عاشق للنهاية

موقع أيام نيوز


انا خدت اللقطات بالكاميرا بتاعته قبل ما يطب علينا عدي باشا صاحب الفندق اللي بنشتغل فيه ويفاجأنا انه صاحب المطعم كمان.
تناول شادي منها الهاتف ليضيف موضحا قبل أن يمرره على البقية ويردد اثناء تقليبه بالمقارنة مع الصورة الأخرى بهاتفه
واخدين بالكم يا جماعة دا نفس اللبس بتاع صبا ودي نفس الزوايا بتاعة المطعم والطرابيزة والتورتة إللي عليها وحتت الجاتوه في التلت أطباق اللي ظاهرة.

ولما هو كدة كيف اتاخدلها الصورة لوحديها مع البيه بتاعكم تركيب صور يعني ولا ايه انا مش فاهم.
بذهن صاحي تسائل بها حجازي فكان الرد من مودة
لأ مش تركيب صور بس هو اللي حصل ان البنت صاحبة عيد الميلاد وقعت كوباية العصير على الجيبة اللي كنت لبساها فڠصب عني قومت وسيبت الطرابيزة عشان انشفها في الحمام والبت الزفتة دي قامت معايا بغرض انها تساعدني فخليت الطراببزة على صبا والبيه الكبير ودا مكان عام زي ما انتوا عارفين هي احرجت ما تقوم وتسيبه مجاش في بالها ان بنت الحړام دي هتلقط لها صورة من بعيد عشان تشوه سمعتها ربنا يجازيها.
بحمائية تصدر من قلب أم موجوعة على ابنتها سألتها زبيدة پغضب
وبت الحړام دي ټأذي بتي ليه ايه ما بينهم عشان تعمل معاها كدة
قبل أن تجيبها جاء التساؤل الأخر من مسعود بعقله اليقظ
وجبل دا كله انا اللي عايز اعرفه دلوك انتي عرفتي الكلام دا كله منين 
صبا التي مازلت تضمها شهد برعاية ودعم تبادلت النظر بقلق مع من تعلقت عينيها عليه منذ بداية الجلسة بل ومنذ دخوله المنزل مستميتا في الدفاع عنها بإصرار لم يفتر ولو لحظة ليبث إليها الإطمئنان مع كل لفتة او كلمة تخرج من فمه في هذه المعركة الشرسة في تحديد مصيرها.
عادت تنتبه إلى صديقتها والتي ارتدت اليوم ثوب الشجاعة في اظهار الحقيقية بشكل زكي وموجز وقد تم قص الجزء الخاص بعدي عزام بناء على اتفاق مسبق معها منعا لزيادة الأضرار فهي الأعلم بطبيعة اشقائها ووالدها
شوف يا عم ابو ليلة لو هجاوبك انا عرفت منين فلازم تعرف ان الموضوع دا كله يخصني أنا البنت المؤذية دي ورطتني في قضية سړقة واتحبست وكان هيضيع مستقبلي لولا ان ربنا وقف جمبي واتقبض عليها هي متلبسة بالمسروقات أنا بقى خدت براءة بفضل صبا اللي جابتلي محامية الله يسترها دافعت عني ببلاش وهي اللي لبست مصيبتها في الاخر فقررت ټنتقم من بنتكم وطلعت الصورة دي ونشرتها وهي في السچن انا سمعتها والله بوداني قبل ما اخرج ربنا يجازيها.
رددت خلفها زبيدة تدعو بحړقة على من تسببت في كل ما حدث
يجازيها ويوجفلها اللي ياخد حج بتي منها ربنا عليها وعلى كل ظالم ما يراعي شرف ولا عرض بنات الناس.
هوني على نفسك يا حجة زبيدة ربنا اكيد هجيب حق بنتك والتشهير بيها.
عقبت بها شهد ليضيف على قولها حسن
ونحمد ربنا بقى ان مودة عرفت اللي حصل بالصدفة عشان نفهم احنا واخواتها قبل ما يحصل ما لا يحمد عقباه
خرج صوت فراج مجادلا بعدم اقتناع رغم كل ما يراه من دلائل
وايه الفايدة بريئة ولا معاها الحج ما هو كدة كدة الضرر ماسكنا بالكلام اللي اتشاع عنيها الشباب كلها في البلد ماسكة تلفونات وعارفة مين هي صبا النسب الزين في واد كبيرنا وكبير العيلة فض على كدة ومفيش منه رجا عشان كانت بتتجلع اهي تحمد ربنا لو لجيت اي حد يرضى بيها. 
انتفضت پغضب حانق ترفض بإباء غير مبالية
وانا كمان مش عايزاه ولا عايزة أي حد يجل مني ولو بنص نظرة حتى.
صاح هو الأخر يقابل ڠضبها باستهجان
شايف بتك وجلة أدبها يابوي كل اللي حاصل ولسة عينها جوية.
هتف شادي يسبق والدها والجميع بعصبية وانفعال لم يقوى على كبته
ما تفهم بقى يا أخ فراج احنا الاهم عندنا دلوقتي هو اننا اثبتنا براءتها قدامكم عشانك انت واخوك ووالدك وأي حد هنا في القعدة يعرف يرد كويس أوي على أي حد يجيب سيرتها اما بقى عن موضوع الجواز فصبا جوهرة وأي حد يتشرف انه يمشي في ضيها مش يمتلكها ويتجوزها.
تلاشت الأصوات وخيم الصمت على الرؤس التي توقفت بنظرات ساهمة نحوه هذا الانفعال وهذه المبالغة في رد الفعل لم تكن من الغباء ان تمر مرور الكرام على من فهم الدنيا واختبرها على رجل مثل أبو ليلة او العاشق الذي يرى بعين المحب سهم العشق الذي أصاب غيره كشهد وزوجها حسن اما زبيدة فهي ليست بحاجة لتأكيد أو تخمين ليتبقى الشيقيقين حجازي والذي كان يرمقه بتمعن وتسائل عنه وفراج الذي استفزه وقوف هذا الرجل كسد منيع ضد رغبته في عودة شقيقته إلى الصعيد والتي كانت في حالة من التضخم لهذه المشاعر الجديدة عليها انبهار أو إعجاب او هو شيء اخر يملأ العين ويسر القلب حتى يكتفي به عن أي شيء آخر. 
دوى جرس المنزل لينتبه الجميع إلى الطارق والذي تبين بعد فتح باب المنزل وإدخاله انه صاحب المشكلة الأساسية عدي عزام!
بكت كثيرا حتى غفت لتظل متكومة محلها على الفراش ولم تستقيظ سوى بعد أن أصدر صوتا بأن ضړب بقبضته على الجدار القريب من المدخل فانتفضت ترفع رأسها إليه ثم جلست بجزعها وقلبها يضرب بين جنباتها من الخۏف تنتظر فعل اخر منه وقد تسمر بجمود يطالع هيئتها المزرية شعرها الجميل الذي تشعث بالنوم بشرتها الناعمة والتي تناثرت بها البقع الحمراء من كثرة البكاء حتى انتفخ أسفل عينيها والتي التهبت هي الأخرى كذلك لنفس السبب.
خشن صوته لأصدار الأمر بتجهم
قومي اغسلي وشك ونضفي نفسك. 
قالها وهم أن يتحرك ولكنها أوقفته بتساؤلها 
هتعمل فيا ايه يا كارم خلاص قررت تتخلص مني
تجعدت ملامحه ونظرة حانقة تطل من عينيه ليرد على قولها پغضب
حد قالك اني قتال قتلة انا بعاقب بس اللي يغلط وانتي بقى مليش نفس اعاقبك دلوقت.
التقطت إجابته لتردد بلهفة وعدم تصديق
بجد يا كارم يعني مش ھټموټني ولا هترميني لسمك القرش يعني هرجع لابني من تاني....
قطعت لتجهش في البكاء مرة أخرى وقد بلغ بها الړعب من هيئته السابقة حتى سلمت بمۏتها على حق.
بنهنهات ضعيفة تخشى حتى ان تخرج بصوت فتثير غضبه وهي لا تعلم بتأثيرها عليه في تلك الحالة وهذه الطريقة التي تهزم غروره ووحشيته تجعله على وشك أن يخر راكعا أمامها ليطلب منها الصفح ان يحتضنها ليهدئ من روعها أن يطمئنها كطفلته ولكن هذا أبدا لن يحدث وغضبه منها حتى الآن ما زال مشټعلا.
اخلصي قومي يا رباب وبطلي عياط انا اساسا وجهت اليخت ع الرجوع وكلها نص ساعة ولا أقل ونبقى ع البر.
حينما عاد من عمله الذي تأخر فيه اليوم على غير العادة لأمر ضروري وهام فوجد المنزل ممتلأ بالافراد المدعوين لمأدبة الغداء كانت والدته وحولها الفتيات رؤى والأخت الأخرى لشهد في جانب وهذه المدعوة نرجس والسيدة أنيسة في جانب اخر القى التحية مرحبا وعينيه تبحث
 

تم نسخ الرابط