تقف وترتعد من منظر زوجها وهو

موقع أيام نيوز


واتصل بأبويه .....لم يشعر عمرو بالعجز مثل الآن زوجته الآن بين الحياة والمۏت ....كيف سيحيا بدونها ....هو يعلم أنه مؤخرآ كان بعيدا. ...ولكنها كانت حاضرة أخذت دموعه تسيل على وجنتاه حتى انهار وجلس على الارض ....فجلست امه بجواره...
الام يابنى اهدى ماتعملش كده ....ابنك ان شاء الله ومراتك هيقوموا بالسلامة

عمرو انامش عايزه لو هو اللى هيئذيها كده خلاص هى كفاية عليا..
الام يابنى خليك مؤمن بربنا....واستغفره.. 
عمرو استغفر الله العظيم ...يارب احفظهم....يارب يارب....
خرجت الطبيبة فقفز عمرو سريعآ خير يادكتورة 
الدكتورة اطمن الولد طبعآ فى الحضانه وريم فى الرعاية....روح اطمن على الولد....
ذهب عمرو وابويه لرؤية ابنه وسمحوا له فقط بالدخول كان ابنه صغيرآ ولكنه كان جميلآ مثل والدته. ...
عمرو لابنه استحمل عشان تقوم بالسلامه ماما لوشفتك هتفرح اوى وهى هتكون حنينه عليك ....هى ام مافيش زيها فى الدنيا ....ظل عمرو مع ابنه لمده ساعة ....جلس يراه وهو يكافح لكى يتتفس....ويدعو له بالسلامه 
ذهب عمرو مرة آخرى للطبيبةليطمئن مرة آخرى على زوجته ...
عمرو كنت عايز اطمن على ريم وعلى الولد
الدكتوره بالنسبة للولد هو قدامه مش اقل من شهر....وريم هى حصلت مضاعفات شديده وڼزيف وعشان كده اضطريت .....
_________________________________
ذهب عمرو للاطمئنان على زوجته ولكنه لم يسمحوا له بالدخول فذهب لابنه وظل ينظر إليه ...
عمرو لابنه حبيبى مالناش غيرك دلوقتى مابقاش هيبقى عندنا غيرك حارب عشان خاطر مامتك ...
__________________________ 
ذهب عمرو واخبر والديه بما قالته له الطبيبة واشترط عليهم بألا يخبرها أحد....
اختار عمرو اسم عمار لابنه .....ولكن القدر لم يمهله ان يكون عمار بين ابويه فى الدنيا ...لكنه سيكون عمار لهم في الآخرة....
استقبل الجميع الخبر بحزن شديد وخصوصآ ان ريم لن تستطيع إنجاب غيره.....
لم يبكى عمرو.... كل الذى كان يشغل ريم فقط ...ولكنه لم يستطع الذهاب لډفن ابنه الوحيد....
_________________________________
قامت ريم من غيبوبتها بعد أسبوع من وفاه وليدها ...وانتقلت إلى غرفة عاديه.....
واول من دخل عليها.....كان عمرو...
عمرو حمدالله على السلامه يابنت قلبى
ريم الله يسلمك حبيبي من ساعة مافوقت وانا عمالة اقولهم عايزة اشوف ابنى يقولوا فى الحضانة ومش عايزانى اروحله..... حبيبى هو حلو مش كده اكيد طالع شبهك ....حبيبى روح صوروا فيديو....
عمرو يابنتى ريحى نفسك شوي
ريم مشتقاله مشتاقه أشم ريحته....وبعدين انت بتدخل على ابنى بدقنك ديه لا ياعمرو كده ېخاف منك.....قوم يلا....
عمرو بحزن حاضر من عنيا...
خرج عمرو ولم يتمالك نفسه والآن فقط وبعد مرور أسبوع على ۏفاة ابنه بكى....الان فقط احس بۏجع قلبه....الان فقط لم يستطع أن يتحمل أكثر....
دخل الجميع لريم....عمها وزوجته واخيها حتى مريم عندما علمت انها قامت من الغيبوبه ترجت إبراهيم ووافق والغريب أنه ذهب معها.....
نظرت ريم إليهم وكأن على رؤسهم الطير ...
حتي نطق إبراهيم البقاء لله
ريم نعم !! بتقول ايه انت .... نظرت ريم لعمرو برجاء....هو ايه الكلام اللى ابراهيم بيقولوا....
اقترب عمرو منها وآخذها فى حضنه حبيبى هو مستنينا فى الجنه
ريم انتو كدابين .....ابنننننننى...لأ ....عمرو قولى انى سمعت غلط. ... ماما الدكتورة قالت انه نموه كويس .... انتو بتكدبوا عليا ليه ....انا ابنى فى الحضانه ...هروح اشوفه...
وعندما وقفت مسكها زوجها من ذراعها....حبيبي هو اكيد مش عايزك تعيطى عليه هو مبسوط دلوقتي فوقعت ريم على الارض وبدأت في الصړاخ ...حتى اغشى عليها....فوضعها زوجها على السرير واعطتها الطبيبة حقنه مهدئه ....جلس عمرو ووضع رأسة بين يديه واخذ يبكى على حال زوجته...
________________________________
جلست ريم فى المشفى ثلاث اسابيع آخرين حيث استطاعت بمساعدة زوجها وأمها تقبل ان الله لايريد لها الا الخير.... خرجت ريم وقد عادت ثقتها بالله عز وودعته ان يغفر لها عدم رضاها بقضائة....وأصرت امها ان تذهب عندهم لتكون تحت رعايتها....
لم يعرف عمرو متى سيخبر ريم بأمر إزالة رحمها ...ولكنه يعرف أنه لن يستطيع الآن ان يعيد لها جميع الآمها مرة آخرى وترك كل شئ بيد الله عز وجل.....
___________________________
حاولت ريم بشتى الطرق ان تعيد توازنها مرة آخرى علمت أن عمرو أطلق اسم عمار على وليدها فطلبت منك الجميع ان يناديها بأسم ام عمار حتى لو عاش فقط لأربعة ايام ولكنه سيظل حيآ بالنسبة لها....
كانت تكثر من نومها علها تراه فى احلامها. ..وكانت دائما تتخيل شكله وتجلس وتحدثة ليس جنون ولكنه جزء منها لن تستطيع الانفصال عنه حتى لو رزقت بعشر اطفال بعده فسيظل هو اول فرحتها. ...
لم تكن تعلم انها الوحيده....
___________________________
وفي أحد الأيام جاءت خاله عمرو وسلمى ابنتها للاطمئنان على ريم بعد اكثر من شهر ونصف والله وحده يعلم ماذا كانت نيتهما....
طلبت حماتها منها ان تقوم لتستقبل الضيوف.....
سلمي حمدالله على سلامتك ...
ريم الله يسلمك ....
سلمي هو انتو بقا ناويين على ايه ...
ريم ناويين على ايه من ناحيه ايه ....
سلمى الولاد وكده...
ريم ربنا يكرم
سلمى يعنى قررتوا تتبنوا ...
ريم نتبنى 
خالة عمرو سلمى انتى نسيتى ريم ماعرفش انها شالت الرحم ...اوه انا اسف
ريم ماما ....رحم ايه اللى بيتكلموا عنوا....انتوا اكيد فاهمين غلط..
وجاء عمرو في هذه
اللحظه
عمرو ازيك ياخالتى عاملة ايه ....مالك ياريم
ريم عمرو هو انا شيلت الرحم...
عمرو مين اللى قالك 
ريم م ش م ه م مين جاوبنى....
عمرو المهم انك معايا وده كفايه عليا....
ريم يعنى ايه....اااااانا..... خ ل اص .......مشششش هجيب بيبى....اااانامشششش هبقى ام. وسقطت مغشيآ عليها

رواية رائعة للكاتبة رباب سيد الجزء السادس
البارت الواحد و الثلاثون
في منزل العائلة
ترقد ريم على السرير وهي تنظر للسقف ولا تتحدث لا تبكى فقط وهى صامته.....حتى قامت فجأه
عمرو انتى راحة فين ....فلم ترد عليه.....
وذهب ورائها ووجدتها دخلت إلى الحمام وعادت ارتدت اسدال الصلاة ووقفت بين أيادى الرحمن....
اخذت تصلى وتدعوه بأن يجيرها فى مصيبتها ...كان صوت بكاؤها سکين ينغرس فى قلب زوجها ....كان صوتها يعلو أكثر وأكثر فى كل تكبيره. .... تعلم فقط ان الرحمه بيده هو والعطاء بيده هو .....فأنهت صلاتها وامسكت مصحفها وآخذت تقرأ فقط مر ثلاث ساعات على حالها ولا تجيب على أحد....هى تبحث عن السکينة وراحة قلبها....هى تريد التثبيت من الله عز وجل فمن غيره معين.....
انتهت ريم من قراءة القرآن وقامت وجلست بجوار زوجها ....كان عمرو طوال الساعات الماضيه يشاهدها فقط وهى تحاول أن تزيل الألم من قلبها.....
عمرو حبيبى .... مش عايزك تفكري في حاجة 
ريم ليه ماقولتليش ...
عمرو ماقدرتش...
ريم طيب ما اكيد كنت هعرف ...
على الأقل ماكنتش عرفت بالطريقة ديه 
عمرو ده انا مسخرت بيهم الارض وطردهم....
ريم ليه كده 
عمرو عشان وجعوكى ..... انا اللى كنت هقولك وانتي فى حضڼي....واخذها في حضنه ربنا يخليكى ليا.....
ريم طيب انت ذنبك ايه....
عمرو بإستغراب ذنب!!!!. ....حبي ليكى بقا ذنب 
ريم حبيبى بس انت حقك يبقى عندك ولاد....
عمرو انا حقى من الدنيا كله آخدته لما بقيتى معايا....
ريم بس انت حقك .....انك يعنى .....
عمرو يعنى ايه
ريم وهى تطلق تنهيده انك تتجوز ...
عمرو لا أريد غيرك فى قلبى....
لا أريد أحد آخر ان يشاركني حبى.....
فأنتى تكفيني.....
انتى فقط تكملينى......
حين وضع اسمى خلف اسمك
بدأت حياتى.......
حين اصبحتى مليكتى
عشت حياتى....
أين الرحيل بعد عنك 
وانتى بدايتي وفنائى....
انتى خلقتى من ضلعى
فقط لتحمينى.....
أنتى خلقتى من روحى
لتسكنينى.....
فكيف الرحيل بعيد عنك
وانتي تملكين مصيرى.....
ماقدرش غيرك يملك قلبى.....ماينفعش غيرك ينام في حضنى.....ماينفعش غيرك يشاركني 
ادمعت عين ريم فمسحها بيديه عشان خاطرى كفايه بقا دموع ....ماتعبتيش ....
ريم بتنهيده اكيد تعبت ..
عمرو يبقى نبدأ من جديد انا وانتي ياجميل ....من بكرة ننزل شغلنا ونبقى مهندسين جامدين.....عمرو بترفع طبعآ مش هتبقى زى بس يلا حاولى .....
ريم انا عايزة اروح بيتي ....
عمرو حالآ....
وبالفعل ذهب عمرو وريم إلى منزلهم....
واول مافعلته ريم هو الذهاب إلى غرفة وليدها التى اضافت فيها العاب وملابس واشياء كثيرة تخصه....واول ما لمست قدميها الغرفه احست انها اشتمت رائحتة....شعرت انها ستراه نائما فى سريره كما تخيلته ..... مسكت بيديها آخر شئ اشترته له وڠصب عنها بكت .....احتضنها زوجها من الخلف....فقالت له واحشنى اوى ....
عمرو وانا كمان..
ريم انا هنام هنا ....
عمرو وانا كمان ...
ريم فنظرت له ريم بحب ربنا يخليك ليا ......
________________________
انتظمت ريم فى عملها ولكن أصبح روتينها اليومي هو الدخول لغرفة وليدها والجلوس فيها والتحدث معه وفى بعض الأحيان تكتب له في الدفتر الذى خصصته لصوره ولم توضع فى أولى صفحاته سوى صورة سوناره.....
بجانب ذلك كانت ريم تعمل على شئ آخر آثرت الا تخبر به أحد حتى يكتمل نهائيآ شئ سيجعل اسم ابنها على لسان الجميع .... ستهدى له شئ تسعده به حينما تذهب إليه .....
هدأت المشاعر السلبية فى قلب الجميع .....كانت مريم تحاول ان تقرب بين زوجها وأختها ولكن دون فائده ولا تعلم لماذا هذا السد بينهم .....
وكانت الحياة هادئه بين عمرو وريم عمرو يحاول أن يعوض ريم عن كل شئ وان يصنع له وقت فراغ يكون لزوجته ....فالعمل وزوجته فقط أصبحوا حياته....لم يكن يعكر له صفوه سوى طلب والدته بأن يتزوج وان ريم لن تعارض .... واشتكى لوالده أكثر من مره من والدته ولكنها لم تيأس فقرر انه لن يذهب إليها حتى تنسى ماتطلب فهو لن يستطيع كسر قلبه بالزواج على معشوقته ....
____________________
ولكن وجدت والدته سبيل آخر لكى تستطيع ان تجبر ابنها على الزواج فلم تجد غير التحدث مع ريم مباشرة ....
جاءت ريم بناءآ على طلب حماتها لها....
ريم ازيك يا امى عامله ايه وقبلت يديها...قلقتينى على فكرة خير
الام لا ياحبيبتى كل خير.... بصي كده من غير مقدمات....انا حقى يبقى عندي حفيد من ابنى البكرى....وكنت عايزاكى تقنعى عمرو أنه يتجوز
تلقت ريم كلام حماتها پصدمه .... فهي مثل امها ...بل انها امها...كيف تطلب منها طلب كهذا ....هل لو كنت ابنتها بالفعل كانت طلبت منى ان أقنع زوجى ولكنها أكملت انتى عارفة انك بنتى وانا اللى مربياكى ولو كنتى هتتعالجى كنا نصبر ونستحمل بس الصبر هنا مالوش لزوم كانت كل كلمة تقولها حماتها كسکين يقطع اوصالها فأنا قلت اكيد انت تقدرى تقنعيه ...
ريم وهى تحاول ان تتماسك وتمنع دموعها بأن تسيل انهارآ فخرج صوتها متحشرجآ والله ياماما انا كلمته كتير ورفض....
الام وانا كمان لدرجة أنه مابقاش يجي عشان يريح دماغه بس انتى اللى عارفة ازاى تقدرى تقنعيه....
ريم قوليلى اعمل ايه واعمله.....
الام ماعرفش .... بصي ياريم انتى دايما بتقوليلى اني ليا جميل عندك لما ربيتك وسط ولادى وعاملتك زيهم وانك مهمها عملتى مش هتقدرى تسددى الدين ده فأنا ياستى راضيه انك تردى ليا ثمن تربيتك فى انك تقنعى عمرو....
أصبحت صډمه ريم أقوى ...فهذه السيدة تطلب لقاء تربيتها لها .... ولكنها عاملتها مثل امها....ولكن كيف تطلب الام من أولادها ثمنآ لواجبها .... كم كنت قاسېة عليا يا امى .... ولكتك الان اثبت انك حماتى وحماتى فقط 
ريم وهى تجد صعوبة في تجميع كلامها حاضر هقنعه ماتقلقيش ....عن اذنك 
الام استنى عمك ....
ريم لا عشان هتأخر ...سلام
ركضت ريم لسيارتها وسمعت لدموعها بالانسياب 
وحدثت نفسها صعب عليا اتحمل كل ده ليه كده يا امى عايزة تاخدى منى كل حاجة مش فاضلى غير حضنك وحضن عمرو عايزة تحرمينى منهم....
عايزانى اسدد دينى ليكى....مش عايزة تبقى امى ليه....هو انا عملت ايه يارب عشان كل ده....اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه...
_____________________________
ذهبت ريم لبيتها وهى لا تعرف كيف تقنع زوجها كيف تسدد ثمن تربيتها...
استقبلتها مها واحست مابها
مها مالك ياست ريم...
ارتمت ريم فى حضنها تعبانه 
فمسحت مها على رأسها وأخذت تردد بعض آيات القرآن الكريم حتى استكانت ريم وهدأت بين يديها ....
ريم مها ممكن اطلب منك طلب
مها اؤمرينى..
ريم عايزاكى بعد كده ماتمشيش الا لما عمرو يجي وانتي اللي تجهزى الاكل عارفة انك ممكن تتأخرى بس ساعتها تعالى تانى يوم متأخر
مها ماتقلقيش من عنيا كده كده السواق بيجى ياخدنى. ...
دخلت ريم لغرفة ابنها كالعاده ثم للمكتب لتعمل على مشروعها الذى أصبح مصدر سعادتها الوحيد ...
حتى جاء زوجها واستغرب من وجود مها ودخل إلى زوجته
عمرو حبيبى وحشتينى....هى مها لسه هنا ليه
ريم عادي...عشان انا مشغوله بس شويه...
عمرو نفسي اعرف بتشتغلى على ايه كل يوم 
ريم هقولك ....
عمرو قولى ...
ريم بعد الاكل ...
عمرو طيب يلا ....
ريم لا انا اكلت. .
عمرو من غيري اول مرة
ريم عادى بقا ....روح يلا...
عمرو طيب تعالى اقعدى معايا ...افتحي
 

تم نسخ الرابط