رواية مكتملة بقلم سوما العربي
سمى عليا حلا يعني طلع حلو زي الصور رنا لأ صور أيه سيبك من الصور خالص ده هو حاجة تانية و أحلى كتير صمتت حلا تماما و بدأت تستمع لمدح رنا في حبيبها غانم و وصفها له بالتفصيل الممل حتى أنها بدأت تصف في رائحة عطره
و طريقة سيره و جلوسه و ظلت هكذا لفترة كلما ذهبت للقاءه عادت تحكي لحلا أدق أدق التفاصيل حتى بدأت تتغير ذبل نضارها و شحب لونها كانت كمن يحمل هما ثقيلا و توقفت عن الحكي حتى أنها كانت تصد حلا في الحديث كلما تطرقت للأمر و أحيانا تجاوب بأقتضاب متهربة و من بعدها كان يوم يجر الأخر حتى أستيقظ أهل القريه و هم في طريقهم للحقول صباحا في الفجر ليتعرف عليها أحد الفلاحين مرددا يا سنة سوخة يا ولاد دي البت رنا رنا بنت الحاج عبد الرازق و من هنا بدأت الدوامة التي أفضت بوجود حلا الأن في بيت غانم صفوان غانم عادت من شرودها على صوت دقات الباب و معه صوت كرم حلاا يا حلا تنهدت بصوت عالي لم يكن ينقصها عصفورة سلوى هو الآخر وقفت من مكانها و ذهبت لتفتح الباب ثم قالت نعم كرم الست سلوى على التليفون عايزاكي سمعت أسمها و ارتبكت قليلا كأنها تسرق هنا أدركت أنها متورطة في شيء ما شئ يخص المشاعر ما يشبه الخېانة و سړقة الرجال و إلا ما كانت لترتبك و تتوتر هكذا ابتلعت رمقها و تناولت الهاتف من كرم ثم قالت ألو أيوه يا مدام أزاي حضرتك وصل لها صوت سلوى تردد برعونة شديدة هو ايه اللي أزيك أنتي هتاخدي عليا و لا إيه ماتنسيش نفسك أسمعي تخرجي دلوقتي لجنينة البيت تنضفيها كلها و تشقي الشجر و براحة على النعناع أنتي فاهمه بعدها تكنسي المكان و ترشيه لو كرم قالي إن في عقب سجارة واحد هتبقى سنتك سودة أنتي سامعة شعرت أن تلك هي فرصتها لذا قالت لأ مش سامعة أتسعت عينا كرم و هو يسمع ما يقال كذلك صدمت سلوى و قالت نعم أنتي أتحننتي بقا حلا أحترمي نفسك أنا مش شغالة عندك عشان تقولي كده سلوى نعم امال أنتي إيه ما أنتي خدامة أنتي هتنسي نفسك حلا كنت و مابقتش سلوى الله الله إيه قوة القلب دي إيه إلي أتغير بقا يا ست حلا مش كنتي جايه خدامة أرتبكت حلا قليلا تشعر بإتهام سلوى الغير منطوق فقالت بتوتر أنا جيت هنا لخدمة البيت مش جناينية سلوى الجنايني مشي تعب و مشي و لسه ماجبناش حد و أنا صاحبة البيت ده و بأمرك تنفذي حلا خلاص أسيب الشغل و أمشي سلوى براحتك يا كتكوتة من قلة الخدامين يعني بس مافيش مشيان غير لما الي قولته يتنفذ و إلا هتطلعي من البيت بسريقة أغلقت الهاتف في وجهها و بقيت حلا مبهوتة لثواني معدودة ثم تحركت بصمت تام ناحية حديقة البيت تنفذ ما أمر منها أمام مصنع غانم كان عزام يقف بملل شديد يحتسي كوب شاي ساخن صنع له
تقريبا مش بعمل حاجة جميل هاااا وحشك البيه و خروجات البيه مش
كده عزام صراحة أه أقله كان في حركة كده ألا قولي يا عم جميل حلا أخبارها إيه نظر له جميل بمقت شديد ثم قال لا هو انت بتسألني أنا أنت يا واد من يوم ما مشيت من البيت لحد دلوقت لسه ماظبطش حالك وياها هز عزام رأسه بيأس وقال لأ جميل روح إلهي يخيبك ما تتلحلح يا واد كلمها