يجلس مالك علي مكتبه في الشركة
شغلك اثر عليك و بقيت تشخص كل الستات انهم حوامل
مازن انتى عبيطه يا بت و ايه اللى يمنع متجوزه و بقالك فوق ال شهور
ميرا و هى تحاول استيعاب ما يقوله فكيف تخبرهم انها لازالت عذراء
ميرا بدهشه يعنى انت بتقول ان انا حامل و هبقى ماما بجد ولا مقلب زى عوايدك
مازن و رحمه ابوكى فى تربته حامل
ميرا بدئت تسقط من عيناها الدموع فالجميع يظن شئ و هى تشعر بشئ اخر تمام متناقض لهم
ليدق جرس الباب
مى ده اكيد مالك انا كلمته قلتله كنت بحسبه عارفسورى يا ميرو ضيعت من عليكى اللحظه الرومانسيه دى
نظرت بشفقه الى المنزل الذى اصبح مليئ بالسعاده لهذا الخبر
تقدم منها و هو يدلف الى غرفتها بعدما سلم على الجميع و تفحص مازن الذى يجلس بملابس بيت و يبدو انه قاطن معهم بسرعه سحبت غطاء رأسها ووضعته لتغطى شعرها
مالك اخر
شئ اتوقعه انك ممكن تكونى حامل
ميرا انا مش عارفه جه ازاى مالك انا حملت ازاى و انا اصلا فيرجن و الله ما خنتك ولا ليا علاقه بحد صدقنى انا مش عارفه انا حامل ازاى والله ما عارفه
مالك و كاد ان يضمها الى صدره و يمسح دموعها انتى خاېفه من ايه
ميرا انت هتقول انى خاينه و عملت حاجه غلط مع حد و حملت بس والله ما حصل
مالك الولد ده ابننا
تغيرت نظرتها فجأه من خوف و رهبه منه الى الحده و القوه و كأنها تبدلت فى لحظه واحده
الفصل السابع عشر _ والفصل الثامن عشر
تغيرت نظرتها فجأه من خوف و رهبه منه الى الحده و القوه و كأنها تبدلت فى لحظه واحده
ميرا بقوه و ثبات امشى اطلع بره يا مچرم
مالك بترجى ميرا حاولى تفهمى و تقدرى موقفى
ميرا انا لولا ابننا اللى فى بطنى اللى مالوش ذنب ان واحد زيك يكون ابوه كان زمانى ليا تصرف تانى معاك اتفضل من غير مطرود
مالك هردك يا ميرا و هترجعى لعصمتى و هنعيش مع بعض من جديد و اوعدك انى هتغير
ميراانت ما عرفتش تكون زوج صالح تعتقد انك هتكون اب و قدوه انت مش بتتغير علشان حد اتغير علشان انت عايز تتغير
مالك وحياه ابننا لتوافقى
ميرا بترجى و عيون دامعه ارجوك سيبنى فى حالى و ابنك هتشوفه وقت ما تحب و انا مقدرش احرمك منه انت ابوه مهما حصل بينابس ارجوك سيبنى و فى حالى و بلاش تردنى لو ليا خاطر عندك بلاش
مالك انا بحبك و عايزك
ميرا صدقنى حاولت كتير اسكت و اتحمل لكن فشلت محولاتى و غلط قلبى حسباتى ربنا يهديك و يبعدك عنى
مالك هسيبك تفكرى بس ياريت تبقى تردى على تليفوناتى
ميرا انت ناسى انك طليقى دلوقتى
مالك كلمه واحده و تتسمع انت فى عدتى لحد ما تولدى يعنى مراتى حكما و ممكن تعيشى معايا فى مكان واحد كمان بس انا مش عايز اضغط عليكى
نظرت له و الحزن يخيم على وجهها الجميل
ترك المنزل بأكمله و غادر بعد ان القى السلام عليهم و اشد من تنبيه على والدتها بأن تعتنى بها ولا تتركها تبذل اى مجهود
ماجده بت يا مى ما تعرفيش اختك مالها
مى مش عارفه شكلها ما يطمنش بالذات من بعد ما مالك مشى من عندها ايدها على بطنها و عماله ټعيط بحرقه
ماجده انا مش فاهمه حاجه هو مازن اللى هيجيبلى القرار بتاع الموضوع
مازن بتجيبوا فى سيرتى ليه
الام يوووه لابس كده و متشيك على سنجه عشره رايح فين
مازن احم احم معزوم على العشا بمناسبه افتتاح المركز الطبى الجديد
مى ايوه يا عم بس مش عيب لما الموزه هى اللى تعزمك
مازن طول عمرك دماغك دى متركبه شمال ده دكتور جمال عامل عزومه بمناسبه افتتاح المركز الطبى الجديد يا اذكى اخواتك
ماجده ربنا يقدملك الخير يارب و اشوفك فرحان انت و اخواتك البنات
مازن بأمتنان امين يارب
ماجده لما ترجع يا حبيبى عايزاك تشوف اختك مالها
مازن من عونيه يا ست الكل انا هطير علشان الحق
الام سوق على مهلك
مازن يالا سلام عليكم
خرج من منزلها و هو عازم على التغيير الى الافضل كى يستحقها يعلم انه اخطئ كثيرا و كثيرا لكنه يثق فى قول الله تعالى ادعونى استجب لكم
قرر ان يبتعد عن كل ما يغضب الله و حتى الټدخين سيقلع عنه فزوجته و طفله احق بماله و بصحته من الټدخين و النساء كان الامل امامه يصور له كل شئ جميل بالرغم من انه تركها لكن ابتسامته و ثقته فى الله كانت كافيه لتبدل حزنه و تزيله و يحل محله السعاده و الاطمئنان
وصل الى المنزل و صف السياره بعد غياب طال لفتره ليس بقليله دخل الى المنزل يوجد حاله من السكون و التقرب
تقدم مروان حمد لله على سلامتك
مالك الله يسلمك فى ايه وشك ما يطمنش فين امك و اختك هما كويسيين
هز رأسه بالايجاب
مالك مروان انطق مش بحب التوتر
مروان اطلع اوضه امك اطمن عليها و بعد كده تعالى نتكلم شويه
مالك ماشى بالرغم انى مش مرتاحلك
دق باب غرفه والدته و تقدم منها ليجدها كما هو حالها منذ ايام عده لكنه تفاجئ مما رأه فلماذا كرسى يتحرك الكترونيا
مالك ماما فيكى ايه مالك اعده كده فى السرير
الام الحمد لله يا ابنى ده قضاء الله و انا راضيه
مالك يعنى ايه قضاء الله فى ايه
الام حصلى شلل مؤقت يا ابنى نتيجه صډمه عصبيه ما استحملتش فوقعت و من ساعتها و ده حالى
ترقرت الدموع فى عينه لما آل له حال امه الحنون فكثيرا عانت هذه
السيده الطيبه معه و مع حركاته الصبيانيه و من ابيه و غيرته الشديده و صرامته معها التى كادت ان ټقتلها فى احدى الايام
الام ما تزعلش يا مالك الدكتور قال بس هى فتره مؤقته
مالك و ايه الخبر اللى عمل فيكى كده
طأطأت رأسها ارضا و لم تتحدث فالمصېبه قادمه قادمه لا محاله
تنهدت بشده بص يا بنى كلنا بنغلط بس مش دايما احنا اللى بنتحمل نتيجه غلطنا افعل يا ابن ادم فكما تدين تدان
المهم نرضى بقضاء ربنا و نحمده فى كل حال هطلب منك تحكم قلبك مش عقلك فى اللى هتعرفه و اتماسك و شوف حل خلينى احس فى محنتى انى خلفت راجل يعتمد عليه بعد ابوك الله يرحمه ما سبنا و راح
مالك بشرود و الف سؤال و سؤال بعقله فى ايه حرام عليكى انتى و مروان من ساعه ما دخلت البيت و بتلعبوا بأعصابى
الام ميس فى واحد اعتدى عليها و اڠتصبها و هى دلوقتى حامل و مش عارفين نتصرف ازاى
كانت الصدمه تفوق كل التوقعات بالنسبه له
فدائما كان هو الفاعل هو الجانى لكن الان اصبح المفعول به و المجنى عليه لكن اڼتقام الله كان