قلبي وعيناك

موقع أيام نيوز

معاكم واضحي لأجلكم .....أولادي قرة عيني ..... رد رعد قائلا بسخرية _ أنا اللي انسحبت في الأول يا كداب ....كداب ومفجوع ! رد يوسف بعدم اكتراث _ أنت خدت قرار الانسحاب من طراطيف إرداتي ...كنت هعمل كده ....وكمان اكل الفطير براحتي ... لكمه آسر بضحكة _ قول انك خۏفت على الفطير يا مفجوع ..... قال يوسف بحماس _ أنا متحمس اوي للعزومة بتاعت بكرة عند عمدة البلد .....يارب يكون فيها محضي وبط ....بحب البط أوي ....البلد هنا مليانة بط ..... تذكر جاسر شيء وقال بابتسامة ماكرة _ فعلا .... فيها بط ماشوفتوش قبل كده ..... البط اللي شوفته كان عصفر ...بيبي خالص....أنما دي بطة زقة واحدة وقعتني في الترعة..! مش عارف كانت متغدية ايه ! قال يوسف بتأكيد _ اكيد فطير..... سومه رعد بنظرة ماكرة بعدما فهم نظرة جاسر الماكرة _ شكلك مش هتجيبها لبر ..... فتح جاسر حقيبة من حقائب ملابسه التي انتقلت للخيمة واناقى منها ما يناسبه ....رد بضحكة وهو يخلع ملابسه ويرتدي أخرى _ مكنتش ناوي ...بس البط هنا شرس أوي يا ابن العم...حاجة كده تملا العين وتعميها بنفس الوقت ..... قال يوسف بحيرة _ أنت تقصد بطة بطة ....ولا بطة اللي هي بطة ! غمز له جاسر بابتسامة خبيثة فنهض يوسف قائلا بحدة _ ده اللي كنت عامل حسابه ..... ربنا يستر على البط اللي هنا منك يا ناقوس الخطړ ...... أنا اتوترت ...فين الفطير أشار له آسر على طاولة جانبية فذهب يوسف اليه وبدأ يأكل منه للمرة العاشرة ..... قال يوسف مبتسما _ الشغل هيبدأ من بكرة .....حيث كده أنا مستني عزومة بكرة .... وفي المساء ....كان على ليلى أن تستعد للرحيل وخاصة بعدما علمت أن وجيه غادر المشفى مع زوجته ...... ذهبت لوالدها واطمأنت عليه ثم وعدته أن يلتقيا عن قريب ......كان والدها لا زال لا يعي شيء ولا يشعر بشيء حوله ..... أخذت ابنتها دون أن يشعر أحدا وغادرت المشفى .....حتى عنوان الفندق .... سألتها أبنتها طيلة الطريق عن سبب مغادرتها المشفى ولم تجيب ليلى ......وقبل أن تصل بها السيارة الأجرة أمام الفندق بكت الصغيرة ريميه وهي بين ذراعي امها وقالت _ يعني مش هشوف بابا وجيه تاني ! ....رجعيني هناك.... ربتت ليلى على رأس ابنتها وقالت پألم _ ما تعيطيش يا حبيبتي .....عشان خاطري بطلي عياط..... رفضت الصغيرة وقالت وهي تضع يدها على وجهها پبكاء _ لأ أنا عايزة ارجع هناك ماليش دعوة ..... قالت ليلى كاذبة حتى تهدأ صغيرتها _ حاضر هنرجع ....شوية وهنرجع بس بطلي عياط .... هدأت الصغيرة رويدا بعد ذلك ...حتى خرجت ليلى من السيارة واتجهت ناحية الفندق المقصود ....ثم تأكدت بالفعل أن الحجز تم ورافقها العامل حتى غرفتها ....... وفي الصباح ...... دخل وجيه مكتبه .....ودخلت خلفه عنايات بنظرات فيها خوف شديد من أن يظن انها خلف اختفاء ليلى وبعدما حذرها بالأمس .....نظر لها وجيه بتعجب وقال _ مالك في إيه ! تلعثمت عنايات في أخباره وبدا وجهها شاحبا ....قالت _ بصراحة ....والله العظيم ما ليا ذنب ولا كلمتها تاني .... شعر وجيه أن الأمر يخص ليلى فنهض من مقعده بلهفة قائلا _ مالها ليلى فيها ايه ! تلعثمت عنايات مرة أخرى واجابت ببطء _ مشيت من المستشفى......قالت لبثينة أنها هتسيب الشغل هنا ..... اتسعت عين وجيه پصدمة .....لا يصدق أنها فعلت ذلك !! لا يصدق أنها ابتعدت مرة أخرى ! فراق آخر ..أيام ..شهور ...وربما سنوات أخرى .... اتقدت عينيه پغضب ممېت ..... 
________________________ 
الفصل_الثاني_عشر اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي وأنا عبدك لمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشړ ليس إليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك. صل على النبي 3مرات لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات ... أبيها كلمة السر... فراق أحدهم يمكن أن يطفئ فينا بهجة الحياة ....أن يكن للعتاب متعة ...وللعذاب رضا .... وللصعب حافز للعبور ....أن نرى أن المستحيل يصبح ممكنا ... حتى العقاپ يكن بالحب كصڤعة مزاح بين الأصدقاء ..... گ ثورة الصغار ...... وأحيانا لا نصدق أنهم فارقونا .... ليت عذابهم استمر ...! راقبت عنايات ثورة المشاعر على الوجه الذي اتقد احمرارا من الڠضب ....والصوت الذي كأنه كبل بالأصفاد فجأة ...! وهو كأنه يخير بين جحيمين ! أيهما يختار أن يبتعد ويرضي مجبورا على فراقها حرصا على زواجه أم يعلن عن ثورته ...وغضبه ...أنه عاقبها كي تشعر به ...عاقبها لتبقى ....كل شيء فعله لتبقى ! هل انتظار عشر سنوات لم يجيب على ظنونها ! لم يجعلها تفكر لحظة أن تحب ! لا ...هي تحب ....شعور يؤكد له ذلك .....لم يشعر مرة وهو ينظر لها أنها لا تحبه .....! هناك شيء ...شيء مريب خلف صمتها ...خلف هروبها ....خلف عشر سنوات من الألم يبدو أنها تحملتها ..... الشيء الوحيد الذي أرثى تلك السنوات الحاكلة السواد ....تلك الصغيرة ... الحبيبة القريبة ....للقلب مثل أمها .... الذي ظن أن القدر يهديه ويجازيه جزاء الصبر ...فأعطى له نسخة صغيرة هدية من حبيبة العمر .... ومثلما أحب
أمها منذ اللقاء الأول ..... تسللت لقلبه تلك الصغيرة منذ اللقاء الأول أيضا ...قبل ان يعرف حتى أن ليلى أمها ...! كان يعاقبها محبة ....كانت تلك النظرة الغاضبة إليها تخبرها سرا أنا أحبك ....وتلك الكلمات الفظة خلفها اعتذرا وأعذار ..... وبثنايا كلمة أذهبي الف تكرار يقول اقتربي .... اغتربي عن عنادك وكوني لي ...أنت لي ... تجمعت في مقدمة أفكاره فكرة واحدة فقط .....بعدها يحدث ما يحدث .....قال بشرر يتطاير من عينيه وبهدوء ما قبل العاصفة _ ابعتيلي أمن المستشفى حالا .... تعجبت عنايات من هذا الأمر ولكن ما بيدها سوى التنفيذ ...ليس من مهامها المناقشة .....هزت رأسها بالتاكيد وذهبت ....تركت على حالته الغامضة بالنسبة إليها ..... ضړب وجيه قبضتيه الأثنان على المكتب بغلظة وحدة ....ضړبة احدثت صوت مسموع للخارج .....ثم تمتم بتوعد عڼيف _ مش هسيبك تمشي بالسهولة دي يا ليلى ... مش هستنى عشر سنين تاني عشان نتقابل .... المرة اللي فاتت أنت اخترتي ...لكن المرادي أنا اللي هختار ..... رفع سماعة هاتف المكتب واتصل بالهاتف الداخلي بقسم العناية المركزة ....حتى أجاب أحد أطباء العناية ....سأله وجيه عن والد ليلى فأجاب الطبيب إجابة جعلت وجيه يتنفس قليلا ....والدها لا زال بالمشفى ...إذن ستأتي حتما لملاقته ...أو لأخذه ..... انتهى الأتصال وهو يبرم خطة سريعة ...يعرف أنها ستكن حديث المشفى ولكن لا يهم ....اللعڼة على الأفواه التي لا تتحدث غير بشأن الآخرين ....لا يهمه الجميع ....هي فقط بعد
تم نسخ الرابط