ابنة بائعة الجبن
المحتويات
عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعاني وانا دعوت كثرا واعلم ان الاحلام ستتحقق قريبا وستلهوا القلوب من شدة الفرح وتتفتح ورود المحبه ولكن صبرا فربيعنا آت ياصغيرتي..
مفهمتش تمره منعم يقصد ايه لكنها حست بين السطور بأمل وتفائل استغربته وهي عتنزل لتحت في البوستات وتشوف كمية الالم اللي فيها ودعوات لربنا يصبر قلبه وجمل تعبر عن الخذلان والچرح...
طلعت من الحساب وقفلت التليفون اخيرا وادته لمليكه ومازادها فضولها الا حنين واشتياق وهم وتفكير وإنشغال..
جه بكر بالحاجه وتمره قامت خدتها منه وراحت توديها المطبخ وهو دخل لمليكته وكالعاده قربلها بلهفة وشوق واحد غايب عن حبيبه بقاله ايام او شهور مش ساعات
وكيف كل مره كان يبعد عنها وهو عيلعن حظه اللي ولا مره نصفه مع مليكه كنه عيعاقبه ببعدها عنه على كل حاجه عملها فيها زمان
برغم انها سامحته لكن الظاهر ان ربنا لسه مسامحهوش... ونفس الاحساس كان عند مليكه اللي حبيبها معاها وليل نهار واخدها فحضنه ومع ذلك بعاد عن بعض.
وحست ان عقلها وتفكيرها كله اتلخبط وتركيزها راح بمجرد مادخلت صفحته وخدها الحنين لسماع صوته وكلامه الجميل ولمناقشه مابينهم ومحاوره من بتوع زمان يغلبها فيها زي كل مره وفآخر الكلام يختمها بجملة وكالعادة ياساده منعم اقنع الداكتوره وتسمع بعدها ضحكه عذبه كانت تزلزل روحها..
اما في البلد
في المستشفي تميم قاعد جار مرته وامه كمان قاعده معاهم وهو طول الوكت ماسك يدها ويبوس فيها ويهمسلها
حمداله عالسلامه يام حكيم وهي مبتسمه وهي واعيه الفرحه فعنيه وحتي فعيون جماره اللي كانت قاعده وحاضنه سلسبيل وكل ماتسمع اسم حكيم الصغير تتبسم بفرحه..
وكل ماعمته جماره تقوله تعالا ادخل اقعد مع سلسبيل يقولها له اني راجل وقاعد مع الرجاله مقعدش مع الحريم اني
ولما تصمم وتمسك في جدها يزعقلها يوسف وهو عيتلفت حواليه ويقول فين النشو كان اهنه وهي تجري تدخل جوا قوام ويضحك عليه ابوه وحكيم وحتي منعم..
طلع تميم من عند زينه بعد مااطمن عليها وهو واخد سلسبيل فيده ورايح يوريها اخوها في الحضانه ويوسف راح معاهم وشافو النونو وضحكوا وهما واعينه كد ايه صغير وعرياڼ وسلسبيل بصت لابوها وسألته بإستغراب
ابوي ليش اخي من دون أواعي وليش عيونه حاطين فوقها قطن
يوسف رد عليها بطفوليه عشان صغير ومفيش خلجات هتاجي عليه ياعبيطه ومغميين عنيه هو وباقي العيال عشان محدش فيهم يبص علي اخوه العرياڼ ويكسفه..
سلسبيل پحده لاااء ماني عبيطه انت العبيط لانو فيه أواعي صغيره كتير صغيره ع اد عروستي سمسمه يبئا كيف مافي ع اد اخى وهادول الصغار
ضحك تميم عليهم وشد سلسبيل من ايدها هي ويوسف وطلع بيهم بعد مااطمن على ولده من دكتورة الحضانه وقالهم وهو ماشي بيهم
العيال الصغيره عيحطوهم فالحضانه لما يتولدوا قبل معادهم ويكونوا تعبانين وعيقلعوهم عشان يقدروا يشوفوا نفسهم وعيغموا عنيهم عشان العيل يحس انه لساه فبطن امه وكمان عشان النور ميتعبش عنيه..
سلسبيل اى هيك لكان!
تميم ايييي هو هيك.
يوسف بعد تفكير طب وهي امه ليه مخلتهوش فبطنها شويه كمان ليه ولدته قبل معاده يعني! هو كان ماجر بطنها ايجار ولما خلصت فلوسه مرضتش تقعده تاني
تميم بضحكه على كلام يوسف له يايوسف دي حاجه الام ملهاش دعوه بيها دي حاجه من حدا ربنا هو اللي عيقول دا يتولد مېته وكيف وفين..
يوسف امممم طب وا... وقبل مايكمل تميم قاطعه وقاله له ياواد سخاوي اني مفياش دماغ ليك انت تروح تسأل ابوك اللي هناك ديه علي كل حاجه عايز تعرفها قالها وشاورله علي ابوه بدماغه فآخر الطرقه ويوسف ساب ايد تميم و جري عليه
دخل تميم لمرته وطمنها علي الواد وساب سلسبيل وطلع مشى الناس اللي قاعده معاه من امبارح دي وقالهم انهم عملوا الواجب وزياده وشكر سعيهم ووقفتهم جاره وطمنهم ان مرته وولده بخير بفضل الله تعالى..
روح منعم وسخاوي وولده وحتي ابوه حكيم خلاه روح معاهم وقاله يقعد في المندره ربما فصل ياجي ولا ناس تطلبهم فحاجه وهو منا لآخر النهار هيجيب زينه وامه ويرجع للسرايا بما انها والده طبيعى وصحتها زينه...وقال لمنعم يروح معاه لكنه استغرب كالعاده رفض منعم القاطع انه يروح المنده زي ماكان مستغرب طول الفتره اللي فاتت انه مبقاش يهوب ناحية المندره والعجيبه ان لا ابوه ولا سخاوي مستغربين الموضوع ولا سائلين عن السبب بالعكس عيتصرفوا معاه عادي!!! وكأنهم عارفين عن منعم حاجه هو معارفهاش
بالفعل روحوا وروح حكيم معاهم ووصلوا منعم الاول وبعدها كمل سخاوي بالشيخ حكيم للمندره
وعاود تميم لمرته وقعد جارها وسلسبيل راحت قعدت مابينهم وابتدت سيل من الاسئله عليهم هما الاتنين بخصوص النونو واللي سمته كوكو وهما كل واحد منهم يجاوب على سؤال منجدهمش من الاسئله غير تليفون زينه اللي رن برقم امها اللي كانت عتطمن عليها زي كل يوم..
واتفاجأت النهارده بزينه عتقولها انها ولدت وجابت واد وسمته حكيم!!
ورد بصوت باكي ياإمي ياروحي انتي حمداله ع سلامتك تؤبريني تؤبرى البي ياعآمتي ياإمي ولا مره بكون حدك بولادتك..
زينه روئي إمي شوبك! ليكها امي جماره حدي وتميم حدي وكلهن حدي والكل داير باله عليا يلي بيشوفك بيئول اني لحالي!
ورد اي امي الله يخليلك ياهن بس انا بنتي انا يلى كان بدي كون معك حاسه حالي مأصره بحئك كتير كتير..
زينه لا ياروحي انتي مافي تأصير ولا شي ماانت معي ليل نهار على التليفون وبنطمن ع بعضنا..
ورد مانه كافي بنيتي وكملت بنبره آمره سمعي لئولك انا جايي لعندك فد شي يومين تلاته
وما راح ارجع للشام الا وانتي معي تحكي هالشي لتميم من هلا
اخواتك كتير اشتائولك وابيكي ورفئاتك اللي هون وكمان مشان تحضري مشية اخوكي كامل راح نخطبله بت
صديئ بيك شفتها للمخلوئه وكتير عجبتني ومشي الحال..
زينه بصت لتميم اللي كان سامع كل حاجه وهزتله دماغها بتساؤل وهو مد ايده اخد منها التليفون واتكلم هو مع حماته وبعد السلامات والطيبات وعادت عليه ورد مره تانيه اللي قالته لزينه وهو رد عليها بهدوء
تعالي بس انتي فالأول ياام كامل ويصير خير يلا بلغي
متابعة القراءة