ابنة بائعة الجبن
معاه خالتين برضك جمعهم بعيالهم وقعدوا الحريم فالشقه فوق والرجاله في المندره تحت وكان جايب طباخ طبخلهم وكل العزومه ودعا الكل لوليمه محصلتش..
وفالاخر قطعوا التورت اللي كان جايبها والجاتوهات واتجمع الكل في اللحظه دي وقدام الكل منعم قدم هديتن وحده لولده ووحده لمرته.. واصر ان تمره تفتح هديتها قدام الكل..
وفتحتها تمره مستغربه وابتدت تدور وسط الفل اللي فيها بيدها لغاية مالقيت ورقه
الورقه دي كانت لمنعم تفيد بحصوله على شهادة بكالوريوس الهندسة فى مجال الميكاترونيكس..!!
بصتله وهي مش فاهمه حاجه ولا مستوعبه
لكنه قرب منها بإبتسامه ومسك الورقه من يدها وابتدا يشرحلها اللي فيها لما افتكر ان تمره كل اندهاشها من انها مش فاهمه مجال الدراسه بتاعته..
وانه تخصص ظهر مؤخرا مع ظهور الالات المعقده اللي عتشتغل بجوده عاليه واكتر كفائه واللي عتكون في المصانع الكبيره والشركات وعتكون معتمده كليا في تشغيلها على الكمبيوتر... وديه هو المجال اللي اتخصص فيه وقريب من الشغل اللي عيشتغله فالمحلج ..
لكن هي استغرابها كان لساه مستمر عشان السؤال اللي جواها مكانتش دي إجابته
السؤال اللي جواها كان انه مېته كا عيذاكر! وفين كان يذاكر! وفين كتبه
لكنها بفطنه حالا فهمتها لحالها
فهمت انه كان يذاكر فبيتهم القديم حدا اهله لما كان ياخد خالد ولدهم ويروح يقعد بيه بالساعات هناك..
ومين قالك يامنعم ان حاجه كيف دي تفرق معاي
ولا عمرها كانت تفرق معاي اصلا
قولي ضافتلك ايه دراستك فمعاملتك معاى!!
ضافتلك حنان فوق حنانك عليا ولا زودت قلبك طيبه ولا فاكر انها هتكبرك فعيني اكتر
انت متعرفش يامنعم ان عيني مشايفاش غيرك ولا احسن منك ولا هتشوف طول عمرها
ليه يامنعم تعمل فحالك اكده واني قولتلك الف مره انك مش محتاج ورقه عشان تثبتلي علمك ومعرفتك ورجاحة عقلك !!
منعم بإبتسامه صدقيني ياتمره اني خابر كل اللي قولتيه ديه وعارفه زين
وعارف انها مش فارقه معاكي لكن اني كملت تعليم عشان خاطر نفسى فالمقام الأول
اكمل اللي مقدرتش اكمله زمان وخابر زين ياتمره ان العلام مضافليش صفات من اللي قولتي عليها لان التعليم لا عيكون سبب فطيبة قلب ولا حنان ولا حتي يعرفع شأن صاحبه فعيون الناس لما يكون بلا اخلاق...
وإن كل اللي ضافهولى علم ومعرفه فمجال معين يخص شغلي وحياتي العمليه وبس ومليهش علاقه بحياتي الخاصه لكن مهما كان برضك اسمها شهادة
شهاده ناس كتير عتبص للي ميمتلكهاش نظرة دونيه وانهم اقل من المستوي المطلوب ورقه كتير من الناس عتقيس بيها مقام الواحد
ومع انها ممنعتنيش انا شخصيا اني اعيش حياتي او احقق احلامي او اتجوز الانسانه اللي حبيتها
الا انها عتمنع ناس تانيه كتير من ديه وعشان اكده اني حرصت وقررت وصممت ان اخواتي يكملوا علامهم وديه عهد عليا بإذن الله لاني مضمنش ان حظهم يكون نفس حظي من التوفيق..
تمره همستله بمحبه قدام الكل بصوت مسموع طيب اني هحبك ايه تاني اكتر من اكده بس قولي!!
قالتها وهي بصاله بكل فخر وبعدها حضنته قدام الكل وشددت على حضنه وهمستله جار ودنه
انت احلى هديه من ربنا ليا يامنعم وعمري ماشوفت ولا هشوف حد زيك فالدنيا كلها خليك فاكر ديه طول عمرك...
قالتها وبعدت عنيه وهملته بقلب عيرقص ولساه عيرقص مع كل مره تقولهاله
ونقل عنيه منعم مابين الحضور عشان يشوف نظرة الفخر فعيون بكر وسخاوي هما كمان
وخدوه بالحضن وكل واحد فيهم سمعه كام كلمة شكر ومباركه شرحوا صدره..
بكر فالوكت دا كان اتخرج من الطب بقاله سنه واتخصص جراحه عامه واشتغل فمستشفي فالقاهره اما مليكه فبقت فى سنه خامسه طب وخلاص باقيلها سنتين وتخلص وتتخرج..
والقردة موده بقي حداها ٤ سنين وبطلت بكا
لكن بقي حداها مخ مصفح تصمم علي رايها لومهما اعترض عليه ابوها وامها
ودايما عايزه تقول للشيئ كن فيكون ويتنفذ فالحال يأمه يومهم يتحول لچحيم علي يدها
ومليكه عتوصل لحافة الاڼتحار منها لكنها عتتراجع فآخر لحظه وتصبر علي ابتلاء ربنا ليها واللي كانت طول الوكت شايفاه تخليص حق وتخليص عند وتخليص عقوق
ولكن مع ذلك بيها الحياة كانت حلوه وكانت روحها هي وبكر فيها
برغم كل اطباعها العفشه وبالذات بكر اللي عيتنفس حب موده مع النفس اللي داخل وطالع...
واستقرت حياة الجميع والفرحه عمت بعد الحزن والراحه عمت بعد التعب والكل عاش متهني مع وليف روحه..
ومن وكت للتاني كان حكيم يجمع الكل فالسرايه حداه عياله وعيالهم وبشندي وعيشه وسخاوي ومرته وعياله ويقضوا مع بعض اليوم كله
الناس الكبيره تفضل مع بعضها وكل واحد يفضفض مع التاني
والعيال الصغيره تلعب مع بعضها ويملوا سما الفيلا ضحك وكركره قدام عيون حكيم اللي كل مايشوف اعز الولد متجمعين مع بعض صدرة ينشرح
وعينه طول الوكت شويه عليهم وشويه على عياله
وشويتين علي بشندي كهل قلبه اللي لساه على حاله وحكيم كل مايشوفه يقوله كنك من المعمرين في الارض ياقزين ويضحك عليه
وشويتين تلاته على جمارة قلبه وروحه ونعمة ربنا اللى انعم عليه بيها
واتزاحمت بعد منها عليه النعم لما مبقاش عارف يشكر ربه على ايه ولا ايه منها...
ومع انه كان فكل دقيقه يحمده لكنه برضك كان شايف انه مش كفاية
وان اللي هو فيه ديه من صحه و عز وعزة ومكانه وراحة بال يستاهل منيه سجده لرب العالمين مايقيمش راسه منها واصل غير والروح فايضه لبارئها...
تمت....