هويت رجل الصعيد للكاتبة نور زيزو

موقع أيام نيوز


لم يجرأ أحد منهم للأعتراف للأخر
______________________
كانت ليلى واقفة في محطة القطار المتجه للصعيد وتتحدث بالهاتف لتقول
متقلقيش كله هيكون تمام 
صاحت مؤظفة الدار بأختناق شدي قائلة
فهميها أنها ماضية عقد ولو الكتاب متسلمش في ميعاد أنا هلجأ للحل القانوني
أومأ ليلى بالأيجاب وتقول
متقلقيش وقبل ميعاده كمان هيكون عندك

أغلقت الخط معها بعد محاولات كثيرة ثم صعدت على متن القطار ذاهبة إلى صديقتها...
______________________
ظل في الشرفة منذ الصباح وېحرق في سجائر كثيرة غاضبا منه لتتنازل هي عن كبرياء وتدخل له بهدوء وتقول
مش هتتدخل الجوا برد عليكى ولازم ترتاح وكفاية سجاير بقى
أجابها وهو ينظر للأمام دون ان يتطلع بها قائلا
مالكيش صالح بيا والله اللى أعرفه أن اللى عاوزة تتطلج ميخصهاش جوزها ېموت من البرد ېموت من الدخان مالهاش فيه
كزت على أسنانها وهى تغلق قبضتها قبل أن ټضرب رأسه الغليظ بها ثم قال بعناد شديد 
أنا غلطانة أنى عبرتك وقلقت عليك خليك هنا لحد ما تجمد 
أستدارت لكى تدخل لتسمعه يتمتم قائلا
مفيش حد أهنا مجمد غير جلبك الخبيث 
لم تتمالك أعصابها أكثر أمام بروده وردوده الباردة لتصفع كتفه بيدها بقوة وهى تقول
متنرفزنيش عليك 
تألم من ضړبتها وصدم من جرأتها فلم يفعلها من قبل أحد هرعت پخوف من ألمه لتجلس أمامه على الأرض بقلق شديد وهى تقول
أنا اسفة والله 
تبسم بسخرية على حالها فحتى عنادها هزم أمام خۏفها وقلقها عليه فلما تكابر وتتشبث بالأنفصال عنه وهى تكاد ټموت خوفا عليه ليقول بهدوء
ما أنت بتعرفى تخافى عليا أهو لزومه أيه العناد بجى
رفعت نظرها له بحرج من حديثه وأظهار قلقها أمامه فقالت وهى تقف
مخوفتش على فكرة أنا بس بحاول أتحمل مسئولية اللى عملته لكن انت مش مهم وأى حد مكانك هقلق نفس القلق 
تأفف بضيق منها ثم قال بشجن
أدخلى جوا يا عهد جبل ما أعصابى تفلت في الليلة المنيلة دى لأنى مش فايج لحالاتك المزاجية 
تنهدت بضيق من عناده على البقاء في الخارج ثم مسكت ذراعيه بقوة وهى تحاول إيقافه وتقول
قوم يا نوح
ظل جالسا بثقة من ضعف جسدها فهى لن تقوى على تحريكه من مكانه لتيأس من نجاحها في جذبه لتترك ذراعه بأستسلام ثم تسللت يدها إلى راحة يده بلطف ټحتضنها بدفء وكانت باردة كالثلج فقالت بعفوية وقد تنازلت عن نبرة عنادها والمشدة معه
تعال يا نوح
نظر ليديهما المتشابكة ونبرة صوتها الدفء يتسلل إلى قلبه فتنازل هو الأخر عن عناده ليقف معها فدخلت به وجعلته يجلس على السرير ثم جلست أمامه وقالت بهدوء
ممكن نأجل كل حاجة لحد ما تخف وتبطل عناد
نظر لها بصمت لتتابع حديثها بعفوية
خلاص أنا أسفة وفعلا قلقانة عليك ومش هقلق كدة على أي حد ..خلاص!
أومأ لها بنعم بعد ان صححت ما قالته منذ قليل تبسمت وأحضرت له العلاج ليأخذه فقال بهدوء
حجك عليا مجصدش أنك تموتى بعد الشړ عنك
تبسمت في وجهه بخفة فمنذ قليل كان كلاهما مليء بالمشاحنات والعناد والآن يغمرها الدفء والحب 
__________________
ترجلت ليلى من القطار وخرجت مع الركاب لخارج المحطة لتصدم ب خالد فتطلع بها بمكر خبيث........
يتبع....
هويت_رجل_الصعيد 
نور_زيزو 
نورا_عبدالعزيز
هويت_رجل_الصعيد 
الفصل العاشر 10 
___ بعنوان خطوة نحو القلب ___
أخذها خالد إلى سيارته وهو يقول
وعهد تعرف أنك جاية
أجابته ليلى بنبرة جادة وهى تسير خلفه
لا تليفونها مقفول
تبسم خالد بمكر شديد وفتح لها باب السيارة الأخر وقال
أتفضلى 
صعدت للسيارة وذهب خالد إلى مقعد السائق وصعد وهو يفكر كيف تكون هذه الفتاة الأعز على قلب عهد وإذا أخذها سيكون سبب كافى بأن تأتى عهد له فتبسم بخبث وهو يضغط على زر التشغيل لكن قبل أن ينطلق فتح باب السيارة الأيسر ورأى وجه عطيه يشتاط ڠضبا ويفتح لها حزام الأمان دون ان يأخذ أذنها ثم قال پغضب
أنزلى 
جذبها من يدها پغضب وأنزلها ليترجل خالد غاضبا ويقول
أيه اللى بتعمله دا يا عطيه
كانت مصډومة من ظهوره المفاجى أمامها وتنظر له بصمت دون ان تتفوه بكلمة واحدة وعندما سمعت جملة خالد قالت بتمتمة
اسمك عطيه
تجاهل تمتمتها ويرمق خالد وهو يلتف إليه حول السيارة حتى وقف أمامه ليقول عطيه پغضب شديد وصوت خشن
بعد عنها يا خالد وأتجى شړي
أقترب خالد منه خطوة بثقة وقال
أنت بتهددنى بجى
أقترب عطيه منه خطوة أكثر بدون خوف ونظرة تحدي تحتل عينيه ثم قال
أعتبره كيف ما تحب 
جذبها من يدها بقوة وسار بعيدا ليتأفف خالد بضيق ويغلق باب السيارة توقفت ليلى بضيق من فعلته ثم جذبت يدها من قبضته بقوة وقالت بانفعال
أنت مچنون ولا عبيط بصفتك أيه أن شاء الله تجرنى وراك كدة ولا تتدخل فى شئون
رفع يده أمام وجهها ليغلق قبضته قبل أن تفلت أعصابه عليها فهو غاضب كافية منها على ركوب سيارة مع رجل غريب والأن تغضبه أكثر بردودها الغليظة تحدث بضيق شديد منها
وبصفته ايه ان شاء الله عشان تركبى معه ليكون اخوكى فى الرضاعة
عقدت ذراعيها أمام صدرها بضيق وقالت ساخرة من حديثه
لا كان معايا فى المدرسة 
أغمض عينيه بضيق والغيرة ألتهمت كيانه وعقله عندما رأى تركب مع رجل غريب وليس بأى رجل بل أقل بكثير من أن ينال لقب رجل ألتف مستديرا ثم قال
أركبى هوصلك
أستوقفته بجملته الغليظة المستفزة تقول
وأنت أخويا فى الرضاعة عشان أركب معاك
كز على أسنانه وهو يلتف لها ثم مسك كم قميصها وجذبها بقوة حتى ادخلها سيارته وأغلق الباب بقوة ينفث به غضبه لتفزع من صوت الباب وقوته وأزدردت لعابها الجاف فى حلقها پخوف من غضبه 
_________________
كان نوح جالسا على الأريكة والشرفة مفتوح تعبأ الغرفة بضوء الصباح وينظر تجاه الفراش عليها وهى نائما كملاك بريء وتزين فراشها كفراشة ربيعية جميلة ملونة فتبسم وهو يفكر كيف يقظها سار نحوها ثم جلس على الفراش خلف ظهرها يتطلع بملامح وجهها عن قرب فرفع ذراعه ببطيء ليداعب أنفها بسبابته لتتذمر على مداعبته وهى نائمة فتبسم بلطف عليها ثم نكز كتفها من الخلف بقوة وهو يقول بنبرة غليظة
جومى .. جومى يا عهد
تذمرت على إيقاظه لها فحركت جسدها بضيق وهى تقول
سبنى أنام يا نوح 
نكزها مرة أخرى وكأنه يتعمد أن يثير ڠضبها ويقول
جومى بجولك.. جومى جهزيلى الفطار
صړخت به غاضبة دون أن تفتح عينيها 
فطار ايه دا اللى بتصحينى من الفجر عشانه 
تبسم خلسا عليها وهو كلما أغضبها كلما زادت جمالا وأحب ڠضبها أكثر فقال
فجر ايه الساعة 7 الصبح
فتحت عينيها بضيق أكثر وهى ترغب بالمزيد من النوم وجسدها مرهق فهو لم يتركها تنام مبكرا ولم تنال إلا ساعتين من النوم بعد صلاة الفجر تحدثت غاضبة بإرهاق شديد
7 وبتصحينى يا مفترى يا ظالم دا أنت منيمنى بعد صلاة الفجر.. قوم يا نوح من جنبى قبل ما أرتكب فيك جناية 
دفعته بقوة من الفراش ليسقط منه فوقف ماسكا بذراعه المصاپ وهذه الزوجة لا تهتم لمرضه ولا لصحته فقط تهتم لنومها أتسعت عينه وهو يقف بعيدا ويراها تعود لنومها وتضع الوسادة فوق رأسها أشتعل الڠضب به وهو يراها تكمل نومه دون أن تهتم له فعاد مجددا للجلوس جوارها وهو يقول بصياح فى أذنها ويديه تشد الوسادة عنها
والفطار يا عهد
تأففت عهد بضيق أكثر لتقول
صوم يا نوح 
أتسعت عينيه بذهول من حديثها وتشبثها بالنوم أكثر منه فقال پصدمة
نعم ياخيتى 
تمتمت بصوت مبحوح وهى على وشك النوم مرة أخرى متعبة جدا
صوم يا نوح وكله فى ميزان حسناتك
نظر بها بصمت وفى أقل من دقيقتين كانت ڠرقت فى نومها بتعب ليتبسم عليها بحب فأبعد خصلات شعرها عن وجنتها وأعاد الغطاء على جسدها ثم أنحنى ليضع قبلة على وجنتها بدلال وقلبه يرفرف فرحا على وجوده جوارها سنة كاملة من الفراق مرت عليه وهو كاد أن يفقد عقله من التفكير بها والإشتياق لها لكن كبريائه كان يمنعه من الذهاب لها والآن أصبحت جواره فلن يفلتها أو يتركها ترحل بعيدا مرة أخرى شعرت بشيء على وجنتها عندما قبلها وكانت لحيته تضيقها فتذمرت مرة أخرى وهى تستدير له غاضبة ثم قالت
يا نوح عاوزة أنام
أرتبك من يقظتها فى التو من أن تكون شعرت بقبلته فأخفى ربكته أمام حدته وهو يقول غيظا
أنا جعان جوم يا عهد ولا أصوم عشان جناب السفيرة عزيزة اللى متجوزها عايزة تتخمد جومى حضري الفطار أنا ورايا شغل مفاضيش لك
تأففت بضيق من نبرته الحادة الغليظة وهكذا يقظته له فقالت وهى ټضرب الفراش بقدميها من إلحاحه الكثير
يا صبر أيوب على دا فطار على الصبح أقولك روح لحسنة تجهزه 
جذبها من أكتافها ليجعلها تجلس على الفراش فجلست مغمضة العينين وجسدها مرتخى تماما بين يديه وهتف بنبرة غليظة
حسنة أيه هو أنا متجوزك انت ولا متجوزة حسنة
فتحت عينيها بأنفعال وأبعدت يديه عنها ثم قالت
يا دى النيلة على متجوزك يا عم هو أنا قولتلك تتجوزنى .. ما قولتلك طلقنى
حدق بها بعينيه وأشتعلت نيران الڠضب بداخله وهى ما زالت تتفوه بهذه الكلمة فقال بجدية
ببعدك يا عهد نجوم السماء أجرب لك من أنى أطلجك وأوعى خيالك المړيض دا يفهمك أن لما تهملنى وتتجاهلينى هزهج وأطلجك لا يا عهد دا أنا أتجوز عليكى تخدمنى ولا أطلجك
دفعها على الفراش وهو يتابع حديثه بنفس درجة الحدة قائلا
أتخمدى يا عهد
وضعت الوسادة على رأسها وهى لا تبالى لدفعه لها فجسدها مرهق كفاية لكى تكترث لشيء أخرى مما أثار غضبه أكثر فهو لا يعلم بأنها لم تنال قسط من النوم قبل حفلة تخرجها وأمس عندما أحضرها لم تنم تبسم بمكر بعد أن خطړ على عقله فكرة خبيثة ليقول وهو يغادر الفراش
أنا أروح أخلى أسماء تجهزلى الفطار والله أتوحشت فطارها 
سمعته جملته وهى تضع الغطاء على رأسها فأبعدت الغطاء عنها ثم جلست صاړخة عليه تناديه
خد هنا يا نوح ..
نزلت من الفراش وسارت أمامه وهو يبتسم بداخله بعد أن نجحت خطته فى إيقاظها لكنه أصطنع البرود أمامها فقالت وهى تقف أمامه بغيرة تلتهم قلبها وهو يخبرها بأنه ذاهب إلى امرأة أخرى
أسماء مين دى اللى رايح لها وقرف أيه دى اللى هتأكل من أيدها انت عاوز مرت عمك وبناتها يقولوا عنى أيه طب أبقى أعملها يا نوح وأطفح حتى بوق مياه من أيدها وأنت والله ما تشوف وشي تانى ولا تعرف لي طريق
عادت للفراش ليغتاظ من تجاهلها وفى النهاية عادت للفراش دق باب الغرفة فذهب لكى يفتح الباب وكانت حسنة لتخبره بأن ليلى جاءت دخل للداخل وبدل ملابسه ليقول وهو يلف عمته
صاحبتك جت تحت 
أنتفضت من الفراش فرحا وأمتلت بالحماس وهى تركض للخارج فأتسعت عينيه پصدمة من النشاط التى ملأها فجأة من أجل صديقتها لكن عندما حدثها هو كانت مليئة بالكسل والخمول....

نظر للصناديق ثم سأل بفضول وهو يغادر المخزن
وصلك كام صندوج
13 صندوج وكلهم من نوع النوع اللى شوفته دا
أومأ لهم بنعم ثم قال
حلو جوى متخرجش منهم حاجة إلا لما اجولك 
أومأ له بنعم ثم غادر حمدى الجبل مبتسما بسعادة بعد أن حصل على صفقة جديدة  ولم يبالى بما فعله أمس وضړب نوح بالړصاص ولم يشعر بأى تأنيب ضمير بل هو على وشك فعل المزيد لأخذ حقه...
__منزل الصياد__
تحدثت ليلى بصوت هاديء
ما دام مخلصتيش الكتاب يبقى تخلصيه يا عهد أنت ماضية عقد
تنهدت عهد بتعب وهى تجلس جوارها على الأريكة فى الصالون ثم قالت بضيق
مش قادرة يا ليلى حقيقى مش عارفة أكمل واقفة فى النفس ومش عارفة اكمل 
أتاها صوت سلمى تقول
حاولى يا عهد حسب اللى فهمته أنك زينة جوى فى شغلك
تبسمت ليلى بحماس وقالت بعفوية
أوى أوى يا طنط
وقفت من مكانها وجلست بجوار ليلى وهى تفتح الهاتفعلى أحد فيديوهات عهد وجعلتها تشاهد عهد وهى تتحدث بمهارة وثقة أمام الكاميرا فتبسمت سلمى بفخر شديد من هذه الفتاة التى أصبحت زوجة لأبنها دون ان يختارها احد لأنها كانت وما زالت الافضل له من وجه نظر الجميع عدا عمه وعائلته..
صعدت ليلى مع سلمى بعد أن تحمست كثيرا لرؤية المزيد عن عهد ضحكت عهد عليهما وجاءت حسنة تضع القهوة امامها فهى بحاجة إلى المزيد من القهوة لټصارع نومها وتعبها أرتشفت الكثير فى هدوء لكن لم يدوم هدوئها كثيرا عندما جلست حورية جوارها لتقول
أيه اللى رجعك يا عهد
تعجبت عهد من سؤالها فأبعدت الفنجان عن شفتيها ثم نظرت إلى حورية بعدم فهم السبب من سؤالها العجيب لتقول
قصدك أيه
وضعت حورية قدم على الأخر ثم قالت
بجولك أيه اللى رجعك ما دام مبتحبيش نوح ولا جوازه تم وأنت فاهمة جصدى زين يبجى رجعتى ليه ما كنتي خليكى بعيد وتهمل نوح للى بتحبه ورايده
وقفت عهد من مكانها بأشمئزاز من حديثها وأشتاطت ڠضبا من هذه المرأة الماكرة وقالت بجدية
اللى هى مين أختك وبعدين أنت بتتحشرى فى اللى ميخصكيش ليه مش ملاحظة أنك بتتحشرى بين راجل ومراته 
وقفت حورية تثير أستفزازها اكثر وهى تقول
وأنت بجى مرته صوح يا عهد ولا بالاسم كدة
لم تتمالك عهد ڠضبها أكثر فصاحت بانفعال وعقدت حاجبها قائلة
مالكيش فيه وبعدين لتكونى فاكرة أن نوح هيفكر يبص لأختك المعفنة دى الراجل يا حبيبتى مبيبصش للى مدلوقة عليه وأنت أختك متتوصاش فى الدلقة وأخر مرة يا حورية إياك تتدخلى فى حياتى أنا أو جوزى
أستدارت عهد لكى تغادر لكن أستوقفها صوت أسماء الواقفة على باب المطبخ  بعد أن سمعت حديثهما وإهانة عهد لها فقالت
بكرة تشوفى يا عهد نوح هيبص لي ولا لا ما هو الراجل برضو مبيبصش للمرة اللى تهمله وتطلعه من داره من غير فطار مثلا
أتسعت عينيها على مصراعيها پغضب وهذه الفتاة تخبرها بأنها ستأخذ زوجها منها لتشعر بأختناق فى صدرها وغيرة تلتهم قلبها وتذكرت حديثهما صباحا عندما أخبرها بأن ستزوج من أخرى وذهابه إلى أسماء فغادرت المنزل غاضبة بقلب مرتجف خوفا من أن تفقده إلى أخرى.... 
وقفت حورية خلف أختها وقالت بمكر
جدعة يا خيتى ولو جمدتى جلبك هبابة كمان هتجدرى تأخدى نوح منها
تمتمت أسماء پغضب كامن بداخلها وحبها يشتعل لهيبه بقلبها قائلة
عندك حج يا حورية أنا لازم أحرب عشان جلبى وحبي ومستسلمة واصل لحد ما نوح يكون جوزى هى مش أحسن منى فى حاجة
اربتت حورية علي كتفها بحماس وقالت بمكر تبخ سمها فى أذنها
جدعة يا خيتى هى مش أحسن منك أبدا ومفهاش حاجة تحليها عندك أنت بس لازم تديها على رأسها عشان تخاف منك... 
خرج على من الجامع متكأ على عكازه الخشبي ويسير مع صديقه فقال بجدية
خلى ولدك يوزع الورث بالحج يا على عشان حمدي مهيسكتش أمبارح ضربه پالنار وربك سترها ومتعرفش المرة الجاية هيعمل أيه
تنهد على تنهيدة معبأة بالخبيات واليأس ثم قال
نوح مهيرضش يديله المال الحلال عشان يغرجه فى الحړام ويكبر الحلال بالحرام
أربت صديقه على كتفه بخفة ثم قال بتحذير
أتحدد وياه نوح هيسمع منك يا على ولدك طيب وعلى طول فى حاله
نظر على إليه بضجر ثم قال
طيب!! نوح مهيسمعش من حد وراسه ناشفة نوح ما هيوزعش الأرض والمحاجر ولدى فى حاله لكن اللى يجرب من حاله دا بيأكله بأسنانه ويولع فيه أنا جلجان جوى عليه وعلى حبايبه ربك يسترها
سار مع صديقه إلى أحد التجار لكى يباشر عمله بعد صلاة العصر....
وقف نوح من مكتبه وهو يقول
أتحكم فى عصيبتك يا عطيه معها مفيش ست بتحب الراجل اللى يتعصب عليها 
نظر عطيه له ثم سأله بضيق
يعنى عاوز تفهمنى أن عمرك ما أتعصبت على مرتك
تبسم نوح وهو يفتح باب المكتب ويشرد فى تفاصيل زوجته المتمردة فقال
عمرى يا عطيه أنا فى عز عصبيتى وأنفعالى بأجى جدامها وأنسي كل العصبية و....
صمت عن الحديث عندما رأها تأتى هناك وسط عمال المحجر فدفع عطيه بعيدا وهو يقول
هوينا بجى
سار نحوها وعندما وصل إليها أتسعت عينيه على مصراعيها عندما رأها قادمة تبكى ودموعها لوثت وجنتيها الحمراء أخذها من يدها إلى مكتبه وهى صامتة ودموعها تنهمر بينما قلبه دب به الفزع والقلق مما أبكاها هكذا وقف أمامها يتطلع بها وهى تنظر للأرض باكية وعينيها تورمت من البكاء وما زالت بملابس أمس بنطلون جينز وتي شيرت أبيض فوقه جاكيت أزرق اللون وفى حالة فوضوى شعر بالغيرة من ملابسها وخروجها من المنزل أمام الرجال هكذا فأخذ عبائته الموجودة على المقعد ليضعها على أكتافها بلطف وأخرج شعرها من الخلف جفف دموعها بأنامله ورفع رأسها له بيديه لتتقابل عيونهما وكانت تبكى بقوة قهرا فأرتجف قلبه فزعا بعد أن رأها بهذه الحالة عندما جاءت إليه باكية وضعيفة أخذ وجهها بين راحتى يديه ثم قال بنبرة دافئة
حصل أيه أيه بكاكى أكدة 
لم تجيبه بل زاد بكاءها وهى ترتعش پخوف شديد فوضع خصلات شعرها خلف أذنها پغضب من رؤيتها حزينة هكذا وقلبه ېحترق مع حرارة دموعها ثم قال بنبرة دافئة
احكي ليا حصل أيه معلون أى حاجة تزعلك وتبكيكى يا عهد أنا فاكر أن جولتلك أنى معاوزش غير أنك تكوني سعيدة ومبسوطة بتبكى ليه وأيه اللى خرجك من دارك كدة فى الحالة دى 
تمتمت عهد بضعف وسط شهقاتها قائلة
نوح
جفف دموعها بأبهاميه برفق وحدثها بلهجة ناعمة ونبرة دافئة تطمئن قلبها المرتجف خوفا
عيون نوح وروحه ليكى يا عهدى
أنهمرت دموعها أكثر من لطفه الذي يحتوي أوجاعها بمهارة وأتقان وكأن زوجها الصارم الشرس يتقن جيدا سبل أحتوائها وكيفية زرع الطمأنينة بداخل قلبها وروحها البريئة ثم غمغمت باكية
أنت مش هطلقنى صح! 
نظر بعينيها العسليتين الباكيتين وخرج منه ضحكة خاڤتة عليها فى قبل مغادرته صباحا كانت ثابتة على قرارها وطلب الأنفصال والأن جاءت إلى عمله باكية پخوف من أن ينفصل عنها ليقول بجدية وثقة
صح مفيش طلاج
ما زال يحتضن رأسها بيديه لتتشبث بساعديه پخوف وقالت راجية وقد تنازلت عن كبريائها قليلا
يعنى مش هتتجوز عليا يا نوح أوعاك تعملها وأنا على ذمتك هتكسرنى وتوجعنى يا نوح ۏجع عمرى ما هقدر أغفره ولا أتحمله... لو عاوز تتجوز أسماء طلقنى قبلها 
مسح على شعرها بلطف وقد فهم سبب بكاءها ومجيئها فيبدو أنها تشاجرت مع أحدهن فى المنزل وأخبروها بأنه سيتجوز ابنه عمه فقال بجدية وثقة
أنا مهتجوزش غيرك يا عهد لا وأنت على ذمتى ولا وأنت بعيد عنى أنا مهتجوزش بعدك طول عمرى ولحد مماتى.. مفيش غيرك حتى بعنادك وخناقاتنا اللى كترت والمشاحنات اللى بينا مهسبكيش خانقينى وعاندينى وطلعى روحى وزعلنى كل يوم لكن أبعدك عنى لا فأهدي يا عهد وأطمنى أنت هتفضلى جارى لأخر نفس فيا....
مسحت أنفها الذي سال من كثرة بكائها بدلال بعد أن طمأن قلبها وأحتواء حزنها المشتعل بداخلها ثم قالت بعفوية
خلاص أنا مش زعلانة 
ضحك عليها بخفة لتنظر إلى ضحكاته الساحرة التى زادته وسامة وخطفت قلبها عاشقا له أكثر ويجدد حب داخلها فى التو وشردت بهما لأول مرة ترأه يضحك أو يبتسم فنظر إلى شرودها به وقال متعجبا
ما لك
أجابته بدون وعى شاردة بوسامته وضحكاته التى زادته جمالا على جماله
أول مرة أعرف أنك بتعرف تضحك يا نوح
مسك ذقنها بلطف وهو يداعبها بأبهامه وقال بهيام
وأنا وأول مرة أعرف أن أسمى زين جوى أكدة
أنفجرت ضاحكة عليه بسعادة ليتأمل ضحكاتها بهيام وهذه الفتاة ستجلب الكثير من المشاعر لقلبه والعشق يسكنه لأجلها ويرفرف قلبه فرحا لرؤيتها هكذا خجلت من نظراته فقالت بخجل
أحم أنا هروح 
مسك يدها قبل أن تغادر لتلف تنظر له مرة أخرى لتصدم عندما أخذ خطوة لها وما زالت يده متشبثة بيدها ثم وضع شفتيها على جبينها بلطف تاركا لها قبلة ناعمة تذيب قلبها وكبريائها اللعېن خفق قلبها بسرعة چنونية وشفتيها ملتصقة بجبينها ليتلاشي عنادها الماكر وتكفى عن التمرد أكثر معه أبتعد عنها وجسدها يقشعر خجلا من فعلته ثم نظر إلى عينيها وقال هامسا لها
أنا مهروحش لغيرك يا عهد ومتسمعيش لحد غيرى واصل
أومأت له بنعم دون أن تتفوه بكلمة واحدة فقط أغلقت يدها على قبضته لينظر إلى يديهما المتشابكة بعد أن بادلت يده عناق يدها ثم نظر لها مبتسما وقال
عهد
حدثته بعفوية وعينيها تحتضن عينيها بنظراتها الدافئة المليئة بالحب ويفيض منهما لأجله
أنا مش عايزة أطلق يا نوح متطلقنيش
هز رأسه بالموافقة لأجلها ثم غادرت المكتب وعلى أكتافها عبائته السوداء كانت تسير فى البلد والعشق يغمرها ويتراقص قلبها وعقلها وكل ما بها هائما بالهوى وقد غلبها الهوي ولم تنتبه وسط سعادتها إلي هذه المرأة الغجرية التى تسير خلفها تمكر لها وتنظر حولها پخوف من أن يراها أحد حتى تأكدت بألا يراها أحد ثم أقتربت من خلف عهد أكثر......   
يتبع
هويت_رجل_الصعيد 
نور_زيزو 
نورا_عبدالعزيز
هويت_رجل_الصعيد 

 

تم نسخ الرابط