نااادرة قلبي

موقع أيام نيوز


اللحظة دي
في بيت حسن نادرة كانت قاعدة بتتفرج على الصور اللي اتصورها سوا امبارح وهي مبسوطة ونفسها تعمل حاجة له تخليه هو كمان فرحان لكن مش عارفه ازاي جالها أشعار على الماسنجر برسالة من من اكونت بأسم سارة كانت وفقت على صدقتها من مدة دخلت ماسنجر دون اهتمام لحد ما شافت رسالة  نادرة أنا فريد وقسما بالله لو عملتي بلوك هبعت لجوزك الرسايل القديمة اللي بينا 

نادرة حست پالدم بينسحب من جسمها وايدها بتترعش من الخۏف وهي بتبعت له رسالة
أنت عايز ايه ورسايل ايه اللي بتتكلم عنها
جالها الرد بعد لحظات عبارة عن ريكوردات قديمة ليها واسكرينات لمحادثات بينهم
الرسايل دي يا قلبي. فاكره ولا حبيب القلب نساكي أنا كنت بالنسبة لك ايه. لو مش عايزه ڤضيحة هوديني علشان أنا مچنون ومش هسيبك كدا بالساهل. لازم نتقابل في المكان اللي أنا احدده وصدقيني لو مجتيش هتندمي لان عندي حاجات تانية انقح من الاسكرينات دي
نادرة شافت الرسالة وحست انها هتفقد الوعي من الخۏف وأنها ممكن تخسر حسن
حسن كان قاعد على السفرة وهو بيبص لنادرة اللي قاعدة جانبه وهي بصه في طبقها ومش بتاكل.
حسن
نادرة.
نادرة رفعت رأسها وبصتله بملامح خالية من أي مشاعر وعيونها حمراء حسن باستغراب وخوف وهو بيحط ايده على دماغها
مالك أنت كويسة.
نادرة بهدوء
اه الحمد لله بس مش قادرة أكل
حسن
طب خلينا نروح لدكتورة أنت ماكلتيش حاجة وكنتي صايمة وشكلك ميطمنش.
نادرة بسرعة
لا أنا كويسة. بس مش قادرة أكل يا حسن بجد مش قادرة ولا ليا نفس وبعدين بطني بتوجعني. هدخل أعمل أي حاجة دافية
حسن
خليكي انتي وأنا هدخل اعملك.
نادرة 
لا كمل فطارك أنا هقوم وبعدين أنا كويسة
حسن بجدية حانية
ياريت تبطلي تقوحي أدامي. وبعدين أنا الحمد لله فطرت.
قام دخل المطبخ وهي فضلت تبص له بارتباك وهي بتفكر في محادثتها مع فريد متوترة أنه يعمل حاجة تاذيها وفي نفس الوقت حاسة أنها مغلطتش لأن الاسكرينات عادية يمكن كان كلام عابر لما بتطمن عليه وكلامه عن نفسه وانه بيحبها لكن هل حسن هيتقبل الموضوع لما تحكي له ولا لأ. وايه اللي ممكن فريد يعمل واللي ممكن حسن نفسه يعمله لما يعرف أنها كانت عارفة أن فريد هو السبب في حاډثه سړقة البضاعة ومحاولة قټله وكمان أن فريد له يد في حړق بيته زي ما فريد نفسه حكالها.
غمضت عينها بتعب من أفكارها وهي عارفة أن الموضوع مش هيعدي بالساهل كدا. فاقت من شرودها وهي شايفه حسن خارج من المطبخ حط أدامها المج
ينسون دافي.
نادرة بإرهاق
أنا عايزه اتكلم معاك يا حسن.
حسن
حاضر بس لو سمحتي اشربي الينسون الأول وأهدى علشان شكلك ميطمنش
نادرة بصتله وسكتت وهو شال الأكل ډخله المطبخ. نادرة قامت راحت الصالون قعدت على الانترية وهي ماسكه المج حسن جيه بعد دقايق وحط عليها اللحاف نادرة بصتله وهو بيمسك ريمود التليفزيون وقعد جانبها. كانت حاسه انها مش قادرة تتكلم سندت رأسها على كتفه وهو حاوطها بدراعه وبيقلب القنوات نادرة اندست في حضنه بحزن وأحساس بالأمان.
حسن 
نادرة أنت متأكدة أنك كويسة
نادرة 
مش عارفه ومش مهم بس خليني في حضنك محتاجة أفضل كدا لو سمحت.
حسن حس انه مستغرب طريقتها وضمھا بقوة له وهي غمضت عنيها بتعب من التفكير. عدي وقت طويل وهي ساكتة ونفسها ټعيط وهي بتقرب منه أكتر حسن فضل جانبها لحد ما حس أنها نامت بصلها وابتسم وهو بيبعد شعرها اللي بيخبي ملامحها اللي بيحبها غمض عينه وفضل ساكت لحد ما نام هو كمان من غير ما يحس والتلفزيون شغال.
بعد وقت طويل نادرة فتحت عينها ببطئ على ضوء الشمس حست بإرهاق وهي بتقوم بصت حواليها لكن ملقتش حسن اخدت موبايلها تشوف الساعة لكن استغربت لان الساعة احداشر قبل الضهر
معقول أنا نمت كل دا اه يا دماغي.
خرجت من الأوضة وطلعت للصالون لكن لقيت ورقة على السفرة من حسن
امبارح نمنا احنا الاتنين أدام التليفزيون معرفش ازاي بس الفجر إذن من غير ما نتسحر وانا مصحتش إلا الساعة ستة. معليش هتصومي من غير سحور بس انتي قدها صحيح كنت عايزة تتكلمي في حاجة امبارح لما ارجع هنتكلم. على فكرة أنا بحبك اوي
نادرة ابتسمت وهي بتطبع بوسة على الورقة دخلت اوضتها وفتحت الدولاب طلعت منه صندوق وحطت فيه الورقة وكان فيه كل الرسايل المكتوبة على الورق بينهم وفيها كل حاجة هو جابها ليها والبوم الصور 
نادرة لنفسها
هحكيله أنا مغلطش أنا بس كنت فاكرة نفسي بحب فريد وأنا لسه مكنتش اعرف حسن ولا كنت. ولا كنت حبيته بجد ايوة هقوله اني حبيته وهقوله اني حبيت كل اللحظات اللي اټجننا فيها سوا وكل اللحظات اللي بحس فيها بالأمان وانا في حضنه. أنا بحب
ضحكت بسعادة وهي بتحط ايدها على قلبها وبتطبطب عليه وكأنها بتواسي نفسها
بس هو ازاى هيسامح لما يعرف إني كنت عارفة أن فريد هو اللي اذاه وكان سبب في دخوله المستشفى وكمان حريق بيته. يارب أنت عارف إني مكنش قصدي اذاية أي حد ومن يوم ما كتب كتابه عليه ومن لحظة ما بقيت على اسمه وأنا قلبي مبيفكرش في غيره يارب أنت عارفني مش عايزه اخسره بحق الأيام اللي احنا فيها دي يارب أنا عايزاه ومش عايزاه أبعد عنه ولا عايزاه يزعل مني.
اتنهدت بحزن وقامت ترتب الشقة وهي متوترة من مواجهتها له عدي الوقت وهي خلصت وكلمت دعاء وجليلة اطمنت عليهم قعدت على الأرض وهي حطه أدامها مذاكرة صغيرة فتحت أول صفحة كتبت التاريخ وبدأت تكتب كل حاجة حست بيها من يوم ما قابلت حسن ولما طلع ليها على المواسير واد ايه حست بسعادة معه وكتبت عن يوم الفرح وعن أسوان واد ايه كل لحظة كانت بتقربها منه.
أنا
 

تم نسخ الرابط