ابنة بائعة الجبن

موقع أيام نيوز

مع مين بس جيتك 
وبعدها اتقدم بسرعه ناحية الكعبه بين الجموع وكان كل الحيل اتردله وكل القوة جاته 
وحكيم مد الخطاوى قباله يوسعله الناس بالهداوه ويعديه لغاية ماوصله ليها
وبشندي فرد اديه وحضن حيطانها بلهفه كأنه مشتاق عيحضن حبيبه 
ومبطلش هتاف.. جيتك ياحبيبي يارسول الله.. جيتك ياشفيعى جيتك ياحبيبي... والدموع فضلت تنهمر من عنيه خشيه وخوف على محبه على شكر على رهبه على كل حاجه مع بعضها..
اما حكيم فكان واقف جاره محاجي عليه وفارد اديه حواليه بحمايه وخوف
واول مااستهل دعاه بدأه بطلب الغفران لبشندي علي كل حاجه عملها فحياته بقصد او من غير قصد ودعاه انه يغفرله كل ذلاته بقصد كانت او من غير قصد حتي قبل مايدعي لروحه او لمرته او لحد عياله
وابتدوا بعدها يطوفوا حوالين الكعبه وحكيم شال بشندى على كتافه وطاف بيه كيف الاب معيشيل ولده
او كيف مابشندى شاله فكل عمره اللي فات بالقول والفعل والمحبه
وطاف بيه حكيم من غير كلل ولا تعب بجسم معافي من كل الاوجاع كيف ماتكون الاوجاع كلها اتنزعت في رحاب الحبيب كيف ماعتتنزع الشهوات وتتساقط الذنوب..
خلصوا زياره وطواف وقعدوا يرتاحوا ونام بشندي بعدها جارهم بمجرد ماحط دماغه على رجل حكيم اللي مكانش عارفه هو مين لكنه كان حاسس انه مرتاحله وانه قريب منه وقريب منيه قوي كمان..
غفوه مش طويله خدها بشندي وفتح عنيه بعدها واتلفت حواليه وبص للكعبه مره تانيه 
واتعدل كأنه عيشوفها لأول مره فضل يتلفت يشوف هو فين لغاية ماوقعت عنيه على حكيم جار منيه ابتسمله والدموع فعنيه وقاله 
نفذت وعدك ياولد قلبي وجبتني
حكيم ومن مېته حكيم وعد حبيبه بحاجه وموفاش ياكهل قلبي.!!
دمعت عيون بشندي وبص لعيشه وقالها شفتي القلوب عتخلف ايه ياعيشه 
شفتي المحبه عتربي عيال اصيله كيف ياام سخاوي .. 
قالها وقام وقف على حيله بضعف وراح على الكعبه مره تانيه 
بس النوبادي كان رايح عليها وهو عيبكي بخشيه وخوف وندم اضعاف المره الاولي عشان النوبادي كان فاكل كل حاجه عملها فحياته .. 
ومع انه فالفتره الاخيره ذاكرته كانت تغيب بالايام ومتعاودش غير دقايق معدوده 
الا انها النهارده عاودتله وفضلت معاه 
كيف مايكون ربنا ردله عقله عشان يفتكر كل خطاياه ويكفر عنها 
وبمجرد مالمس الكعبه شدت عليه الدموع وبكى بحړقه لدرجة انه مقدرش يتكلم ولا يستغفر او يدعى 
لكن الدموع الندم والتوبه كانت ابلغ من أي كلام 
بكي بصوت عالى لدرجة ان حكيم بكى معاه وبكى معاه كل اللي حواليه
وأول ماقدر بشندى ينطوق نطق حروف اسمه اول شى.. 
ولدى حكيم يارب
وكأنه عيردله دعوته ليه اللى دعاهاله قبل اي حد
وكأنه كان واعي للى حصل لكن الحقيقه ان القلوب عتعلم وعتوفي لحالها ديون المحبه...
وخلص بشندي بعد مده طويله مناجاته لربه واعلان توبته وطلب منيه الغفران ودعا لعيشه وسخاوى وحتى يوسف اللي افتكره النهارده من فضل ربه عليه
وعاود بعدها مع حكيم بجسد واهن ضعيف مسنود على حبيبه لغاية ماقعده وسطهم وسقاه من مية زمزم ووكله بيده
وكمل بشندي لآخر اليوم وهو فاكر كل حاجه وعارفهم كلهم 
والغريب اكتر اللى لاحظته عيشه واستغربته ان بشندى النهارده كل مايعوز يعمل حمام يقول لحكيم يوديه الحمام
وولا مره عملها على روحه بدون قصد
وكأن ربنا نقاه من كل دنس ودعت عيشه بأنه يشفيه من كل مرض واهمهم الموضوع ديه اللي دايما تاعب نفسيته ومعكر صفوا مزاجه...
اما فى البلد بعد مرور ايام
بكر عاود للسرايا بالليل بعد قعدة سمر فالمندره مع تميم وسخاوي ومنعم ومختار وشباب كتير...
وبمجرد مادخل اوضته لقى مليكه متبدله لوحده تانيه لابسه فستان رقيق كانه متفصل ليها هي مخصوص 
وعامله ميكب هادي وجميل زايد حلاها حلا وفارده الشعر 
وطالعه كيف حوريه من بتوع الحواديت.. وشكلها ينطق الحجر الاصم ويخليه ېصرخ باستغاثه من جمالها
قرب منها بكر بعيون زايغه وسألها بصوت دايب 
ليه العڈاب طيب وحبيبك ممتحملش لحاله 
مليكه قربت منه وحاوطت رقابته باديها التنين ورفعت نفسها وهمست فودنه بصوت حنون 
خلاص ياحبيب القلب والروح والعين امبارح كانت اربعيني والنهارده معاد اللقي اللي اتأخر شهور وشهور واتحملته ياحبة القلب
تعالى وادخل لجنتك ودوق من حلال طرحها لغاية ماتشبع 
قالتها ومفيش ثانيه ولقت روحها عتطير فالهوا وتتشال مره وحده 
وتتعرض لهجوم ضاري من محب عذبه الصبر ولعب الاشتياق بحاله لعب وحتى مسألش على بته اللي اول مره يدخل وميجريش عليها بلهفه يطمن..
وغاص بكر العاشق في احضان مليكه وغرق فجراير العسل اللي كل مايغوص فيها اكتر ويتعمق ماجايبلهاش قرار..
خلصت ايام الحج وعاودو الحجاج 
وبانت بشاير الغفران على وشوشهم اللي عاودت منوره بنور الرضى اللى عيشع منها كيف انعكاس نور الشمس على طبق بنور..
ورجعوا السرايا واتدبحتلهم الدبايح تحت رجليهم والكل استقبلهم بإشتياق.. وخديجه خدت عيشه بالاحضان واستقبلت بشندي بمحبة بت من صلبة واكتر 
رغم الاذى والتعب اللي عتشوفه منه الا ان محبتها ليه النابعه من غلاوته على حبيب قلبها عتخليها متحسش منيه بأي تعب او اذي وتاخده بضحكه ونفس راضيه وروح رضيه مرضيه وعامله حساب ان الايام دول.
وبرغم ان جيتهم فرحت الجميع الا انه كان فيه واحد بس رجعتهم شيلته هم تقيل..
تميم اللي شال هم الفراق عشان سفر مرته وبته وولده وبعدهم عن حضنه لأول مره من يوم جوازهم واللي كان مرهون برجوع ابوه وامه 
وسلامهم عليهم قبل مايغادروا البلاد ويفارقوا محيط العين ويسافروا على الشام فى زياره لا يعلم عدد ايامها ومقدار عذاب تميم فيها الا الله...
وبالفعل عدى على رجوعهم من الحج اسبوع وسافرت غاليه وعيالها وورد الشام وخدوا معاهم ياسمينة قلب تميم الشاميه وسلسبيلة روحه وحكيم قلبه الصغير 
وغادروا البلاد وهما خالعين قلب تميم من موطرحه وواخدينه معاهم 
وحتي النوم والراحه سلبوهم منه مع أول فراق يفترقه عنهم وكان حاله يصعب على الكافر..
اما بكر فكان طول الفتره دي مرابط فى اوضته هو ومليكه معيطلعوش منها غير للوكل او للصلاه 
ومشغولين يخلصوا من بعض تار البعاد والاشتياق كله اللي كان ليهم يد فيه او اللي ملهمش فيه يد وحصل ڠصب عنهم
وكان كل
اللي يفتكر للتاني حاجه عفشه يطلب منه تعويض عنها والغلطان كان يعوض بنفس راضيه وبالفوايد كمان..
اما مليكه فبعد ماخلفت وشافت غلاوة الضنا قلبها رق على امها وابوها واتوكدت ان مفيش حد فالدنيا ممكن يقدر يكره ضناه بعد ماجربت معزة بتها فقلبها
وعرفت انه جايز طريقة التعامل واسلوب الربايه يكون قاسې ومبني على مفاهيم خاطئة
لكن فى النهايه المحبه عتكون موجوده حتي لو مدفونه تحت جبل قسۏة
وبناء عليه رجعت تتعامل مع امها وابوها بمحبه ومودة وغفرتلهم كل شين شافته منهم
واللي شفعلهم عندها اكتر 
الحسنه اللي عملوها فيها من وسط انانيتهم وتفكيرهم فنفسهم وموصلحتهم
وكانت اكبر حسنه واكبر تعويض لقلبها وروحها واللي كانت متمثله ف بكر
اللي اتولدت من جديد على اديه وبين اديه ومنحها حياه جديده مكنتش تحلم تعيشها حتي فاكتر احلامها استحاله..
اما حكيم وجمارته فلساهم فدنيتهم سكارى بخمر العشق 
ولما يكونوا مع بعض عينسوا الدنيا ويتغيب عقل وادراك كل واحد فيهم لأي حاجه فالدنيا الا حبيبه 
ولساه الحب على حاله عيكبر كل ايوم اكتر وميقلش ولا عيشيخ مع الايام ولاتخور قوته اوتضعف 
باقي شديد وجدوره
تم نسخ الرابط