هويت رجل الصعيد للكاتبة نور زيزو
المحتويات
وهى تشعر بخفق قلبها بأرتباك دفعته بعيد عنها بتوتر بعد ان أحمرت وجنتها خجلا منه وقالت بصړاخ وڠضب سافر
قولتلك مالكش دعوة بيا مش كفاية أنك كداب
مسكها مرة أخرى لكن هذه المرة غاضبا من نعتها له بالكذب وعقد حاجبيه بضيق وظهرت خطوط عريض على جبينه وأحمر وجهه من الڠضب لتزدرد لعابها پخوف من غضبه عندما قال بضيق
أتحددى ويايا بأدب وبعدين كذبت عليكى فى ايه
مقولتليش أن كان فى قبلى وأنك أتجوزت قبل كدة ويا عالم عندك كام عيل كمان
تنهد نوح بضيق فى صمت وهو يحدق بها وبانفعالها الشديد كأنه خدعها او أخفاء عنها حقيقته وتسائل أيحق لها هذا الڠضب منه وهل زواجهما كان طبيعي من البداية ظلت تنظر له بصمت وعينيها دامعة وهى تشعر بأنها تعرضت للخېانة منه ومن اختها التى فرت هاربة وحدها بعد ان وعدتها بأن بهربا معا نفثت ڠضبها به بضيق وضعف ليقول بنبرة هادئة
صمتت بهدوء فهو على حق هى لا تعرفه أبدا وتجاهل كل شيء عنه سوى اسمهمر من جانبها ثم توقف جوارها تماما وهمس فى أذنها بخفوت
غادر نوح الغرفة لتنظر إلى الباب بعد ان أغلقه وهى تفكر فى حديثه فهى لا تعرف شيء عنه أبدا وهو أيضا هكذا مثلها تماما لا يعرف شيء عنها..
___________________
كانت أسماء بمنزل حورية تجلس معها مشتاطة غيظا من زواجه من فتاة أخرى لتقول حورية وهى تعطيها كوب الشاي الساخن قائلة
طب والله جدعة يا بنت أبويا أنك جولتلها
أعمل ايه يا خيتى من غلبى من يوم ما مرته ماټت وشوفته مكسور أكدة وضعيف وأنا حبته وسكن جلبي وعملت البدع كلتها عشان أخد مكانها عنده ونوح جلبه حجر مبيتحركش وفجأة تيجي دى كدة وتأخده منى بسهولة
أرتشفت حورية القليل من الشاي ثم قالت بمكر تثير ڠضب أختها أكثر
أنت بتجولي أيه
تابعت حورية وهى تترك كوب الشاي من يدها قائلة
بجولك الحجيجة يا خيتى
صاحت أسماء بانفعال شديد لتقول
لا طبعا دا أنا أكون جاتلها وجاتله دا أنا أجتل نوح ولا أنه يروح لغيرى هو وجلبه
وضعت طرحة سوداء على شعرها وغادرت المنزل غاضبة بعد أن أشعلت أختها نيران الحقد والڠضب بداخلها تجاهه هو وزوجت
أيه يا عم نوح فينك
أخرج السېجارة من فمه ونفث الدخان بعيدا وهو يقول
أيه !!
تبسم عطيه بمرح من حال صديقه الذي لازمه الشرود دوما منذ زواجه فقال
أنا برضو اللى ايه فينك وصلت لفين بعجلك يا صاحبى هو الجواز بيعمل أكدة
ألقى السېجارة من يده ودهسها بحذائه وهو يقول بضيق وحيرة
ڠضبانة منى بجالها سبوع ولسانها مبخاطبش لسانى وحفظت مواعيدى كل ما أعاود الدار تكون نائمة بس حسنة جالتلى أنها بتنزل وبتعمل أكل وشرب لنفسها فى غيابى عادى
هز عطيه رأسه بجدية وكأنه يفهم ما يدور مع صديقه ثم قال بجدية
أنت لحجت تغضبها يا صاحبى
نظر نوح له بحزن وضيق يجتاحه وكأنه غاضب لڠضبها ولا يقوى على خصامها له تبسم عطيه له بخفوت وهو يحاول أن يتخيل هذه الفتاة التى أخترقت حياة هذا الرجل الهادئة لتصيبه بالڠضب والتفكير دوما فجعلته مريض فكر من كثرة تفكيره به نظر عطيه للعمال بعيدا عن عيني صديقه وقال بخفوت
أنا شايف أن النهاردة مفيش شغل كتير ممكن تروح بدرى
نظر نوح له باستغراب لينظر عطيه له ببسمة تفائلية وقال
يعنى بما انها بتكون صاحية وأنت برا ممكن تروح بدرى قبل ما يحل الليل
تنحنح نوح بحرج من المغادرة لأجلها وكبريائه أمام صديقه خشي أن يعتقد أحد أنه يفكر بها أو يفعل ذلك لأجلها فصمت دون ان يعقب على حديثه....
دق باب المنزل ولم تخرج حسنة لكى تفتح ففتحت عهد قبل أن تدخل المطبخ تعد قهوتها وكان خلف الغفير ومعه مندوب شركة الشحن يجلب لها ما طلبته منذ أسبوع تبسمت عهد وهى تأخذ منه الصناديق الكرتونية ثم قالت بخفة
أستنانى لحظة هجبلك الفلوس
صعدت إلى غرفتها ووضعت الصناديق على الأرض وجلبت بطاقة البنك من حقيبتها ونزلت لتعطيه له فقال
مفيش كاش
نظرت إلى خلف بإحراج ثم قالت بضيق
معيش كاش يكمل المبلغ
تنحنح خلف بحذر من بدأ الحديث معها وهو لا يسمح له بالحديث مع حريم المنزل ليقول وهو ينظر للأرض بحياء من رفع رأسه بها
أكلم نوح بيه هو معاه يدفع
أجابته بإحراج شديد قائلة
لا .. أستن
دخلت مرة أخرى لتصل سيارة نوح على المنزل وترجل منها ثم سار نحو المنزل ليرى المندوب فسأل خلف باستغراب من هذا الرجل ثم قال
مين دا يا خلف
قصي له ما حدث فدخل إلى غرفة المكتب وجلب المبلغ من الخزانة لأجل الرجل..
صعدت الدرج وهى تنظر فى الهاتف بحيرة وعقلها فى صراع بين الاتصال به أو لا ضغطت على اسمه المدون لكنها تراجعت فى أخر لحظة ورفضت الحديث معه والتنازل عن كبريائها وغرورها بمحادثته سارت فى الرواق شاردة حتى رأت ظل أحد أمامها لترفع عهد نظرها عن الهاتف للأمام لترى خالد يقف أمامها ويبتسم بخبث شديد فتراجعت خطوة للخلف پخوف منه ليقول بمرح
مټخافيش أوى كدة يا عروسة
تبسمت عهد بسمة مصطنعة تخفي خلفها الخۏف الكامن بداخلها ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بغرور وقالت
واخاڤ ليه شكلك نسيت أنا متجوزة مين ونسيت اللى عمله فيك من كام يوم قصدى
قالتها بثقة وبرود وكأنها تذكره بإهانة زوجها له ودهسه بقدمه أمام الجميع ليشتاط خالد ڠضبا من حديثها تبسمت وهى ترى ملامح وجهه تتلاشي بسمته الخبيثة ويظهر الڠضب والحقد سمعت صوت نوح يصعد الدرج ويتحدث فى الهاتف لتقول بغرور
اهو جوزى جه
جذبها خالد من يدها بقوة وهلع من رؤية نوح لهما ودخل أقرب غرفة له يختبيء بها فى حين أنها صدمت من فعلته وهو يأخذها بالقوة ويغلق الباب كادت أن تصرخ عهد ليضع يده على فمها وأنفها معا بقوة ويقيدها بيده الأخرى وتحاول الفرار منه ومقاومته لتلتقط الأكسجين للتنفس بعد أن وضع يده ېخنقها من عدم التنفس لكن لا جدوى من بنيته الجسمانية القوية مر نوح من أمام الغرفة ليرى هاتفها بالأرض مضيء فألتقطته ليرى اسمه وهى كانت على وشك الأتصال به تعجب من وجود هاتفها هنا وأكمل طريقه إلى غرفته...
وعيها لتسقط من يديه أرضا نظر لها بهلع وحاول أفاقتها لكن لا محال فتركها فاقدة للوعي على الأرض وفر هاربا للخارج.......
دخل نوح الغرفة ماسكا هاتفها فى يده ورأى الصناديق الكرتونية جوار الباب وهى ليست بالغرفة نظر للهاتف المضيء على اسمه ونظر للخلف يتذكر بأنه وجده فى الخارج ليخرج يبحث عنها ورأى والدته تخرج من غرفتها فسألها
مشوفتيش عهد يا أمى
أجابته بنبرة لطيفة هادئة
لا يا ولدى هى مبتخنلطش بحد واصل فى الدار
رأى باب غرفة الخزين مفتوحة وتعجب من فتح هذا الباب وما بداخل الغرفة هى أشياء زوجته المټوفية فقط سار نحو الباب وأكملت سلمى نزولها للأسفل فتح الباب ثم الضوء والغرفة مليئة بالغبار والأتربة وصدم عندما وجد عهد على الأرض فاقدة للوعى أسرع نحوها وجلس على ركبتيه جواره وهو يأخذ رأسهابين قبضته وكانت باردة كقطعة ثلج فناداها بهلع وهو يدلك يدها بقوة
عهد.. عهد
وضع يده على عنقها ليشعر بضعف نبضات قلبها فلم يجد مفر إلا حملها على ذراعيه ثم ركض للخارج بها كانت أسماء تجلس مع سلمى فى الصالون بالطابق السفلي فهلعت سلمي وهى ترى نوح ينزل على الدرج ويحملها بين ذراعيه والقلق واضح على ملامحه والخۏف تملك منه أتسعت عيني أسماء وهى تراه هكذا ويكاد ېموت خوفا عليها وهو يركض بها للخارج فدمعت عينيها ۏجعا من رؤيته هكذا ولا تكترث بحال هذه الفتاة ولم تتسائل بما أصابها فقط حال المحبوب والحب بداخلهاما تهتم به كان خالد يختبأ فى غرفة المكتب وينظر من وراء الباب پخوف تملك منه وهو يرى نوح يأخذها للمستشفى ليزداد خوفه من أن يصيبها مكروه وتكون نهايته على يد نوح فإذا أخبرته أن خالد الفاعل سقطع رأسه بيده أمام الجميع دون تفكير..
_________________
كان نوح يقف أمام الغرفة فى رواق المستشفى بقلق ويكاد عقله يتوقف من التفكير والخۏف عليها جاء على له بهلع وهو يمسك نبوته فى يده اليسري ويقول
طمنى يا ولدى حصل أيه
أجابه نوح بقلق وهو يشير على باب الغرفة
بيكشفوا عليها جوا يابويا لاجيتها واجعة فى الأرض ومعرفش حصلها أيه
أربت على على كتفه بخفوت وقال
خير يا ولدى بأذن الله
كان يرتعش قلبه خوفا وعقله يأخذه إلى الماضى بنفس المستشفى كان ينتظر الأطباء يطمئنوا قلبه على زوجته لكنهم خرجروا يخبروه بوفأته كان يخشي أن يفتح الباب ويخبره الطبيب بأن زوجته المړيضة توفت هى الأخرى أصابه الخۏف من تكرر الماضي لكنه كبح الخۏف بداخله ويحاول جاهدا أخفاءه عن والده الواقف جواره فتح الباب ليهرع إلى الطبيبة پخوف كامن فى قلبه لتقول
أطمن يا أستاذ هى بخير الحمد لله وأدعى ربنا أنك لحجتها فى الوجت المناسب لو كنت أتاخرت لجدر الله كان زمانها راحت مننا
دخل الغرفة دون أن يعقب على حديثها أو يسأل ماذا أصاب زوجته فشكرها على ودخل خلفه رأى نوح يقف جوارها وهى نائمة وعلى أنفها أنبوب التنفس الصناعى وفى يدها محلول طبي متصل بالكانولا مسح نوح على شعرها بلطف وعينيه لا تبتعد عنها ولا يهتم لوجود والده نظر على عليه وتبسم بخفة على قلق ابنه الواضح وعندما رأى نوح
متابعة القراءة