عاشق للنهاية
المحتويات
شهد ومنها على الست ام شادي كمان ربنا يديك الصحة تحب اجيبلك ميه وملح وادلكهملك
ابتسم بعرض وجهه يتناول كفها يقبلها ليقول متغزلا
حرام اتعب اليد الحلوة.
ضحكت زبيدة بخجل تحذره بعيناها لينتبه لصبا التي ضيقت عينيها الجميليتين للإثنين تقول بخبث
على فكرة اللي لسة معاكم ولا اختفيت ولا اتبخرت في الهوا.
زام ابو ليلة بفمه يتصنع الإمتعاض وتحركت زبيدة قائلة وهي تنزع كفيه عنها
عقب من خلفها وعيناه تتبعها حتى اختفت داخل مطبخها
يريح جلبك يا أميرة.
قالها ليعود بانظاره نحو التي جلست على الاريكة المقابلة له متكئة على الوسادة تناظره بمكر فخاطبها
مالك يا بت بتبصيلي كدة ليه هتاخديلي صورة يا ختي
حاببها وواجع فيها كمان عندك مانع يا ست صبا
ضحكت نافية بهز رأسها تجيبه
لا يا عم وانا اجدر اعترض
أيوة كدة اتعدلي .
قالها ثم استطرد نحو الناحية المعتادة في حديثه لها
عجبالك انتي كمان لما ربنا يهديكي وتلاجي اللي يحبك مع اني عارف ومتأكد انه موجود بس انتي ادي اشارة ونجي على كيفك من ولاد عمك....
ان شاء الله يا ابو ليلة ادعيلي بس الاجي واحد زيك عن إذنك بجى عشان عايزة اروح اغير هدومي واساعد امي في الغدا.
قالتها وركضت على الفور دون انتظار الرد فهم عليها هو ليغمغم بسخط في أثرها
اه يا بت الفرطوس برضوا بتهربي كالعادة كل ما افتحلك سيرة الجواز وعيال عمك براحتك! لكن بجى هتروحي من جدرك فين
هتف بها بأعين مشټعلة نحوها وقد تصدرت بجس دها
أمامه توقفه في إحدى الطرقات في المستشفى الضخم بعد ركض خلفه ومحاولات عدة في محايلته وأرضاءه فقالت تجيبه لاهثة
طب سيبني اخد نفسي الأول ساعة كاملة وانا الف وادور وراك زي الشحاتة عشان بس تبصلي إيه يا براهيم هو انت ليه بقيت صعب كدة.
كشړ بأنيابه ليباغتها بغرز أصابع كفه الخمسة في لحم ذراعها يقول بشراسة
كتمت أمنية شهقة مجفلة وقد فاجئها بلفظه الخارج معها فقالت بصوت باكي لألم ذراعها وامتهان كرامتها بهذا اللفظ المهين في وسط الرواق حتى انه وصل لعاملة المشفى الراقي التي كانت تمر بجانبهم وبدا ذلك على نظرة الإزداء التي رمقتهم بها
شعر بحجم تطرفه المبالغ به هذه المرة بالفعل فتدارك لينزع ي ده عنها ليهدر متمتما
ما انتي اللي بتجيبه لنفسك عشان لو محترمة وعامل حساب للراجل اللي واقف جمبك مكنش دا كله حصل.
تمتمت بضعف وهي تدلك على ذراعها الموجوع
تاني برضوا هتقول محترمة والكلام ده الله يسامحك.
ناظرها بأعين ضيقة للحظات وقد راقه هذا الضغف منها وهدأ غليله بما فعله معها فقال ملطفا
انتي عارفة اني راجل حامي وبغير يعني لازم تقديريها دي.
انتبهت لترفع رأسها مرددة بعدم تصديق
بتغير! يعني انتي بتحبني وبتغير عليا بجد يا إبراهيم.
أمال كدب ولا انا كنت خاطبك ليه من أساسه
قالها ليرى في عينيها الوان الفرح بعد الدموع بابتسامة ارتسمت على وجهها ببلاهة استغل ذلك ليرمي سمه على أسماعها
وكأنك مش مصدقاها لا يا حبيبتي صدقي واتأكدي منها دي أنا بس اللي بحبك وانا بس اللي يهمه مصلحتك واديكي شوفتي بعينك اختك البرنسيسة بتفرق ازاي في معاملتها معاكي ومع اختك الصغيرة دي مبيناها عيني عينك.
صمتت تزم فمها وقد بدا أن كلماته أتت لتزيد من قناعتها بذلك فتابع بمكر
واضح إنك حاسة باللي بقولوا ولا من رأيك اني فاهم غلط
على الفور ردت
لا طبعا يا ابراهيم انت كل كلامك صح انا مش حمارة عشان مخدتش بالي.
تبسم بانتشاء يجيبها
لا طبعا يا غالية اسم الله عليكي ما تبقي حمارة دا انتي ست البنات كمان.
تبسمت بفرحة تغمرها فكلمات الغزل منه لا تصدر إلا ندرة فتلتقطها هي كهلال العيد بالنسبة لها فتمتمت بلهفة
وانا بمۏت فيك يا ابراهيم بس لو تخف طبعك القاسې وعصبيتك شوية....
مقدرش..
هتف بها ليتابع بانفعال
مينفعش تقوليها دي لراجل زيي العصبية والطبع الحامي دي حاجة مش كل الرجالة تتحملها ولا انتي عايزاني بارد وخيخة
نفت بهز رأسها تعترض
لا طبعا بعد الشړ عليك ما تبقى خيخة دا انت راجل وسيد الرجالة كمان.
تبسم باتساع يكتنفه إحساس السيطرة ليعوض نقصا ما بداخله فقال بحمائية يدعيها
خلاص يبقى تخلي بالك على شعوري ومتزعلنيش تاني قولتلك انا مابتحملش
قالت بلهفة وقد أنساها السبب الرئيسي لإھانتها منذ قليل
من عنيا الجوز انا تحت امرك في كل اللي تقول عليه.
اومأ برأسه ليقول بزهو
وانا كمان رضيت عنك وعشان كدة هنزل اخدك على الكافتبريا تحت نشرب لنا حاجة ساقعة نروق نفسنا قبل ما نرجع تاني.
حبيبي يا ابراهيم.
قالتها بلهفة مبالغة جعلته يحدجها بحذر
طب اظبطي كدة شوية ووطي صوتك وانجري ياللا قدامي ع الاسانسير انجري .
سمعت لتعدوا سريعا مزعنة لأمره كالمغيبة وبشعور الأنتصار كان يخطو خلفها بتمهل وثقة.
في الغرفة التي امتلأت بعدد الأفراد الجدد بها وبعد ان هدأت العاصفة قليلا كان الحديث الدائر بلطف من مجيدة نحو لينا التي اتخذت مقعدها بجوار شهد على فراشها الطبي
ها يا حبيبتي يارب تكوني اقتنعتي دلوقتي ان أمين ظابط محترم مش اللي كان في دماغك خالص.
سمع الاخير واحتدت عينيه يريد الأعتراض عما تتفوه به والدته لتزيد عليه الأخرى بقولها
متزعليش مني يا طنت بس الموضوع ملوش دعوة بقناعتي ولا اللي بيدور في دماغي ابنك مش باين عليه أساسا.
هتف بها الاخير بانفعال وقد أفقدته حكمته
نعم يا حبيبتي امشيلك بقى بالبدلة والنجوم اللي عليها ولا أنزل تحت اجيب المسډس الميري واحطه في وشك عشان تصدقي
شهقت بصوت عالي مستنكرة تخاطب مجيدة
شايفة يا طنت الجليطة وقلة الزوق بقى دا ظابط ده.
بعامل مجرمين وسوابق يا ماما عايزاني اجيب الزوق منين
قالها بفظاظة زادت من اشتعالها وتسلية مجيدة التى كانت تخفي بصعوبة استمتاعها بمناكفات الإثنان وانفعال ابنها وخروجه عن طوره الطبيعي الهاديء بفضل هذه المشاكسة.
من جهتها لكزت شهد صديقتها في الخصر بمرفقها ترمقها بتحذير حتى تتمالك قليلا أما حسن ف التزم الهدوء في قوله
يا جماعة من غير عصبية بصراحة انا مش فاهم ايه سبب سوء التفاهم ما بينكم للدرجادي
صاحت به لينا تجيبه
قوله إيه اللي ميسببش اخينا ده كل ما اشوفه لازم تحصل ما بينا خناقة.
والله انا راجل هادي والناس كلها عارفة عني الصفة دي يبقى الأكيد بقى إن انتي اللي بتجري شكلي .
قالها ببرود جعلها تشهق شهقة
متابعة القراءة