نور الفارس

موقع أيام نيوز

روح اسأل دارلين وهي هتقولك...
ثم امسك بأوراق الصفقات التي امامه وبدأ بقرأتها بتأني... ليخرج أنس لدارلين وجلس امامها ليسألها... 
انس هو كان ماله امبارح بقا... 
لتردف هو مرداش يحكي... 
انس قالي مش قادر احكي اسأل دارلين وهي تقولك... 
لتردف طيب... 
لتقص له كل ماحدث مع فارس وزوجته.... 
ليردف پغضب مهو علشان حيوان وغضبه عميه... هيفضل طول عمره غبي في المعامله مع الستات... 
لتردف بيحبها.. 
لينتبه لها أنس مردفا بدهشة انتي قولتي ايه !
لتردف قالي بيحبها... وتحس الكلام نابع من قلبه... 
ليردف أنس پحده. وانتي صدقتيه... داري اللي بيحب حد مش بيأذيه وميتمناش ان الشخص ده يتأذي... او انه يشوفه حزين ومهموم... فارس اناني بيحب نور حب امتلاك... عايزها ليه لوحده.... متعملش حاجه الا هو موجود... مش بيحب حد يناقشه ونور مش كدا واديكي شوفتيها يوم لما كنا في المطعم كانت جريئه وشجاعه جدا.. وده اللي خلى البيه يحطها في دماغه... ازاي واحده زيها تقف قصاد بن جاسم الشرقاوي... اكبر رجل اعمال في مصر والشرق الاوسط ودول اوربا تما... ده غير علاقاته القذره مع الستات.... ازاي بقا واحده زي نور تقف قصاده... لا لازم يكسرها ويذلها... 
لتردف انا حاسه ان الكلام اللي اتقال مش عليه ... 
ليردف بتعجب ازاي يعني !
لتردف اصل انا حساها مجبتش سيره ان فارس كذا لا كانت بتتكلم عادي من غير متدي اي اشارة هي بتتكلم على مين... 
ليردف ممكن والله.. مش بعيد... 
لتردف بص حاول تكلمه تاني ولو كدا ممكن قلبه يحن ويصالحها.... 
ليردف طيب
هشوف كدا واقولك وصلت لايه... 
ثم خرج من مكتبها متجها لمكتبه ليقوم بأنجاز ما لديه من اعمال.....
في مشفى الشرقاوي... 
خرج الطبيب من الداخل ويكسو وجهه علامات الڠضب اقتربت منه روت مردفه كيف حالها.. ! اهي بخير... 
ليردف الطبيب پحده ممكن اعرف من الحيوان اللي عامل فيها كدا... المدام وشها مدغدغ كأن حد دهسها بعربيه... كان فضلها ثانيه وراحت مننا... وكان فضلها شويه ويجيلها ارتجاج في المخ.. وعندها كسور وكدمات وخدوش في وشها وجسمها كله.... دي چريمه اغت صاب ولازم ابلغ عنها... 
نظرت روت له بقلق لتردف ولكن من فعل هذا هو سيدك وسيدي... 
ليعقد حاجبيه مردفا فارس بيه الشرقاوي....................................................................................................
الفصل التاسع والعشرون... 
صباح يوم جديد... 
في مشفى الشرقاوي... 
كانت نائمه كالملائكه... اضطرت روت العودة للمنزل لتغطيه غياب نور منه عندما علمت من صديقه ان فارس سيمكث في الشركه بحجه لديه عمل متراكم... لم تخبره روت بما حدث لنور خشية من ان يقول لفارس وهي لا تعلم ردة فعله... قد تطيح بالاخضر واليابس وما عليهما.... 
يوما اخر وهي مازالت موصله بالاجهزة ووجهها قد لف اغلبه بالشاش الطبي والضمادات الطبية... كانت مشوهة بمعنى الكلمه... لعنت روت ذلك الفارس الذي اوصل تلك المسكينه لهذه المرحلة.... دلفت الطبيبه للمريضة وبدأت في عدل الجبيرة حول قدمها... يا الهي... ماذا فعل لتلك المسكينه... لقد كسر قدمها...انه لم يترك جزءا بج سدها سليما هذه هي المرة الثالثه التي تدخل المشفى بسببه... الزجاج... الضر ب... الضر ب... نعم انها الثالثه هكذا كانت تفكر روت وهي تبكي على حال المسكينه التي تنام كالملاك... كيف لقطعه الكعك هذه ان تكون بتلك الجراءة والقوه امام فارس الشرقاوي... كيف فعل هذا لتلك الملاك... قلبها يؤلمها ووضعت نفسها مكان نور لوهله.... ااه كم هي صبوره هذه الفتاه كان الله في عونكي يا نور...... 
دلف الطبيب الي نور ليطمئن على حالتها... وكتب تقرير شامل عن حالتها الصحية...
وخرج... 
روت ماذا اصابها !
الطبيب انهارده الصبح شوفنا علامات زرقاء في جس مها كتير فكرناها علا قه... بس طلع انه ضر بها وكس رلها رجليها وايديها... 
نظرت روت له پصدمه لتردف وما العمل...!
الطبيب احنا علاجنا الكسر طبعا زي ما انتي شايفه وهتحتاج علاج طبيعي علشان تقدر تحركهم تاني... وده هيخليها تحتاج ياما عجاز او كرسي متحرك طول فترة مرضها... 
لتردف روت أليس هناك علاج لمداوة كسرها... 
الطبيب بأسف للاسف مش عندنا التقنيات دي.. 
روت شكرا لك... لا اريدك ان تبلغ فارس بيك بشئ... 
الطبيب اكيد... عن اذنك 
انصرف الطبيب من امامها.... 
افاقت نور في المساء ...فتحت عيناها ببط لتغلقهم من أثر اصتدام الضوء على عيناها... رمشت عدة مرات لتعتاد الضوء... 
لتردف بوهن م...مياة... عايزة.... مياة.. 
دلف الاطباء لغرفه العنايه... انقبض قلب روت ظنا انه حدث لها مكروه فلن يرحمها فارس اذا حدث... 
قاموا بالاجراءات اللازمة معها... خرجت الممرضه... لتتجه لها روت بقلق ..
روت ماذا حدث !
الممرضة بأبتسامة المريضه فاقت هيفحصوها وهينقلوها غرفه عاديه دلوقتي.... 
كانت سعيدة لهذا الخبر... على الاقل لن يق تلها فارس... 
مرت ساعتين وتم نقل نور لغرفه عاديه نظيفه مرتبه ومجهزة بمحاليل الغذاء المتصله بيدها عن طريق تلك الانابيب الخرطوميه الشفافه... دلفت روت لها لتبتسم روت لها بهدوء 
مردفه حمد لله على سلامتك... 
نور بوهن الله يسلمك... 
لتتذكر شئ ليظهر الخۏف على وجهها مردفه فارس هنا... 
روت لتهدئها لا لم نخبره... 
هدأت نور لتردف بهدوء اياكي تقوليلوه... او تخلي حد يقوله... 
روت لا تقلقي... ولكنه سيعلم عما قريب... 
لتردف نور بتعجب ليه !
لتردف روت للاسف حدث كسر لك بيدك اليمنى... وقدمك اليسرى وتم تجبيرهم...
نظرت نور ليدها بضعف ووهن لعنت فارس في الارض والسماء ترقرقت الدموع بمقلتيها ولكن آبي الخضوع... لتردف لروت سبيني عايزه اقعد لوحدي... وقولي للدكتور اني عايزة اخرج من المستشفى مبحبش قعدتها... 
اتجهت روت للخارج... وطلبت من الطبيب ما امرتها نور به ولكن طلب الطبيب منها ان تنتظر للغد ليرى حالتها وتجهيز مقعد ذو عجلات لها فوافقت.... 
بشركة فارس الشرقاوي... 
كان جالسا حتى قام بالاتصال بروت للاطمئنان عليها وعلي نور... 
فارس ايوة يا روت عامله ايه !
روت محاوله الثبات انا بخير كيف حالك !
فارس انا تمام... نور عامله ايه !
روت بهدوء بخير ايضا... 
فارس هي راحت الكليه... 
روت نعم ذهبت وعادت منذ قليل... 
فارس طيب خلي بالك منها ولو في اي حاجه اتصلي بيا علطول... وخلي بالك من دوائها... 
روت امرك سيدي... 
اغلق معها ليترك الهاتف بأهمال... يومان مرا كالدهر عليه... يشعر بقلبه ينشطر بسبب ابتعاده عنها... انها نصفه الاخر... ولكن يجب ان تشعر بالتجاهل حتى تشعر بفراقه ... 
ولكنه اشتاق لها ولوجهها البرئ والهادئ وجرائتها رائحه الفراوله التي تنبعث من شفتيها وعنقها... حقا اشتاق لكل شئ بها.... 
انهى عمله ليتجه الي اريكته ليتسطح عليها قليلا... وغط في سبات عميق... 
بفيلا مدحت الشرقاوي... 
وجد بعض الاوراق ضائعه... وتلك الاوراق خاصه بعمل هام يكاد يطيح به الي الارض او الي سابع سماء.. كان غاضبا يبحث بتشتت... والقي السباب والالفاظ النابيه ولكنه لم يجد هذا الورق الهام... 
لتدلف كوثر بهدوء... 
كوثر في ايه يا مدحت صوتك عالي ليه !
مدحت بحزن ورق صفقة سويسرا ضاع ومش لاقيه .....
كوثر طب تعالى نام ودور عليه الصبح تكون فوقت وبقيت احسن... 
لتمسك بيده وخرجا من المكتب متجهين لغرفة نومهم... 
اما في الخارج فقد استمعت سوزان لحديثهم الذي نقلته حرفا لشرين.... لتخبئ شرين ورق الصفقه التي ستعطيعها لفارس صباح اليوم التالي..............................................................................
الفصل الثلاثون... 
صباح يوم جديد... 
بمشفى الشرقاوي... 
استيقظت نور بكسل فتحت عيناها لتظل ناظره بشرود لسقف الغرفة... دلف الطبيب والممرضه للاطمئنان على حاله نور.... 
الطبيب حمدلله على سلامتك يا هانم... 
ولكنها لم تجيبه... صامته شارده.. وكأن عقلها انقطع عن
تم نسخ الرابط