يجلس مالك علي مكتبه في الشركة
اللى هناك ده
مى ماما ميرا بتحب مالك و بتحاول تبنى اللى
اتكسر
ماجده و اللى اتكسر ما بيتصلحش زى اللى راح ما بيرجعش
نظرت مى الى والدتها بعتاب فلماذا تؤلمها الى هذا الحد لماذا تود اخبارها بأنه تركهم و غادر عالمهم
ميس صباح النور
مازن بالدلع ده مش عارف ممكن اعمل فيكى ايه
ميس يوووه بقا بطل يا مازن مش كل شويه كده
مازن ابطل ابطل ايه اعاكسك تبقى مجنونه يا بت ده انتى الحته اللى فى الشمال
ميس فى دكتور فى مركزك يقول يا بت و الحته اللى فى الشمال
مازن قولى مش عاجبك بقا
ميس برقه لا طبعا عاجبنى يا حبيبى
مازن هيييييح خلصى امتحانك بقا بسرعه علشان هعدى عليكى و نتغدى مع بعض
ميس مرسيه ربنا يخليك ليا
مازن و يخليكى ليا و اشرب شربات فرحك و انتى عروسه
ميس والله انا شاكه فيك انك دكتور اصلا شكلك فى الاخر هتطلع مقلب و معاك دبلوم لحام تحت المايه
عاد الى المنزل و بيده هذه الجميله الفاتنه
دخل مالك داخل القصر و هى تتأبط ذراعه
كانت تجلس تشاهد التلفاز فى شرود تام لا تشعر بشئ انتبهت لرائحه العطر الانثويه القويه النفاذه
نظرت لهم و تعالت الدهشه على وجهها و هى ترى نانسى فهى نفسها الفتاه التى كان معها بعد زواجنا بأيام قليله نعم هى من كانت معه فى الحاډث
نظرت لها نانسى ببرود هااااى
ميرا ولازال الاندهاش مسيطر عليها انتى ايه اللى جابك هنا
مالك خطيبتى و جايه معايا و هتبقى مراتى قريب اوى اوى
ميرا و بدء صوتها يتحشرج كتمت بكائها بأعجوبه و رسمت ابتسامه باهته بجد الف الف مبروك ربنا يتمم لكم بخير
جلست نانسى و هى تضع ساق على ساق الله ايه البنوته الحلوه دى
ميرا حاولت اختطاف ابنتها لكن يد مالك كانت اسرع منها التقط الصغيره مد يده لنانسى بها مريم بنتى
نانسى ممم حلوه اوى نسخه منك يا بيبى بس اكيد البيبى بتاعنا هيكون احلى
انتشلت ميرا ابنتها من يد نانسى پغضب و صعدت درجات السلم و هى لا ترى امامها من كثره البكاء
مالك لا اهدى عليها دى مهما كان ميرا
نانسى اهدى بقا سيبنى اعلمهالك الادب علشان تبقى تعرف تتجوز غيرك
دخل مروان ليجد نانسى و مالك
مروان بسخريه لا ما تقولش اتجوزت دى
مالك ببرود خطيبتى
مروان مممم ربنا يسعدكم بس بصراحه اختيار موفق
مالك ببرود نقطنا بسكاتك
مروان لأستفذاذه اطلع اشوف مراتى اصلها وحشتينى
كانت كلمه واحده من مروان قادره ان تشعل النيران بقلب مالك كاد ان يفتك به و يصعد لها ليأخذها عنوه عنه فهى لازالت حبيبته وحده ولا يوجد سواها بحياته
_____________________
التمت العائله بأكملها على السفره
كانت نانسى بجانب مالك و ميرا بجانب مروان
كانت اعين ميرا مسلطه عليهم فلم تتقبل فكره زواجه من اخرى غيرها
نانسى بدلع خود دى يا بيبى من ايدى انت مش بتاكل خالص
مالك بشرود مرسيه يا قلبى تسلم ايدك
نانسى ايه ده حلوه
مالك علشان من ايدك يا عيونى
كانت ميرا تعبث بصحنها و لم تذق طعم للأكل بسبب تعكير صفوها فعيناها لم تسقط من عليهم فلم تظن ان اللعبه ستنقلب عليها
انتهى الغداء وسط ضحكات مالك و نانسى التى استفذت الجميع
ثم توجه الجميع الى الصالون لاحتساء الشاى
جلست كوثر و هى غير مباليه بأحد فكانت تمسك بحفيدتها و تلعب معاها
كان مروان يجلس هو الاخر و يضم ميرا من كتفها الى صدره و يحدثها بأذنها بصوت خفيض لا يسمعه احد سواها
كانت اعينه تكاد تخرج من مكانها و هو يتابعهم لكن نانسى استغلت الموقف لصالحها
نانسى لوكى عايزه اتمشى فى الجنينه ممكن يا بيبى
مالك اه يا حياتى طبعا يالا بينا
قامت و حبكت الدور جيدا ان ارجلها قد جزعت و ارتمت عليه فجأه
نانسى بميوعه اى رجلى مش قادره اقف يا لوكى
اسندها و حملها وسط نظرات الجميع و اجلسها و بدء يحرك ارجلها ببطء و هى تتأوه و تصتنع الالم
كوثر ايه المياعه وقله الادب دى ما تتلم انت و هى انتم مش واخدين بالكم انكم فى بيت محترم ولا ايه
نانسى ببرود رجلى يا ماما
كوثر جتك ماو ال ماما ال خدى يا ميرا مريم نايميها
البنت شكلها جاعت
مروان استنى يا ميرو جاى معاكى
مالك ايه اللى انتى بتنيليه ده
نانسى ايه يا لوكى مش لازم اظبط الموضوع انت ما شفتش عنيها طالعه علينا ازاى
مالك لا طبعا مش ميرا اللى تعمل كده
نانسى اسكت انت دى بټموت فيك دى عينها هتطلع عليك الست ما تفهمهاش الا الست اللى زيها
مالك بتفكير تتوقعى
نانسى طبعا يالا بقا انا هروح
مالك طيب و رجلك
نانسى لا يا حبيبى ده فيلم سلام
كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه عشر خلد الجميع للنوم حتى هو لم يغادر منزله شعرت بضيق شديد تود ان تفرغ كل ما بصدرها لا تعرف مع من تحكى قررت التمشى فى الحديثه الواسعه لعل الهواء يطفئ من نيرانها و تهدء قليلا
جلست على الارجوحه واسندت ظهرها و بدئت تبكى دون ان تشعر بما حولها كان صوت بكائها عال نسبيا فمن يقف بشرفته يستطيع ان يستمع الى صوت الشهقات المتتاليه
لم تجد سوى يد على اكتافها جعلتها تنتفض ړعبا
مالك قومى ادخلى جوه بدل ما يجيلك برد الدنيا ساقعه
نظرت له ببرود و ادارت وجهها و مسحت دموعها بقوه و كأن لم احد معها
سكت قليلا ثم وضع شال من الصوف على اكتافها و قام بمغادره المكان
و العوده للداخل
دخلت الى حجرتها بعدما هدئت لتجد مروان يجلس شادرأ و كأنه يحمل هم فوق رأسه
ميرا و يبدو عليها البكاء مالك فى ايه يا مروان
مروان بشرود هه بتكلمينى
ميرا اه بكلمك انت مالك فيك ايه شكلك متغير
مروان نافيا لا مافيش حاجه سلامتك شفت مالك معاكى تحت فى حاجه ولا ايه
ميرا بحزن لا هيكون فى ايه اهه كالعاده بيحاول يستفذنى
مروان طيب عن اذنك انا هنام
ميرا تصبح على خير ظلت شارده تفكر فى حالها و حال ابنتها و رنت فى اذنها كلمه كوثرالمهزله دى لازم تخلص انا مش هقبل انك تدمرى حياه ولادى الاتنين
كان يحاول النوم لكنه لا يستطيع فكيف له ان يغفل و هى معه لا يعرف يشعر بأشياء عده لكنه اخيرا استطاع ان يترجم ما يشعر به
كان يجلس فى حجرته ينفث سېجاراو يبتسم بسخريه تأكد انها لازالت تحبه بل و تعشقه فلماذا التحدى قرر ان يتخلى عن الغرور و الكبرياء قليلا و يعطيها فرصه لتعيش فى كنفه لكن ليس الان فلابد من اكمال الخطه تذكر فجأه مروان فكيف تحبه و تعيش مع اخيه كزوجه ايصح هذا كيف
شعر بضيق و ڠضب شديد كان يود ان يكسر عليهم باب حجرتهم لكن ما المانع
دق مالك باب حجره اخيه و زوجته الساعه الثالثه فجرا تعجب الجميع فالاثنين لم يناما لكن كل منهم متظاهر