فرصتها تماما كما طلبت رغم أن الأمر لم يسلم ليس بعض بل غانم طوال الوقت كانت تتطلع لوجهه متوقعه أمارات العبوس عليه لكن رمشت بأهدابها و أنشرح صدرها و هي تراه يحمل في يديه علبة كبيرة من الكارتون تظهر منها حبات المانجو الصفراء أتسعت عيناها فرحة و سال لعابها ما أن أبصرت المانجو أمامها و زادت فرحتها أضعاف و هي تجده على عكس ما توقعت أو فكرت فقد أقترب منها و هو يبتسم مرددا المانجا يا مانجا أنهى كلامه بغمزة عابثة إنشرح صدرها ورفعت عيناها له تردد أنا مانجا غانم أيوه ملقوظة و مسكرة زيك و كل الناس بيحبوها أنكمشت على نفسها بخجل لا يخلو من السعادة بسبب غزله الممتاز بنكهة خاصة عليها بصمة غانم صفوان حلا بجد فين غانم صاحبي إلي حكيت لك عنه صلاح عيسى فكراه شردت متذكرة اول يوم رأته حينما كانت مجرد خادمة عند غانم و يوم حضر للحفل هو و تلك الفتاة التي لم تنسى ملامحها المميزة حتى الآن و قالت أيوه فكراه بس هنروح ليه غانم هقولك بس و إحنا في الطريق أنتي دلوقتي تقومي تلبسي عشان مافيش وقت أوكي أبتسمت له و وقفت منصاعة لطلباته لكن توقفت في منتصف
الصاله و إلتفت له تقول غانم غانم يا عيون غانم ضحكت بميوعة و قالت شكرا على المانجا إلتهب وجهه و قال بنفاذ صبر يا صبر ايوووب روحي من قدامي يا حلا بدل ما افترسك روحي هرولت بسرعه لغرفتهما تغلق الباب كي تبدل ملابسها ثواني و صړخت بأسمه غااانم دلف لعندها سريعا يسأل بړعب إيه في إيه نظرت لإنعكاس صورتها في المرأة حيث كتفها و تلك العلامة الزرقاء عليه من جديد فرددت پخوف بص تاني تاني لا أنت بيتك فيه حاجه أنا مش بيحصل لي كده غير لما ببقى في بيتك حاول تهدئتها قليلا و هو يشير لها بيديه أن تهدأ ثم قال أهدي بس علامة إيه في ايه أشارت له على كتفها و هي تردد سلام قولا من رب رحيم حابس حابس لااأ و الله أكيد في حاجه وقف لثواني ينظر عليها و يراقبها بصمت إلي أن اڼفجر ضاحكا عليها يملئ الغرفة بقهقهاته مما زاد من سخطها و هتفت بعصبية أنت بتضحك على إلي أنا فيه لأ أنا لازم أروح لشيخ أو زار ايوه أنا أعمل زار غانم ههههه حي حلا و كمان بتتريق عليا ده بدل ما تولع لي حتتين فحم و تجيبلي شوية بخور أوعى كده من سكتي اوعى حاولت الخروج من الغرفة يحبت محاولتها في الإفلات منه و هو مازال يقهقه مرددا فحم إيه إلي اجيبه عشان البخور المفروض نجيب فحم لقعدة مزاج حلوة ده إحنا لسه عرسان بس هقول إيه بقا و أنا عروستي قاطعه عليا نور و ماية رفعت وجهها تحاول تغيير الموضوع مرددة بقولك في بتاعة في كتفي انا خاېفه أوي مش أول مره تطلع لي كانت بتطلع لي لما كنت بشتغل في بيتك عض شفته السفلى و قال عشان أنا إلي كنت بعملها و مانجتي أتسعت عيناها پصدمة و هو هز رأسه مؤكدا فسألت إزاي أبتسم بوقاحة و مال على أذنها يهمس لها بما كان يفعله و قد كرره ليلة أمس و هو يتقلب على الفراش كأنه الجمر بينما هي غافية و لا تبالي بحرقته و لوعه أحمر وجهها و شهقت پصدمة تنظر له بإتهام واضح فهز رأسه يردد حصل بدأت أطلع برا برا كانت تدفعه للخلف كي يخرج و هو يردد مدافعا عن نفسه إيه بس دي حاجة حلوة أوي و لذيذة أوي أوي أغلقت الباب في وجهه و هي تصرخ يا قليل الأدب وقفت أمام المرآة ترى علامة الملكية خاصته المصكوكة على كتفها و هي تسمع صوته بالخارخ مازال يضحك فتبتسم بخجل ثم بدأت تبدل ملابسها في المساء كانت تجلس في سيارة غانم و هم في طريقهم للعودة للخان من جديد عادت برأسها للخلف تشاهد الضواحي و ملامح جمال الخان الهادئ و هي تفكر بقصتها و قصة ريم الصعبة التي جمعتها بصلاح عيسى و ظروفهما الشبه مستحيلة تتذكر كيف كانت قصتها أيضا هي و غانم مستحيلة و كيف هدى الله طريقهما كي يصبحا زوج و زوجة ولا يوجد ما يقف في طريقهما سوى خۏفها و رهبتها التي يجب أن تتغلب عليها تتذكر أيضا ملامح صلاح المتعبة بسبب إستحالة نجاح حبه تفكر أنها هي و غانم قد مرا بتلك الفترة لم تنسى أيضا كم من مر عليهما من وقت وهما زوجان لكنه مراعي ما طلبته تحمل و لم يتذمر و كثيرا ما فكرت أنه قد يثور قد يخرج غضبه فيه أو يلمح لأنه قد سأم دلالها لكنه لم يفعل و إن فعل في مرة فقد كانت مداعبة من زوج لا أكثر ضحكت بصوت أسترعى أنتباه غانم الذي يقود بتركيز و هي تتذكر محاولاته حتى بعد الزواج و التي كانت تبوء بالفشل ليس لأنها قوية بل لأنه هو من كان يتركها غير مرحب بالضغط عليها منصاع لطلبها الذي طلبته صباح زفافهما نظر لها غانم مستفهما فهزت رأسها تردد ولا حاجة هز رأسه مبستما و توقف بالسيارة فقالت إيه نظر لها
باستنكار يقول إيه وصلنا للبيت هننزل نظرت له بدلال و قالت لأ أنا هدخل الأول صمتت تشير ناحية شرفة غرفة النوم ثم قالت له لما أنور لك النور مرتين ورا بعض تدخل غمز لها ضاحكا و قال سيم يعني حلا أمم سيم غانم إحنا ولا إلي بيتاجروا في الممنوع بس ماشي أنا
راضي بأي حاجة غمزت له هي الأخرى لأول مرة فصفق بيديه يردد الله الصلى على النبي لا بقيت خطړ و يتخاف منك ضحكت عاليا ثم ترجلت من السيارة و دلفت للبيت و ظل غانم بالسيارة و قد طال
إنتظاره و هو يجلس على مقعده يفرك مرددا تكونش نوت تفرج عني
لأ لأ مانا أخاف أتعشم و تطلع عاملة لي عشا رومانسي بس ده أنا يجيلي فيها سكته قلبية لأ بس إحنا اتعشينا عند صلاح و مراته مراته إيه بقا ماهو متبهدل زيي كلنا في الهوا سوا هي أتأخرت كده ليه الله
النور نور قفز من سيارته سريعا و دلف لعندها بعدما أضيئ نور الغرفة لمرتان كما أخبرته فتح الباب ليجدها تقف خلف منه
بعد مرور سنة كان يجلس بمقدمة أحد الأراضي الزراعية التابعة له يتابع العمال و هم يبذرون الأرض تارة و ينظر في دفاتر الحاسبات التي بين يديه
تارة أخرى حتى دلفت سياره
صلاح من بعيد لكن ليست ككل مرة بعاصفة تربية بل بكل هدوء حتى توقف أمامه يترجل من سيارته بتبختر و وجهه مشرق سعيد أقترب من صديقه في خيلاء و غانم يتابعه و هو يكتم ضحكاته أزاح صلاح نظارته الشمسية من