ابنة بائعة الجبن
المحتويات
العطر الجميله لفتت أنظار الجميع لمنعم
والكل اول ماشافه رفع ايده يهلي بيه ويرحب ويسلم عليه عشان بقاله كام يوم مش ظاهر في البلد ووسط الناس كيف عوايده..
اما منعم فأكتفى بإشاره من يده للجميع وابتسامة عريضه للمجامله واتقدم بعدها من سرير حكيم الصغير وطلع من جيبه رزمة فلوس وحطها جاره ولف لتميم وخده بالحضن وباركله ومن فوق كتف تميم بص للشيخ حكيم يشوف ايه رد فعله علي جيته لكن الشيخ حكيم كان موطي وشه للأرض ومنكس عنيه ومرفعهمش ولا بص لمنعم اللي فهم ان حركة الشيخ حكيم كنايه عن عدم رضى بوجوده وعدم ترحيب وقرر يغادر فالتو واللحظه
وبالفعل منعم بعد عن حضڼ تميم واستأذنه يروح عشان مشغول واتحرك كام خطوه للخروج لكن وقفه صوت حكيم وهو عيقوله
منعم....
لف منعم للشيخ حكيم وسكت وفضل مستني يشوفه هيقوله ايه واتفاجأ بيه عيقوم من موطرحه ويتحرك ناحيته ويقف قدامه ويقوله
منعم ايوه ياشيخ بسس
حكيم مبسش اني رايح المندره ومناسيش الحكم
بس الأحكام عنتحايلوا عليها عشان العزاز
قالها وابتسم ابتسامه جانبيه وبص قدامه واتحرك وهمل منعم قلبه عيرقص من الفرحه بسبب كلمه من كام حرف قالها الشيخ لكنها فتحت قدام منعم سرداب للجنه العزاز
منعم فضل ساكت لكنه فاض بيه من سخاوي وفآخر المطاف سأله هو فيه ايه يابو يوسف ايه اللي مضحكك اكده وباسطك ماتضحكنا معاك!!
منعم وايه اللي هيقل نفعه اومال
سخاوي اصلى عضحك عليك قالها وضحك بصوت عالي خلى منعم استغرب ورفع حواجبه وفضل باصص لسخاوي اللي فضل يضحك شويه وبعدها وقف ضحك مره وحده وبصله وبرقله خلى منعم ديق حواجبه بإستغراب اكتر من تقلب حال سخاوي اللي همسله بعد مابص للناس بطرف عينه وشاف ان محدش مركز معاه وخصوصا تميم
ودلوك بطلت ضحك عشان اقولك ان بعد حساب الشيخ حكيم هيبدأ حسابك معاي اني شخصيا ومن بعدي تميم ومن بعد تميم بكر ومن بعد بكر ولدي يوسف وعشان عملك شين قوى حتى ابوي هخليه ياخد فيك دور
بص احنا هنعملوك كيف حبة البطاطس اللي كل ماتعدى على حد يقشر منها قشره..
وماله ياسخاوي اعمل فيا مابدالك انت وأي حد عايز ياخد فيا دور تعالوا
اصل لو عشان اوصل لحلمي هدوس على جمر هتحمل ومهما الجمر آلمني هواصل مشيي عليه ومش هيأس ولا هعاود...
سخاوي مبقاش بخطرك تتحمل ولا تكمل ولا تقرب ولا تبعد وڠصب عنك هتاخد اللي فيه النصيب وتسكت عشان محقوق وغلطك لو غلطته مع غير الشيخ حكيم كان بقاله فصل ومجلس وقعدة رجال عينها مكسوره فقلب ديوان
لكن حظك انك وقعت فعرض قاضي القضاه واللي نظر وبت وأمر لحاله من غير مايفضح الدنيا ولا يدخل معاه اطراف..
منعم الحمد لله دي دعوة ام مرافقاني وساتره طريقي وساتراني قبال الخلايق..
سخاوي ابتسم ابتسامه خفيفه وهو عيقوله
بس لولا انك تستاهل الدعوه وامك بينها وبين ربها عمار مكنش ربنا استجابلها .. عموما اصبر هبابه وكل اللي شايفه بعيد هتبص تلاقيه فالايد..
منعم بتمني اديني صابر ياسخاوى صابر وراضي بالمكتوب قالها واتلفت حواليه على الناس واللمه وبص لتميم وشاف فرحته بولده واتمنى لروحه فرحه كيف اللي فعيون تميم لكن سببها يكون شيئ تاني...
اما في السرايا
الكل هايص وعمال يجيب فالوكل ويحط ويشيل والحريم كتير وجماره وورد وحتي غاليه واقفين للناس مع الحريم اللي عيغرفوا ويلافوا وينقلوا اما عليا مرت راغب فكانت طول الوكت ماسكه تليفونها وتصور فيديوا فالسابع اللي عمرها ماشافت ولا سمعت عن حاجه تشبهه من كبره وكترة الناس والوكل اللي عيتقدم فيه بغباء والكل متجمع عياكل كل الحريم جار بعضها سواسي..
غاليه بيكفي تصوير ياحظي وتعى ساعدينا مابيصير هيك كنتي شو بتئول الناس علينا
عليا اي مرت عمي ليكني جايه هلأ بنهي التصوير اتطلعي للكاميرا هون بدي فرجي الفيديوا لعمي اسامه فرجيه ابتسامتك الحلوه غاليه بصت للتليفون وابتسمت وشاورت بأيدها وعليا هي كمان ابتسمت وهي بتقولها الله عليكي يامرت عمي اي هيك الابتسام والا بلا
خلصت بعدها وقفلت التصوير وراحت تساعدهم فنقل الاكل ورصه قدام الناس..
اما فى المندره عند حكيم طلع تليفونه ورن علي سخاوي وبعصبيه قاله سخاوي ليه لساتني سامع صوت الناس يمك لساك مروحتش ولا ايه
سخاوى اديني رايح ياشيخ بس قولت اتأنى هبابه يكون صحي عشان كل مااكلم امي تقولي لساه نايم..
حكيم اني مليش صالح بالكلام ديه تروح دلوك تجيبلي ابوك صاحي تجيبه نايم تصحيه وتجيبه انت ليه مش عايز تفهم يابني آدم وجود ابوك جارى فمناسبه كيف دي مهم ليا كيف
سخاوي والله فاهم ياشيخ بس مستني عشان لما حد عيصحيه من النوم ڠصب عيقوم متكدر كيف العيل الصغير ومش عيبطل عراك وشتيمه..
حكيم ولو.. برضك هاته ويلا هم عشان الطباخين هتغرف ويلحق ياكل من العقيقه.
سخاوي وهو قايم بانصياع لأمر شيخه حاضر ياشيخ اديني قومت ورايح اهه عشر دقايق ويكون جارك قالها وقفل مع الشيخ حكيم ورن على امه وقالها تلبس قوام وتلبس ابوه وتصحيه حتى لو نايم وانه جايهم في الطريق ياخدهم وهي قالتله انه صحي من شويه ولبست ولبسته وكله تمام..
وغابها سخاوي بالظبط ربع ساعه فضل فيها حكيم مترقب الطريق ومستنظر رجوعه لغاية ماتاق من بعيد بحبيب قلبه ورفيق روحه
قام بفرحه وراح عليه استقبله بالحفاوه المعتاده وخده فأحضانه وډخله المندره وقعده جاره ولحظة مابص لتقاسيم وش بشندي الضحكانه وهو عيتملي فالموطرح كنه اول مره يشوفه وفي الناس والحضور كيف عيل صغير فرحان عشان خدوه معاهم فرح ابتسم حكيم برضى وحس ان فرحته الناقصه توها اللي اكتملت..
خدوا السهره وخلص الاحتفال والسبوع والكل ابتدا ينفض من المندره والصوان مفضلش بس غير الاهل والقرايب مكملين
اللي حوالين الشيخ حكيم فالمندره واللي حوالين الشيخ تميم
فالصوان واستمر السمر الجميل لحدت اذان الفجر وقام الكل وصلوه جماعه فالمندره
وكل واحد من بعدها روح على بيته الا حكيم اللي نام جار بشندى فالمندره بعد ماقال لتميم يدخل لامه هو ورايح لعياله يقولها تنام عشان هو جار بشندي النهارده..
وبالفعل قال تميم لأمه اللي اتقبلت الموضوع بسكات وبرغم اعتراضها الا انها عارفه زين ان بشندي آخر ٣ حجات متقدرش تعترض على تفضيل حكيم ليهم عنها ابدا
ولا تقدر تجادله عالوقت اللي عيقضيه معاهم ولا ليها حق فالاعتراض امه تماضر وجمره وبشندي مثلث المحبه بتاع حكيم اللي راح منه ضلعين
متابعة القراءة