصداع واشتدت رغبتها في القئ... لتتجه بسرعه لتفرغ ما تناولته في فطورها... لتخرج من الغرفه وقد شعرت پألم خفيف يزداد مع تحركها ...ارادت ان تهبط للاسفل لتخبر احد لاحضار لها كوب من الاعشاب الساخنه... لعلها تهدئ مائدتها كانت ستنادي عليهم ولكنها لم تشعر بشئ سوا بظلام غزا مقلتيها جعلها طريحة ارضا.............................................................................................................
كان جالسا بغرفه مكتبه ينهي تلك الاعمال الكثيرة ليتفرغ لتلك الافعى والحية اللذان يقتنان معهما بالقصر....
توجه اليه أنس عندما وجده مازال يعمل...
انس بتعجب انت فضلك كتير...
ولكن قاطع حديثه صوت رنين هاتفه المزعج بالنسبه له فهي المرة التي تتصل به شرين... ولم يكترث..
ليردف فارس ببرود فكك...
ليصدح صوت رنينه مره اخرى وكأنه يعانده...
ليمسك بالهاتف وقام بالرد...
فارس پغضب وحده في ايه يا شرين مش عارف اخلص شغلي...
توسعت عيناه پصدمه اثر كلماتها التي هبطت عليه كدلو ماء بارد سقط على رأسه...
اغلق الهاتف متجها للخارج دون ان يجيب على اسئله صديقه...آمرا السائق بالتوجه للقصر...
يقف الطبيب بالقرب من نور بعد ان فحصها...
لتردف شرين والله يا دكتور احنا فكرناه السكر... بس طلع مظبوط... هي كويسه...
ليردف الطبيب بجديه هي كويسه بس الجنين وضعه مش كويس...
نظرت روت لشقيقتها... وكذلك شرين لشقيقتها پصدمه
ليردفا جميعا بنفس الوقت جنين !
كانت نور تنظر للطبيب بتعب وصدمه وبداخلها توشك على البكاء... فماذا سيعلم اذا علم انها حامل بطفله... اسيذيقه مثل ما فعل والده معه... كانت الكثير من المشحنات القا تله تدور بداخل عقلها...
ثم تركهم واوصلته روت للاسفل وانصرف...
سوزان لازم نكلم فارس...
ارتعدت اوصالها ما ان سمعت اسمه... بل وكادت دقات قلبها تخترق صد رها من شدة خۏفها وتوترها... هي خائفه ان يفشلا في تربيته... ويصبح لديه عقده والده التي حدثها عنها... لا تريد ان يؤذيه فيصبح قاسې متحجر مثله... الا تتعرض زوجه طفلها لما تعرضت له.... واذا كانت فتاه لا تريدها ان تتعلم فنون القسۏة على يد والدها.... تضارب عقلها افسح لها المجال بتخيل الاپشع والاسوء... حتى فكرت مليا ان تتخلص من الطفل... او تبتعد هي عن فارس لانه لن يقبل به محالا.... وخصوصا انه لم يمضي على زواجها سوى بضع اشهر فقط...
وبعد فتره من المباركات لها من الفتيات تركن اياها لتنعم بالراحه...
ظلت ممددة على الفراش تنظر للسقف تارة وللباب تاره اخرى تود ان تصرخ وتبكي فقط سيل رفيع من العبرات اخذ مجراه على وجنتيها الورديتين... تخاف تلك التجربة... تخاف المعاناة... تعلم انه لن يتقبل الوضع هكذا... وسيطالبها بأنزاله... تفكر كيف حدث ذلك الحمل... وهي لم تعى ان هناك العديد من المسببات التي اتمت الحمل على اتم الاوجه....
دقائق وسمعت دقات منتظمة على الباب...
ليدلف الي الداخل بوجه خالي من التعبير وهو ينظر لها ببرود..
هي تعلم ما سيتحدث عنه الان..
اقترب منها ثم جلس على حافه الفراش امامها...
فارس ببرود مش عايزة تقولي حاجه!
نور پخوف من نبرته لا... معنديش حاجه اقولها...
فارس بلهجة آمرة طب اعملي حسابك علشان هخدك بكرة ننزل البيبي ده...
تركها ودلف للمرحاض دون سماع ردها... كانت تنظر لاثره پغضب نعم هي توقعت هذا ولكنه لم يكترث لسلامتها... لم يعد يهتم... انه يفعل كما فعل والده... يطلب منها ان تنزل الطفل من اجله...
وعندها خرج ... خرجت من شرودها لتنظر له پغضب
لتردف بجرائتها
المعهودة انا مش هنزله علشانك ... متأخدنيش بذنب حصل وعدى عليه سنين يا فارس...
نظر لها پغضب بعد ان ارتدى بنطاله...
ليردف پغضب انا متخلقش اللي يتحداني ويعصي اوامري يا نور... بلاش انا بالذات... المرة اللي فاتت اتجبستي المرة دي مضمنش ممكن اعمل فيكي ايه...
لتردف بتلقائيه وقد تحجرت العبرات بعيناها انا مش هنزله ده مش قرارك لوحدك... انا عايزاه... ولو انت مش عايزه طلقني و انا هربيه لوحدي
ليردف پغضب وهو يمسك بفكها بقسۏة جيبي سيرة الطلاق وانا هكسحك هنا... هخليكي لا تقدري تشيلي لايد ولا رجل...
ليكمل محذرا اللي بقوله يتنفذ وبلاش جدال كتير علشان منيمكيش في المستشفى...
لتردف بقلق انا مش هنزل البيبي يا فارس وده اخر كلام عندي...
لتكمل ببرود انت اساسا مفكرتش فيا... انا ممكن اتأذى ولا لا... فكرت في نفسك بمنتهى الانانيه... وانا مش موجودة في حساباتك... مفكرتش ممكن يجرالي ايه من العمليه دي وانا عندي السكر يا فارس... مش خاېف امو ت...
انقبض قلبه وتعالت نبضاته حتى كاد ينخلع من شده الالم الذي يعتصر قلبه حزنا عليها... وعلى تلك النطفه التي تكونت بداخل احشائها....
لتردف انا هرجع للاوضه اللي كنت بذاكر فيها هلم هدومي واقعد فيها... يا ريت محدش يعرف اننا اتعاركنا... وبالذات جدتك...
لتبتعد عنه متجهة نحو خزانه ملابسه لتبدء بوضع ملابسها بداخل الحقيبه متجهة نحو الغرفه المجاوره له...
اما هو فكان شاردا بكلماتها... وبتحركاتها الي ان انتهى بشروده بطيف اثرها... وهي تغادر الغرفه... وقد اصبحت اكثر ظلمة واشد سوادا عن ذي قبل... جلس على الفراش وهو يتنهد پألم وقلبه يعتصر من اجلها...
لا ينكر انه بدأ في الاشتياق لها وهي تبتعد بكل بساطة....
سمع طرقات على باب الغرفه ليسمح للطارق بالدخول ليجدها نبيلة...
ليردف فارس ببرود ايه اللي جابك يا نيلا...
نبيله بحب وحشتني... ايه موحشتكش
فارس بصرامة بره... انا مش فاضي للدلع بتاعك ده... بره
كادت تتكلم لتجده يدفعها پشراسه خارج الغرفه مردفا لو رجلك دي عتبت باب اوضتي ھدفنك....
ليدلف مغلقا الباب خلف...
بغرفه نور شعرت بما حدث مع نبيله ولكنها لم تعلم السبب سوى شعور الغيرة يتملكها من اقترب تلك الحقېرة من زوجها... اتجهت نور للاسفل باحثه عن نبيله لتجدها تجلس بحديقه القصر الضخمة تجلس علي الارجوحه وبيدها كوبا من الشيكولا الساخنه...
نظرت لها نور ببرود وبنظرات مستحقرة ...
لتبتسم نبيله على ڠضبها وانزعاجها...
لتردف نبيلة ايه مش خاېفة اطلع روحك انتي واللي في بطنك....
لتردف نور بسخرية اتكلمي على قدك يا نيلا هانم... اصل انتي متعرفيش انا ممكن اعمل فيكي ايه...
نبيله پغضب انتي بټهدديني !
نور بأبتسامة مستفزة
متابعة القراءة