يجلس مالك علي مكتبه في الشركة
فى السابع اوعى تكون هتعملها و تولد دلوقتى
مروان بترجى مش عافه انا اهه سايق فى طريقى للمستشفى عندك
مازن تمام و انا مش هتاخر عليكم
مى رأته يغسل وجهه و يرتدى ملابسه فى ايه مالك
مازن الما تعبانه اوى شكلها كده هتولد
مى استنى هلبس و اجى معاك مش هسيبها لوحدها
بالفعل خرجت مع اخيها و هاتفت احمد اخبرته هو الاخر فكل يتجمع فى المشفى عدا ميرا التى قلقه بشأن حفله الغد و مالك الذى سلم ذمام امره اللى الله و توكل عليه و نام فى سبات و ميس التى لتوها نائمه
ارتدى معطفه و بدء فى عمله فى حجره العمليات و هم يستمعون الى صرخات الما المتتاليه انكمشت مى فى صدر زوجها پخوف ربط على اكتافها ما تخافيش يا حبيبتى ظلوا ينظرون لمروان الذى اخد الطرقه ذاهبا و ايابا يدعوا الله لها
طال الوقت و لازال مازن بالغرفه و انقطع صړاخ الما فجأه مما اربكهم جميع و اصبح الجميع ينظر لبعضهم البعض
ليخرج مازن و حبات العرق متناثره على جبينه
مروان فى ايه الما حصلها ايه
مازن اهدى يا مروان الما كويسه بس تعبانه شويه و هى و الجنين حياتهم فى خطړ احنا دلوقتى موصلين ډم لانها ڼزفت و ده فى خطوره على حياتها هتفضل معانا هنا كام يوم و يا تولد يا هنضطر نستغنى عن الطفل
حاله من الارتباك سيطرت عليهم فلا احد منهم غادر المشفى فى الصباح علم الجميع بما يحدث لالما فالكل كان بزيارتها عدا ميرا فهى المنشغله الوحيده عنهم
شعرت باليأس فكل الاحباء سيتركوها وحدها فى هذا اليوم الصعب بالنسبه لها
نزلت دمعه منها
فألما اهم منى عند الجميع اثر فى نفسها بشده هذا الموضوع
طلعت على المسرح و كلها ثقه و جلست خلف البيانو تعزف بحماس شديد
انتهت الحفل و حيت هى و الفرقه الجمهور لتقع عيناها على صاحب البدله الرماديه لترتسم ابتسامه جميله على شفاها عند رؤيتها له فهو من حضر الحفل و يجلس فى الكراسى الاماميه و يصفق لها بشده و عيناه تشع بالحب لها
عادت للخلف و دخلت خلف الستار لتضع يدها على قلبها و صدرها يعلو و يهبط كادت ان تخرج لتجده يقف امامها
مالك كنتى رائعه النهارده
منذ زمن بعيد ضحكت فى عيناه مرسيه كتر خيرك
مالك بجد انا فخور انى اعرفك ما شاء الله عليكى
ميرا و انا ممنونه انك جيت النهارده الحفله بالرغم ان ماحدش جه ولا حتى اخواتى
مالك بعيون عاشقه تفتكرى انى ممكن اعرف انى هشوفك و ماجيش و حتى لو مش هتكلم معاكى او لو اتكلمت هترفض كالعاده بس عادى متعود على الصد منك
مالك ميرا لسه برضوا مش موافقه على جوازك منى
اكتسى و جهها بحمره الخجل و نظرت ارضا
مالك طيب افهم منك انتى ليه رافضه مش يمكن لما نتكلم كل الشكوك دى هتنتهى بس تسبيلى فرصه اتكلم مش زى المره اللى فاتت
اومأت برأسه له بالايجاب
مالك و اخيرا ده انتى راسك انشف من حجر الصوان يالا بينا و انا هتصل بمازن ابلغه انك معايا
و بالفعل اخيرا قبلت ان تتحدث معه صارت بجانبه و هى تشعر بسرور اجتاح كيانها و كأنها طفله صغيره سعيده بمجرد سيرها بجنب والدها لينزهها
جلسا الاثنين فى احد المطاعم
مالك ممكن اعرف انتى ايه اللى خلاكى توافقى تقابلينى النهارده بالرغم انى حاولت كتير و ما كنش فى فايده
ميرا بجديه هقولك كل اللى حواليا اكدولى ان ده مجرد حلم يمكن يصدق او لا لكن ما ارتحتش لا لما سألت شيخ و هو اكدلى على كلامهم و خلانى اتأكد من كلامه انه صح
مالك يعنى توافقى تتجوزينى
نظرت الى المائده التى ضمت كثيرا من الاطعمه و بدئت تفرك فى اصابعها و يزداد احمرار وجهها من
اخرج خاتم رقيق من سترته و وضعه امامها
مالك بهيام تقبلى تبقى مراتى و حبيبتى اللى هكمل معاها باقى حياتى و اوعدك مالك اللى جالك فى الحلم ده مش موجود فى الوجود اصلا
كادت ان تهز رأسها بالموافقه الى ان دق هاتفه برقم مروان
مروان فرح مهلل باركلى انا بقيت اب يا مالك
مالك بفرحه عارمه و انا كمان باركلى ميرا وافقت تجوزنى انا هجيب ميرا و جايين حالا
ميرا فى ايه
مالك ألما ولدت و جابت بيبى عقبالنا يالا بينا نروحلهم علشان الفرحه تكمل
ميرا يالا بينا
مالك لا طبعا مافيش مشى قبل ما اسمعها منك
ميرا هزت رأسها بالايجاب
مالك لا اسمعها بودانى كده علشان اتأكد بس
ميرا بصوت يكاد ان يخرج اه موافقه
مد اصابعه و التقط الخاتم برشاقه و دسه فى اصبعها ثم قبل اناملها برقه بالغه ميرا انا بحبك خليكى واثقه من كده
و لاول مره يسير و هو ممسك بيدها و السعاده تشع من عيناه فبهذا اكتملت قصه العشاق و الحب فالان تجمعت كل الاحبه و لاتزال هذه الدائره الى الابد
تمت بحمد الله