قلبي وعيناك
المحتويات
أسنانه في غيظ وقال له _ ضميرك مرتاح وأنت واكل حق غيرك ! نمت مرتاح أزاي يا ظالم ! ضيق جاسر عينيه بتعجب وقال _ هو أنا اكلت عليك الميراث ! ..... دي فطيرة ! ....بس كانت اكلة فظيعة .....مليان سمنة وقشطة و كتم يوسف فم جاسر وقال پألم _ كفاية بقى ! ..... دي غلطتي أني سيبت الفطير لوحده مع غيلان زيكم ! ....مكنتش عارف أنكم هتنهشوا اكلي وانا نايم ! يلا بالهنا والشفا.....حد يروح يجبلنا فطار أنا جوعان ...... قال آسر الذي استمع لما قاله يوسف منذ قليل وكتم ضحكاته _ هنجيب فطار من هنا منين يعني ! هو احنا نعرف حاجة هنا ! ....استنى بقى شوية كده لما الوحدة تفتح ونشوف هنفطر ايه ..... قال يوسف متذمرا _ واحنا مالنا بالوحدة هو احنا هنفطر برسيم ! بدأ جاسر تمارينه الرياضية الصباحية وقال بضحكة _ أنا خاېف تلبد هنا ومترضاش تسافر معانا ...... الجو هنا يرضي رغباتك ... قال يوسف بسخرية _ على الاقل رغباتي احسن من رغباتك الدنيئة....! رغباتي أنا تفتح النفس... مطبوخة ومتسبكة .... بتفيد الصحة مش زيك ! ... ده أنت فصيلة دمك B بنات .... ياللي مسمي الشرايين شيرين والرئة ريهام ! .... رفع جاسر حاجبيه بتحذير أن يتابع يوسف .... وتابع تمريناته الصباحية حتى تمتم يوسف بغيظ _ يارب تتخبط في صباع رجلك الصغير .... مضى من الوقت ساعة كاملة حتى بدأ اليوم المهني بالوحدة البيطرية ....... وبطريقة ما اعد عاملين الوحدة طعام سريع للأفطار وهو عبارة عن وجبة من عدة سندوتشات من الفول المطهى وثمار الفاكهة اللذيذة والخضراوات ...... كانت الوجبة شهية لدرجة كبير رغم بساطتها .....اجتمع الشباب الاربعة بالخيمة يتناولون وجبة الفطار مع أكواب الشاي الدافئة ..... انهى جاسر وجبته وتابع طعامه بوجبته شقيقه يوسف ...عبس وجه يوسف بغيظ وقال والطعام بفمه _ وبتقول عليا مفجوع ! قال جاسر بضحكة وهو يلتهم الطعام بشهية _ الأكل هنا مش عارف فيه ايه ! نظر يوسف للطعام بيده وقال مبتسما _ لذيذ أوي أوي ..... وتذكر الفطائر فجأة فعاد ناظرا لجاسر بغيظ .... في منزل العمدة ...... وقف نعناعة أمام الجاموسة في الحظيرة وهو مكدود وفي ضيق شديد وعناء ظاهر على سيماء وجهه .....قالت له سما وهي تقف وترى الماشية بحالة لا يرثى لها _ آدي أخرة كلامك عنها ....كل شوية بتولد مرتين بتولد عشرة ...اهي اتنشت عين وبركت يا فالح ! بقى في جاموسة بتولد ٣مرات ولا حتى مرتين يا بغل ! قال نعناعة بأسى _ ماهو كنت بقول كده عشان لما قولتلهم فيها عفريت محدش صدقني ..... ابويا كان هيبيعها وهي غالية عندي ....لو مقولتش كده كان الف ومين هيشتريها .... سوقت سمعتها ڠصب عني ! اشفقت سما عليه وقالت _ طب تعالى ناخدها على الوحدة نشوف مالها ....ابو ربيع بتاع البهايم مسافر السوق من امبارح وعلى ما يجي يشوفها يكون لا قدر الله يعني ..... تألم الصبي وقال پخوف _ طب يلا اسحبيها معايا بسرعة نوديها الوحدة ..... كافحت سما وهي تجذب معه الماشية من قيدها المعلق برقبتها وكان الأمر شاق جدا على قوتهما معا ....وخصوصا أن الماشية ثقلت حركتها بسبب المړض الفاجئ ..... تذكر يوسف تلك الفتاة التي رآها بالأمس ...ابتسم فجأة وهو يجلس بالخيمة ....قال رعد بتأفف وملل _ الشغل هيبدأ من اول بكرة على ما المكان يجهز تمام لأن هنا مش هينفع ...... قال يوسف بشرود _ يا ترى في العزومة طابخين لينا ايه ! شعر آسر پألم في معدته من الكمية الكبيرة من الطعام الذي تناوله بالساعات الفائتة فقال وهو يتحسس معدته _ بطني بتوجعني أوي.... أنت بصيتلي في الفطير ولا إيه ! رد يوسف بعصبية _ أنا آه اتعصبت بس مش بستخسر فيكوا اكلي ....ده أنت غتت بصحيح ! اهمل جاسر رد يوسف وقال _ هتمشى شوية يمكن أروق ... رمقه رعد بنظرة ماكرة حتى أضاف يوسف بسخرية _ طب حاسب لتتحدف في الترعة تاني ! صر جاسر على اسنانه لأفتضاح أفكاره وقال وهو يجلس _ مش رايح ... عشان حضراتكم تستريحوا ..... أن شاء الله تيجي اي حاجة وتخفيكم من قدامي دلوقتي... وقف يوسف وقال _ أنا هختفي من نفسي ..... هتمشى شوية وراجع .... اغتاظ جاسر منه ورمقه بعصبية .....اصطدم كتف يوسف بطبيب بيطري أتى للخيمة ليأخذ محلول تعقيم بدلا من الذي نفذ ... خرج يوسف من الخيمة متجها للخارج وهو يتمتم بغيظ .....وفي أثناء خروجه وجد صبي وفتاة يسحبون ماشية تبدو مريضة من حركتها البطيئة ...... حتى ترك الصبي قيد الماشية وركض اتجاه يوسف قائلا _ الدكتور جوا فهم يوسف أن الصبي يقصد الطبيب البيطري ..... ودون أن يفكر كثيرا أشار للخيمة لتكره امر الطبيب ......أسرع الصبي مبتعدا وكاد يوسف ان يهتف به ويوضح ولكنه ابتسم بخبث ...ثم ضحك فجأة وتمتم بشيء ..... صاح نعناعة بسما وقال بعصبية وهو يسحب الماشية _ روحي نادي على الدكتور بسرعة يابت ....هو في الخيمة اللي هناك دهيه.... اسرعت سما بعبائتها السوداء اتجاه الخيمة حتى وجدت آسر يجلس وحيدا بالخيمة ويبدو أن رعد وجاسر خرجا مع الطبيب البيطري من الاتجاه الآخر للخيمة ......ختفت سما بصړاخ _
متابعة القراءة