عاشق للنهاية
المحتويات
بالبهوات رجال الأعمال ولا الرتب العالية فيها.
إنت جيبت المعلومات دي منين
سألته وقد اعتراها اندهاش شديد من كم المعلومات التي يلقيها عليها مرة واحدة وبدون تمهيد فجاء رده بنبرة تقارب الإقناع
طبعا سألت عشان اعرف أصلهم وفصلهم ولا انتي فاكراني هعديها كدة ان واحد غريب يدخل على خالتي وبنات خالتي من غير ما اعرف هو مين ولا عيلته ايه
عشان كدة بقى شايفة نفسها وبتقول يا أرض انهدي ما عليكي قدي طبعا من حقها فضلت تستعبط وتقول انا مش عايزة اتجوز وهي بتنمر ع الجوكر اللي يقش ااه.
خرجت الأخيرة منها بحړقة تعض على قبضتها المضمومة من الغيظ عقب على هيئتها بابتسامة ماكرة
محروقة منها أوي انتي يا أمنية.
أوي يا ابراهيم أوي اصلك متعرفش هي اتغيرت وبقت ازاي دي بقت مهتمة أوي بنفسها بتحط كريمات ومكياج وتلبس الجديد لو شوفتها النهاردة وهي نازلة الشغل هتصدق كلامي .
شوفتها.
دمدم بها بداخله وبذهنه يعيد الصورة الجديدة لها أو بمعنى أصح تستعيد أمجادها القديمة في الجمال والأناقة التي كانت تتميز بها دونا عن كل فتيات المنطقة الحلم الذي كان يؤرق لياليه طويلا.
قالتها أمنية لينتبه لها فنظر لها بمكر قائلا
في حالكم طبعا يا أمنية اصلي يعني جوازة عليوي زي دي أكيد لازمها جهاز عليوي من اختك ودا طبعا هيكلف أضعاف.
رددت بسخط وقد تلون وجهها بالڠضب
يكلف أضعاف ودي هتجيب منين ان شاءالله ولا هي فالحة بس تعملهم عليا وتقول ان مفيش فلوس لجهازي
يبقى لازم تخلي بالك يا أمنية وتبقي عينك على كل قرش داخل أو خارج دي ممكن تشتري عمارة وانتوا بهبلكم مش حاسين.
وقع قلبها تحت قدميها لتصيح بعدم احتمال تخيل الفكرة نفسها
يا نهار اسود يعني ممكن تعملها صح طب انا هعرف ازاي يا ابراهيم
أخرج من فمه دخان كثيف بانتشاء وقد وصل إلى مبتغاه ليردف
انا هقولك يا أمنية هتعملي إيه
القت التحية فور أن وصلت إليه لتجده انتفض واقفا بزوق أجفلها لتمتد كفه إليها بغرض المصافحة قائلا
وعليكم السلام إزيك يا صبا
بفعل طبيعي اضطرت لمبادلته المصافحة مع إحساس بعدم الجدوي لذلك الا تكفي التحية الشفهية
اهلا يا فندم.
قالتها باقتضاب وقد تمكنت من سحب كفها سريعا أدهشه فعلها فابتسم ليجلس ويدعوها
اقعدي يا صبا.
خرج ردها سريعا بانفعال
اقعد فين يا فندم المطعم فاضي.
زاد اتساع ابتسامته وهو يستريح بجلسته على المقعد قائلا بتسلية
فاضي فين يا صبا امال انا قاعد هنا بعمل إيه ولا الجرسونات اللي واقفين ورايا دول شفافين أوي لدرجادي يعني عشان متشوفيهمش
نظرت صبا نحو ما يقصد لعدد من الندلاء فتيات وفتيان واقفين بتأهب لخدمة السلطان المعظم والذي كان يستفزها بعنجهيته وهذا التعالي المبالغ فيه رغم تكرار دعوته بلطف
يا صبا اقعدي هو انتي هتفضلي واقفة
أخرجت كتلة من الهواء محتجزة داخل صدرها لتجلس وتنهي هذا المشوار الثقيل.
انتشى بداخله ليبادره بقوله
اتفضلي بقى افطري معايا
باستنكار اعتلى ملامحها ردت بالرفض محتجة
لا طبعا مينفعش افطر حضرتك افطر انت بألف هنا وشفا.
قابل رفضها بمناكفة قائلا
ومالك بتقوليها وانت متعصبة كدة دا فطار يعني حاجة بسيطة ثم انا كمان محبش اكل لوحدي.
بدت الشراسة تتراقص على صفحة وجهها بشكل زاد من تسليته لترد بانفعال يقارب الفظاظة
يا فندم بقولك مينفعش دي عادة واتعودت عليها أخري كباية شاي بلبن وفيها بسكوتة أكتر من كدة مقدرش.
طب ما هي دي عادة غلط على فكرة يا صبا لازم الفطار يبقى متكامل عشان صحة الفرد.
قالها ببرود كاد أن يصيبها بجلطة دماغية بعدم قدرة على التحمل تنحت بوجهها عنه حتى لا يزلف فمها بحماقة قد تضرها ثم ما لبثت أن تعود بابتسامة صفراء تجيبه
ماشي يا فندم لو قدرت اغير العادة الزفت دي هغيرها ان شاء الله المهم دلوقتي انا عايزة اسألك عن موضوع مودة انا سايبة شغلي ولسة ممضتش حضور.
كان بوده المماطلة أكثر من ذلك ولكنها حاصرته بقولها المباشر فلم يجد أمام سوى الرد تاركا طعامه ليركز كل حواسه معها
ماشي يا صبا هجاوبك عشان متتأخريش ما انا برضوا مرضاش بأذيتك....
ركزت اهتمامها بشكل كامل معه ليتابع بحرص حتى لا يتوه ببحر عينيها التي انعكس الضياء عليها ليزيدها بهاءا وروعة
شوفي يا ستي أنا كلمت مدام ناهد صاحبة الخاتم هي في الأول كانت معترضة بس انا لما ضغطت وافقت اخيرا بس بشرط
شرط إيه
الشرط هو انها تمضي على وصل أمانة بتمن الخاتم لضمان رجوعه.
دمدمت بعدم استيعاب
إيه وصل أمانة يا نهار اسود وافترض ملقتهوش هيحصل إيه
رد يمط شفتيه بعدم اكتراث
دا كلام الست وحقها على فكرة انها تملك ضمان في إيديها ولا انتي مش ضامنة صاحبتك ترجعه
ردت عن قناعة أدهشته
انا لو مش واثقة فيها رغم كل عيوبها مكنتش هتدخل لها ولا كنت هتجرأ واكلمك عشانها.
عاد بجسده للخلف بتفكير عميق وعينيه لا تحيد عن تفاصيلها على الإطلاق ليردف بعرض آخر
خلاص يا صبا مدام انت واثقة فيها اوي كدة ما تضمنيها انتي عند الست انا شايف انك شكلك ثقة ولو اتدخلت انا بتقلي كمان ممكن اخليها توافق على كدة.
جيرمين!
ضړب الأسم برأسها كصاعق كهربائي دفعها پعنف عليا فجأة قبل أن يوقعها مغروزة لسابع طبقة في الأرض على الفور اكتنفها دوار جعلها تميل للخلف برأسها مغمضة عينيها بتعب انتبهت عليها كاميليا لتتلقفها سائلة پخوف
ايه مالك يا رباب حاسة بتعب ولا حاجة
تطلع الجميع لها بانتباه ف استدركت كي لا تزيد أمرها سوءا مرددة بلهجة مطمئنة
اطمنوا يا جماعة مفيش حاجة انا بس استغربت من الأسم دي جوزها يبقى ابن عم كارم راجل كبير ومحترم......و... هو انتوا متأكدين من الكلام ده.
أيوة طبعا متأكدين.
قالها حامد ليتابع شارحا
كاميرات العمارة والشارع جايبة الست بطولها من ساعة ما دخلت الشقة اياها ولحد ما خرجت بتجري تركب عربيتها إحنا مجيبناس حاجة من عندنا.
اضافت على قوله كاميليا بظن رأسها لما تعلمه قديما بوجود علاقة وثيقة لهذه المرأة مع كارم
الست دي بټنتقم من جوزك فيكي أنا عارفة من الأول إن في علاقة تجمعها بيه.
اومأت لها بهز رأسها وقد جف ريقها لهذه المصېبة الغير
متابعة القراءة