يجلس مالك علي مكتبه في الشركة

موقع أيام نيوز

ده موتنا من القلق عليكى

ميرا ارتمت فى حضڼ اختها و بدئت بالبكاء بشده  اخذت عنها الصغيره  و ضمتها هى الاخرى و صعدت بها الى اقرب غرفه قابلتهم 

مى بصوت عالى  ميرا رجعت ميرا رجعت

اجتمع الجميع من جديد فحالها كان يرثى له 

مازن ممكن افهم كنتى فين لحد دلوقتى و موبايلك مقفول

ميرا مازن لو سمحت مش قادره اتكلم 

مازن بجمود لما تدخلى علينا الساعه 12 و نص بالليل و انتى بالمنظر ده مستنيه منا نقولك ايه يا هانم 

ميرا مازن ارجوك سيبنى دلوقتى و الله ما قادره

مروان خلاص يا مازن لو سمحت سيبها  تعالى يا ميرا ارتاحى فوق شويه شكلك مرهق

مازن بجمود و كأنه اصبح خالى من المشاعر كلمه و مش هتتعاد  كنتى فين انطقى بدل ما همد ايدى عليكى يا ميرا انا لحد دلوقتى ماسك نفسى بالعافيه

مروان اظن زى ما انت ما سمحتش ان حد يكلم مراتك  انا كمان ما سمحش لحد انه يكلم مراتى بالاسلوب ده و اللى يفكر يمد ايده عليها يبقى هو اللى بدء سحبها من يدها خلف ظهره  تعالى معايا على فوق

مالك ميرا كنتى فين طمنينا عليكى

نظرت له بأنكسار و انسابت دموعها

ليشعر الاخر بشرخ فى قلبه  فمهما حدث لم تحبه فهى لاتزال تحب اخيه و هو لا شئ

مازن يالا بينا يا مى من هنا  بكره نبقى نيجى نطمن عليها

مالك هتسيب ميس فى حالتها دى  هتفضل ټعيط بالذات لو قامت ما لقتكش جمبها انا عارفها 

مازن انا لو عليا ما اسيبهاش معاكوا ثانيه بس مضطر  كان نفسى تبقى قبلى خارجه معايا علشان اطمن عليها  لكن الصبح هبقى عندها و من قبل ما تصحى 

مالك طيب باتوا هنا لو عايزين  القصر كبير و فى كذا اوضه براحتكم  بحيث حتى لو حصل حاجه لان ميرا كمان شكلها ما يطمنش

نظر الى مى التى اومئت برأسها له

مى مازن ميس و ميرا تعبانين مين هياخد باله من مريم

تعالى نبات هنا النهارده و ان شاء الله بكره نمشى لما نطمن عليهم

انصاع لطلب اخته التى كان يظهر الترجى فى نبرتها

مروان ممكن افهم فى ايه ايه اللى وصلك لكل ده

نظرت له نظره لم يفهم اهى كسره ام حزن ام ماذا

مروان فهمينى مالك فيكى ايه 

لا ترد عليه و كأن الصمت كان بالنسبه لها اجابتها على كلماته

مروان لو سمحتى ردى

ميرا بصوت متقطع كنت فى المدافن

مروان بأندهاش لدلوقتى انتى اكيد اجنيتى  لو مش خاېفه على نفسك خافى على بنتك  حرام عليكى  انتى كنتى ممكن تموتى هناك ولا تتقتلى و مالكيش ديه

ميرا اهو هرتاح من اللى انا عايشه فيه و هريحكم من همى 

مروان و الله انتى اكيد اجنيتى 

ميرا لا انا ماجنتش اللى حبيته حب غيرى و اللى زى اخويا لقيته بيحبنى و امى باعتنى علشان رخصت نفسى و اخويا مش فاضى غير لشغله و مراته و اختى كل حياتها لسه جوه الماضى ليا مين

مروان ليكى ربنا احسن من كل البشر و عموما نامى و ارتاحى و ماتقلقيش انا مش هنام فى الاوضه هنا لحد ما تهدى و ترتاحى خالص و مريم موجوده مع مى لانهم هيباتوا هنا هى و مازن

هزت رأسها بالايجاب و سكنت فى الفراش فى وضع الجنين دون ان تخلع ملابسها

كان الجميع اصبح منهك القوى من كثره التفكير و القلق على ميرا و صغيرتها و خاصه كان مروان  كاد ان يجن من القلق  كان سيموت من الندم ان اصابها مكروه فهو من زاد من عبئها و زاد فى چراحها

كانت هى الاخرى لا تزال متقوقعه فى وضع الجنين تبكى بحرقه و مرار فالاول مره تفكر فى نفسها  اصبحت انانيه من وجهه نظرها فلم تفكر فيه منذ اللحظه  فلماذا هى المجنى عليها دائما  اصبحت حياتها تتسرب من بين ايديها مقابل سعادته لكن هو لا حياه لمن تنادى

فمنذ هذه اللحظه ستفكر فى نفسها و فى ابنتها و فى زوجها قررت قرار ممېت بالنسبه لها ستدوس على كل شئ حتى هو ستقتل قلبها لتحيى من جديد 

اشرقت الشمس بأمل جديد على الجميع  لكن بالنسبه لميرا الوضع متغير تمام  اغتسلت و ارتدت ملابس بيت انيقه و رفعت شعرها بأسلوب جذاب مما جعلها جميله  ووضعت القليل من ادوات التجميل

خرجت من حجرتها و هى ترسم ابتسامه مشرقه تحمل امل لكل

 من حولها فمن يراها يشعر بتبدل الحال بين ليله و ضحاها 

فهل هذه التى كانت ستموت و تقتلنا ړعبا قلقا عليها 

مى ميرا حبيبتى صباح الفل

ميرا بأبتسامه واسعه مايووو حبيبتى  تعالى يا قمر ما لحقتش اعد معاكى امبارح

مى ميرا انتى كويسه

ميرا بتصميم تحاول ان تخفى كل الجراح التى بداخلها طبعا يا حبيبتى انا كويسه جدا  و زى الفل كمان

مى طيب الحمد لله امال كان مالك امبارح

ميرا ابدا بابا الله يرحمه وحشنى رحت ازوره

مى موتنا قلق عليكى 

ميرا معلش موبايلى فصل شحن  و ماعرفتش اطمن حد حتى مروان  صحيح هو فين ماشفتهوش

مى مش عارفه والله انا اللى شفته مالك و سألنى عليكى قلتله لسه نايمه

ميرا تمام هقوم اشوف فين مروان لان عايزاه  مريم فين

مى لسه نايمه  طول الليل بټعيط و كأنها حاسه انها مش نايمه معاكى

ميرا خلاص ثوانى هشوفهم و هجيلك البيت بيتك يا حبيبتى

صعدت درجات السلم برشاقه عاليه  تبحث عن مروان  لتجده يخرج من المكتب و يبدو عليه الارهاق و الاعياء بشده

ميرا بأبتسامه واسعه شرحت قلبه مروان صباح الخير

مروان بتعجب من تبدل حالها صباح الفل  عامله ايه النهارده

ميرا الحمد لله كويسه  عايزه اتكلم معاك ممكن

مروان ممكن بس انا مستعجل لان عندى شغل مهم جدا النهارده  و لو بالنسبه اللى حصل منى امبارح انا اس

مروان انتى تؤمرى  عن اذنك

وقفت فى مكانها تتابعه و هو يسير امام اعينها فهل حقا هو يحبنى  منذ ان دخلت هذا المنزل و هى تشعر بالامان مع مروان  هل حقيقى كانت معجبه به منذ البدايه لكن كيف و هى لازالت تحب مالك كهفر وجهها لا اراديا من مجرد مروره بخيالها قررت ان تنتزعه من داخلها  تمنت لو ابنتها لم تأتى الى هذه الدنيا كى لا تحمل اى ذكرى تذكرها به 

استغفرت ربها كثيرا على ما تمنه  و حمدته على النعم التى انعمها عليها  و دخلت لتطمئن على ابنتها

كانت تنام و وجهها يدل على انها ترى كوابيس  كانت تتقلب پعنف و الڠضب بادى على ملامحها الجميله  كانت لا تستطيع تحمل رؤيه الكوابيس اكثر من ذلك صړخت لينتفض من نومته المقلقه على الكرسى بجانبها

مازن بفزع حبيبتى مالك

ميس مازن اوعى تسيبنى  انا خاېفه اوى  خليك

تم نسخ الرابط