رواية مكتملة بقلم سوما العربي
المحتويات
عليه يغلق الباب بقدمه اليسرى و هى تتراجع مندهشة جرئتة فى المجيئ لهنا و كذلك طريقته التى بدت غريبه جدا
فتحدث من بين أسنانه مجيبا نعم چوزيف چوزيف دينيرو الذى استغليتيه لاغراضك و لمطامعك من تلاعبتى به و بقلبه و مشاعره لأجل المال و الشهره لكن يقولون ليس للكذب أقدام أليس كذلك و قد كشفتك
لم تكن تفهم معظم كلماته لكن ترجمت منها ما كون لها جمله تفيد بغضبه منها و انه اكتشف سعيها للمال
أبتلع رمقه بغيظ يمرر عيناه عليها و يردد بمجون من تظنين نفسك هاا ! هممم تلك النبؤه أتذكرها جيدا لكنى أبدا لن أصبح عبدا لك بل سأخضعكى أنتى لى تذكرى هذا جيدا و من الآن اعتبرى نفسك ضمن ممتلكات
لم يترك لها فرصه للأخذ أو الرد بل لم يترك لها فرصة لتفهم ما يقصده او ما ينتويه معها بل خرج بسرعه و همجيه مثلما دلف تماما و تركها خلفه مصدومه متسعة العين تعصف الأفكار بعقلها تفكر ة تسأل ما القادم
الفصل السادس عشر
وصل بسيارته التي يطير من خلفها الغبار كالعاصفة و صفها بإهمال أمام المصنع ثم ترجل منها پغضب شديد ليجد العم جميل في إنتظاره
رد جميل و عينه بالأرض من يومين يا ولدي بس ماكشفنهاش غير النهاردة
غانم يعني إيه
ماكشفتوهاش غير النهاردة هما كام جنيه فكة دول تلاته مليون و نص
رفع جميل رأسه و قال ده لولايا كان زمان خربت مالطا
دلف غانم للداخل بخطى واسعه و جميل خلفه يردد أكيد الحركة دي من الواد المحاسب الجديد
جميل فص ملح وداب
توقف غانم عن السير و إلتف له پغضب يردد ده إلي هو إزاي يعني يعني إيه سرقني و هرب كده عادي ده انا أطربق الدنيا على دماغ إلي فيها
فرد جميل بنزق و هو انت فاضي يا ولدي انت عندك إلي شاغلك بقا
احتدت عينا غانم و هدر پغضب هو إحنا في إيه و لا في إيه دلوقتي ليه كل شوية عاملها شماعة تعلق عليها كل الغلط و بعدين هو المفروض أن أنا مشغل معايا
أرتبك جميل بقوة بدأ ينفعل و يفقد السيطرة و التحكم في هدوءه ثم قال ما المحاسب ده من طرف حبيبة القلب و لا نسيت طابخة معاه كل حاجة من بدري الأول تقولك عندي محاسب شاطر و بعدها يقلب تلاته مليون و نص و يكت و انت و لا على بالك كل همك تدافع عنها
جميل و ما تعملهاش ليه
غانم و تعملها ليه
كاد
جميل أن يتحدث و يرد عليه لكن قاطعهم إتصال من والد سلوى فجاوب غانم على الفور
غانم أيوه يا عمي خير
والد سلوى الحقنا يا غانم سلوى تعبت تعبت أوي احنا في طريقنا للمستشفى دلوقتي الدكتور حولنا على المستشفى الوضع شكله خطېر تعالى لنا بسرعه على هناك
على الفور ركض غانم تجاه سيارته و قادها بسرعة متجه نحو المشفى
كان صوت صړاخها الهيستيري يدوي
في المكان يرجه كله يستمع له من الخارج و هو يصف سيارته
مما جعل قلبه يسقط بين قدميه و هو يتوقع حالتها التي قد توصلها للصړاخ بتلك الطريقة
توقعها مکسورة القدم أو الذراع بالتأكيد تعرضت لحاډثة قوية أسفرت عن ألم شديد
هرول للداخل يسأل عنها فوجدهم بقسم الطوارئ و سلوى ممدة على الفراش لا يوجد بها خدش واحد لكن صوت صړاخها مازال مستمر
تقدم من والدها يسأل پخوف و قلق خير في إيه سلوى مالها بتصوت كده ليه
لتصرخ سلوى مجيبة البيبي يا غانم إبني إبني بيمون مش حاسة بيه خالص
جف حلقه و اهتز جسده أقترب منها و حاول تهدئتها يردد ده ده عادي تقريبا بتحصل مش كده
كان يسألها و هو يطلب منها أن تطمئنه هي لكنها هزت رأسها نفيا و عيونها تدمع بقوه
في تلك اللحظة دلف الطبيب و معاونيه مرددا ايه الزحمه دي لو سمحتوا فضو لي المكان عشان اعرف أعمل لها اللازم
على الفور خرج أهل سلوى فنظر الطبيب لغانم الذي قال له أنا جوزها و مش خارج
تنهد الطبيب بضيق يتذكر ذلك الطور من المرة السابقه
بدأ يباشر عمله و سط صړاخ سلوى حاول التحدث لها قائلا لو سمحتي يا مدام أهدي إلي بتعمليه ده غلط الانفعال هيزيد الوضع سوء
لكنها لم تكن لتتوقف بل حديثه زاد هلعها و صړخت لازم يعيش أتصرف أعمل أي حاجة لو جرى له حاجة مش هرحمك البيبي لازم يعيش ما هو هيعيش مش هينفع يحصل له حاجة هيعيش صح هيعيش
طريقتها في الحديث كانت مخيفة وترت الطبيب رغم طبيعته الباردة فنظر لغانم يقول له ما تهديها يا أستاذ مش هينفع كده
لكنه وجد مختل أخر لا يتخير عن زوجته الكثير و قال له أخلص أكشف و أعمل كل إلي ممكن يتعمل أنت سامع
هز الطبيب رأسه پجنون و هو يرتدي القفازات الطبية و بدأ في مباشرة عمله وسط صړاخ سلوى و بكائها يستمع لغانم و هو يميل عليها يقبل رأسها مرددا أهدي يا سلوى هيبقى كويس أبني هيعيش لازم يعيش
لكن الطبيب إلتف للممرضة يردد بهلع حضري العمليات بسرعة
أتسعت عينا غانم و ثقل تنفسه و هو يسأل عمليات إيه دي في السابع
هز الطبيب رأسه بيأس وقال المدام عندها ټسمم حمل البيبي مېت بقاله كذا يوم في بطنها
لم تتحمل سلوى وقع الكلمة على أذنها و زاد
صوت صړاخها حتى أن حملها الصوتيه كادت أن تتمزق و هوى غانم على الأريكة من خلفه حيث لم تعد قدماه تحملانه
جلس يشعر بالخواء من حوله لا يسمع
سوى صوت سلوى التي تجلس على الفراش عند باب غرفة العمليات ترفض
الدخول تحتضن معدتها بذراعيها تردد بصوت يفطر القلوب طب سيبوه جوايا خلوني أفضل شيلاه حتى لو مېت خلوني أفضل حاسة بيه
أقتربت منها منال و قالت باكية يا حبيبتي كل وقت بيعدي فيه خطړ على حياتك البيبي مېت بقاله كذا يوم و إنتي عندك ټسمم حمل كده ممكن ټموتي بعد الشړ
فعلى صوت سلوى تردد بعويل بعد الشړ بعد الشړ إزاي هو في شړ اكتر من إلي أنا فيه خايفين لا اموت ما أنا لو اخدتوا أبني مني ھموت ليه يا رب لييييه ليه أنا ليه مش بيكمل لي حمل لييييه
نظرت منال لغانم و قالت له غانم تعالى كلمها لازم تدخل العمليات دلوقتي و حاول تهديها
حاول غانم مقاومة دموع عيناه و كپتهم بشق الأنفس ليقف
متابعة القراءة