نور الفارس
المحتويات
على طول...
لتردف بنفاذ صبر يا ريت لحسن خلاص مبقتش قادرة استحمل
ليردف هانت يا حبيبتي هانت..
لم تأخذ حذرها من ذلك الشخص الذي كان يستمع لها وهو في حاله صدمة مما يسمعه...........................
في المشفى...
حاول كبار الاطباء في المشفى انهم يساهموا في جزء ولو بسيط في علاج تلك المسكينه....
الطبيب انا يا فارس باشا مقدر اللي حضرتك فيه... بس انا كنت
قاطعه فارس ببرود انجز..
الطبيب بتوتر احنا عملنا اللي نقدر عليه بس هي لسه في الغيبوبه... قدامها لبكرة او بعده بالكتير و نشوف هتفوق ولا لا...
ليردف فارس ببرود ولو مافقتش
اردف روت.. تفضيلي نفسك وتجيلي على مستشفى .......
وهاتي أكل من البيت والانسولين وهدوم لنور وطرحه كبيرة وازازة ماية كبيرة وانتي جايه...
روت امرك سيدي ..
اغلقت الخط واحضرت ما طلبته منه متجه للخارق استقلت سيارة أجرة متجهة للمشفى....
وصلت روت للمشفى وهي تحمل بيدها حقيبه كبيرة نسبيا وضعت بها الاشياء التي طلبها فارس منها...
ليردف ببرود كويسه ولا مش كويسه انا متفرقش معايا... انا مش عايز يجرالها حاجه واهلها يقولوا انا السبب في اللي حصلها... لكن هي ولا تخصني في شئ...
ألجمت الصدمة شفتيها وظلت تنظر له پصدمة ثم اردفت ألم تحبها...!
ليردف ببرود ولا بحبها ولا نيله انا متجوزها مصلحة...
لينظر لها ثم اردف متجوزها علشان اخد فلوس ورثي من جاسم اللي اتجحم ماټ...
نظرت له ولم تصدق ما قاله... تكاد تجزم ان ذلك ليس فارس وانما جاسم... جاسم الشرقاوي في اپشع صوره... لا قلب لديه ليعذب تلك المسكينة معه... لا شفقه منه ليدخلها بتلك اللعبه التي ستنقلب لعڼة عليها هي وحدها... لا ذرة رحمة لديه ليتحكم في تلك المسكينة وكأنها دمية...
قاطعها بهدوء وهو يستند بظهره على المقعد...
مردفا اتفقت معاها هديها اللي هي عيزاه....
لتردف اذن هي تعلم بتلك اللعبه !
ليردف ايوة عارفه علشان كدا وافقت... قولتلك دول كلهم خاينين ويعملوا اي حاجه علشان مصلحتهم وانتي مصدقتنيش...
لتنظر له بنظرة لم يفهم معناها ولكن اردفت بهدوء حتى انا.. فأنا من هن يا فارسي... انا واحدة من النساء....
ليردف لا انتي متربيه على ايدي وانا عارف
انك كويسه يا روت... انتي اختي يا روت...
تنهدت بهدوء واسندت برأسها على الحائط واغمضت عيناها.............................................................................
الفصل الرابع عشر ..
مر ذلك اليوم ولم تفق نور من غيبوبتها ولم يشفى چرح قدميها الغائر ورغم حالتها المستقرة الا انها تأخذ طعامها ودوائها عن طريق ذلك المحلول...
صباح يوم جديد... في المشفى جالس بجانبها مستندا برأسه على فراشها وعيناه مغمضة اما روت فكانت نائمة على تلك الاريكة....
صدح صوت رنين هاتفه امسكه ليجده انس وخرج من الغرفة ليرد عليه...
انس ايه يا بني قافل تليفونك ليه.. !
مسح فارس وجهه بيده مردفا معلش يا انس مراتي في المستشفى وتعبانه...
اڼصدم انس وظن ان فارس قام بأصابتها بمكروه
ليردف اوعى يكون اللي في بالي صح يا فارس...
فهم مقصده ليردف فارس لا مش اللي في دماغك... نور دخل في رجليها ازاز ومكنش الډم عايز يقف... وتعبت وكدا فنقلناها على المستشفى هما يقدروا يساعدوها...
انس الف سلامه عليها... هعدي عليك بليل... اطمن عليكوا...
فارس ماشي يا صاحبي...
ثم اغلق الخط ليستدير عائدا لغرفتها.... ليجد نور مازالت في غيبوبتها منذ امس وروت جالسه تفرك عيناها بنعاس...
لتردف امازالت فاقده للوعي منذ امس..
تنهد فارس وجلس بضيق ثم اردف ايوة... ومش عارف هتفوق امتى... انا مليت... مش طايق سكوتها ده... مش حاببها نايمه متكتفه كدا بالاسلاك دي ولا بجهاز النفس ده... مش حابب اشوفها بالمنظر ده.. منظرها يخلي الواحد يتعب... معرفش بس مش طايق سكوتها ولا نومتها من غير ولا حركه...
نظرت له روت پصدمه اهذا فارس الذي لا يبالي بما حوله من نساء بل لا يبالي بأحد...اهذا فارس الذي كان يتحدث ليلة امس والمشهور بغروره وكبريائه وخضوع الجميع لامره الصغير كان والكبير ... لا انه حتما فارس جديد لم تعهده بعد... وضعته في دائرة فارس العاشق المتيم بعشقها....
تنهد وزفر بضيق ثم جلس على مقعده بهدوء واغمض عيناه...
جاء المساء....
علم أحمد بأن اخته بالمشفى فترك ما لديه واتجه لها هو ووالدته المسن.... دلفا للداخل وجد فارس مغمض العينان وعلي وجهه علامات الارهاق وتلك الجميله التي تجلس على الاريكه وما ان رأتهم اتجهت نحو والده نور واجلستها...
لتردف السيده ربنا يخليكي يا بنتي...
ابتسمت روت بهدوء انه واجبي يا سيدتي... اتريدين ان احضر لك بعض المياه.. !
اردفت لا يا بنتي.. هي نور عامله ايه وايه اللي حصلها...
روت لقد انغرس الزجاج بقدميها وڼزفت الكثير حتى دلفت بغيبوبه سكر...
ترقرقت العبرات بعين والدتها لتردف عيني عليكي يا بنتي...
اااه... قلبي واكلني عليكي يا ضنايا....
استمع فارس لصوت والدتها نظر لهم بهدوء ثم خرج من الغرفه دون ان يردف بشئ...
خرج أحمد بعد الاطمئنان علي شقيقته...
احمد ممكن اعرف انت ازاي تأخدها من غير ما تقولنا وازاي تبعت رجلتك يأخدوا حاجتها ويضربوني انا وامي ومراتي... انت بتستعبط...
نظر له فارس بحزن ولم يردف ببنت شفة...
ليهدر به أحمد پغضب ما ترد على جايبني..
امسك فارس أحمد من قميصه پعنف مردفا اولا دي مراتي اخدها وقت ما انا عايز...
ثانيا انا حسابي مع الحرس انهم يمدوا ايدهم عليكوا.. ثالثا لو غلط فيا تاني انا ھدفنك سامع..
ليردف أحمد پغضب عملت فيها ايه توصلها للحاله دي..
ليردف پغضب وعڼف معملتلهاش حاجه
ليردف احمد پغضب لا عملت وهتقولي عملت ايه فيها دلوقتي حالا
ليردف فارس ببرود دخل في رجليها ازاز... واغمى عليها ودخلت في غيبوبه...
ثم تركه ودلف ليجلس بجانب زوجته....
اطمئن الطبيب عليها... ثم اعطئ لها دوائها وطعامها عن طريق المحلول... واطمئن على النبض وخرج مع فارس للخارج...
الطبيب بص يا فارس باشا انا مرضتش اتكلم قدام والدتها بس مراتك فعلا لو فضلت كدا لحد بكرا في احتمال كبير ان الغيبوبه دي تطول... ولو طولت عن شهر للاسف بنضطر نشيل الاجهزة المساعده... والجسم بېموت بعدها من 15 دقيقه... وده بنسميه المۏت الرحيم علشان متتعذبش اكتر من كدا... انا متأسف بس لازم حضرتك تكون عارف ده... عن اذنك...
انصرف الطبيب اما فارس فكاد القلق يقتلع قلبه عليها ولكن حاول رسم قناع الجديه ببراعه ودلف للداخل...
اردفت والدتها الدكتور قالك ايه يا بني...
اردف قال انها كويسه بس مقلق شويه من ان الغيبوبه تطول...
لتردف بقلق ربنا يقومك بالسلامة يا بنتي.. انت قادر على كل شئ....
ظلام دامس يحيط بها لا تشعر بشئ ولا مهرب او مفر... لا ملجأ او احتواء تشعر بالوحدة في ذلك الظلام ...كالعادة
متابعة القراءة