يجلس مالك علي مكتبه في الشركة
ان كانت هى المخطئه فلا تتقبل فكره الاعتذار منه و كانت متيقنه انه فى المساء ككل يوم سيبثها حبه و اشواقه فى رساله جديده كعادته لكنها كانت مخطئه هذه المره
التمت الاسره حول طاوله الطعام للمره الاولى بصحبه ميرا و هى زوجه لمروان كان مالك يترأس الطاوله و بجانبه من احدى الجهات امه و الجهه الاخرى اخيه و بجانبه ميرا فميس اعتذرت منهم بعدما ابتلغ الضيق مبلغه منها
مروان كلى يا حبيبتى كويس انت بقيتى خاسه خالص من بعد الولاده
ميرا بتمنع مصطنع لا يا حبيبى مش قادره بجد نفسى مسدوده
مروان بنعومه طيب خدى دى بس من ايدى علشان خاطرى
ميرا حاضر علشان خاطر مورى بس المره دى
ضمھا بيده من كتفها الى صدره و قبل رأسها بحنان
كان الخجل بلغ مبلغه منها اصطبغ وجهها بجميع درجات الحمره
ميرا بميوعه مصطنعه بس يا مورى بقا ما يصحش كده
القى بالمحرمه امامه على الطاوله و قام و هو فى قمه غضبه كان يود ان يفتك بهم هما الاثنين معا فليذهبان الى الچحيم
كوثر مروان عيب ما يصحش كده راعى وجود اخوك
مروان الله و انا عملت حاجه عيب او غلط مراتى حلالى انا حر عن اذنك يا ماما
مروان يالا يا ميرو على اوضتنا
صعد الاثنين تفقدت الصغيره ثم وقفت خلف زجاج الشرفه تتابع منظر الاشجار لتجده يخرج متجهم الوجهو يستلقى سيارته و يصدر صرير عالى للفرامل و ينطلق بسرعه چنونيه
كان يقود بلا هدف لا يعرف الى اين يذهب لم يجد امامه سواه ساهر
ساهر بأندهاش مالك فى فيك ايه و من امتى بتجيلى متأخر كده
مالك زهقان مش طايق نفسى
ساهر طيب فى ايه طمنى يا جدع ده انت ولا اكنك فى حرب
مالك فعلا و اى حرب بس هى و هو اللى فتحوها على نفسهم
ساهر مين دول
مالك بضيق الزفت اخويا اجوز الهانم ميرا
ساهر هههههه كدبه ابريل دى صح بس ده احنا لسه ما دخلناش على راس السنه
مالك مش ناقص ظرف اهلك انا سيبنى فى اللى انا فيه
ساهر لا افهم ازاى اتجوزتهو ليه انت مش كنت بتقول انك خلاص قربت تصلح كل حاجه و هترجعوا لبعض
قريب
مالك كنت عبيط و اهبل و غبى و غلطان الهانم عيناها منه وهو عينه منها و انا القرطاس اللى بينهم
ساهر مممم ولا يهمك يا صاحبى كل مشكله و ليها حل سيبنى بس امخمخ و حلك عند اخوك
يجلس فى فراشه بعد ان انهى وقت طويلا شاقا فى عمله تمنى انها تشعر بخطئها و تحاول ان تعتذر منه لكن من هو بحياتها كى تعتذر منه كان يفكر كثيرا پخوف من المستقبل و ان تستمر حياته كالچحيم كان لا يعرف ان يتخذ قراره فى هذه اللحظه لقد ضعف و قرر
الانفصلال
حلت الجوناء بقرصها الذهبى المشرق على ربوع جميلتنا الاسكندرية رغم الاجواء المشمسه الا السقيع كان يملئ الهواء
شعرت بململه صغيرتها بجانبها نظرت لها بحزن و حملتها و دخلت بها الى المرحاض مرت بجانبه دون يشعر بها
لكن للاسف كان لم يستطيع النوم و هو معها بغرفه واحده فبرغم كل مشاعر الاخوه و الاحترام التى يكنها لها الا انه يشعر بعدم الارتياح
خرجت ميرا من المرحاض بعدما اغتسلت و غسلت ابنتها لتبدء الصغيره فى البكاء ضمتها ميرا بحنان و خرجت بها من الحجره كى لا تقلق مروان
وقفت بها امام باب الحجره بس يا مريومه علشان اونكل ما يصحاش فلازال الوقت مبكرا و الكل نائم
لم تجد سوى من يسحبها للخلف هى و طفلتها لا تستطيع الصړاخ لكن الصغيره اعلنت سريعا صړاخها
ادخلهن الحجره و اغلق الباب سحب الصغيره لاحضانه استكانت و هدئت و كأنها كانت تعلم انها بحضن ابيها
بحضن الحامى لها
وضعها على الفراش بهدوء كى لا تستيقظ
ميرا و الړعب اصبح جلى على وجهها فى ايه انت ايه اللى عملته ده
مالك اعدى كده و اهدى و قوليلى ايه اللى انتى عملتيه ده
ميرا ببرود لكن لازال الخۏف واضح عليها اتجوزت على سنه الله و رسوله
مالك بس انا عايز اسألك سؤال واحد اللى انتى عملتيه ده يرضى مين
نظرت له و بدئت الدموع تلمع داخل مقلتيها انت عايز منى ايه
مالك انا مش عايز منك حاجه خالص بس اللى هقدر اقولهولك يا خساره انى فى يوم حبيتك كنت متخيل انك غير اى واحدهاتغيرت علشان استحقك لكن للاسف مع اول موقف اتخليتى عنى و عن كل حاجه و روحتى اتجوزتى اخويا مهما عملت فيكى اكيد ما جرحتكيش زى ما جرحتينى للاسف يا ميرا انتى كتبتى النهايه بأيدك
لا تستطيع حبس الدموع اكثر من ذلك سقطت مد اصابعه و مسح دموعها مش عايز اشوف دموعك بقا فى عروسه بټعيط فى صبحيتها هو العريس نيمك زعلانه ولا ايه
مسحت دموعها پعنف شديد مما زاد احمرار وجهها لا مروان احسن زوج يكفى انه بيتقى ربنا فى معاملته ليا
مالك ببعض من الحده صح و انا القاسى الواطى ابن الكلب
ميرا انا ماقلتش كده كل واحد ادرى بنفسه و بعاميله و اصلا احنا جوازنا من البدايه كان غلطه
مالك ببرود و ادينى صلحتها و طلقتك و زى ما انتى شفتى حياتك انا كمان هشوف حياتى ما هى الدنيا مش هتقف على حد و عليكى انتى بالاخص
كانت تنظر له پقهر فحتى بعد الانفصال لازال يجرح فيها لا تعرف لماذا تفعل كل هذا من اجله لماذا تعادى والدتها من اجل ان تعود اليه و تصبح زوجه لاخيه لا تعرف لماذا كانت مشتته
مالك و دلوقتى اتفضلى اخرجى بره الاوضه دى و ياريت مش عايز اشوف وشك طول ما انا فى البيت
نظرت له بتحدى من جديد انا اعد مكان ما انا عايزه انت مش هتربطنى مطرح ما تحب
مالت لتأخذ ابنتها من على فراشه
مالك ببرود سيبى البنت عايز اعد معاها شويه
ميرا ببرود مماثل لازم ترضع بس لو هتعرف انت ترضعها و ماله اسيبهالك
ادار وجهه عنها ببرود و نظر الى صغيرته النائمه فى سبااات
زفرت هى الاخرى بضيق و خرجت من حجرته ټضرب بقدميها فى الارض من فرط الغيظ
بدئت ان تعود لحياتها شيئا فشئ فمنذ ۏفاته و هى منذويه فى حجرتها فيمكن ان يمر اليوم بأكمله ولا تخاطب احد
عادت الى جماعتها من جديد فكانت دائما مع رفيقة دربها الما
الما يا بنتى اقلعى الاسود ده حرام عليكى نفسك
مى بحزن من غير احمد كل حاجه حلوه راحت هفرح على ايه و من ايه و سبب فرحتى راح
الما يا حبيبتى بس الحزن فى القلب عمره ما كان بلبس الاسود صدقينى احمد فى تربته زمانه زعلان من عمايلك دى
مى بحزن احمد لو حاسس بيا ما كنش سابنى و انا فى اشد الحاجه اليه
الما استغفر الله العظيم بطلى يا بنتى كلامك ده
مى بضيق منها احيانا بحس انك بتتكلمى على واحد غريب مش على اخوكى
الما هو علشان اخويا و انا عارفه هو اد ايه كان انسان