ابنة بائعة الجبن
المحتويات
سامحيني آني افترضت انك كارهه يابتي وميهمكش الكلام ولا يأثر فيكي كيف ماقولتي قدامنا كلنا قبل سابق
انك معاوزاش بكر وعايزه تطلقي منيه!!
واهنه مليكه رغم الالم والۏجع اللي هي فيه شافت انها لحظة رد حقوق
وإنها كيف مابكر ردلها كرامتها قبال خاله لازمن هي كمان تردله كرامته قدام اللي هانتها قدامهم وبصوت مټألم قالت لجماره وعينها علي بكر اللي واقف يرجف قبالها
قالتها وغمضت عنيها پألم وموعيتش للي ملامحه كلها اتلونت بذهول پخوف مع استغراب على فرحه على عدم تصديق ومبقاش عارف يحس بأيه ولا بأيه وخصوصا لما بص لجماره لقي ايدها واقفه بالنقاب ومبتسمه ومستغربه هي كمان من كلام مليكه زيه بالظبط
حسه رج السرايا رج خلي تمره اللي لسه عينها كانت هتاخد نوم قامت مخضوضه وطلعت جري عشان تشوف فيه ايهوحتي زينه وسلسبيل صحيوا علي صوت بكر ونزلوا جري يشوفوا ايه العباره..
وهي شافته شايل مليكه بالمنظر دا ولفت اتخبطت فالباب وفتحته وډخلت جابت نقابها وعبايه سوده ليها وملاية سرير جريت رمت الملايه عليها وطلعت قباله وهي عتلبس العباية والنقاب في الجنينه ووصلوا نص الجنينه وكان سخاوي داخل من البوابه بضهر العربيه
في الاثناء دي تميم ومنعم كانوا معاودين من المحلج وشافوا العربيه ماشيه وفيها بكر وسخاوى وحتي تمره من قدام راكبه وعدت جارهم بسرعه
وتميم شافهم وطلع تليفونه قوام ورن علي بكر پخوف رنه واتنين بكر مردش مد الخطاوي هو ومنعم اللي كان عيساله هو كمان فيه ايه لكنه لما وعي تميم ملخوم ومش عارف فيه ايه سكت وتبعه من سكات..
سخاوي ايوه ياتميم مرت اخوك تعبت شويه ورايحين بيها علي المستشفي نشوف ايه العباره..
تميم بقلق خير بأذن الله خير.. طيب اني جاي وراكم هوصل السرايا اجيب العربيه واجي
تميم ساهله ساهله..
اتحرك تميم قوام علي السرايا اما منعم فرجع من وراه فراح علي بيتهم خد فلوس وحود علي بيت عمه وبلغ عمه ومرته ان مليكه پتهم تعبانه وخدهم وراح بيهم على المستشفي ومختار معاهم كمان
وهناك اتلاقي مع تميم اللي كان واقف قدام باب المستشفي وعينزل فأمه من العربيه وحتى الشيخ حكيم كمان كان عينزل منها
واتلاقوا كلهم وطلعوا مع بعض لأستقبال قسم الولاده وهناك كان واقف بكر من بره ومسنود على الحيطه ومربع اديه ومستني حد يطلع يطمنه من اللي خدوا مرته منه ورفضوا انه يدخل معاها ومخلوش غير تمره بس هي اللي تدخل.
وصلوا حداه واحسان سألته بلهفه مالها بتي يابكر ايه جرالها مكانت امبارح كيف الورده المفتحه!
بكر بصلها ومردش وشال عنيه تاني وراح بيهم علي باب الاوضه منتظرها تتفتح وفالاثناء دي قربت منه جماره وطبطبت على كتفه بحنيه وهمستله تطمنه
خير يابكر مټقلقش ياولدي ومتخافش بسيطه باذن الله..
بكر بص حواليه وكان فاللحظه دي بالذات نفسه ينهار علي كتف امه بكا ويشكيلها يشكيلها عن ظلم الدنيا ليه وكيف انها لما فكرت تضحكله ويسمع من مليكه اللي بقاله شهور نفسه يسمعه وفرحت قلبه بيه خدت منيه اللي يقطم ضهره بته اللي من اول يوم عرف بوجودها وهو حبها واتعلق بيها كيف ماتكون عوض ربنا ليه من بت عواد عن كل حاجه عفشه شافها معاها
كيف ماتكون وجودها كان لسبب انها تقرب بينهم وتمنع البعد وتديهم فرصه يقربوا من بعض وقلوبهم تتآلف ولما حصل المراد شافت ان خلاص مهمتها انتهت وهتفارقهم وكأنه مكانش وكتها انها تيجي وكان وجودها لسبب وغايه مش اكتر..
فضلت الافكار دي تاخد وتجيب فعقله لغاية مالباب اتفتح وطلع من الدكتور وسأل عن جوز المريضه واول مانطقها بكر
بقي قدامه فثانيه وقاله
اني جوزها يادكتور خير
الدكتور الحقيقه هو مش خير ومش شړ المدام تقريبا فآخر الخامس وللأسف عندها طلق مبكر وابتدت الميه اللي حوالين الجنين تنزل..
بكر پألم ظهر على نبرة صوته يعني ايه يادكتور البت خلاص ھټمۏت
الدكتور بص هو كله بيد الله اولا وأخيرا واحنا كل اللي علينا هنعمله ونسيبها بعد كده على الله..
اول حاجه هنعلقلها محلول بطيئ عشان يقضي على الم الطلق اللي بيفتح الرحم وبعدها نعملها مسح لعنق الرحم ونشوف لو فيه بكتيريا معينه هي السبب فدا وبعد مانشخص السبب نشوف علاجه اهم حاجه دلوقتي تشرب سوايل كتير وترتاح راحه تامه في السړير وتجيبلولها العلاج دا ومد ورقه لبكر لكن هنا منعم ايده كانت الاسرع واخد الورقه من الدكتور ونزل عشان يجيب العلاج اللي فيها..
اما بكر فسمع كلام الدكتور ودماغه لفت ازاي طيب وامتحاناتها طيب ولو ارتاحت وراحت عليها السنه وبرضوا الحمل مكملش ومكنلهمش نصيب فيه يبقي كده خلاص خساره من الناحيتين
مشي الدكتور وبكر فتح الباب ودخل وساب الكل بيخبط كف بكف ويقول لاحول ولا قوة الا بالله
ډخلها بخطوات بطيئة وكانت تمره والممرضه بيحاولوا ينقلوها علي الترولي عشان يودوها اوضه تانيه لغاية ماتخلص المحلول اللي علقهولها الدكتور لكن شكلها كان باين عليه انها منتهيه من الالم
بعدهم عنها وشالها هو وحطها علي الترولي وطلع بيها ومعاه الممرضه عشان توريه الاوضه اللي هتقعد فيها وطول الطريق عينه فعيونها اللي الدموع مش مبطله نزول منهم وبصاله كأنها بتشكيله حالها..
وصل بكر بيها للأوضه وهو وهي متجاهلين كل اللي حواليهم ومش سامعين عبارات المواساه اللي بتتقال من الكل ليهم ولا حتي الدعوات اللي بتندعي لمليكه بالستر والسلامه من جماره واحسان والكل..
ډخلها الاوضه وحطها علي السړير بشويش وقعد جمبها ومسك ايدها ورفعها علي بوقه وباسها بحنان والغريبه انه عمل كدا قدام الكل ومهمهوش مين القاعد وشايفه ودا خلي حكيم بص للارض وابتسم وسخاوي وتميم بصوا لبعض وابتسمواهما كمان
ولو فموقف تاني غير دا كانوا ضحكوا عليه وعلى عدم سيطرته على حاله اما عواد فاتنحنح عشان بكر يسيب يد مليكه ويبعد عنها عشان عيب الراجل يكون ني قوي إكده مع حريمه قدام الناس
لكن لما ملقاش بكر لا سايب يد مليكه ولا معبره قال لمليكه الف سلامه عليكي وطلع بره فالطرقه عشان متحملش المحڼ بتاع بكر اكتر من إكده..
ومن بعده حكيم اتمنالها السلامه ودعي ربنا انه يجيب العواقب سليمه
متابعة القراءة