هويت رجل الصعيد للكاتبة نور زيزو

موقع أيام نيوز


لعنقها يضع عليه كريم ثم ترك كل شيء من يده وهو يقف ويجيب عليها بجدية
لكن أنا ممسامحش لأن اللى يهين مرتى يبجى إهاني أنا شخصيا أم اللى عملته متشكرنيش عليه لأنى عملته عشانى وعشان شكلى وهيبتى جدام الكل متتهزش مش عشانك 
سار نحو الباب في حين أنها تبسمت بخفوت وهى تقف من مكانها قائلة
برضو متشكرة 
تبسم بخفة علي إصرارها في شكره وغادر دون ان ترى بسمته جلست مكانها مجددا وهى تضع الثلج على كدمات وجهها وتجرى اتصال ب ليلى وبعد الترحيبات قالت بترجي لطيف

أسمع يا ليلى أنا عايزة طلب منك
تبسمت ليلى بعفوية على نبرة صديقتها العفوية فقالت بمزاح
ودا بصفتى صديقتك ولا مديرة أعمالك
ضحكت عهد بعفوية شديدة لتجيب على سؤالها
مش فارقة المهم أنك تلبي طلبى 
سمعت ليلى لطلبها باهتمام ثم قالت
بس دا هيأخد أسبوع
تنهدت عهد بخيبة أمل وقالت
مفيش أسرع من كدة
ضحكت ليلى على استعجال هذه الفتاة في تنفيذ طلبها ثم قال
أعتقد انك أكتر واحدة خبيرة في الطلبات الأون لاين
عندك حق
قالتها عهد بحزن ويأس ثم أنهت الاتصال بحزن....
_____________________
تذمر خالد وهو يقف في غرفته غاضبا ويلقى بوشاحه على الفراش
والله لأندمك يا نوح هي حصلت تمد يدك عليا
أجابه حمدى وهو يقف على باب الغرفة قائلا
عشان هفج يا نطع انت
دخل وأغلق الباب خلفه وهو يقول
بكرة تشوف النطع دا هيأخد حجه كيف وتكسر ضهره وحياة غلاوتك يا أبويا لأخلى نوح وأبوه دا ميرفعوش رأسهم من الطين واصل
قهقه حمدى بعفوية وحماس وهو يربت على كتف ابنه ويقول
وجتها بس تبجى ولدى اللى مجبتش غيره يا خالد وتبجى لك الحلاوة الكبيرة يا واد
تبسم خالد على دعم والده له ثم قال
هتشوف يا أبويا..
___________________
عاد نوح مساءا إلى المنزل لتستقبله سلمي بتعجب وهى تنظر على الباب قائلة
وا فين مرتك يا ولدى
تعجب نوح من سؤالها وقال
يعنى أيه فين هي مش فوج
أجابته بنرة هادئة وتعقد حاجبيها بإستغراب شديد
لا طلعت من العصر وجالت هتروح لك على المحجر
أتسعت عينيه بذهول من حديثها وأخرج هاتفه من جيبه بضيق من خروجها وحدها وهى لا تعلم الطريق وكيف ستذهب له وهى غريبة عن البلد كلها تذكر بأنه لا يملك رقم هاتفها ليخرج من المنزل بقلق وأخذ سيارته وأنطلق في القيادة باحثا عنها في كل مكان...
خرجت عهد من محل قهوة وهى تحمل حقيبة من القماش في يدها وفى يدها الأخرى تحمل كوب من مشروب الشيكولاته الساخنة المفضل لها وكانت تسير وحدها مرتدية بنطلون جينز وقميص نسائي أبيض اللون به خطوط وردي بالطول وتدخله من الأمام في البنطلون ومن الخلف تتركه كنت تبحث في الهاتف عن شيء لتشعر بأحد يسير خلفها مترصدها أغلقت الهاتف وهى ما زالت تحتضنه بين يديها وسكلت طريق أخر وما زالت الخطوات تتابعها ليزيد الخۏف في قلبها وأسرعت في خطواتها حتى خرجت للطريق العمومي وكانت الخطوات تقترب أكثر...
رأها تسير هناك على الجهة الأخرى من الطريق پخوف وخلف رجل يضع قبعة على رأسه تحجب ملامحه ليضغط على المكابح فجأة ثم ترجل من سيارته وناداها
سمعت صوته بنبرة قوية فنظرت تجاه الصوت لتراه يقف أمام سيارته يحدق بها فسقطت كوب المشروب من يدها وركضت نحوه بأقصي سرعة وسط سرعة السيارة فزع نوح وهو يرأها تمر من السيارة پخوف من أن تصدمها أحدهم فأقترب خطوتين لتصل أمامه ليصدم عندما عانقه بقوة وهى تلف ذراعيها حول خاصرته وټدفن رأسها في صدره أتسعت عينيه پصدمة وهو يشعر بضربات قلبها القوية على صدره فرفع يديه ببطيء ليطوقها بهما وكأن أشبه بأنه يغلق عباءته المفتوحة عليها ويديه أسفلهما وتتشبث بعباءته السفلية بأناملها بقوة همس في أذنها بلطف وهو يقول
أهدي أنا جيت
حدثها وهو ينظر للطريق ليرى هذا الرجل ما زال يقف هناك ليلوح له بيده وكأنه يخبره بأنه كان يترصد زوجته عمدا ليشد بذراعيه عليها أكثر ثم أخذ يدها بيده بلطف وألتف بها حول السيارة يفتح الباب لها ثم جعلها تصعد وأغلق الباب لها وعاد على مقعد السائق وعاد بها للمنزل غاضبا من خروجها وحدها دون أذنه أو علمه وقلقا بسبب هذا الرجل المترصد لها فتح باب السيارة لها ثم قال بحدة
أتفضلي يا هانم
نزلت معه ثم دلفت بصحبته وقبل أن تصعد قالت بخفة
ممكن أدي حاجة لخلود
تعجب لها وهو يحدق بها فدخلت للمطبخ وكانت حسنة وحدها وهو خلفها فقالت بلطف مبتسمة
ممكن تدي دول لخلود
نظرت حسنة للحقيبة الممدودة لها ثم إلى عهد لتجيبها ببسمة مشرقة
دى الكتب اللى كانت محتاجها أنا أسفة متقصدش اسمعك كلامك ولو أحتاجت أي حاجة في دراستها أو أي كتب خليها تجي ليا أنا أوضتى مش بعيد 
ضحكت حسنة على مزحتها الأخيرة بعيني دامعة من الفرحة ثم نظرت إلى نوح بحرج ليشير لها بنعم وأن تأخذ الحقيبة فأخذتها ليبتسم نوح بخفة على لطفها قم صعد معها للأعلى فتحدثت وهى تصعد الدرج قائلة
حاولت أطلبهم أون لاين قالولى هيوصلوا بعد أسبوع فأضطرت أنزل أشتريهم لأنها محتاجهم قبل أول الشهر 
فتح باب الغرفة وهو صامتا لتتابع بخفوت وكأنها تمتص غضبه من خروجها دون أذنه قائلة
كنت هأتصل بيك أستاذنك بس أكتشفت أنى معيش رقمك
تنهد بأرتياح وتنفس الصعداء جلست جواره بسمة مشرقة مليئة بالحيوية والمرح التي تعطي لمن يراها طاقة إيجابية وتفائل كأنها تنقل للجميع سعادة دون عناء تحدثت عهد بنبرة خاڤتة مرحة
ممكن أخد رقمك 
نظر لها بصمت كعادته لتقول بتعجل وحماس
متخافش أنا مش هتصل بيك غير في الضرورى القصوى
دون لها الرقم لكنها لم تفعل كما قالت ففي اليوم التالى بدأت تزعجه باتصالات الغير هامة مرة تسأله عن مكان الشامبو وأى لون يجب ومرة أخرى تتصل تسأله عن ارقام مطاعم تتطلب من طعام ومرة أخرى تتصل تسأل عن عمره ففي هذا اليوم أصابه الصداع حقا من كثرة اتصالات الغير هامة تماما..
نزلت عهد للأسفل لكى تأخذ الطعام من خدمة التوصيل وعند دخولها قابلت أسماء فتجاهلت لتقول أسماء بحدة
متفرحيش أوى كدة نوح هيغيرك بسرعة البرج
تبسمت عهد وهى تستدير لها حاملة طعامها لتقول بأستفزاز
لا هفرح وهفرح أوى كمان لأنه مش هغيرنى أصلى مش جزمة عنده
تبسمت أسماء وهى تربت على ذراعها بخبث ومكر نسائي وهى تقول
متستعجليش أوى كدة ماهى اللى جبلك جالت كدة برضو أصلك مش الأولى على فكرة وفى جبل
أتسعت عيني عهد پصدمة وأرتجفت يديها الحاملة للطعام لتقهقه أسماء ضاحكة عليها وهى تكمل نزول الدرج بانتصار وقد حققت هدفها...
يتبع....
هويت_رجل_الصعيد 
نور_زيزو 
نورا_عبدالعزيز
هويت_رجل_الصعيد 
الفصل الرابع 4 
__بعنوان ربكة قلوب__
عاد نوح من العمل مساءا مع والده وكان حمدى وأسرته جالسون على السفرة يتناولوا العشاء فتجاهلهم نوح ببرود وهو يصعد غلى غرفته غاضبا منهم ولم ينسي فعلتهم مع زوجته تحدث على بنبرة خاڤتة
مساء الخير
أجابه حمدى بلهجة باردة وهو يتناول طعامه قائلا
مساء النور تعال كل يا أخويا
لا شكرا
قالها على وهو يصعد إلى الدرج...
__________________
دخل نوح غرفته ووجدها هادئة تماما والأضواء مغلقة ليفتحها وكانت عهد فى الفراش نائمة وتحتضن وسادتها فتمتم نوح وهو يسير إلى الأريكة قائلا
أنت خلاص جررتى أنك هتستولي على فرشتى
أشاحت الغطاء عنها بأنفعال وأخذت وسادة صغيرة ثم ذهبت إلى الأريكة لتنام عليها وهى تدفعه بقدمها بعيدا عن الأريكة أستغرب نوح أنفعالها فى الحركات وصمتها ليقول وهو يقف بعد ان دفعته
أنا مجصدش جومى نامى فى الفرشة وأنا هنام هنا
أعتدلت فى جلستها على الأريكة دون ان تنظر لها وتنهدت بضيق شديد ليشعر بأنها تشمئز منه او تكره وجوده ورائحته وحتى صوت أنفاسه لا ترغب بها قالت عهدط بنبرة غليظة حادة
أنا هنام هنا ممكن تمشي بقى وتبطل كلام لأنى مبعرفش أنام فى دوشة
عادت للنوم دون أن تنظر جوابه وهى لا تعطيه الفرصة فى الحديث أو التعقب على فعلها وجملتها سار نحو الفراش بخنق شديد وهو ينظر للخلف عليها متعجب من برودها وانفعالها صباحا كانت فى حماس وتتصلي به دوما حتى لأقل الأسباب جلس بفراشه بعد أن بدل ثيابه وأخذ حمام دافيء وظل ينظر لها لساعات وهى نائمة فى الأريكة ويراجع كل محادثاتهما اليوم ربما يكن أرتكب خطأ دون قصد أو ڠضب عليها لكنه لم يصل للسبب الحقيقي لتتغير وتتبدل هكذا...ليستسلم للنوم وعقله شاردا ولم يتوقف لوهلة عن التفكير فى سر ڠضبها الكامن بداخلها رغم وضوحه فى تصرفاتها ونبرة حديثها..
فى القاهرة
داخل قاعة رقص الباليه كانت عليا مرتدية فستان أبيض للباليه وحذاء الباليه وتباشر رقصها بمهارة مع فريقها وتناست تماما حال أختها التى تركتها خلفها هناك ضغط المدرب على زر إيقاف الموسيقى ليتوقف الجميع ويجلسون على الأرض ويبدأ بالحديث قائلا
نحاول نحس الموسيقى إحنا بالأداء دا هنفشل فى تقديم الحفل
عادوا للرقص وعليا الحماس يكمن بداخلها ترغب بالحصول على لقب بطلة الرقصة رن هاتفها كثيرا باسم عهد وهى تقف بغرفة تغير الملابس مع بعض الفتيات نظرت للهاتف قليلا وأبعدت عن صديقاتها بضيق ثم قالت
أيوة يا عهد 
أتاها صوت عهد الخانق وهى تتحدث بنبرة غليظة
مبتتصليش بيا ومبتساليش عليا عاملة ايه عايشة أزاى لدرجة دى مشغولة يا عليا
تحدثت عليا ببرود وهى تشير لأصدقاءها بغيظ
بعدين يا عهد انا مشغولة دلوقت شوية هكلمك بليل
أغلقت الخط دون ان تنتظر جواب عهد..
__________________
نظرت عهد للهاتف بدهشة بعد أن أغلقت أختها الخط وحديثها وهى لا تكترث لوجودها أو ما يحدث معها وكأنها جعلتها كبش فدية لتحيا هى بسعادة وحرية جلست على الأريكة لتصلها رسالة من ليلى تخبرها بإرسال الفيديو الجديد لكى ترفعه على القناة تعجبت عهد فهى لم تصور فيديو جديد ولم تهتم بعملها وتوقفت عن الكتابة فألقطت الهاتف بجوارها على الأريكة وظلت غاضبة لترخي رأسها للخلف وتغمض عينيها تنهدت بتعب ثم فتحت الهاتف على أحد المواقع الألكتروني التسويقيةوطلبت شراء جميع المعدات اللازمة لتصوير الفيديوهات دخل نوح من باب الغرفة وكان مرتدي عباءة رمادى فاتح وبدون عمته ماسكا فى يده كوب شاي ساخن نظر لها وهى تتجنبه وتتجاهله فجلس على حافة الفراش يرتشف كوبه وهو يتطلع بها من تارة إلى أخرى لتتأفف بضيق وهو يقف من مكانه واضعا كوب الشاى على الكمودينو ليذهب نحوها وهى مغمضة العينين ليضع يده على جبينها ففتحت عينيها بدهشة من فعلته نظر بعينيه وهو يبعد يده عنها محدثها بلطف قائلا
معندكيش حمي أمال مالك لتكونى مريضة 
ظلت تنظر له بدهشة ثم قالت بضيق
مالكش دعوة بيا
وقفت من مكانها ليمسك ذراعها قبل أن ترحل من امامه وجذبها نحوه بقوة لتلتصق بصدره من قوة جذبه لها ثم قال بضيق
مالك أيه اللى بدل حالك أكدة
قشعر جسدها من قربه هكذا ونظرات عينيه المسلطة عليها فأزدردت لعابها بصعوبة
 

تم نسخ الرابط