يجلس مالك علي مكتبه في الشركة
شهور
فاليوم هو عقد قران مازن وميس كانت العروس فى غايه التوتر و العصبيه لازالت رافضه لهذه الزيجه التى تعتبرها اهانه لها خاصه و ان العريس حتى لم يهتم برأيها و رمى به عرض الحائط فتعلم انها قادمه على ايام مأسويه معه فهو العنيد و هى العنيده
كانت كوثر فى غايه السعاده و بدأت تتعافى شئ فشئ فأكثر ما اسعدها هو خطبه ميس من مازن و بعدما تكلمت معه و تأكدت من اخلاقه و انه لم يكن شاب لاعوب مثل ما كانت تعرفه ابنتها من قبل
كانت ميرا بطنها بدئت تتكور بشكل جميلو طوال الفتره الماضيه لم يحاول مالك الاحتكاك بها تركها كيفما تريد لكن لا يخلو من طلب رجوعهم الى بعضهم البعض
كانت مى لا تزال متقوقعه فى عالمها الماضى رافضه ان تخلع دبله حبيبها من اصبعها
كانت ماجده حزينه لحال بناتها الاثنين و تتمنى من الله ان يرزقهن السعاده
مى مازن ممكن ما تزعلش منى بس بجد انا مش هقدر اجى النهارده كتب كتابك
مازن اهون عليكى يا مى ما تقفيش جمبى فى يوم زى النهارده
مى اعذرنى بجد انت عارف الموضوع ده بيمثل ليا ذكريات مش كويسه ربنا يسعدكم و يبعد عنكم كل شړ
مازن والله العظيم ما رايح لو ما جيتى و تبوظ الجوازه
مى مازن
مازن ارجوكى يا مى علشان خاطرى
هزت رأسها بهدوء و هى لاتزال تتذكر يومها لكن دعت الله ان يبعد عنهم الشړ و كل النهايات الغير سعيده و يكمل فرحتهم بالخير
ميرا بضيق مازن شكلى حلو
مازن ضاحك ههههه بصراحه قمر يا حبيبتى بس لو الكوره دى تنزل شويه
ميرا بأمتعاض خلاص يالا ولدنى يا دكتور
مازن رزله امشى يا بت انتى و اللى فى باطنك انا مش فاضيلك انا عندى عروستى مستنيانى ال اولدك فى يوم كتب كتابى الناس تخلى عندها ډم
ميرا مممم عروستك و ماله ماشى يا سيدى عموما اللى اداك يدينا اوعدنا يارب
مازن يديكى ازاى باللى فى بطنك ده
ميرا امشى يالا انا جهزت هشوف ماما و خلصوا بقا
مازن مالك متسربعه كده ليه ده ولا اكنه كتب كتابك انتى
نظرت له و تذكرت ما حاولت ان تنساه فى الفتره الفائته
يجلس فى غرفته ينفث سيجارأ فى الم فدائما ترفضه كل يوم يطلب منها السماح الى ان مل من طريقتها التى اعتادتها تجاهله يشعر بضيق شديد و كأن لم يعد يتحمل نفسه يراها يوميا و بطنها تكبر امامها ود لو يغمرها بحبه و يخفف من الامها فهو يحسب الايام
اولا ليرى طفلته التى علم انها فتاه و بالصدفه من مازن
و ثانيا لان عدتها ستنتهى و ينقطع الحبل الذى لازال يتودد لها به
قطعه شروده طرق صديقه الذى تبدل حاله الى الافضل بفضله
ساهر ايه يا لوكى مالك شايل الهم لوحدك ليه
مالك ابدا يا ساهر اعد مستنى هعمل ايه
ساهر هى لسه برضوا مش راضيه
هز رأسه بالنفى فى حزن
ساهر ما تيجى تعمل مقلب و تعرف رده فعلها
مالك مش هقدر بجد انا بحبها اوى
ساهر ما كده مش هينفع كل يوم تتحايل عليها و هى ولا هى هنا هتفضل اعد كده هتقبل ان بنتك تتربى بعيد عنك و دى بنت يا مالك يعنى عايزه اب ياخد باله منها كويس و انت اكيد فاهم انا اقصد ايه
مالك انا توبت لربنا و من يوم ما عرفت ان هيجيلى بنت و انا بدعى ان ربنا ما يردش اللى عملته فيها
ساهر ان شاء الله خير و ربنا عالم بينا دلوقتى هى السېجاره و شكرا على كده
مالك الحمد لله الواحد ارتاح شال مسئوليه بس للأسف متأخر اوى بعبد ما ضاعت كل حاجه عرفت قيمتها
كان يجلس بجانبها يبارك لها
ميس انا مش عايزاه يا مروان انا مش بيعه
مروان قطع لسان اللى يقول عليكى بيعه انت بنوته البيت الدلوعه
ميس يوووووه يا مروان انا اصلا مش موافقه على الكروته دى
مروان كروته ايه ايه الجنان ده الراجل بقاله 5 شهور مش عايز يضغط عليكى و سايبك براحتك وانت ولا عندك ريحه الډم
ميس خلاص هجوز و هريحكم منى و من همى
مروان تصدقى لو ماكنش كتب كتابك النهارده لكنت مديت ايدى عليكى و عرفتك ان كلامك ده لازم تتحاسبى عليه
عن اذنك يا ميس و نصيحه عدى اليوم على خير الراجل ابن حلال و كويس و اخته بتحبك و وقفت جمبك فى محنتك و هو كمان اهه جاى بيشيل شيله مش شيلته
قال كلماته الجارحه قصدا لعلها تفيق للواقع و تركها و غادر بينما هى جلست لا تعرف ماذا تفعل
مى الما حبيبتى ممكن تيجى معايا النهارده
الما فين يا ميس
مي كتب كتاب مازن اخويا مش عايزه اروح و هو مصر عليا فمضايقه
الما لا لازم تروحى بس انتى عارفه انا مش هقدر
مي ارجوكى انا عايزه حاجه من ريحه احمد معايا مش عايزه احس انى لوحدى
الما خلاص هستأذن من
اسيل لان بابا و ماما مش موجودين فى البيت و اجيلك نروح سوا و فكيها علشان خاطر مازن
كانت العلاقه التى تربط الما و مى زملاء فى الدراسه و كان احمد يكبرهم بعام و كان معجب بصديقه اخته فلم تنقطع علاقتهم بعد الوفاه
جلست على الفراش حتى ينتهى الجميع من ارتداء ملابسه تفكر فى العرض لكن لا تعرف اتقبل ام ترفض فلازالت الفرصه سانحه امامها للتفكير
ميرا و ليه لا لازم اشوف نفسى و بصراحه العرض مغرى
وضعت يدها على بطنها الكبير معلش يا كوكو سامحنى ما كنش نفسى كل ده يحصل بس المضطر يعمل ايه
دخل العريس و من معه الى قصر عائله المنشاوى تقدم و جلس مازن و مالك و تم عقد القران وسط زغاريط و مباركات من الاهالى كانت العروس شارده فالجميع شبه لاحظ هذا
مازن مبروك يا عروستى
ميس بتجهم بتبارك على ايه انت مصدق انى مراتك ولا ايه
مازن لا ده انا افضحكوا ده انا لسه ماضى و باصم جوه ولا اللى حصل ده فوتوشوب
لاول مره تبتسم بوجهه
مازن ايوه كده بقا افرديها ربنا يفتحها فى وشك تلاقى الناس بتقول دى وخداه تخليص حق
ميس بضيق لا اخداك علشان تشيل شيله غيرك استدارت و لفت لكن يده اسرعت بأختطافها فى مكان معزول عن الانظار
مازن انتى بتقولى ايه
نظرت له بدموع و صمت
مازن طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى
ميس مش عارفه بس عايزه اعيط
مسح دموعها بحنان ثم نظر فى عيونها بقوه من هنا و رايح مش عايز اسمع كلمه من اللى سمعته بدل ما تشوفى منى وش تانى خالص و على فكره مش بحب الست النكديه
كانت قد بلغت مبلغها من الاحراج و الكسوف مع احتضانه لها
ميس بصوت خفيض متقطع ممكن تسيبنى ما يصحش كده
مازن انتى احلويتى كده ليه ما تيجى نعملها ډخله و ننجز بقا
ميس و بعد ان افلتت نفسها منه بصعوبه شديده و تركته و ركضت و هى تضع يدها على صدرها