فرحة بقلم سلوي عليية
المحتويات
معانا
شعر عماد بالخزى أما أمل فما زادها كلام زياد إلا حقدا وغيرة من دفاع زياد المستميت عن فرحة وكانت فاتن ووفاء تذرفان الدموع بشدة على تلك الفتاة صاحبة الوجه الحميل والقلب الأجمل
خرجت أمل وهى تشعر بالڠضب فلم يعيرها أى شخص من الواقفين أدنى بالا
أما زياد وقف أمام عماد وقال أنا عارف إن كلامك مش نداله منك على قد ماهو غيرة وخوف إن فرحة تبعد عنك
إبتسم زياد وقال يبقى من حق أمانك ان هو كمان يلاقى أمانه ولا إيه خاصة بقه انك هتستبدل بحضن حبيبة القلب
إبتسمت فاتن هى الأخرى وقالت أبيه زياد إحنا لازم نعمل حاجه نجمعهم مع بعض من تانى صراحه أنا حبيت ماجد ده قوووى
ضحكت وفاء بخفوت فى محاولة منها لتخفيف حدة الأجواء وقالت فينك يا إياد تيجى تشوف خطيبتك بتقول إيه
ضحك الجميع فقالت فاتن بقه كده بتتجمعوا عليا وكمان تصدقوا بالله إياد نفسه لو شافه هيحبه درغم انه عنده كان واربعين سنه بس جان فى نفسه كده ابن إلايه بس برضه فروحه أختى قمر وتستاهل إنها تتحب الصراحه
يجلس ماجد مع هيثم بعد أن هاتفه أخيه منتصر للإطمئنان عليه فأعلمه مكانه فجاء هو الآخر ظلوا ينظرون إليه وهو يبتسم تارة ويغضب تارة
طلب منه منتصر أن يقص عليه ماحدث فسرد ما كان بينه وبين فرحة وكلامهما معا
نظر إليه ماجد بإستغراب أما هيثم فقال طب والله كنت هقولك كده أنا كمان وكمان انت لسه صغير وفرحة برضه مش كبيره دى لسه 39 سنه وانت 43 فيه ناس فى سنك لسن متجوزتش
تحدث أمجد بإستنكار وڠضب وغيره مفرطة ياسلام عايزينى ارجع أتقدملها تانى عشان تفضل إخواتها عليا وترفض
تحدث منتصر وقال بتقرير إنت وبتحبها لا مش بتحبها بتعشقها وهى كمان يبقى ليه لا بلاش تضيع الباقى من عمرك فى عناد ياماجد أنا أخوك وأكتر واحد عارفك وعارف ان انت نفسك أصلا ترجعلها بس كبرياءك مانعك تعمل كده بس خدها منى نصيحة عيشحياتك وبلاش تبص وراك وصدقنى اللى عملته فرحة ده يزودها فى نظرك ويخليك تقرب منها مش تبعد وغير كده هتبقى متطمن معاها على ولادك لأنها حنينه بالفطرة ودى حاجه مش موجوده عند كل الستات على
أكد هيثم على كلام منتصر وقال بندم صدقنى يا ماجد كلام منتصر صح واكبر دليل على كده هو مراتى مع انها اختها بس مفيش فيها صفة واحده زى فرحة وبحسها كل ما اجيب سيرتها بتغيير ومش منى مثلا لا د حتى ولادها بحسها بتتغير لما حد من ولادها يتكلم عن فرحة وانه بيحبها وانها جابتله أى حاجة
ظل ماجد يفكر بكلامهم أو بمعنى أصح لقد وحد الذريعة لكى يتقدم لها فهو كان يريد هذه الخطوة وبشدة بل إن سبب من أسباب نزوله مصر هو ذلك الأمر فهو يود أن يشعر بالراحه وراحته معها هى فقط وليس مع احد آخر
لا تنظروا إلي بتلك النظرات فما زالت عيناى مبللة بالعبرات ولكن أنتوى أن تمضى حياتى بما بها من عقبات فلا تشعرونى بشفقتكم علي فأنا مازلت واقفة أمامكم صامدة صلبة رغم الانكسارات
ترك الجميع فرحة حتى تنفرد بحالها فهى الآن لا تحتاج غير نفسها وفقط كانوا يتابعوها كل فترة دون التدخل بعد أن أوصاهم عليها زياد قبل أن يتركهم ليذهب الى مشوار لا يعرفه أحد غيره
ظلت فرحة حبيسة غرفتها ولم تخرج منها غير للذهاب إلى الحمام فتتوضأ وتصلى فرضها ثم تغلق بابها عليها مرة أخرى
هاتف إياد فاتن فوجد صوتها حزين فسألها بقلق فقصت عليه ماحدث فأخبرها أنه سياتى إليها فى غضون ربع ساعة وقد كان آتى إياد فرأى توتر الأجواء فيما بينهم
جلس بجوار فاتن وهو يمسك يدها بمؤازرة وقال فاتن انتوا المفروض تساعدوا فرحة إنها تعيش حياتها
نظرت إليه فاتن بفرحة وقالت يعنى إنت مش هتتريق على أختى ولا هتقول انها لسه هتتجوز بعد عمرها ده
ضحك إياد على براءة تفكيرها وقال ياحبيبتى فرحة مش كبيره للدرجة وغير كده فيه غيرها كتيييير
متابعة القراءة