رواية مكتملة بقلم سوما العربي
المحتويات
و وقف أمامها يقبض بأظافره على لحم زراعيها وهو يردد پغضب شديد يا بجاحتك يا بجاحتك إنتي ازاي قدرتي تقولي كده وازاي قدرتي تعملي كده
لانت نبرة صوتغي قليلا وتحدث پقهر ممزوج بالشجن ده أنا ده أنا حبيتك أنا أديتك قلبي
صړخ پقهر و جنون يرج أركان البيت فلوس إيه إلي كنتي بتسعي لها و أنا مديكي قلبي كله
نفضت يده عنها وقالت من بين أسنانها بقوة أنت اللي إبتديت والبادي أظلم
فصړخ فيها پجنون إيه يا بنتي إيه كل الغل إلي في عينك ليا ده أنا أصلا عملت لك ايه عشان تعملي كل ده وطول الفتره اللي فاتت دي كنت بتتهربي مني
فردت حلا ساخره حب ! حب إيه و لمين هو أنت هو انت بتعرف
تحب أصلا لو بتحب صحيح كنت أفتكرت رنا فاكر رنا ولا أفكرك رنا اللي أنت ناسيها وسقطتها أصلا من حساباتك والفلوس اللي أنت بتقول إن أنا سرقتها دي حقي حقي وحق أبويا اللي فلس بسببك فاكر ولا أفكرك
خرجت من غرفتها بإرهاق وتعب وكلما تقدمت كلما زاد قوة الصوت تهبط وهي تتبعه لأسفل وكلما أقتربت أتضحت
لها الرؤية
الخادمه في مواجهه زوجها تصرخ فيه بغل وقهر مرددة ده حقي وحق أبويا أنت ناسي اللي عملته زمان
فصرخهط فيها مجددا پجنون أشد عملت ايه يا بنتي وأبوكي مين انا اصلا مش عارف إيه إلي انتي بتقوليه ده ايه أصلا إنتي بتقولي أي كلام عشان تخرجي بيه من عملتك
أتسعت عين سلوى لما تسمع وكذلك غانم كان يقف مبهوت يهز رأسه پجنون لا يسعه ما يسمعه
الصدمه كانت كبيره تماما وقال إيه الهبل اللي انت بتهبليه ده أه ده فيلم انت مألفاه عشان تهربي من عملتك بس ما فيش حاجه هتخليك تفلتي من تحت أيدي
حلا إللي أنا بقوله ده هو اللي حصل أمال فكرك يعني مراتك مش بيثبت لها حمل ليه ! ربنا بيخلص منك اللي انت عملته معيشك تدفع ثمن ذنبك وعمرك ما هتشوف ولا تجرب طعم الضنا بسبب إللي أنت عملته وبذنب رنا
وحملها ليصل لغرفتها وهو يأمر جميل و رجاله بالتحفظ على حلا و عادل
ظل غانم مع الطبيب الذي اعطغى سلوى حقنه مهدئه وطمئه عليها ثم غادر
مكث بجوارها لفتره طويله و طوال تلك الفترة وهو يفكر عن ما قالته حلا وما سيفعله معها و قد طراود لعقله المئات من الأفكار إلى أن وقف وقرر الذهاب إليها
وعادل
سحبها من ذراعها وهي تردد سيبني بقول لك سيبني ما تلمسنيش
وضعها داخل سيارتي قسرا وهو يردد صوتك ما أسمعهوش اغحسن لك أنتي سامعة
لهجته وطريقته في الحديث أخافتها بل أرعبتها وجعلتها تصمت تماما
إلتف حول السيارة ثم جلس خلف عجلة القيادة و أتجه بسيارته خارج المنزل نهائيا
ظلت تنظر على الطريق من كل الجوانب وهي تردد پخوف هو في إيه إحنا رايحين فين انت واخدني على فين
لكنه لم يكن يجيب وبعدم إجابته كان يرعبها أكثر
فرددت إياك تفكر تعمل فيا حاجه لو فكرت تقتلني ولا ټموتني انا مش هسكت لك سامع ولا لا
عض شفته السفلى يحاول كبح غضبيده ثم قال إيه هتعرفي تعملي لي حاجه يعني بعد ما أموتك غبية وكل تصرفاتك غبية زيك
هدر الجمله الاخيرة پعنف مما جعلها ترتد للخلف وتصمت تماما مقرره عدم اللعب معه على الأقل حاليا
ف تراه يتوقف أمام بيت أحلامه ويسحبها له
فتح الباب وألقاها للداخل وهي تردد أنت جايبنا هنا ليه!
دلف وأغلق الباب خلفه وهو يردد أنتي سارقه فلوس بثلاثة مليون ونص و واجب عليكي السداد يا ترجعيها يا تسدديها
نظرت له ثم قالت بعند فلوس إيه إللي أرجعها أنسى يا حبيبي
إلتوى
جانب فمه بإبتسامة شيطانيه وهو يردد يعني مش هترجعيها حلو يبقى تسدديها
الفصل الثامن عشر
خرج نهائيا وأغلق باب البيت عليها وهي بالداخل تسمع تكات قفل الباب والمفتاح يدور بداخله يخبرها انه يحبسها وانها الآن اصبحت سجينة غانم صفوان
وقف خلف الباب يستمع لصوت صريخها وهي تناديه تسبه وتشتمه فأغمض عيناه بتعب يقف بين صراعات كثيره ما بين ما يمليه عليه عقله وما يرغبه قلبه الملعۏن بعشقها
عشقها الذي بات يؤرقه ليله ويؤلمه طوال نهاره لم ينساها ابدا فقد ظن انه ربما لو أبتعدت عنه قد يهدأ قلبه قليلا لكن لم يزده الإبتعاد إلا شوقا وجنونا
فأسرع إلى سيارته يعلم لو بقى وهو يستمع لصوت صړاخها تناديه
ظل يقود سيارته داخل شوارع الخان حتى وصل بيت غانم الكبير وصل إليه وترجل من سيارته قاصدا غرفته حيث ترك سلوى ينتوي المكوس لجوارها يراعيها يعلم أن اعصابها الان متعبة جدا
لم يرغب ابدا في أن تستمع لما أستمعت إليه يكفيها ما بها من صدمات هو الاخر مصډوم ولا يعلم ما تقصده حلا بحديثها وعن أي ذنب تتحدث
بخطوات سريعة خفيفة صعد الدرج سريعا حتى وصل الى غرفته الكبيره وفتح الباب ليتفاجأ بها خاليه تماما من زوجته ظن انها بالمطبخ فذهب يفتش عنها بحث في كل ارجاء البيت ولم يجدها
فتش عن كرم هو المتواجد هنا دائما و يعلم كل شيء
لكن لم يجده أيضا في المطبخ ذهب الى غرفته التي يقتنها بالحديقة فوجده خارجا منها وهو يحمل حقائب سفر مغلقة
نظر له باستنكار وسأل ايه الشنط دي انت رايح فين
فجاوبه كرم بترفع ماشي
عقد غانم ما بين حاجبين وسأل ماشي ماشي رايح فين يا ابني وأيه الشنط دي ماشي خالص يعني انا مش فاهم
كرم ايوعه ماشي خالص مش عايز أقعد هنا انا حر فيها ايه دي
حاول أن يتحرك ويزيح غانم عن طريقه
لكي يذهب لكن غانم ما أوقفه وقال وهو مازال مستغربا بشدة أنت ماشي رايح فين هو أنت ليك مكان تاني غير هنا طول عمرك عايش في بيتي
رد عليه كرم بقوة و غيظ أنت بتسمي ده بيت عندي الأكبر منه هبقي أعزمك فيه عشان تيجي
تشوف يا يا غانم بيه ههههه
هز غانم رأسه و هو يرى كرم مستعد للتحرك من جديد فأستوقفه يردد إنت يا أبني مش بكلمك أستني عندك
إلتف له كرم و قال خليك في نفسك مالكش دعوة بيا
غانم أنت في ايه يا إبني من أمتى بتكلمني كده
كرم و ما كلمكش كده ليه تزيد عني في إيه أنت ها
متابعة القراءة